تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بعض الأحكام المتعلقة بصلاة الجماعة في البيوت


أبو أنس ياسين
2020-03-20, 15:25
من صفحة الشيخ الدكتور سعيد سالم الدرمكي حفظه الله.

إخواني الأفاضل أود أن أنبه إلى بعض الأحكام المتعلقة بصلاة الجماعة في البيوت ، بعد قرار تعليق الصلاة في المساجد بسبب منع العدوى بوباء كورونا. فالمسلم بعد القرار ملزم بالصلاة في بيته ومع أهله، ويحتاج إلى تعلم بعض الأحكام التي قد تخفى على البعض فأقول مستعينا بالله :

أولا : من السنة اتخاذ مكانٍ للصلاة فيه في البيت، وليس المقصود بناء مصلى، بل تخصيص مكان لأجل الصلاة فروى البخاري أن الصحابي عتبان بن مالك قال للنبي صلى الله عليه وسلم :ووددت يا رسول الله أنك تأتينى فتصلى فى بيتى ، فأتخذه مصلى . قال فقال له : سأفعل إن شاء الله .

قال عتبان فغدا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر حين ارتفع النهار ، فاستأذن فأذنت له ، فلم يجلس حتى دخل البيت ثم قال:" أين تحب أن أصلى من بيتك ؟ قال فأشرت له إلى ناحية من البيت ، فقام فكبر ، فقمنا فصفنا ، فصلى ركعتين ثم سلم.

ثانيا : هل يؤذن من سيصلي في البيت ويقيم الصلاة ؟ الأذان والإقامة فرض كفاية، فإذا أذن المؤذن وأقام في مسجد الحي فإنه يكفي عن أذان من في المنزل عن ابن عمر أنه قال: إذا كنت في قرية يؤذن بها ويقام أجزأ عنك. وإن أذن من صلى في المنزل وأقام فلا بأس

فإذا أذن المؤذن كما هو الحال الآن في المساجد، وصلى الناس في بيوتهم فعليهم أن يقيموا الصلاة قبل الشروع في الصلاة، لأن إقامة الصلاة واجبة ، فإن نسيها أو جهل حكمها فلا شيء عليه.

ثالثا : صفة إقامة صفوف صلاة الجماعة في البيوت يصلي الرجال إذا كانوا أكثر من اثنين فيقف الإمام ويقف خلفه الرجال من أولاده وإخوانه. وإن كانوا اثنين وقف المأموم على يمين الإمام وأما المرأة فتقف خلف الرجال ولو كانت لوحدها. وكذلك للرجل أن يصلي الرجل بزوجته، وتقف الزوجة خلف زوجها

رابعا : يجهر الإمام الذي يصلي جماعة في منزله بالمأمومين في الصلاة الجهرية، ويسر في السرية

خامسا : لا تُصلى الجمعة في البيوت، وإنما تُصلى ظهرا، أربع ركعات، ومن لم تجب عليه الجمعة سقط عنه وجوب غسل الجمعة .

سادسا: على من صلى جماعةً في البيوت أن يحافظوا على صلاة الراتبة القبلية والبعدية، ولا يحرموا أنفسهم من ثوابها وأجرها وهذه فرصة لتعليم الأولاد والأهل هذه الرواتب وتشجيعهم على الحرص عليها.

سابعا:التأكيد على الخشوع في الصلاة، خصوصاً من يصلي منفردا ففي كثير من الأحيان يضيع من يصلي منفردا الخشوع في الصلاة وربما نقر صلاته كما ينقر الديك الحب، فلا يطمئن في أركان الصلاة، فيسرع في قراءته وركوعه وسجوده وربما انصرف من صلاته وهو لا يتذكر منها شيئاً.

وعلى المصلين في بيوتهم أن لا يستعجلوا بعد الصلاة، فعليهم أن يحافظوا على أذكار ما بعد الصلاة، فإن أجرها عظيم، وفضلها كبير، لا ينبغي التفريط فيه

ثامنا : من السنن التي يمكن إحياؤها في صلاة الجماعة سنة تأخير صلاة العشاء. قال صلى الله عليه وسلم: ولولا ضعف الضعيف وسقم السقيم لأخرت هذه الصلاة -يعني العشاء- إلى شطر الليل " أي إلى قريب نصف اليل وهذا للمستطيع ، أما من يخاف أن ينام عن الصلاة فعليه أن يصليها في أول الوقت

تاسعا: ينبغي للمصلي في البيت أن لا يهمل أخذ الزينة للصلاة، كما أمر الله سبحانه فقال : " يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد" فلا تصل في ملابس ضيقة أو شفافه أو قصيرة تنحسر عن العورة، أو ملابس نوم لا تليق بالمصلي أن يقف بها بين يدي الله سبحانه وتعالى، فالله أحق أن يُتزين له .

فاحرصوا رحمكم الله على الصلاة جماعة في بيتوكم، وعلموا أولادكم أحكام الصلاة، إلى أن يرفع الله هذا الوباء، فيرجع المسلمون إلى بيوت الله، فيرفعونها بالصلاة والذكر وقراءة القرآن .

وفقني الله وإياكم لكل خير

*عبدالرحمن*
2020-03-20, 16:39
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

لا يجوز للرجل أن يتخلف عن صلاة الجماعة

في المساجد إلا إذا كان لعذر ,

لأن النبي صلي الله عليه وسلم يقول : ( لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام , ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس , ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار ) .

هؤلاء القوم قد يكونون يصلون , لكن الرسول عليه الصلاة والسلام أراد أن يصلوا مع الجماعة الذين نصبهم الشرع , والجماعة الذين نصبهم الشرع هم الجماعة الذين يصلون في المساجد ,

المساجد التي يدعى إلى الحضور إليها عند الصلاة , ولهذا قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( من سره أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن ) .

فقال : (حيث ينادى بهن) , و (حيث) ظرف مكان , أي : فليحافظ عليها في المكان الذي ينادى لها فيه . هذا في الصلوات الخمس .

أما الجمعة فواجبة في المساجد قطعاً.

وأما النافلة فيقول النبي صلي الله عليه وسلم : ( أفضل صلاة في بيته إلا المكتوبة ) .

وعلى هذا فالأفضل للإنسان أن يصلي صلاة التطوع في بيته ماعدا التطوع الذي شرع في المساجد كصلاة الكسوف مثلاً على القول بأنها غير واجبة , والله الموفق " انتهى .

فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .

"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (15/19) .

وقال الشيخ ابن عثيمين أيضاً :

" لا يجوز لأحد , أو لجماعة أن يصلوا في البيت والمسجد قريب منهم

, أما إذا كان المسجد بعيداً ولا يسمعون النداء فلا حرج عليهم أن يصلوا جماعة في البيت ,

وتهاون بعض الناس في هذه المسألة مبني على قولٍ لبعض العلماء

رحمهم الله من أن المقصود في صلاة الجماعة أن يجتمع الناس على الصلاة ولو في غير المسجد

فإذا صلى الناس جماعة ولو في بيوتهم فإنهم قد قاموا بالواجب .

ولكن الصحيح أنه لا بد أن تكون الجماعة في المساجد

لقول النبي صلي الله عليه وسلم : ( لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام . . . ثم ذكر الحديث السابق ) " انتهى .

"مجموع فتاوى ابن عثيمين" (15/20) .

بارك الله فيك اخي الفاضل

ملاحظة

من الملاحظ

معظم ما تقدمة حضرتك يقع في اطار الفتاوي الفقهيه

فارجوا نشرها في القسم المخصص لها

أبو أنس ياسين
2020-03-22, 14:07
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرًا على التنبيه
نعم صحيح، سأفعل بإذن الله
وفقني الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح

hichemito
2020-04-02, 12:51
شكرا لك على الموضوع القيم والجهد المبذول وبارك الله فيك

أبو أنس ياسين
2020-04-02, 15:26
آمين، وفيك بارك الله أخي
والشكر لك موصول على المرور العطر