تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فقدان الام ورحيلها


houaribouziane
2020-04-07, 01:32
أمّي – ل عبدالله البردوني

تـركـتني هـا هـنا بـين الـعذاب و مـضت، يا طول حزني و اكتئابي تـركـتني لـلـشقا وحــدي هـنا و اسـتراحت وحـدها بـين الـتراب حـيـث لا جــور و لا بـغي و لا تـنـبي و تـنـبي بـالـخراب حــيـث لا سـيـف و لا قـنـبل حـيث لا حـرب و لا لـمع حـراب حـيـث لا قـيـد ولا ســوط ولا الـم يـطـغى و مـظلوم يـحابي خـلّـفتني أذكــر الـصـفو كـما يـذكـر الـشـيخ خـيالات الـشباب و نــأت عـنّـي و شـوقي حـولها الماضي و بي أوّاه ما بي ودعـاهـا حـاصـد الـعمر إلـى حـيث أدعـوها فـتعيا عـن جوابي حـيـث أدعـوهـا فــلا يـسمعني غـير صـمت الـقبر و القفر اليباب مـوتـها كــان مـصـابي كـلّـه وحـيـاتي بـعدها فـوق مـصابي أيــن مـنّي ظـلّها الـحاني و قـد ذهـبـت عـنّي إلـى غـير إيـاب سـحـبت أيّـامـها الـجرحى عـلى لـفـحة الـبيد و أشـواك الـهضاب ومـضت فـي طـرق الـعمر فـمن مـسلك صـعب إلـى دنـيا صـعاب وانـتهت حـيث انـتهى الـشوط بها فـاطـمأنّت تـحت أسـتار الـغياب آه "يــا أمّـي" وأشـواك الأسـى تـلهب الأوجـاع فـي قـلبي المذاب فـيـك ودّعــت شـبابي والـصبا وانـطوت خـلفي حـلاوات التصابي كـيـف أنـسـاك و ذكـراك عـلى سـفـر أيّـامي كـتاب فـي كـتاب إنّ ذكـــراك ورائــي و عـلـى وجـهتي حـيث مـجيئي و ذهـابي كــم تـذكّـرت يـديـك وهـمـا فـي يـدي أو فـي طعامي و شرابي كـــان يـضـنيك نـحـولي و إذا مـسّـني الـبـرد فـزنـداك ثـيابي و إذا أبـكـانـي الـجـوع و لــم تـملكي شـيئا سـوى الـوعد الكذّاب

kasmi rida
2020-04-07, 12:56
من اجمل ما قرأت الله يرحمك يا امي ويرحم كل اموات المسلمين