المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من روائع الشافعي


قرميط مجيد
2020-03-14, 23:23
منك أقوال الشافعي في الصبر:
دع الأيام تفعـل مـا تشـاء وطب نفساً إذا حكم القضـاء ولا تـجزع لحادثـة الليالـي فما لحوادث الدنيا بقـاء وكن رجلاً على الأهـوال جلدا وشيمتك السماحـة والوفـاء وإن كثرت عيوبك في البرايـا وسرك أن يكـون لهـا غطـاء تستر بالسخـاء فكـل عيـب يغطيه كمـا قيـل السخـاء ولا ترى للأعـادي قـط ذلاً فإن شماتـة الأعـداء بـلاء ولا تـرج السماحة من بخيـل فما في النار للظمـآن مـاء ورزقك ليس ينقصـه التأنـي وليس يزيد في الرزق العناء ولا حـزن يـدوم ولا سـرور ولا بؤس عليـك ولا رخـاء إذا ما كنت ذا قلـب قنـوع فأنت ومالـك الدنيـا سـواء ومن نزلـت بساحتـه المنايـا فلا أرض تقيـه ولا سمـاء وأرض الله واسـعـة ولكـن إذا نزل القضاء ضاق الفضاء دع الأيام تغـدر كـل حيـن فما يغني عن الموت الـدواء

ناصر بلادي
2020-03-15, 06:11
هذا الكلام لويصاغ بالذهب فلايفي الذهب حقه .
موزون وكل شطر حكمة ترتبط بحكمة اخرى .
مشكور للطرح الرائع
الاستاذ قرميط

قرميط مجيد
2020-03-15, 09:30
بارك الله فيك أخي على الرد

أبو حــــاتم
2020-03-16, 21:08
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
حيّاكم الله وبيّاكم وجعل الجنّة مثوانا ومثواكم.
دع الأيام تفعل ما تشاء
دَعِ الأَيّامَ تَفعَلُ ما تَشاءُ ***** وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي ***** فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً ***** وَشيمَتُكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا ***** وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ
تَسَتَّر بِالسَخاءِ فَكُلُّ عَيبٍ ***** يُغَطّيهِ كَما قيلَ السَخاءُ
وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلّاً ***** فَإِنَّ شَماتَةَ الأَعدا بَلاءُ
وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن بَخيلٍ ***** فَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُ
وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي ***** وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ
وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ ***** وَلا بُؤسٌ عَلَيكَ وَلا رَخاءُ
إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ ***** فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ
وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايا ***** فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ
وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن ***** إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ
دَعِ الأَيّامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ ***** فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ.