مارس
2009-12-08, 19:11
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الأحداث الأخيرة و المؤسفة التي حدثت بين شعبين من أمة محمد عليه الصلاة و السلام إخترت لكم هذا الموضوع إقراؤه بقلوبكم و بتمعن
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خير الناس ذو القلب المحموم واللسان الصادق , قيل ما القلب المحموم ؟ قال هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد , قيل فمن على أثره ؟ _قال الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة , قيل فمن على أثره ؟ قال مؤمن في خلق حسن ) رواه بن ماجة
عن أنس ين مالك رضي الله عنه قال كنا جلوسا يوما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة ) قال فطلع علينا رجل من الأنصار لحيته من وضوئه علق نعليه في يده الشمال فسلم فلما كان من الغد قال عليه الصلاة والسلام مثل ذلك فطلع ذلك الرجل على مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي عليه الصلاة والسلام مثل مقالته الأولى فطلع ذلك الرجل على مثل حالته الأولى فلما قام الرسول عليه الصلاة والسلام تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لاحيت أبي فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني حتى تمضي الثلاث قال نعم . قال أنس فكان عبد الله يحدث أنه بات عنده ثلاث ليال لم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار من الليل لا يقول إلا خيراً فلما مضت الثلاث الليالي وكدت أحقر عمله قلت يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث المرات فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فلم أرك تعمل كثير عمل , فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام قال : ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجذ في نفسي على أحد من المسلمين غشا ولا أحسده على خير أعطاه الله تبارك وتعالى قال عبد الله هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق ) رواه أحمد بسند صحيح.
وهكذا كان سلف هذه الأمة سليمة صدورهم نظيفة من الحقد والحسد والبغضاء . وقد يعجز الشيطان عن الإنسان العابد لله أن يجعله يتجه بالعبادة لغير الله ولكنه مع ذلك يحتال في إيقاد نار العداوة والبغضاء في القلوب فإذا اشتعلت هذه النار استمتع الشيطان برؤيتها وهي تحرق حاضر الناس ومستقبلهم وتقطع أواصرهم , ويقوم شياطين الإنس بإلهابها كلما خمدت أو كادت .
يقول عليه الصلاة والسلام : ( إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكنه لم ييأس من التحريش بينهم ) رواه مسلم ولهذا فإن دين الإسلام يسعى لعلاج بوادر الجفاء وما يثير البغضاء وينمي الشحناء . يقول عليه الصلاة والسلام : ( لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا ) رواه مسلم ( ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) رواه مسلم والبخاري
ومن فضل الله على عباده أن استحب ستر عيوب الخلق ونهى عن إشاعتها وفضحها ولو صدق اتصافهم بها . وما يجوز لمسلم أن يتشفى بالتشنيع لأن كل ذلك ينافي سلامة الصدر على مسلم ولو ذكره بما فيه ولذا حرم الإسلام الغيبة والنميمة ونهى عن سوء الظن وتتبع العورات والغمز وتعيير الناس . فلنسعى أيها الاخوة المسلمون إلى ما به سلامة صدورنا ولنبتعد عن كل أسباب البغضاء والشحناء والعداوة والحقد ولنتذكر قوله عليه السلام : ( تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم.
وعلى من سمع شيئا من ذلك ألا يوسع الخرقة على الراقع ويحمل الكلمة ما لا تتحمل فرب كلمة شر تموت لو تركت مكانها حيث قيلت ورب كلمة شر سعرت الحروب لأن أحمقا نقلها ونفخ فيها فأصبحت شرارة تحرق ما حواليها , وكم في واقع المسلمين من الشحناء والعداوة والبغضاء ما كان سببه إلا كلمة سارت بها الركبان وزادوا فيها .
وقد كان أحد السلف الصالح إذا بلغه أن أحدا اغتابه أو وقع في عرضه أرسل إليه بهدية ثم قال : بلغني أنك أهديت لي حسنات فأردت أن أكافئك بهذه الهدية .
فأين نحن من هؤلاء ؟؟
ولماذا الهجر ولماذا الخصام ؟؟
اللهم اغفر لى زلاتى!!!!!
ملاحضة نفس الموضوع وضعته في منتدى مصري شهير اللهم أشهد
بعد الأحداث الأخيرة و المؤسفة التي حدثت بين شعبين من أمة محمد عليه الصلاة و السلام إخترت لكم هذا الموضوع إقراؤه بقلوبكم و بتمعن
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خير الناس ذو القلب المحموم واللسان الصادق , قيل ما القلب المحموم ؟ قال هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد , قيل فمن على أثره ؟ _قال الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة , قيل فمن على أثره ؟ قال مؤمن في خلق حسن ) رواه بن ماجة
عن أنس ين مالك رضي الله عنه قال كنا جلوسا يوما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ( يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة ) قال فطلع علينا رجل من الأنصار لحيته من وضوئه علق نعليه في يده الشمال فسلم فلما كان من الغد قال عليه الصلاة والسلام مثل ذلك فطلع ذلك الرجل على مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي عليه الصلاة والسلام مثل مقالته الأولى فطلع ذلك الرجل على مثل حالته الأولى فلما قام الرسول عليه الصلاة والسلام تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لاحيت أبي فأقسمت ألا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني حتى تمضي الثلاث قال نعم . قال أنس فكان عبد الله يحدث أنه بات عنده ثلاث ليال لم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار من الليل لا يقول إلا خيراً فلما مضت الثلاث الليالي وكدت أحقر عمله قلت يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجر ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات يطلع عليكم رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث المرات فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فلم أرك تعمل كثير عمل , فما الذي بلغ بك ما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام قال : ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجذ في نفسي على أحد من المسلمين غشا ولا أحسده على خير أعطاه الله تبارك وتعالى قال عبد الله هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق ) رواه أحمد بسند صحيح.
وهكذا كان سلف هذه الأمة سليمة صدورهم نظيفة من الحقد والحسد والبغضاء . وقد يعجز الشيطان عن الإنسان العابد لله أن يجعله يتجه بالعبادة لغير الله ولكنه مع ذلك يحتال في إيقاد نار العداوة والبغضاء في القلوب فإذا اشتعلت هذه النار استمتع الشيطان برؤيتها وهي تحرق حاضر الناس ومستقبلهم وتقطع أواصرهم , ويقوم شياطين الإنس بإلهابها كلما خمدت أو كادت .
يقول عليه الصلاة والسلام : ( إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكنه لم ييأس من التحريش بينهم ) رواه مسلم ولهذا فإن دين الإسلام يسعى لعلاج بوادر الجفاء وما يثير البغضاء وينمي الشحناء . يقول عليه الصلاة والسلام : ( لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا ) رواه مسلم ( ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) رواه مسلم والبخاري
ومن فضل الله على عباده أن استحب ستر عيوب الخلق ونهى عن إشاعتها وفضحها ولو صدق اتصافهم بها . وما يجوز لمسلم أن يتشفى بالتشنيع لأن كل ذلك ينافي سلامة الصدر على مسلم ولو ذكره بما فيه ولذا حرم الإسلام الغيبة والنميمة ونهى عن سوء الظن وتتبع العورات والغمز وتعيير الناس . فلنسعى أيها الاخوة المسلمون إلى ما به سلامة صدورنا ولنبتعد عن كل أسباب البغضاء والشحناء والعداوة والحقد ولنتذكر قوله عليه السلام : ( تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى يصطلحا ) رواه مسلم.
وعلى من سمع شيئا من ذلك ألا يوسع الخرقة على الراقع ويحمل الكلمة ما لا تتحمل فرب كلمة شر تموت لو تركت مكانها حيث قيلت ورب كلمة شر سعرت الحروب لأن أحمقا نقلها ونفخ فيها فأصبحت شرارة تحرق ما حواليها , وكم في واقع المسلمين من الشحناء والعداوة والبغضاء ما كان سببه إلا كلمة سارت بها الركبان وزادوا فيها .
وقد كان أحد السلف الصالح إذا بلغه أن أحدا اغتابه أو وقع في عرضه أرسل إليه بهدية ثم قال : بلغني أنك أهديت لي حسنات فأردت أن أكافئك بهذه الهدية .
فأين نحن من هؤلاء ؟؟
ولماذا الهجر ولماذا الخصام ؟؟
اللهم اغفر لى زلاتى!!!!!
ملاحضة نفس الموضوع وضعته في منتدى مصري شهير اللهم أشهد