نورالدين17
2009-12-07, 21:32
****السلام عليكم ورحمة الله وبركاته****
اوقفني سائق التاكسي على مقربة من مدخل الأهرامات التي ما كنت اتخيل نفسي ان آراها في ظروف مثل هاته...
بعدما دفعت ثمن التذكرة هاأنذا ألج البوابة التي ستجعلني اقف مباشرة امام الاهرامات .....
يا الله أين انا ابو الهول امامي ومن خلفه الهرم الأكبر .....سارعت الخطا لأقف ساكنا مذهولا امام عظمة الله التي
تجلت في عقل الانسان ....كيف لحضارة أنشئت قبل آلاف بل مئات الآلاف من السنوات ان تنجز مثل هاته الاهرامات
كيف لذلك الانسان القديم ان يحمل تلك الصخور الكبيرة ويقوم بهندستها على هذا الشكل.....وأسفاه على حالنا نحن
الآن لا يمكن لنا صنع حتى عود كبريت.......لا يهم المهم اني انتقمت من ابو الهول ومن اهراماتهم بأخذ صور في مختلف
الوضعيات .......ولأنها فرصة قليلا ما تتكرر فقد ألح علي احد المرشدين بالركوب على ظهر حصان والتجول عبر هضبة
الأهرامات وأما كثرة إلحاحه لم اجد بدا من قبول هذا التحدي - رغم انها اول مرة اركب فيها ظهر حصان - تجولت عبر
الاهرامات الثلاث ثم نزلت واذا بي ابصر مجموعة من الجزائريين قادمين يحملون الرايات وهم يرددون 1..2..3 فيفا
لالجيري والمصريون يلتفون من حولهم ....لقد كان لقاء الاخوة حيث رابطة الدم اقوى من كل الترهات التي يصورها
الاعلام ....دخلت المعمعة منصتا لحوار الأشقاء لقد كان ترحابا كبيرا بهم وأخذ صور جماعية يلفها العلمين الجزائري
والمصري..... بعدما دفعت ال 50 جنيها لصاحبي الدليل - والبقشيش بالطبع -خرجت وقررت ان اترجل في الشوارع
وان اتناول وجبة الغذاء في احد المطاعم حيث طلبت كبابا شهيا - رغبة مني في قتل الكباب في قلبي لأننا مذ
كنا صغارا نسمع ونشاهد في افلامهم عن الكباب فقررت الانتقام ثانية منه - في هاته الأثناء عرف النادل
انني جزائري الجنسية فهمس في أذن ***المعلم ***الذي جاءني مرحبا وسائلا اياي عن رأيي في المقابلة
وبالطبع قلت له ان مجيئنا هنا هو من اجل الفوز وان فريقهم قد شاخ وكبر بينما نحن لاعبونا كلهم في البطولات
الأوربية .....اتفقنا على أنه بعد المباراة آتي اليه لنعرف من كسب الرهان ومن خسره
وصلت لفندقي واستسلمت لنوم عميق بسبب التعب....
الفريق الجزائري يصل مطار القاهرة كان من المفروض ان نكون في استقباله في المطار لكن تغير البرنامج
- وأظن ان تعليمات أمنية - كانت السبب في ذلك وهذا تفاديا لالتحام الجمهورين ...بدأ الليل يخيم وبدأت معه اشاعات
ان حافلة الفريق الجزائري قد تعرضت لاعتداء وان ثلاثة لاعبين مصابين.....لقد كنت من الذين يقولون انها اشاعات
تهدف الى خلق البلبلة فبدأ الانصار في اجراء مكالمات نحو الجزائر للتأكد من الخبر وكان كل واحد يقول لنا كذا وكذا
في تلك اللحظة توجهنا الى مطعم - وكان عددنا كبيرا ويلبس اغلبنا لباس الفريق الوطني - فذهبنا مباشرة الى التلفاز
وبدأنا في البحث عن القنوات الناقلة للخبر - لأننا لحد اللحظة لسنا متأكدين -فاستوقفتنا قناة الجزيرة بخبرها العاجل
الذي يتحدث عن الاعتداء وعن اصابة بعض اللاعبين.........هنا جن جنون غالب الانصار وانقلب المطعم عاليه على سافله
وبدا وان شرارة الحرب ستندلع......لا يمكن لكم تصور وقع هذا الخبر علينا لقد كان بمثابة فاجعة أليمة في هاته
اللحظة تدخل بعض اعوان الأمن مهدئين من روعنا ومحاولين تكذيب الخبر.....وقد أقسم البعض على أنه سيرد الصاع
صاعين .....
بدأت الأجواء تتوتر ولم يعد يفصلنا عن المقابلة إلا يوم الجمعة الذي حمل لي خبرا جميل وهو اجرائي لمكالمة
مع احد اعضاء منتدانا أظنكم عرفتموه انه اخي ***حمادة*** لقد كانت مكالمته بلسما وقد فرح بي فرحا كبيرا
وأراد ان يحضر للقاهرة للقائي لكني ترجيته عدم المجئ فطلب مني زياراته في منطقة قريبة من طنطا لكني
لم اكن لأستطع لأنني كنت مقيدا بضيق الوقت ....
****يوم المقابلة****
نهضت سبت المقابلة في حدود الساعة السابعة ونصف مرتديا بذلتي الرياضية وهبطت الى مقهى الفندق
متناولا فطوري وحضر مرافقي الذي جاء يحمل معه علم فلسطين...بدأ الانصار يتوافدون على المقهى
لقد كانوا يشكلون لوحة فنية يعجز احسن الرسامين على رسمها........من قام بطلاء وجهه باللون الاخضر والاحمر
والابيض ومن قام برسم علم الجزائر ومن قام بوضع الصبغة التي تحمل الالون الجزائرية على شعره....ومن ومن
وكنت نسيت ان اذكركم ان تذاكر الدخول الى الملعب قد تم توزيعها علينا الليلة السابقة.....
قبل مجيء الحافلات اشتريت مجموعة من الجرائد لألهي بها نفسي في الملعب وتوجهت الى احد المحلات القريبة
وقد كنت ارتدي بذلتي الرياضية التي كانت تكشف جزائريتي في هاته اللحظة اجتمع حولي مجموعة من الشباب
المصري ودخلنا في نقاش حول ما جرى لحافلة الفريق الجزائري ....لقد استطاعت فعلا قنواتهم التأثير عليهم
سلبا وهذا من خلال رواية ان الاعتداء مجرد سيناريو مفبرك من قبل الجزائريين وان اللاعبون المصابون
يمثلون فقط وان زجاج الحافلة قد تكسر من الداخل......لم أستطع اقناعهم ....المفاجأة السارة انني عندما هممت
بدفع ثمن ما اشتريته رفض البائع قبض المبلغ وتقدم احدهم طالبا دفع المبلغ مكاني....لقد أثر في كثيرا هذا الموقف
وجعلني ألمس مشاعر الأخوة الحقة واكتشف الصورة الجميلة التي يحاول البعض من الاعلاميين تشويهها...
الساعة الآن العاشرة صباحا جاءت الحافلات المصرية التي ستقلنا الى الملعب وبدأنا نصعد تباعا وقد كنا
مدججين بكامرات مختلفة الاشكال....
انطلقت بنا الحافلات نحو الملعب الذ ي كان يوجد بمدينة نصر ....وعلى بعد كيلومترات من الوصول طلب منا المشرفون
غلق النوافذ بالستائر حتى لا تكتشف هويتنا وهذا خوفا علينا وعلى بعد كيلومترين او اكثر بدأنا نسترق النظر
ونشاهد امواجا بشرية تزحف الى الأمام ....لم يصبر احد المناصرين ونزع الستار ونحن في قلب تلك الجحافل
فاكتشفت هويتنا وسارعت تلك الحشود نحونا تحيط بالحافلة وبدأ التنابز والسب والشتم والوعيد من الطرفين
- وهذا أمر طبيعي في مثل هاته المباريات- لكن الأمر لم يتجاوز حدود المعقول
أوقفتنا الحافلة في الجناح المخصص لنا وبدأنا نصطف للمرور على نقاط التفتيش التي كانت كثيرة بسبب التخوف
من الانفلات الذي قد يحدث في هذه الأثناء كان الانصار الجزائريون يصنعون الفرجة بأهازيجهم وأغانيهم المختلفة..
تم المرور على ما يقارب من عشر نقاط تفتيش وجهاز سكانير وتم منع دخول أي شيء ولو كانت قارورة ما ء او جريدة
لقد كانت اجراءات صارمة لم تهدف الى النيل منا بل أظنها أمنية فقط....
يالله انا في ستاد القاهرة الذي طالما شاهدته في القنوات التلفزية....
نظرا لطول الموضوع فقد ارتأيت ان اكمل البقية في حلقة ***أثناء المباراة وبعدها*** وعذرا ان كنت قد أسهبت
في الطرح والسرد.......الحلقة الاخيرة ستشهد أصعب المراحل على الاطلاق
اوقفني سائق التاكسي على مقربة من مدخل الأهرامات التي ما كنت اتخيل نفسي ان آراها في ظروف مثل هاته...
بعدما دفعت ثمن التذكرة هاأنذا ألج البوابة التي ستجعلني اقف مباشرة امام الاهرامات .....
يا الله أين انا ابو الهول امامي ومن خلفه الهرم الأكبر .....سارعت الخطا لأقف ساكنا مذهولا امام عظمة الله التي
تجلت في عقل الانسان ....كيف لحضارة أنشئت قبل آلاف بل مئات الآلاف من السنوات ان تنجز مثل هاته الاهرامات
كيف لذلك الانسان القديم ان يحمل تلك الصخور الكبيرة ويقوم بهندستها على هذا الشكل.....وأسفاه على حالنا نحن
الآن لا يمكن لنا صنع حتى عود كبريت.......لا يهم المهم اني انتقمت من ابو الهول ومن اهراماتهم بأخذ صور في مختلف
الوضعيات .......ولأنها فرصة قليلا ما تتكرر فقد ألح علي احد المرشدين بالركوب على ظهر حصان والتجول عبر هضبة
الأهرامات وأما كثرة إلحاحه لم اجد بدا من قبول هذا التحدي - رغم انها اول مرة اركب فيها ظهر حصان - تجولت عبر
الاهرامات الثلاث ثم نزلت واذا بي ابصر مجموعة من الجزائريين قادمين يحملون الرايات وهم يرددون 1..2..3 فيفا
لالجيري والمصريون يلتفون من حولهم ....لقد كان لقاء الاخوة حيث رابطة الدم اقوى من كل الترهات التي يصورها
الاعلام ....دخلت المعمعة منصتا لحوار الأشقاء لقد كان ترحابا كبيرا بهم وأخذ صور جماعية يلفها العلمين الجزائري
والمصري..... بعدما دفعت ال 50 جنيها لصاحبي الدليل - والبقشيش بالطبع -خرجت وقررت ان اترجل في الشوارع
وان اتناول وجبة الغذاء في احد المطاعم حيث طلبت كبابا شهيا - رغبة مني في قتل الكباب في قلبي لأننا مذ
كنا صغارا نسمع ونشاهد في افلامهم عن الكباب فقررت الانتقام ثانية منه - في هاته الأثناء عرف النادل
انني جزائري الجنسية فهمس في أذن ***المعلم ***الذي جاءني مرحبا وسائلا اياي عن رأيي في المقابلة
وبالطبع قلت له ان مجيئنا هنا هو من اجل الفوز وان فريقهم قد شاخ وكبر بينما نحن لاعبونا كلهم في البطولات
الأوربية .....اتفقنا على أنه بعد المباراة آتي اليه لنعرف من كسب الرهان ومن خسره
وصلت لفندقي واستسلمت لنوم عميق بسبب التعب....
الفريق الجزائري يصل مطار القاهرة كان من المفروض ان نكون في استقباله في المطار لكن تغير البرنامج
- وأظن ان تعليمات أمنية - كانت السبب في ذلك وهذا تفاديا لالتحام الجمهورين ...بدأ الليل يخيم وبدأت معه اشاعات
ان حافلة الفريق الجزائري قد تعرضت لاعتداء وان ثلاثة لاعبين مصابين.....لقد كنت من الذين يقولون انها اشاعات
تهدف الى خلق البلبلة فبدأ الانصار في اجراء مكالمات نحو الجزائر للتأكد من الخبر وكان كل واحد يقول لنا كذا وكذا
في تلك اللحظة توجهنا الى مطعم - وكان عددنا كبيرا ويلبس اغلبنا لباس الفريق الوطني - فذهبنا مباشرة الى التلفاز
وبدأنا في البحث عن القنوات الناقلة للخبر - لأننا لحد اللحظة لسنا متأكدين -فاستوقفتنا قناة الجزيرة بخبرها العاجل
الذي يتحدث عن الاعتداء وعن اصابة بعض اللاعبين.........هنا جن جنون غالب الانصار وانقلب المطعم عاليه على سافله
وبدا وان شرارة الحرب ستندلع......لا يمكن لكم تصور وقع هذا الخبر علينا لقد كان بمثابة فاجعة أليمة في هاته
اللحظة تدخل بعض اعوان الأمن مهدئين من روعنا ومحاولين تكذيب الخبر.....وقد أقسم البعض على أنه سيرد الصاع
صاعين .....
بدأت الأجواء تتوتر ولم يعد يفصلنا عن المقابلة إلا يوم الجمعة الذي حمل لي خبرا جميل وهو اجرائي لمكالمة
مع احد اعضاء منتدانا أظنكم عرفتموه انه اخي ***حمادة*** لقد كانت مكالمته بلسما وقد فرح بي فرحا كبيرا
وأراد ان يحضر للقاهرة للقائي لكني ترجيته عدم المجئ فطلب مني زياراته في منطقة قريبة من طنطا لكني
لم اكن لأستطع لأنني كنت مقيدا بضيق الوقت ....
****يوم المقابلة****
نهضت سبت المقابلة في حدود الساعة السابعة ونصف مرتديا بذلتي الرياضية وهبطت الى مقهى الفندق
متناولا فطوري وحضر مرافقي الذي جاء يحمل معه علم فلسطين...بدأ الانصار يتوافدون على المقهى
لقد كانوا يشكلون لوحة فنية يعجز احسن الرسامين على رسمها........من قام بطلاء وجهه باللون الاخضر والاحمر
والابيض ومن قام برسم علم الجزائر ومن قام بوضع الصبغة التي تحمل الالون الجزائرية على شعره....ومن ومن
وكنت نسيت ان اذكركم ان تذاكر الدخول الى الملعب قد تم توزيعها علينا الليلة السابقة.....
قبل مجيء الحافلات اشتريت مجموعة من الجرائد لألهي بها نفسي في الملعب وتوجهت الى احد المحلات القريبة
وقد كنت ارتدي بذلتي الرياضية التي كانت تكشف جزائريتي في هاته اللحظة اجتمع حولي مجموعة من الشباب
المصري ودخلنا في نقاش حول ما جرى لحافلة الفريق الجزائري ....لقد استطاعت فعلا قنواتهم التأثير عليهم
سلبا وهذا من خلال رواية ان الاعتداء مجرد سيناريو مفبرك من قبل الجزائريين وان اللاعبون المصابون
يمثلون فقط وان زجاج الحافلة قد تكسر من الداخل......لم أستطع اقناعهم ....المفاجأة السارة انني عندما هممت
بدفع ثمن ما اشتريته رفض البائع قبض المبلغ وتقدم احدهم طالبا دفع المبلغ مكاني....لقد أثر في كثيرا هذا الموقف
وجعلني ألمس مشاعر الأخوة الحقة واكتشف الصورة الجميلة التي يحاول البعض من الاعلاميين تشويهها...
الساعة الآن العاشرة صباحا جاءت الحافلات المصرية التي ستقلنا الى الملعب وبدأنا نصعد تباعا وقد كنا
مدججين بكامرات مختلفة الاشكال....
انطلقت بنا الحافلات نحو الملعب الذ ي كان يوجد بمدينة نصر ....وعلى بعد كيلومترات من الوصول طلب منا المشرفون
غلق النوافذ بالستائر حتى لا تكتشف هويتنا وهذا خوفا علينا وعلى بعد كيلومترين او اكثر بدأنا نسترق النظر
ونشاهد امواجا بشرية تزحف الى الأمام ....لم يصبر احد المناصرين ونزع الستار ونحن في قلب تلك الجحافل
فاكتشفت هويتنا وسارعت تلك الحشود نحونا تحيط بالحافلة وبدأ التنابز والسب والشتم والوعيد من الطرفين
- وهذا أمر طبيعي في مثل هاته المباريات- لكن الأمر لم يتجاوز حدود المعقول
أوقفتنا الحافلة في الجناح المخصص لنا وبدأنا نصطف للمرور على نقاط التفتيش التي كانت كثيرة بسبب التخوف
من الانفلات الذي قد يحدث في هذه الأثناء كان الانصار الجزائريون يصنعون الفرجة بأهازيجهم وأغانيهم المختلفة..
تم المرور على ما يقارب من عشر نقاط تفتيش وجهاز سكانير وتم منع دخول أي شيء ولو كانت قارورة ما ء او جريدة
لقد كانت اجراءات صارمة لم تهدف الى النيل منا بل أظنها أمنية فقط....
يالله انا في ستاد القاهرة الذي طالما شاهدته في القنوات التلفزية....
نظرا لطول الموضوع فقد ارتأيت ان اكمل البقية في حلقة ***أثناء المباراة وبعدها*** وعذرا ان كنت قد أسهبت
في الطرح والسرد.......الحلقة الاخيرة ستشهد أصعب المراحل على الاطلاق