اسماعيل 03
2020-04-07, 21:07
قال محمد البشير الابراهيمي رحمه الله :
" سألَنا جماعة من الأدباء بيان ما أثنى به الأعرابيّ على بعلته، وذكروا أنهم قرأوها في افتتاحية "للبصائر" قريبة العهد، فما فهموا مرجع إشارتها، وسألوا عن البَعْلة- مؤنث بعْل- هل هي فصيحة.
أما البعلة فهي فصيحة، ومن قرأ عرف، وأما ما أثنى به الأعرابي على بعلته، فهو إشارة إلى قوله يخاطب زوجته:
أَثْنِي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فَإنَّنِي … مُثْنٍ عَلَيْكِ بِمِثْلِ رِيحِ الجَوْرَبِ
وريحُ الجورب من الرِجل العرقة التي تمكث فيه أيامًا، ولا تزور الماء إلا لمامًا، هو (طيب عاطر الأنفاس) فالثناء بمثله ثناء بأخبث شيء في الدنيا، ولم يبق من استيفائه لشرائط المكروه إلا أن يصدر عن ذي فم أبخر ..."
آثاره (3-580)
" سألَنا جماعة من الأدباء بيان ما أثنى به الأعرابيّ على بعلته، وذكروا أنهم قرأوها في افتتاحية "للبصائر" قريبة العهد، فما فهموا مرجع إشارتها، وسألوا عن البَعْلة- مؤنث بعْل- هل هي فصيحة.
أما البعلة فهي فصيحة، ومن قرأ عرف، وأما ما أثنى به الأعرابي على بعلته، فهو إشارة إلى قوله يخاطب زوجته:
أَثْنِي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فَإنَّنِي … مُثْنٍ عَلَيْكِ بِمِثْلِ رِيحِ الجَوْرَبِ
وريحُ الجورب من الرِجل العرقة التي تمكث فيه أيامًا، ولا تزور الماء إلا لمامًا، هو (طيب عاطر الأنفاس) فالثناء بمثله ثناء بأخبث شيء في الدنيا، ولم يبق من استيفائه لشرائط المكروه إلا أن يصدر عن ذي فم أبخر ..."
آثاره (3-580)