المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا خلق الله الدنيا و ما هي قيمتها الحقيقية


رملاك
2009-12-11, 11:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته






ربما يلاحظ الكثير مناأننا في عصرنا الحالي ازددنا تمسكا بالدنيا وازدادتمشاكلنا

وغرقنا إلىآذاننا في بحار من الارتباطات والالتزامات ولا تكاد تنتهيمشكلة
أو مسألة حتى تأخذناأخرى إلى متاهة جديدة فنظل ندور ونجري ونكد كأننا في سباق
او منافسة شرسة لا نعرف من منافسنا فيه .

والحقيقة ان العمل والكد في هذه الدنيا مطلوب
لكن الخطير في الأمر هو ان نضخم هذه الدنيا
حتى تحجبنا عن حقيقتها وحجمها الحقيقي .

ولايمكن ان نعرف حجم الشيء الا بمقارنته مع شيء اخر
ونحن نؤمنأننا لن نعيش فقط في هذه الدنيا
بل لنا حياة اخرى بعد الموت
فما هذه الحياة إلا المرحلة الأولى
وهي الاقصر فياربع مراحل -
فلنقارن حجم حياتنا في هذه الدنيا - 60 - 70 - 80 سنة
حياةالقبر - سنوات لا يعلم عددها الا الله - ممكن مئات او آلاف السنوات
يوم القيامة - 50 الف سنة - تصور
بعد يوم القيامة - نار والعياذ بالله او جنة جعلنا الله منسكانها - سنوات بالمليارات بل لا نهاية للعمر فيها .
اذن من هذه المقارنة ماذايتبين لنا
نعم إنها الدنيا - اسم على مسمى - أدنى واقصر مرحلة في رحلتناالطويلة الخالدة .
هي اصغر دورة من دورات حياتنا التي لا تنتهي .
إذن لماذاخلق الله الدنيا
وكيف يريدنا أن نتعامل معها
وماهي قيمتها الحقيقية


لن نجد الإجابات الشافية إلا من كلام اللهسبحانه وتعالى

ولنسمع الله تعالى خالق هذهالحياة ماذا يقول



1 - "كل نفس ذائقة الموت وانما تُوَفَّوْنَ اجوركم يوم القيامة فمن زُحْزِحَ عن النار
وأُدْخِلَ الجنة فقد فاز وما الحياةالدنيا الا متاع الغرور "






2- "وما الحياة الدنيا الا لعب ولهو
وللدار لآخِرَةُ خير للذين يتقون افلاتعقلون "






3 - "قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌوَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِّمَنِ اتَّقَى وَلاَ تُظْلَمُونَ فَتِيلاً "





4 - "وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْدِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا "





5 -" يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنسِ أَلَمْيَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ
آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْلِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُواْ شَهِدْنَا عَلَى أَنفُسِنَا

وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَاوَشَهِدُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُواْ كَافِرِينَ "






6 -" الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًاوَلَعِبًا
وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَنَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ
لِقَاءيَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ "






7-" إِنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءَنَاوَرَضُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَاطْمَأَنُّواْ بِهَاوَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ
أُوْلَئِكَمَأْوَاهُمُ النَّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ ".






8 - "اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءوَيَقْدِرُ وَفَرِحُواْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِيالآخِرَةِ إِلاَّ مَتَاعٌ "






9 -" ذَلِكَ بِأَنَّهُمُاسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِيالْقَوْمَ الْكَافِرِينَ "





10 - "فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُالْحَيَاةِ الدُّنْيَا
وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَىلِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ "






11 -" وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّوَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا
قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّإِلاَّ ظَنًّا
وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ وَبَدَا لَهُمْسَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا
وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِيَسْتَهْزِؤُون
وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْلِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا
وَمَأْوَاكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّننَّاصِرِينَ
ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِهُزُوًا
وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَافَالْيَوْمَ لا يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ."






12 -" اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَالَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ
وَتَكَاثُرٌ فِيالأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ
أَعْجَبَ الْكُفَّارَنَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا
ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا
وَفِي الآخِرَةِ عَذَابٌشَدِيدٌ
وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِوَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ "






13 -" قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَرَبِّهِ فَصَلَّى
بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَالدُّنْيَا وَالآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى"






14 - " فَأَمَّا مَن طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَالدُّنْيَا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى "


إذن فمن كلام الله عز وجل - خالق هذه الدنيا - نعرفقيمة الدنيا وحجمها الحقيقي .
فأخطر ما فيالأمر أن نجعل قيمة الدنيا أعظم في قلوبنا من قيمة الآخرة .
بل لنجعل الدنيا - وهذه وظيفتها الحقيقية - طريقنا إلى الآخرة
لنجعل الدنيا مزرعة للآخرة
لنجعل الدنيا فرصتنا الذهبية للعمل الذي يرضي ربنا
لنجعل الدنيا في خدمتناوليس العكس



هذه ليست دعوة للزهد في الدنيا والتخلي عنها بل هي دعوةلمعرفة حقيقتها
حقيقة ننساها او نتناساها في غمرة الأحداث التي تأخذنابعيدا.... بعيدا ....فتتركنا كالحيارى
فهذه دعوة لان نملك الدنيا لا أن تملكناالدنيا
أن نكون فيها أسيادا وأعيننا ترقب الآخرة
لا أن نكون عبيدا لها
عندها سنحس فعلا أنناأحرار






قال الله تعالى - "وابتغ فيما آتاك اللهالدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا"


نعمهذا هو المعنى الحقيقي للحياة
أن تبتغي بهاالدار الآخرة وان تجعلها سلما تصعد به في درجات الجنة

منى الاسلام
2009-12-11, 11:18
جزاك الله خيرا

رملاك
2009-12-11, 11:25
جزاك الله خيرا


مشكورة أختاه على المرور العطر بارك الله فيك