تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : زوجات الرسول


yara478
2020-03-17, 12:01
زينب بنت جحش

كانت زوجة لزيد بن حارثة، فلما طلَّقها زيد (وكان قد تبناه النبي صلى الله عليه وسلم قبل تحريم التبني)، ثم نزل القرآن بتزوجه صلى الله عليه وسلم منها لهدف تشريعي: وهو رفع الحرج عن المؤمنين إذا أرادوا الزواج من مطلقات الأبناء بالتبني.
وفي ذلك نزل قوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا)[الأحزاب:37].

*عبدالرحمن*
2020-03-17, 18:02
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

قال القرطبي رحمه الله :

قال ابن العربي :

فإن قيل :

لأي معنى قال له : (أمسك عليك زوجك) وقد أخبره الله أنها زوجُه ؟

قلنا : أراد أن يختبر منه رغبته فيها أو رغبته عنها

فأبدى له " زيد " من النفرة عنها والكراهة فيها ما لم يكن علمه منه في أمرها .

فإن قيل : كيف يأمره بالتمسك بها وقد علم أن الفراق لا بد منه ، وهذا تناقض ؟! .

قلنا : بل هو صحيح للمقاصد الصحيحة لإقامة الحجة ومعرفة العاقبة

ألا ترى أن الله تعالى يأمر العبد بالإيمان وقد علم أنه لا يؤمن

فليس في مخالفة متعلق الأمر لمتعلق العلم ما يمنع من الأمر به عقلاً وحُكماً

وهذا من نفيس العلم فتيقنوه ، وتقبلوه .

" تفسير القرطبي " ( 14 / 190 ) .

*عبدالرحمن*
2020-03-17, 18:06
قال ابن كثير رحمه الله :

وقوله : ( لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا )

أي : إنما أبحنا لك تزويجها وفعلنا ذلك

لئلا يبقى حرج على المؤمنين في تزويج مطلقات الأدعياء

[أي : الأبناء من التبني]

وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قبل النبوة قد تبنى زيد بن حارثة

فكان يقال له : " زيد بن محمد "

فلما قطع الله هذه النسبة بقوله تعالى : (وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ)

ثم زاد ذلك بياناً وتأكيداً بوقوع تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش لما طلقها زيد بن حارثة

ولهذا قال في آية التحريم : ( وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُم ) النساء/ 23

ليحترز من الابن الدَّعِي

فإن ذلك كان كثيراً فيهم .

وقوله : (وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً)

أي : وكان هذا الأمر الذي وقع قد قدره الله تعالى وحَتَّمه

وهو كائن لا محالة

كانت زينب في علم الله ستصير من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم" انتهى .

" تفسير ابن كثير " ( 6 / 426 ) .

Ali Harmal
2020-03-17, 18:46
جزاكم الله خيرا أخواني ورضي الله عن إمهات المؤمنين جميعا .