المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أفتوني بارك الله فيكم


mostafa ismaeil
2020-04-05, 12:52
1- السؤال الأول : بالنسبة للصلوات الفائتة لسنوات ماضية (في سن المراهقة ) مجهولة العدد هل تقضى ؟ . وإن كانت تقضى كيف ذلك ماهي الطريقة الأسهل ؟وكيف يتم تحديد عددها مع أنها مجهولة العدد (نسيتها هل هي قليلة أم كثيرة ) ، وهذا هو الأمر المقلق ؟ ( هناك اختلاف في القضاء بين المذاهب هذا ما أخلط علي الأمور والله أنا في حيرة من أمري كثرت علي الوساوس ).
2- السؤال الثاني : بالنسبة لكفارة الصيام يعني لم يتم قضاء أيام الصيام إلا بعدد مررو سنوات ( قضيتها بعد مرعليها أكثر من رمضان) ؟ يقول بعض العلماء تلزم كفارة لسبب التأخير والتماطل ؟ وهل الكفارة يجوز أن تعطى نقدا ؟ وإن كان كدلك ما هو المبلغ الذي يمكن إخراجه عن كل يوم ؟ ( بعض العلماء يقولون الإطعام لكن في وقتنا الحالي الناس تريد النقود ).وماهو مقدار المبلغ بالتحديد لكل مسكين ؟ وهل يجوز إعطائها لمسكين واحد؟.
عذرا على الإطالة في الأسئلة لأن هذا الأمر أثقل كاهلي وخوفا من الله عز وجل و أرجو الإفاضة في الإجابة من فضلكم وجزاكم الله عنا كل خير .

*عبدالرحمن*
2020-04-05, 17:05
1- السؤال الأول : بالنسبة للصلوات الفائتة لسنوات ماضية (في سن المراهقة ) مجهولة العدد هل تقضى ؟ . وإن كانت تقضى كيف ذلك ماهي الطريقة الأسهل ؟وكيف يتم تحديد عددها مع أنها مجهولة العدد (نسيتها هل هي قليلة أم كثيرة ) ، وهذا هو الأمر المقلق ؟ ( هناك اختلاف في القضاء بين المذاهب هذا ما أخلط علي الأمور والله أنا في حيرة من أمري كثرت علي الوساوس ).
.

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

أولاً :

لا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلاة حتى يخرج وقتها من غير عذر .

قال الله تعالى : ( إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً ) النساء /103.

أي ذات وقت محدد.

والعذر الذي يبيح تأخير الصلاة عن وقتها كالنوم والنسيان

فعن أنس بن مالك قال :

قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن نسي صلاةً أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها ) .

رواه مسلم ( 684 ) .

وأما العمل والدراسة ونحو ذلك فليس عذراً يبيح تأخير الصلاة عن وقتها

وقد مدح الله تعالى أقواماً

بقوله : ( رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ ) النور /37.

ثانياً :

من ترك الصلاة حتى خرج وقتها بدون عذر

فقد أتى معصية وهي من كبائر الذنوب والواجب عليه التوبة إلى الله تعالى والعزم على المحافظة على أداء الصلاة في وقتها

. ولا ينفعه قضاؤها بعد الوقت وقد ضيعها بدون عذر

وليكثر من النوافل

لعلها تجبر النقص الحاصل في الفرائض .

وأما من أخَّر الصلاة حتى خرج وقتها بعذر كالنوم أو النسيان

فعليه أداء الصلاة متى زال العذر

لقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ ) رواه مسلم .

ويصليها كما كان يصليها في وقتها من غير زيادة ولا نقص أو تغيير في صفتها وهيئتها .

ففي حديث أبي قتادة في صحيح مسلم (681)

في قصة نوم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه عن صلاة الفجر في السفر حتى طلعت الشمس

قال أبو قتادة : ( ثُمَّ أَذَّنَ بِلالٌ بِالصَّلاةِ ، فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ صَلَّى الْغَدَاةَ فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ كُلَّ يَوْمٍ ) .

قال النووي :

قَوْله : ( كَمَا كَانَ يَصْنَع كُلّ يَوْم ) فِيهِ : إِشَارَة إِلَى أَنَّ صِفَة قَضَاء الْفَائِتَة كَصِفَةِ أَدَائِهَا اهـ .

والقاعدة عند العلماء : "أن القضاء يحكي الأداء" أي أن قضاء العبادة كأدائها .

والله تعالى أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد

و للاطلاع علي المزيد يمكنك قراءة

قضاء الفوائت

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2141475

و كذلك

مكانه الصلاة في الاسلام

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2137434

.

*عبدالرحمن*
2020-04-05, 17:14
من ترك الصلاة حتى خرج وقتها بدون عذر

فقد أتى معصية وهي من كبائر الذنوب والواجب عليه التوبة إلى الله تعالى والعزم على المحافظة على أداء الصلاة في وقتها

.

شروط التوبة الصحيحة هي:

1 - الإقلاع عن الذنب.

2 - الندم على ما فات.

3 - العزم على عدم العودة إليه.

وإذا كانت التوبة من مظالم العباد في مال أو عرض أو نفس ، فتزيد شرطا رابعا

هو: التحلل من صاحب الحق ، أو إعطاؤه حقه.

والندم شرط رئيسي أو هو ركن التوبة الأعظم

ولهذا قال الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (النَّدَمُ تَوْبَةٌ)

وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجة" .

حتى قال بعض أهل العلم :

" يَكْفِي فِي التَّوْبَةِ تَحَقُّقُ النَّدَمِ ؛ فَإِنَّهُ يَسْتَلْزِمُ الْإِقْلَاعَ عَن الذنوب ، وَالْعَزْمِ عَلَى عَدَمِ الْعَوْدِ؛ فَهُمَا نَاشِئَانِ عَنِ النَّدَمِ لَا أَصْلَانِ مَعَهُ " .

انظر: "فتح الباري" (13/ 471) .

وقال القاري رحمه الله:

" (النَّدَمُ تَوْبَةٌ) إِذْ يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا بَقِيَّةُ الْأَرْكَانِ مِنَ الْقَلْعِ وَالْعَزْمِ عَلَى عَدَمِ الْعَوْدِ، وَتَدَارُكِ الْحُقُوقِ مَا أَمْكَنَ...

. وَالْمُرَادُ النَّدَامَةُ عَلَى فِعْلِ الْمَعْصِيَةِ مِنْ حَيْثُ إِنَّهَا مَعْصِيَةٌ لَا غَيْرَ ".

انتهى من "مرقاة المفاتيح" (4/ 1637)

ومعنى "الندم" هو الحزن ، أو شدة الحزن .

كما في "لسان العرب" (1/79) ، (6/4386) .

فإذا كان هذا الندم صادقا فإن العاصي سوف يترك المعصية

ويعزم على عدم فعلها مرة أخرى

وبهذا تكمل التوبة وتتحقق شروطها كلها .

*عبدالرحمن*
2020-04-05, 17:30
[size="4"

2- السؤال الثاني : بالنسبة لكفارة الصيام يعني لم يتم قضاء أيام الصيام إلا بعدد مررو سنوات ( قضيتها بعد مرعليها أكثر من رمضان) ؟ يقول بعض العلماء تلزم كفارة لسبب التأخير والتماطل ؟ وهل الكفارة يجوز أن تعطى نقدا ؟ وإن كان كدلك ما هو المبلغ الذي يمكن إخراجه عن كل يوم ؟ ( بعض العلماء يقولون الإطعام لكن في وقتنا الحالي الناس تريد النقود ).وماهو مقدار المبلغ بالتحديد لكل مسكين ؟ وهل يجوز إعطائها لمسكين واحد؟. [/size].

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

إن كان ترك الصيام لعذر كمرض أو سفر

أو الحيض بالنسبة للمرأة

وجب عليه قضاؤه بعد رمضان

فيقضي عدد الأيام التي أفطرها

لقول الله تعالى : (وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) البقرة/185 .

وقالت عائشة رضي الله عنها

: (كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ – تعني : الحيض - فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ)

رواه البخاري (321) ومسلم (335) .

ويمتد وقت القضاء إلى دخول رمضان التالي ، فله أن يقضيه في كل هذه المدة ، متتابعاً أو مفرقاً .

ولا يجوز له تأخير القضاء بعد رمضان التالي إلا لعذر .

وأما إن كان ترك الصيام متعمداً بلا عذر ، فهذا له حالان :

الأولى :

أن يكون عزم على الإفطار من الليل

ولم ينو الصيام

فهذا لا يصح منه القضاء

لأن الصيام عبادة مؤقتة بوقت

فمن تركها متعمداً فلا تصح منه بعد الوقت

لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ)

رواه البخاري (2697) ومسلم (1718) .

الحال الثانية :

أن يكون نوى الصيام من الليل

وبدأ اليوم صائماً

ثم أفسد صيامه أثناء النهار بلا عذر

فهذا يجب عليه قضاء ذلك اليوم

لأن شروعه فيه

جعله كالنذر فيجب عليه قضاؤه

ولهذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم من جامع في نهار رمضان بقضاء ذلك اليوم

فقال له : (صُمْ يَوْمًا مَكَانَهُ)

رواه ابن ماجة (1671) .

وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة .

وعلى من أفسد صيامه بلا عذر التوبة إلى الله تعالى

والندم على هذا الفعل

والعزم على عدم العودة إليه

والإكثار من الأعمال الصالحة

من صيام النفل وغيره

فإن الله تعالى يقول :

(وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) طـه/82.

والله أعلم .

و للاطلاع علي المزيد يمكنك قراءة

قضاء الصيام

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2143628

سلسلة مكانه الصوم في الإسلام

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2137985

.

*عبدالرحمن*
2020-04-05, 17:38
عذرا على الإطالة في الأسئلة .

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

عذرك مقبول اخي الفاضل

بارك الله فيك

و اعلم انك ستجدني بعونك دائما

باذن الله تعالي فلا تتردد في اي سؤال

mostafa ismaeil
2020-04-05, 23:34
بارك الله فيك أخي الفاضل وشكرا على التوضيح

someone90
2020-04-11, 11:56
بارك الله فيك