صقر الشرق
2020-02-17, 00:15
ولدت يتيمة... لم تنطق بكلمة أبي يوما.. لم تذق طعمها.
كانت هادئة، حنونة، تفهم كل ما يدور حولها بالرغم من صغر سنها.
عاشت طفولة محرومة: تبكي في الخفاء، تحلم بدمية صغيرة، تحاول دوما أن تكون فتاة عادية...تعلب مع إبنة الجيران التي تلمح والدها عائد من عمله فتجري إليه لتحظنه فيقبل إبنته بحرارة واليتيمة تنظر مقهورة وهو لا يعلم.... تذهب مع صديقتها الأخرى إلى البقال حيث يشتري لها والدها ما لذ وطاب واليتيمة تنظر وتقهر وهو لا يعلم... تخرج من دوامها الدراسي فترى صديقتها الثالثة تنفض إلى أبيها تعانقه وهو يقبلها واليتيمة تنظر وتقهر وهو لا يعلم...يوم العيد يصاحب جميع الآباء أبناءهم إلى حديقة الألعاب وهي تنظر وتقهر وهم لا يشعرون... لما كل هذه القساوسة يا آباء؟ ألم يقل الله عز وجل فأما اليتيم فلا تقهر؟ كيف ستكبر هذه الفتاة؟ كيف ستكون شخصيتها؟ الأم لا حول ولا قوة لها. همها الوحيد أن تضمن لقمة لأبنائها اليتامى كي لا يتظوروا جوعا.. لا خال خال ولا عم عم... لا أحد يلتفت لهذه اليتيمة حتى بكلمة طيبة...بدأت تكبر وتشعر بفراغ الأب أكثر فأكثر لا سند ولا هم يحزنون. تخاف من دقة قوية على الباب تسرع لتختبأ تحت السرير أو تحت البطانية ضنا منها أن السارق لن يجدها..... آه يا أبي لماذا مت؟... قضاء الله وقدره..
كانت هادئة، حنونة، تفهم كل ما يدور حولها بالرغم من صغر سنها.
عاشت طفولة محرومة: تبكي في الخفاء، تحلم بدمية صغيرة، تحاول دوما أن تكون فتاة عادية...تعلب مع إبنة الجيران التي تلمح والدها عائد من عمله فتجري إليه لتحظنه فيقبل إبنته بحرارة واليتيمة تنظر مقهورة وهو لا يعلم.... تذهب مع صديقتها الأخرى إلى البقال حيث يشتري لها والدها ما لذ وطاب واليتيمة تنظر وتقهر وهو لا يعلم... تخرج من دوامها الدراسي فترى صديقتها الثالثة تنفض إلى أبيها تعانقه وهو يقبلها واليتيمة تنظر وتقهر وهو لا يعلم...يوم العيد يصاحب جميع الآباء أبناءهم إلى حديقة الألعاب وهي تنظر وتقهر وهم لا يشعرون... لما كل هذه القساوسة يا آباء؟ ألم يقل الله عز وجل فأما اليتيم فلا تقهر؟ كيف ستكبر هذه الفتاة؟ كيف ستكون شخصيتها؟ الأم لا حول ولا قوة لها. همها الوحيد أن تضمن لقمة لأبنائها اليتامى كي لا يتظوروا جوعا.. لا خال خال ولا عم عم... لا أحد يلتفت لهذه اليتيمة حتى بكلمة طيبة...بدأت تكبر وتشعر بفراغ الأب أكثر فأكثر لا سند ولا هم يحزنون. تخاف من دقة قوية على الباب تسرع لتختبأ تحت السرير أو تحت البطانية ضنا منها أن السارق لن يجدها..... آه يا أبي لماذا مت؟... قضاء الله وقدره..