صَمْـتْــــ~
2020-01-02, 22:53
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي في الله،
منذ مدّةٍ يشغلُني موضوعٌ كلّما هممتُ بحصْر أفكارِه وجدتُني مقيَّدةً ..، طبعا ليس لقلّةِ زادي
وإنّما لفرْطِ دهشتي من بعض الأشخاص الذين يتسابقون ويُداومون على عرضِ تسجيلاتهم المرئيّة
على صفحات الفايسبوك حيث يغتنمونَها في بثّ سموم التّفرقة والتّحريض على النّزاعات،
والاتّهام والانتِقاص من بعض الجهات وفقاً لقناعاتِهم وامتِثالاً لريحِ الفتن التي يشتدّ هبوبُها كلّما وقع أحدهم
في فخِّ ما يُذاع -حتّى وإن كان كذِباً وتعدّيا على حُرماتِ النّاس والوطن-
للأسف أصبح كلّ من هبَّ ودبَّ يفرِضُ ملامِحَه ليُقبلَ بها موجّها قذائفَه للغير معتقِداً أنّه يحمل إليهم
رسالة نُصحٍ تستنير بها العقول !
في حين أنّ هناك من يغتنمون الأوضاعَ الرّاهنة في الجزائِر لمضاعفةِ الأحقاد
والشّكوك بين النّاس، ولِضرِبِ أحدهم بالآخر ضرْبا لاستقرارِ البلاد، ولفرْضِ أنفُسِهم بطريقةٍ يندى لها الجبين.. !
كيف وهناك من ينامون ويصْحَون على القيلِ والقال، ورمْيِ النّبال من خلالِ توظيفِ ألفاظٍ تدْفعُ
على الغضب والحَمِيّةِ لردِّ الصّاع صاعين من طرف المعنيّين بالأمر.
وأتساءلُ من هذا المقام:
هل يعي هؤلاءِ أيّ ذنبٍ يقترفون، وهم يستهينون بما تلفُظ أفواههم وتخطّ أيديهم ويُوقَّعُ بسجلِّ أعمالِهم؟
فالكلمة السيِّئة وإن قلَّت عدد حروفِها قد تتسبّب في إحداثِ الفُرقةِ بين النّاسِ، وقد تكون بدايةً لإضرامِ نارِ
الحروب بين أبناءِ الوطن الواحد..بل وقد تكون سببا لهلاكٍ شامِلٍ والعياذُ بالله.
فيا أبناء هذا الوطنِ الأبيِّ، أدْرِكوا حجمَ مسؤوليّتِكم تُجاهه، وكُونوا من حُماتِهِ، ولا تكُونوا عليهِ بجهْلِكم
لمجرّدِ شعوركم بحاجتِكُم للّهو من خلالِ اعتِلاءِ منابرِ افتراضيّة يَعتقدُ بعضهم أنّها تمْنحُ أصحابها الشُّهرةَ
والسّبق في ضغط أيقونات الإعجابِ بمنشوراتهِم.
كونوا أوْفِياءَ بدعْمِ أُخوّتِكم، وابتعادكم عن الأجواء العكِرة والمنفِّرة، كونوا نُبهاءَ بعدم إحْناءِ
عقولِكم وأسْماعِكم لكلّ ما يُنثَرُ بخساسةٍ من قُبْحٍ وشتْمٍ، واستصغارٍ ولوْمٍ، وتباهٍ بحجم الأذيّةِ التي تمسّ
أناساً أبرياء.
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTu51jr72W7UMo9VJsHMqI6gLO1rOXoL CXhjC3InfXeXz-G9OIh&s
كونوا من أهلِ الوعْيِ والكلمةِ الطيِّبة التي تأمرُ بالمعروفِ، وتنهى عنِ المُنكَرِ،
وتُساهِمُ في توحيدِ صفوفِ المسلِمين على اختِلافِ أعراقهِم.
عسى اللهُ يرحمنا، وينصُرنا عمّن أرادَ شرّا بوطننا.
حفِظَ الله جزائِــرَ الشُّرفــاء، وحفِظ كلّ الأوطان العربيّةِ المسلِمة.
---
لكُم وافِر التّقدير والاحتِرام
إخوتي في الله،
منذ مدّةٍ يشغلُني موضوعٌ كلّما هممتُ بحصْر أفكارِه وجدتُني مقيَّدةً ..، طبعا ليس لقلّةِ زادي
وإنّما لفرْطِ دهشتي من بعض الأشخاص الذين يتسابقون ويُداومون على عرضِ تسجيلاتهم المرئيّة
على صفحات الفايسبوك حيث يغتنمونَها في بثّ سموم التّفرقة والتّحريض على النّزاعات،
والاتّهام والانتِقاص من بعض الجهات وفقاً لقناعاتِهم وامتِثالاً لريحِ الفتن التي يشتدّ هبوبُها كلّما وقع أحدهم
في فخِّ ما يُذاع -حتّى وإن كان كذِباً وتعدّيا على حُرماتِ النّاس والوطن-
للأسف أصبح كلّ من هبَّ ودبَّ يفرِضُ ملامِحَه ليُقبلَ بها موجّها قذائفَه للغير معتقِداً أنّه يحمل إليهم
رسالة نُصحٍ تستنير بها العقول !
في حين أنّ هناك من يغتنمون الأوضاعَ الرّاهنة في الجزائِر لمضاعفةِ الأحقاد
والشّكوك بين النّاس، ولِضرِبِ أحدهم بالآخر ضرْبا لاستقرارِ البلاد، ولفرْضِ أنفُسِهم بطريقةٍ يندى لها الجبين.. !
كيف وهناك من ينامون ويصْحَون على القيلِ والقال، ورمْيِ النّبال من خلالِ توظيفِ ألفاظٍ تدْفعُ
على الغضب والحَمِيّةِ لردِّ الصّاع صاعين من طرف المعنيّين بالأمر.
وأتساءلُ من هذا المقام:
هل يعي هؤلاءِ أيّ ذنبٍ يقترفون، وهم يستهينون بما تلفُظ أفواههم وتخطّ أيديهم ويُوقَّعُ بسجلِّ أعمالِهم؟
فالكلمة السيِّئة وإن قلَّت عدد حروفِها قد تتسبّب في إحداثِ الفُرقةِ بين النّاسِ، وقد تكون بدايةً لإضرامِ نارِ
الحروب بين أبناءِ الوطن الواحد..بل وقد تكون سببا لهلاكٍ شامِلٍ والعياذُ بالله.
فيا أبناء هذا الوطنِ الأبيِّ، أدْرِكوا حجمَ مسؤوليّتِكم تُجاهه، وكُونوا من حُماتِهِ، ولا تكُونوا عليهِ بجهْلِكم
لمجرّدِ شعوركم بحاجتِكُم للّهو من خلالِ اعتِلاءِ منابرِ افتراضيّة يَعتقدُ بعضهم أنّها تمْنحُ أصحابها الشُّهرةَ
والسّبق في ضغط أيقونات الإعجابِ بمنشوراتهِم.
كونوا أوْفِياءَ بدعْمِ أُخوّتِكم، وابتعادكم عن الأجواء العكِرة والمنفِّرة، كونوا نُبهاءَ بعدم إحْناءِ
عقولِكم وأسْماعِكم لكلّ ما يُنثَرُ بخساسةٍ من قُبْحٍ وشتْمٍ، واستصغارٍ ولوْمٍ، وتباهٍ بحجم الأذيّةِ التي تمسّ
أناساً أبرياء.
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTu51jr72W7UMo9VJsHMqI6gLO1rOXoL CXhjC3InfXeXz-G9OIh&s
كونوا من أهلِ الوعْيِ والكلمةِ الطيِّبة التي تأمرُ بالمعروفِ، وتنهى عنِ المُنكَرِ،
وتُساهِمُ في توحيدِ صفوفِ المسلِمين على اختِلافِ أعراقهِم.
عسى اللهُ يرحمنا، وينصُرنا عمّن أرادَ شرّا بوطننا.
حفِظَ الله جزائِــرَ الشُّرفــاء، وحفِظ كلّ الأوطان العربيّةِ المسلِمة.
---
لكُم وافِر التّقدير والاحتِرام