تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحلم بالحياة الآخرة


khirour
2009-12-11, 12:07
هذه خاطرة لاستاذ مفتاح من ولاية الجلفة أستاذ في الادب تعرفت عليه بجامعة البليدة كان يحضر لماجستار فاردت ان انشر له هذه المقاطع من خاطرته .....


الحلم بالحياة الآخرة

هاأنذا ألحد ...دبيب تراب قليل أسمع ، ثم دفعات الرمل و الحجارة ، يليها رصيص الصخور المصفحة الصم ...تركت في عالم وحدي صنعوه لي ثم غاد روني ...هم رجعوا إلى أشغالهم ، واسترحت أنا منهم لأكون وحدي مختليا بفكرتي و نافضا عني تابعاتهم .
انقلبت على قفاي و قد حاصرني ثوبي الأبيض الذي لم أجد منه منفذا ليدي ولكن ليس ذالك مهما ، يمكن أن أجد الفسحة فيما سأفكر فيه ...فأنا الآن في عالم هو أرحب مما يتبادر إلى ذهن الإنسان الدنيوي إن مملكة القبر و أنت وحيد دون حاجة إلى أحد من البشر لا ينالها اسم الضيق المادي ضيق المكان و الحيز انقلبت هكذا و شعرت لأول مرة بالرضي المطلق وأنا لأول مرة أضع جنبي على مكان ليس لأحد عليه سلطان شاعرا شعور الطمأنينة بالاستقرار لا شعور الحرص و الملك الحائل ، حصلت بعد يأس على حرية كاملة محصنة من فضول أي كان غير مشوبة بضرورة الحياة الفانية .
فإذا أنا لا أوجه إلا أنا في صورة صافية ، وأحسست من نفسي أنني مقبل على رحلة خارقة ،فتهيأت لها ، و كأنني على علم بها سلفا لذا – وما دامت رحلتي لا تحتاج مطية أركبها – جدت بجسدي للطين والدود ...وجعلت عني هاجس الخوف و الغربة اللذين رافقاني في الحياة الدنيوية ، ولم يبقى معي من حلم الحياة سوى الحلم بالحياة الآخرة ......
انتظر منكم الردود

صَمْـتْــــ~
2009-12-11, 18:27
هذه خاطرة لاستاذ مفتاح من ولاية الجلفة أستاذ في الادب تعرفت عليه بجامعة البليدة كان يحضر لماجستار فاردت ان انشر له هذه المقاطع من خاطرته .....


الحلم بالحياة الآخرة

هاأنذا ألحد ...دبيب تراب قليل أسمع ، ثم دفعات الرمل و الحجارة ، يليها رصيص الصخور المصفحة الصم ...تركت في عالم وحدي صنعوه لي ثم غاد روني ...هم رجعوا إلى أشغالهم ، واسترحت أنا منهم لأكون وحدي مختليا بفكرتي و نافضا عني تابعاتهم .
انقلبت على قفاي و قد حاصرني ثوبي الأبيض الذي لم أجد منه منفذا ليدي ولكن ليس ذالك مهما ، يمكن أن أجد الفسحة فيما سأفكر فيه ...فأنا الآن في عالم هو أرحب مما يتبادر إلى ذهن الإنسان الدنيوي إن مملكة القبر و أنت وحيد دون حاجة إلى أحد من البشر لا ينالها اسم الضيق المادي ضيق المكان و الحيز انقلبت هكذا و شعرت لأول مرة بالرضي المطلق وأنا لأول مرة أضع جنبي على مكان ليس لأحد عليه سلطان شاعرا شعور الطمأنينة بالاستقرار لا شعور الحرص و الملك الحائل ، حصلت بعد يأس على حرية كاملة محصنة من فضول أي كان غير مشوبة بضرورة الحياة الفانية .
فإذا أنا لا أوجه إلا أنا في صورة صافية ، وأحسست من نفسي أنني مقبل على رحلة خارقة ،فتهيأت لها ، و كأنني على علم بها سلفا لذا – وما دامت رحلتي لا تحتاج مطية أركبها – جدت بجسدي للطين والدود ...وجعلت عني هاجس الخوف و الغربة اللذين رافقاني في الحياة الدنيوية ، ولم يبقى معي من حلم الحياة سوى الحلم بالحياة الآخرة ......
انتظر منكم الردود
شجاعةٌ منّا أن نحلُم بالحياةِ الأخرى..
وهي التي تبدأ يوم نودِّعُ الحياة الدّنيا..
ولـكن لِنجعِل أعمالَ دُنيانا و صلاحِها خيرُ مفتاحٍ لبوّابةِ الحياةِ الأخرى
فمن حمِلت يداهُ وهجَ صنيعِها من خيراتٍ دنيويّة أزهرت أُخراه
و نال رِضى الله..
فاللهمّ اجعلنا ممّن يحصّلون مغفرتك و رحمتك وينعمون بجنّةِ النّعيم
،،،
موضوع قيّم فيه تذكِرةٌ لمن يتجاهلون أنّ الحياةَ فانية،
ولن يدوم سوى وجه الخالقِ جلّ وعلا

ملاحظة:
مهما أنّ النصّ يحتوي ألفاظا توحي بمعانٍ راقية ..
إلاّ أنّه لا يخلو من بعضِ الأخطاء
وهي الملوّنةِ بالأحمر كما وردت بعض الجمل التي تفتقر لتركيبٍ سليم..
على سبيلْ المثال هذه الجملة: ( دبيب تراب قليل أسمع ) جملة غامضة المعنى وفيها خلل في التّركيب
وهذه: ( ولكن ليس ذالك مهمّا ) و الأصحّ: ولكن ذلِك ليس مهمّا

...و يبقى المعنى أجملُ من المبنى و يستحقّ الاعجاب بهذا النّسج

بالتّوفيق للأستاذ في محاولاته الأخرى
و شكرا لك أخي على أمانة النّقل
تحيّاتي

khirour
2009-12-12, 18:48
شكرا لكي وبارك الله فيك يا اختي الفاضلة على هذه الملاحظات القيمة فعلا خاطرة أعجبني محتواها فاحتفضت بها وربما أجمل عبارة قراتها كانت ( دبيب تراب قليل أسمع ) ربما لغموضها كما تكرمتي
http://www.almhml.com/tokia/images/coc/a19.gif