حسناء العابدة
2009-12-09, 10:55
فـتـيـة الـحــق
الكاتب: أيمن القادري
أَنا ابْـنُ كَشْمِيـرَ وَالأَفْغَـانُ أَخْوَالِـي (*) وَبَيْـنَ بُسْنَـةَ وَالشيـشـانِ أَطْفَـالـي
وَزَوْجَتي بنْتُ كُوسُوفَا نجَـتْ عَرَضـاً (*) مِـنْ خِنْجَـرِ الكُفْـرِ دُونَ القَـوْمِ وَالآلِ
أُمِّـي عِرَاقِيَّـةٌ وَالقُـدْسُ دَارُ أَخِــي (*) وَخَلْفَ "طَـارِقَ" أُخْتِـي مُنْـذُ أَجْيَـالِ
أَبي طَرِيـدٌ وَعَمِّـي أَعْدَمُـوهُ ضُحَـىً (*) وَهَـا أَنـا بَيْـنَ قُضْبَـانٍ وَأَغْــلاَلِ
لَمْ يَبْقَ مِـنْ أُسْرَتـي إِلاَّ الذِيـنَ نفُـوا (*) أَوْ سُلِّمُـوا لِسَـفَـارَاتِ الأَبِ الغَـالِـي
لِهـؤُلاَءِ انتِسَابـي ... إِنـهُ شــرَفٌ (*) أَلاَ أُسَــرُّ بِأَشبَـاهِـي وَأَمْـثَـالِـي؟
* * *
أَنـا فَتَـى الحَـقِّ وَالأَكْـوَانُ تعْرِفُنـي (*) جَـدِّي "شرَحْبيـلُ" وَالأَيْتَـامُ أَنجَالِـي
أُصَارِعُ الشرْكَ فـي بُـوشٍ وَزُمْرَتـهِ (*) وَمَا اصْطَفَـى مِـنْ سَلاَطِيـنٍ وَأَقْيَـالِ
مَزَّقْـتُ خَوْفـي بأَنيَـابٍ تسيـلُ دَمـاً (*) وَلاَ أُبَـالِـي بِأَصْـفَـادِي وَأَثـقَـالِـي
يَدِي عَلَـى عُنُـقِ الطّاغُـوتِ مُجْهِـزَةٌ (*) قَطَعْتُـمُ أُخْتَهَـا؟ لَـنْ يَأْمَـنَ الـوَالِـي
في رَايَتي، في صَدَى التَّكْبيرِ، في سُوَرِي (*) إِشْرَاقَـةُ الفَجْـرِ تَزْهُـو عِنْـدَ إِقْبَالِـي
لَنْ تأْمَنُـوا ثوْرَتـي فَالزَّحْـفُ مُنْطَلـقٌ (*) يَـدُوسُ دِيـدَانَ أَرْضِـي دُونَ إِمْهَـالِ
* * *
أَنا فَتَى الحَقِّ أَرْضُ القُـدْسِ مَعْرَكَتـي (*) وَقَصْـرُ بُـوشٍ مَقَـرُّ القِيـلِ وَالقَـالِ
أُعَانـدُ الكِبْـرَ حَتَّـى مَـوْتِ وَاحِدِنـا (*) وَذَاكَ جَــدْوَلُ أَهْـدَافِـي وَأَعمَـالِـي
أَحْيَا عَلَـى عِشْـقِ إِسْلاَمِـي وَدَوْلَتـهِ (*) وَإِنْ بَتَرْتمْ يَـدِي الأُخْـرَى وَأَوْصَالِـي
أَحْيَـا ... أُرَدِّدُ: "قُرْآنـي سَأَرْفَـعُـهُ" (*) وَإِنْ لَهَـا بِلِسَـانِـي فَــكُّ رِئـبَـالِ
لَـنْ تسْلُبُونـيَ إِيمَـانـي وَلاَ ثقَـتـي (*) فَالنَّصْـرُ آتٍ ... نَعَـمْ آتٍ كَـزِلْـزَالِ
* * *
يُقَاتلُ الصَّمْتَ وَالسِّلْمَ الرَّخِيـصَ دَمـي (*) وَمُهْجَتِـي وَجَنَـانٌ صَـادِقُ الـحَـالِ
أُحَارِبُ السِّلْمَ - لاَ تعْجَبْ - قَدِ ابْتَدَعُوا (*) سِلْماً غَرِيبـاً. تأَمَّـلْ شرْحَـهُ التّالِـي:
السِّلْمُ في عُرْفِ أَهْـلِ الحُكْـمِ طَأْطَـأَةٌ (*) وَذِلَّـةٌ ... وَفَـمٌ يُحـشـى بِـأَوْحَـالِ
السِّلْمُ عِنْدَ مُلُوكِ العُـرْبِ قَـوْلُ "نعَـمْ" (*) هَمْساً، لِمَنْ صَاحَ "لاَ" في كُـلِّ أَحـوَالِ
السِّلْـمُ تقْبيـلُ شـارُونٍ ... وَخِنْجَـرُهُ (*) يُمَـزِّقُ الصَّـدْرَ فــي حِـقْـدٍ وَإِذْلاَلِ
تبّاً لقَامُوسِكُـمْ ... كَـمْ فـي عَجَائبـهِ (*) مِـنْ خِسَّـةٍ ذَاتِ أَلْــوَانٍ وَأَشـكَـالِ
وَسَائِلُوا فـي اللَّيَالـي السُّـودِ أَنفُسَكُـمْ: (*) "أَنحنُ مِنْهُمْ؟" أَجِيبُوا بِالصَّـدَى العَالِـي
لمَـنْ مَيَادِيـنُ تقْتيـلِ اليَهُـودِ؟ لمَـنْ؟ (*) وَسَـادَةُ الحُكْـمِ فـي نَـوْمٍ وَإِهْـمَـالِ
أَينَ الرِّجَالُ، رِجَالُ الحُكْـمِ؟ مَرْبطُهُـمْ (*) لَـدَى مَوَاخِيـرَ أَوْ أَسْــوَاقِ أَمْــوَالِ
* * *
أَحِينَ فَارَقَ "صَمْـتُ الدَّهـرِ" وَاحِدَهُـمْ (*) كَانَـتْ "مُبَـادَرَةٌ" تَـعْـدُو بِخُلْـخَـالِ؟
هذا الأَمِيـرُ "عُبَيْـدُ البُـوشِ" أَقْحَمَنَـا (*) فِيهَـا، بِصُحـبَـةِ زَمَّــارٍ وَطَـبَّـالِ
بئْسَـتْ "مُبَـادَرَةُ" الهَـاوِي! أَيسْلمُـنَـا (*) إِلـى اليَهُـودِ وَيُدْعَـى خَيْـرَ أَبْطَـالِ؟
وَإِنْ تـذَمَّـرَ أَوْ أَبــدَى مُعَـارَضَـةً (*) فِتْيَانُ حَقٍّ، حَبَوْهُمْ وَصْـفَ "ضُـلاَّلِ"؟
عَلَـى امْتـدَادِ بـلاَدِ العُـرْبِ مُعْتَقَـلٌ (*) فَسِـرْ كَسِيـراً ذَلِيـلاً غَيْـرَ مُخـتَـالِ
سِرْ كَيْفَ شـاءَ لَـكَ الحُكّـامُ مُنْبَطِحـاً (*) فَلَسْتَ حُـرّاً ... وَدَعْ تَضْلِيـلَ مُحتَـالِ
شارُونُ تطْلقُ فـي الأَقْصَـى عِصَابَتُـهُ (*) قَتْـلاً وَهَدْمـاً وَهَتْـكـاً دُونَ إِجْـفَـالِ
وَالمُسْلِمُـونَ لَهُـمْ سِجْـنٌ وَمَحْكَـمَـةٌ (*) وَيُوصَـمُـونَ بِـإِرْهَـابٍ وَإِخــلاَلِ
* * *
يَا فِتْيَـةَ الحَـقِّ فـي أَعمَـاقِ مُعْتَقَـلٍ (*) أَنتُـمْ طَلاَئِـعُ نـورٍ صَـاغَ آمَـالِـي
يَـا فِتْيَـةَ الحَـقِّ دُنيَـا النّـاسِ مُقْبلَـةٌ (*) عَلَـى انقِـلاَبٍ فَيَفْنَـى حُكْـمُ أَنــذَالِ
وَيسْتَعـيـدُ كِـتَـابُ الـلّـهِ دَوْلَـتَـهُ (*) وَيَرْجِـعُ العِـزُّ فـي زَهْـوٍ وَإِرْفَــالِ
زَحْـفُ العَقيـدَةِ لاَ أَسْــوَارَ تقْمَـعُـهُ (*) إِنَّ العَـرِيـنَ حَــوَى آلاَفَ أَشـبَـالِ
الكاتب: أيمن القادري
أَنا ابْـنُ كَشْمِيـرَ وَالأَفْغَـانُ أَخْوَالِـي (*) وَبَيْـنَ بُسْنَـةَ وَالشيـشـانِ أَطْفَـالـي
وَزَوْجَتي بنْتُ كُوسُوفَا نجَـتْ عَرَضـاً (*) مِـنْ خِنْجَـرِ الكُفْـرِ دُونَ القَـوْمِ وَالآلِ
أُمِّـي عِرَاقِيَّـةٌ وَالقُـدْسُ دَارُ أَخِــي (*) وَخَلْفَ "طَـارِقَ" أُخْتِـي مُنْـذُ أَجْيَـالِ
أَبي طَرِيـدٌ وَعَمِّـي أَعْدَمُـوهُ ضُحَـىً (*) وَهَـا أَنـا بَيْـنَ قُضْبَـانٍ وَأَغْــلاَلِ
لَمْ يَبْقَ مِـنْ أُسْرَتـي إِلاَّ الذِيـنَ نفُـوا (*) أَوْ سُلِّمُـوا لِسَـفَـارَاتِ الأَبِ الغَـالِـي
لِهـؤُلاَءِ انتِسَابـي ... إِنـهُ شــرَفٌ (*) أَلاَ أُسَــرُّ بِأَشبَـاهِـي وَأَمْـثَـالِـي؟
* * *
أَنـا فَتَـى الحَـقِّ وَالأَكْـوَانُ تعْرِفُنـي (*) جَـدِّي "شرَحْبيـلُ" وَالأَيْتَـامُ أَنجَالِـي
أُصَارِعُ الشرْكَ فـي بُـوشٍ وَزُمْرَتـهِ (*) وَمَا اصْطَفَـى مِـنْ سَلاَطِيـنٍ وَأَقْيَـالِ
مَزَّقْـتُ خَوْفـي بأَنيَـابٍ تسيـلُ دَمـاً (*) وَلاَ أُبَـالِـي بِأَصْـفَـادِي وَأَثـقَـالِـي
يَدِي عَلَـى عُنُـقِ الطّاغُـوتِ مُجْهِـزَةٌ (*) قَطَعْتُـمُ أُخْتَهَـا؟ لَـنْ يَأْمَـنَ الـوَالِـي
في رَايَتي، في صَدَى التَّكْبيرِ، في سُوَرِي (*) إِشْرَاقَـةُ الفَجْـرِ تَزْهُـو عِنْـدَ إِقْبَالِـي
لَنْ تأْمَنُـوا ثوْرَتـي فَالزَّحْـفُ مُنْطَلـقٌ (*) يَـدُوسُ دِيـدَانَ أَرْضِـي دُونَ إِمْهَـالِ
* * *
أَنا فَتَى الحَقِّ أَرْضُ القُـدْسِ مَعْرَكَتـي (*) وَقَصْـرُ بُـوشٍ مَقَـرُّ القِيـلِ وَالقَـالِ
أُعَانـدُ الكِبْـرَ حَتَّـى مَـوْتِ وَاحِدِنـا (*) وَذَاكَ جَــدْوَلُ أَهْـدَافِـي وَأَعمَـالِـي
أَحْيَا عَلَـى عِشْـقِ إِسْلاَمِـي وَدَوْلَتـهِ (*) وَإِنْ بَتَرْتمْ يَـدِي الأُخْـرَى وَأَوْصَالِـي
أَحْيَـا ... أُرَدِّدُ: "قُرْآنـي سَأَرْفَـعُـهُ" (*) وَإِنْ لَهَـا بِلِسَـانِـي فَــكُّ رِئـبَـالِ
لَـنْ تسْلُبُونـيَ إِيمَـانـي وَلاَ ثقَـتـي (*) فَالنَّصْـرُ آتٍ ... نَعَـمْ آتٍ كَـزِلْـزَالِ
* * *
يُقَاتلُ الصَّمْتَ وَالسِّلْمَ الرَّخِيـصَ دَمـي (*) وَمُهْجَتِـي وَجَنَـانٌ صَـادِقُ الـحَـالِ
أُحَارِبُ السِّلْمَ - لاَ تعْجَبْ - قَدِ ابْتَدَعُوا (*) سِلْماً غَرِيبـاً. تأَمَّـلْ شرْحَـهُ التّالِـي:
السِّلْمُ في عُرْفِ أَهْـلِ الحُكْـمِ طَأْطَـأَةٌ (*) وَذِلَّـةٌ ... وَفَـمٌ يُحـشـى بِـأَوْحَـالِ
السِّلْمُ عِنْدَ مُلُوكِ العُـرْبِ قَـوْلُ "نعَـمْ" (*) هَمْساً، لِمَنْ صَاحَ "لاَ" في كُـلِّ أَحـوَالِ
السِّلْـمُ تقْبيـلُ شـارُونٍ ... وَخِنْجَـرُهُ (*) يُمَـزِّقُ الصَّـدْرَ فــي حِـقْـدٍ وَإِذْلاَلِ
تبّاً لقَامُوسِكُـمْ ... كَـمْ فـي عَجَائبـهِ (*) مِـنْ خِسَّـةٍ ذَاتِ أَلْــوَانٍ وَأَشـكَـالِ
وَسَائِلُوا فـي اللَّيَالـي السُّـودِ أَنفُسَكُـمْ: (*) "أَنحنُ مِنْهُمْ؟" أَجِيبُوا بِالصَّـدَى العَالِـي
لمَـنْ مَيَادِيـنُ تقْتيـلِ اليَهُـودِ؟ لمَـنْ؟ (*) وَسَـادَةُ الحُكْـمِ فـي نَـوْمٍ وَإِهْـمَـالِ
أَينَ الرِّجَالُ، رِجَالُ الحُكْـمِ؟ مَرْبطُهُـمْ (*) لَـدَى مَوَاخِيـرَ أَوْ أَسْــوَاقِ أَمْــوَالِ
* * *
أَحِينَ فَارَقَ "صَمْـتُ الدَّهـرِ" وَاحِدَهُـمْ (*) كَانَـتْ "مُبَـادَرَةٌ" تَـعْـدُو بِخُلْـخَـالِ؟
هذا الأَمِيـرُ "عُبَيْـدُ البُـوشِ" أَقْحَمَنَـا (*) فِيهَـا، بِصُحـبَـةِ زَمَّــارٍ وَطَـبَّـالِ
بئْسَـتْ "مُبَـادَرَةُ" الهَـاوِي! أَيسْلمُـنَـا (*) إِلـى اليَهُـودِ وَيُدْعَـى خَيْـرَ أَبْطَـالِ؟
وَإِنْ تـذَمَّـرَ أَوْ أَبــدَى مُعَـارَضَـةً (*) فِتْيَانُ حَقٍّ، حَبَوْهُمْ وَصْـفَ "ضُـلاَّلِ"؟
عَلَـى امْتـدَادِ بـلاَدِ العُـرْبِ مُعْتَقَـلٌ (*) فَسِـرْ كَسِيـراً ذَلِيـلاً غَيْـرَ مُخـتَـالِ
سِرْ كَيْفَ شـاءَ لَـكَ الحُكّـامُ مُنْبَطِحـاً (*) فَلَسْتَ حُـرّاً ... وَدَعْ تَضْلِيـلَ مُحتَـالِ
شارُونُ تطْلقُ فـي الأَقْصَـى عِصَابَتُـهُ (*) قَتْـلاً وَهَدْمـاً وَهَتْـكـاً دُونَ إِجْـفَـالِ
وَالمُسْلِمُـونَ لَهُـمْ سِجْـنٌ وَمَحْكَـمَـةٌ (*) وَيُوصَـمُـونَ بِـإِرْهَـابٍ وَإِخــلاَلِ
* * *
يَا فِتْيَـةَ الحَـقِّ فـي أَعمَـاقِ مُعْتَقَـلٍ (*) أَنتُـمْ طَلاَئِـعُ نـورٍ صَـاغَ آمَـالِـي
يَـا فِتْيَـةَ الحَـقِّ دُنيَـا النّـاسِ مُقْبلَـةٌ (*) عَلَـى انقِـلاَبٍ فَيَفْنَـى حُكْـمُ أَنــذَالِ
وَيسْتَعـيـدُ كِـتَـابُ الـلّـهِ دَوْلَـتَـهُ (*) وَيَرْجِـعُ العِـزُّ فـي زَهْـوٍ وَإِرْفَــالِ
زَحْـفُ العَقيـدَةِ لاَ أَسْــوَارَ تقْمَـعُـهُ (*) إِنَّ العَـرِيـنَ حَــوَى آلاَفَ أَشـبَـالِ