تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : من درر العلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله (متجدد)


أبو أنس ياسين
2020-01-27, 10:39
بركة العلم وفائدة الحرص عليه

قال الشيخ السعدي -رحمه الله -:

«‏إذا انقطعت الأعمال بالموت، وطويت صحيفة العبد، ‏فأهل العلم حسناتهم تتزايد؛ ‏كلما انْتُفِع بإرشادهم، ‏واهْتُدِيَ بأقوالهم وأفعالهم، فحقيق بالعاقل الموفق أن ينفق فيه نفائس أوقاته، ‏وجواهر عمره، وأن يعده ليوم فقره وفَاقَتِهِ».

[«الفتاوى السعدية» (١١٣/١)]


من ترك الخير ابتلي بالشر ولا بد!!

قال الشيخ العلامة: عبدالرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله تعالى- :

من العوائد القدرية والحكمة الإلهية، أنَّ مَن ترك ما ينفعه، وأمكنه الانتفاع به ولم ينتفع؛ ابتلي بالاشتغال بما يضره،

فمن ترك عبادة الرحمن؛ ابتلي بعبادة الأوثان،

ومن ترك محبة الله وخوفه ورجاءه؛ ابتلي بمحبة غير الله وخوفه ورجائه،

ومن لم ينفق ماله في طاعة الله؛ أنفقه في طاعة الشيطان،

ومن ترك الذلَّ لربه؛ ابتلي بالذل للعبيد،

ومن ترك الحق؛ ابتلي بالباطل.

[ تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان (٥٤)]


آفة كثرة (القيل والقال):

قال العلامة السعدي رحمه الله:

كثرة القيل والقال؛ فإن ذلك:
- من دواعي الكذب.
- وعدم التثبت.
- واعتقاد غير الحق.
- ومن اسباب وقوع الفتن.
- وتنافر القلوب.
- ومن الاشتغال بالأمور الضارة عن الأمور النافعة.
وقل أن يسلم أحد من شي من ذلك، إذا كانت رغبته في القيل والقال.

[بهجة قلوب الأبرار، ص: ٤٠٠]


الموفق من وفقه الله

قال العلامة عبد الرحمٰن السعدي رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :

قَالَ تَعالىٰ : ﴿ وَمِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ بِإِذنِ اللَّهِ ﴾

قوله: (بإذن الله) راجع إلى السابق بالخيرات؛ لئلا يغتر بعمله، بل ما سبق إلى الخيرات إلا بتوفيق الله تعالى ومعونته، فينبغي له أن يشتغل بشكر الله تعالى على ما أنعم به عليه.

【 تفسير السعدي (٦٨٩ ) 】

أبو أنس ياسين
2020-01-27, 10:40
لا يدرك النعيم إلا بترك النعيم

قال الله تعالى :
{ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ } [آل عمران : 142]

قال العلامة السعدي - رحمه الله - :

( هذا استفهام إنكاري، أي: لا تظنوا، ولا يخطر ببالكم أن تدخلوا الجنة من دون مشقة واحتمال المكاره في سبيل الله وابتغاء مرضاته، فإن الجنة أعلى المطالب، وأفضل ما به يتنافس المتنافسون، وكلما عظم المطلوب عظمت وسيلته، والعمل الموصل إليه، فلا يوصل إلى الراحة إلا بترك الراحة، ولا يدرك النعيم إلا بترك النعيم، ولكن مكاره الدنيا التي تصيب العبد في سبيل الله عند توطين النفس لها، وتمرينها عليها ومعرفة ما تئول إليه، تنقلب عند أرباب البصائر منحا يسرون بها، ولا يبالون بها، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ) .

[[ تفسير العلامة السعدي ]]

إذا اشتد الكرب أذن الله بالفرج

قال العلامة عبد الرحمن السعدي - رحمه الله تعالى -:

إذا اشتد البأس وكاد أن يستولي على النفوس اليأس، أنزل الله فرجه ونصره، ليصير لذلك‏ موقع في القلوب، وليعرف العباد ‏ألطاف علام الغيوب .

|[ القواعد الحسان لتفسير القرآن (144) ]|

navigator
2020-01-27, 18:06
بارك الله فيك

أبو أنس ياسين
2020-01-29, 08:57
آمين، وفيك بارك الله أخي

وقال رحمه الله :
"على العبد أن يسعى لإصلاح نفسه وإخراجها من هذا الوصف المذموم وهو أنها أمارةٌ بالسوء، وذلك بالاجتهاد وتخلّقها بأحسن الأخلاق، وسؤال الله على الدوام، وأن يكثر من الدعاء المأثور: (اللهم اهدني لأحسن الأعمال والأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيء الأعمال والأخلاق لا يصرف عني سيئها إلا أنت) رواه مسلم."*

[فوائد من قصة يوسف عليه السلام (211/1)].

{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَظ°نِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف : 36].
قال العلامة السعدي رحمه الله في التفسير:
" يخبر تعالى عن عقوبته البليغة، لمن أعرض عن ذكره، فقال: { وَمَنْ يَعْشُ } أي: يعرض ويصد { عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ } الذي هو القرآن العظيم، الذي هو أعظم رحمة رحم بها الرحمن عباده، فمن قبلها، فقد قبل خير المواهب، وفاز بأعظم المطالب والرغائب، ومن أعرض عنها وردها، فقد خاب وخسر خسارة لا يسعد بعدها أبدا، وقيَّض له الرحمن شيطانا مريدا، يقارنه ويصاحبه، ويعده ويمنيه، ويؤزه إلى المعاصي أزا ". اه

وقال رحمه الله :
« الدعاء سلاح الأقوياء والضعفاء.
وملاذ الأنبياء والأصفياء وبه يستدفعون كل بلاء » .
��[مجموع مؤلفاته(736/23)].