المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تسأل الله حاجاتها وتنسى جناياتها


اسماعيل 03
2020-03-22, 14:30
قال ابن الجوزي رحمه الله متحدثا عن النفس:
" فالله الله من جراءةٍ على طلب الأغراض، مع نسيان ما تقدم من الذنوب، التي توجب تنكيس الرأس، ولئن تشاغلت بإصلاح ما مضى، والندم عليه، جاءتك مراداتك. كما روي: "من شغله ذكري عن مسألتي، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين"2.
وقد كان بشر الحافي يبسط يديه للسؤال، ثم يسبلهما، ويقول: مثلي لا يسأل! ما أبقت الذنوب لي وَجْهًا. وهذا يختص ببشر لقوة معرفته، كان وقت السؤال كالمخاطب كفاحًا، فاستحيا للزلل. فأما أهل الغفلة، فسؤالهم على بعد. فافهم ما ذكرته، وتشاغل بالتوبة من الزلل.
ثم العجب من سؤالاتك! فإنك لا تكاد تسأل مهمًّا من الدنيا، بل فضول العيش، ولا تسأل صلاح القلب والدين مثل ما تسأل صلاح الدنيا.
فاعتقل أمرك؛ فإنك من الانبساط والغفلة على شفا جُرُفٍ، وليكن حزنك على زلاتك شاغلًا لك عن مراداتك، فقد كان الحسن البصري شديد الخوف، فلما قيل له في ذلك؟ قال: وما يؤمنني أن يكون اطلع على بعض ذنوبي فقال: اذهب؛ لا غفرت لك؟!"
*********************
2 رواه الترمذي "2926"، والدارمي "11/ 441" عن أبي سعيد الخدري، ضعفه العراقي في تخريج الإحياء "1/ 295".

كتاب صيد الخاطر ص 150
[ابن الجوزي]

Ali Harmal
2020-03-23, 19:59
نعم...جزاك الله خيرا اخي الكريم .

اسماعيل 03
2020-03-23, 23:56
نعم...جزاك الله خيرا اخي الكريم .

وإياك أخي علي

medjdoub1978
2020-03-27, 20:23
جزاك الله بالف خير

اسماعيل 03
2020-03-28, 10:17
وإياك أخي الكريم

hichemito
2020-04-02, 12:50
شكرا لك على الموضوع القيم والجهد المبذول وبارك الله فيك

مختار45
2020-04-05, 19:57
جزاك الله خيرا

Zkhrab
2020-04-06, 18:40
جزاك الله خيرا

اسماعيل 03
2020-04-06, 19:21
شكرا لك على الموضوع القيم والجهد المبذول وبارك الله فيك
العفو ... وفيك بارك الله اخي

اسماعيل 03
2020-04-06, 19:22
جزاك الله خيرا
وإياك أخي....

اسماعيل 03
2020-04-06, 19:23
جزاك الله خيرا
وإياك أخي ....