أحمد الجمل
2020-01-19, 19:47
ذَهَبْتُ إلى الْعَرُوسَةِ كَيْ أَرَاها
وأَفْحَصَها وأَشْهَدَ مُحْتَوَاها
أَخَذْتُ لها مَعِي سَبْعِينَ عَيْنًا
لِأُبْصِرَ مِنْ أَمَامِيَ مَا وَراها
وقَدْ حَذَّرْتُهُمْ مِنْ أَيِّ سَهْوٍ
وأَنْ يَسْتَعْرِضُوا أَحَدًا سِوَاها
وأَطْلَقْتُ الصُّقُورَ لِيَسْتَعِدُّوا
ويَنْتَشِرُوا إذا سَمِعُوا خُطاها
وَجِئْتُ بِأَفْضَلِ الأَشْعَارِ عِنْدي
مِن الْغَزَلِ الَّذِي يَرْوِي ظمَاها
وراجَعْتُ الْفَصَاحَةَ في لِسَانِي
لِأَقْنَعَ أَنَّ عِنْدي مُنْتَهَاها
وأَقْبَلَت الْعَرُوسُ فَلَمْ أَجِدْنِي
وطِرْتُ بِكُلِّ عَيْنٍ في سَماها
مَسَاءُ الْخَيْرِ ، قالَتْ ، فاقْشَعَرَّتْ
جَمِيع جَوَارِحِي مِمَّا دَهَاها
فَقَدْ حَطَّتْ بِسَاحَتِها صُقُورِي
وأَغْوَتْها بِمَا جَلَبَتْ رُؤَاها
نَطَقْتُ وَمَا نَطَقْتُ بِأَيِّ شَئٍ
سِوَى مَسْ مَسْ وَهَذْيٍ قَدْ تَلَاها
نَسيتُ عَلَى الفَصَاحَةِ كُلَّ حَرْفٍ
كَأَنِّي مَا نَشَأْتُ عَلى غِناها
وفَجَّرَتِ الْبَلَاهَةُ مَاءَ وَجْهِي
وَأَسْقَتْنِي مَلَامِحَ مِنْ بَلَاها
تَبَسَّمَتِ الْعَرُوسَةُ في ذُهُولٍ
وقالتْ أَنْتَ ؟!! واهًا ثُمَّ واها
أُحِبُّكَ أَيُّهَا الْمَجْنُونُ جِدًّا
لِأَنَّكَ عِنْدَ نَفْسِي مُشْتَهاها
فَكَيْفَ عَلِمْتَ أَنَّكَ نَبْضُ رُوحِي
وأَنَّكَ كُنْتَ مِنْ زَمَنٍ مُنَاها
هُنَا بَدَأَتْ تُرَدُّ إِلَيَّ ذَاتِي
وَأَنْفَاسِي تَعُودُ لِمُسْتَوَاها
وَدَقَّ الْقَلْبُ أَنْ هَٰذِي وَإِلَّا
فَقَدْ عَشِقَ الْعَرُوسَةَ واصْطَفاها
وأَفْحَصَها وأَشْهَدَ مُحْتَوَاها
أَخَذْتُ لها مَعِي سَبْعِينَ عَيْنًا
لِأُبْصِرَ مِنْ أَمَامِيَ مَا وَراها
وقَدْ حَذَّرْتُهُمْ مِنْ أَيِّ سَهْوٍ
وأَنْ يَسْتَعْرِضُوا أَحَدًا سِوَاها
وأَطْلَقْتُ الصُّقُورَ لِيَسْتَعِدُّوا
ويَنْتَشِرُوا إذا سَمِعُوا خُطاها
وَجِئْتُ بِأَفْضَلِ الأَشْعَارِ عِنْدي
مِن الْغَزَلِ الَّذِي يَرْوِي ظمَاها
وراجَعْتُ الْفَصَاحَةَ في لِسَانِي
لِأَقْنَعَ أَنَّ عِنْدي مُنْتَهَاها
وأَقْبَلَت الْعَرُوسُ فَلَمْ أَجِدْنِي
وطِرْتُ بِكُلِّ عَيْنٍ في سَماها
مَسَاءُ الْخَيْرِ ، قالَتْ ، فاقْشَعَرَّتْ
جَمِيع جَوَارِحِي مِمَّا دَهَاها
فَقَدْ حَطَّتْ بِسَاحَتِها صُقُورِي
وأَغْوَتْها بِمَا جَلَبَتْ رُؤَاها
نَطَقْتُ وَمَا نَطَقْتُ بِأَيِّ شَئٍ
سِوَى مَسْ مَسْ وَهَذْيٍ قَدْ تَلَاها
نَسيتُ عَلَى الفَصَاحَةِ كُلَّ حَرْفٍ
كَأَنِّي مَا نَشَأْتُ عَلى غِناها
وفَجَّرَتِ الْبَلَاهَةُ مَاءَ وَجْهِي
وَأَسْقَتْنِي مَلَامِحَ مِنْ بَلَاها
تَبَسَّمَتِ الْعَرُوسَةُ في ذُهُولٍ
وقالتْ أَنْتَ ؟!! واهًا ثُمَّ واها
أُحِبُّكَ أَيُّهَا الْمَجْنُونُ جِدًّا
لِأَنَّكَ عِنْدَ نَفْسِي مُشْتَهاها
فَكَيْفَ عَلِمْتَ أَنَّكَ نَبْضُ رُوحِي
وأَنَّكَ كُنْتَ مِنْ زَمَنٍ مُنَاها
هُنَا بَدَأَتْ تُرَدُّ إِلَيَّ ذَاتِي
وَأَنْفَاسِي تَعُودُ لِمُسْتَوَاها
وَدَقَّ الْقَلْبُ أَنْ هَٰذِي وَإِلَّا
فَقَدْ عَشِقَ الْعَرُوسَةَ واصْطَفاها