الإنتحار الإفتراضي.

[Elwawy]

هل تفكر في يوم ما أن تعتزل الأنترنت إلى الأبد؟ أو بالأحرى تنتحر إفتراضيا.

يقال بالإنجليزية digital detox أي إزالة السموم الرقمية, فترة من الزمن أين يعكف البنادم و يتوقف عن إستهلاك الفوتونات, الكثير من الناس يقومون بهذا حاليا, فهل جربت شيء مماثل؟

إذا كان هذا الموضوع يصيبك عزيزي القارئ بالغثيان شاركنا على الأقل شعورك و أنت تقرأ...

[السجنجل]

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإنتحار الإفتراضي كما تفضلت أو كما أسميه أنا .....الملل التقني ....
وهو الملل من الإستخدام المفرط للأجهزة الإلكثرونية كالهاتف والحاسوب , والمكوث المشطط في المواقع الإفتراضية والسبح الكثير في البحار العاتية والأودية العكرة للأنثرنيت
وهذه حالة واقعة لا ريب ,كما يحدث للنفس الكئيبة بعد اقترافها مالا يرضي خالقها ,أو ربما هي حالة حتمية لتضييع الوقت المتاح لنا وتجاوز حدود الوقت غير المتاح ,مما يؤدي بنا إلى تضييع الواجبات المفروضة وتأجيلها إلى وقت آخر وكذلك إفلات الفرص المتاحة
في الوقت المناسب , ولما يستفيق القعل وتهدأ النفس تجدها متخبطة تحاول استدراك ما فاتها من وقت واسترجاع ما فات فتلجأ الى المقاطعة أو الموت الإفتراضي كما تفضلت وذلك كأول إجراء يسمح للتفرغ في إصلاح ما فسد والأوب الى رحاب المولى
لكن بعد برهة من الزمن تجد النفس تجلب صاحبها الى الحالة التي كان فيها آنفا ...فلو لا أن يتذكر المؤمن ويزجر أبالسته من جن وإنس وينتبه الى صراعه مع النفس والهوى لبقي يتجندل بين هذا وذاك حتى يقضي الله أمره والله يمهل ولا يهمل

[⌈الأشتر⌉]

جربت الاعتزال المؤقت أثناء أداء الخدمة الوطنية.. في الأشهر الأولى بدون هاتف ذكي، وبدون أنترنيت، وبدون أي شيء له علاقة بالتكنولوجيا، كلّ ماتملكه مجموعة من الكتب في خزانتك النّحيفة الّتي تتقاسمها أنت وزميلك، فكنت أقول لمن حولي تمتعوا بهذه الفترة، فإنها قد لاتتكرر.. إنّك لتجد الوقت لتعيد كل ماعشته من الأحداث منذ ولادتك في مخيلتك، وإنّك لتجد الوقت لتتبادل أطراف الحديث مع كل فرد من الكتيبة، فيخبرك بخلاصة حياته، ويشاركك بأفكاره عن مواضيع متنوعة: عن المال، والدراسة، والعمل، والنّساء، والزّواج، والسّياسة، وغير ذلك..

"الانتحار الإفتراضي" لا أراه التّصرف الصّحيح، لأن الأنترنيت جزء من العصر الذي نعيش فيه، وقد توغلت في كثير من أمورنا، فهذا شيخ يَحطِم السّبعين يستعملها ليتحدث مع ابنه الذي هاجر إلى بلد آخر ولم يره منذ سنوات، ولكن الاعتزال المؤقت فيه خير كثير، وكذلك تنظيم أوقات الاستعمال وهو التّصرف الرّاجح برأيي.

[زهراء الأمل]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة شدني مصطلح الانتحار الالكتروني ,وقد جربت ذلك لفترة ,ولا انكر كان له أثر ايجابي على مناحي كثيرة ,لكن سرعان ما وجدت نفسي قد ولجت مجددا للعالم الافتراضي .
نحن مرتبطون بهذا العالم شئنا أم أبينا فالوقت الحالي يتطلب ذلك ’وعلينا أن نكيف انفسنا ,نواكب ونلاحق النهضة المادية السريعة (للاسف). في الحقيقة نحن لا نبحث عن الابتعاد,ولا نريد أن ننعزل عن العالم الافتراضي,أو نزيل السموم الرقمية ,انما هي ما نراه سبيلا للهدوء والسعادة في ظل ما سببته التكنولوجيا من فوضى وقلق ...اذا فتحت الفيس بوك تنهال عليك الاخبار العاجلة الحصرية_واغلبها اخبار خاطئة لا اساس لها من الصحة _ او تعكر مزاجك منشورات حزينه متشائمه تؤزم نفسيتك .تذهب الى يوتيوب باحثا عما يريح اعصابك فاذ بالاف الفيديوهات المعروضة تخرب ما كنت تصبوا اليه .حتى في بحثك عن كتاب مفيد ينفعك قد تصظدم بمئات الاعلانات ,وان كتت تفتقد الصبر فهنيئا لك بقلق اخر ,لذلك نحن مجبرون على العيش وفقا لما يقتضيه الوقت االراهن ,اما ان ننتحر فلا أظن انه بوسعنا فعل ذلك ....ومشكور أخي على الطرح