تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : زواج لم يكتمل * قصة قصيرة بقلمي *


أثر
2019-12-23, 13:01
رمزي شاب يافع ، عيونه جميلة خضراء كمروج العشب المبسوط وابتسامته تُفرج عن صف من الأسنان الناصعة اضافة إلى بنيته الرياضية الرائعة إنه يبدو شابا وسيما للغاية...
يوميا يستقل رمزي سيارته بعد نهاية الدوام ليواعد الفتيات
لاتظفر نفسه بواحدة إلا ورغبت بغيرها
فسريعا ماكان يتركهن بعد أن يمتلك قلوبهم سرا
وكثيرا ما تلذذ وهو يرى عيونهن الدامعة حين يعتذر برفق أن المكتوب لم يهيئ له الزواج بعد...
خديجة لم تكن تشبه كل النساء اللواتي عرفهن رمزي أنوثتها الطاغية وجمالها الأخّاذ وحياؤها الذي ينبت كزهرات الأقحوان في فصل الربيع وبُعدها عن العلاقات المشبوهة جعل منها فريسة صعبة المراس
قرر رمزي أن يخترق ذلك الحياء ليُخبي شمعته
توغل عميقا في قلبها كما تتوغل أشعة الشمس وسط البنايات والأقبية وصمم ألاّ ينال ذلك الجمال الباذخ غيره
نسج من كلمات الغزل بحورا من قصائد وأسكب فيها من كل لون و بستان وأقسم كذبا ألا تطأ داره عروس غيرها وحرام عليه ذلك البيت إن لم يُشعّ بنورها
ذات مساء هادئ تعود خديجة إلى بيتها لتكسر كل الهدوء داخل قلب أمها تخبرها وهي تغرق في دموعها أنها حامل منذ شهرين فتتلقى الأم الخبر بصدمة فيُغشى عليها ...
تختفي خديجة وعائلتها وتمضي السنوات تجر بعضها ، تنبت خصلات بيضاء في شعر رمزي إنه ميلاد الأربعين لكن ذلك لم يمنعه من الزواج بذات العشرين
اختارها ريفية لم تتدنس بعدُ بذئاب المدينة الصاخبة
يستيقظ ضميره فجأة ليتذكر خديجة التي وعدها قبل عشرين عاما بالزواج وكأنه الأمس القريب يتراءى له طيف دموعها التي استقرت فوق وجنتيها تتوسل اليه أن يفي بوعده لها فيرد بسخرية : وهل بلغ بي الجنون أن أتزوج من خآنت والديها ؟!!
مالذي أتى بهذا الصوت من أعماق الضمير المنتحر ؟! يُسكت ذلك الصوت : إنه موعد الفرح يارمزي عروسك تنتظرك هناك انها في كامل اناقتها بذلك الثوب الأبيض
كشف رمزي عن وجه زوجته التي احمرت خجلا ليرى ملاكه الآسر
يشخص بصره وتتولى الدقات في قلبه ولايكاد يصدّق عيونه وهو يرى في رقبتها القلادة التي أهداها ذات مساء لخديجة ...يشير بسبابته ويسألها والجنون يكاد يعصف بكل خلايا عقله : من أين لك هاته؟!!
تمسك قلادتها بفردة يدها يتخلل تقاسيم وجهها البريئ غضب وحزن عميق وهي تردد : إنها هدية والدتي خديجة على فراش موتها كي يعرفني والدي
ويصيح صوت قد صُدم لتوه : زوجتك هي ابنتك يا رمزي !!
خربشآت...

اللهم ارزقني عفةمريم
2019-12-23, 13:41
ابدعتي ودمتي مبدعة حبيبتي قصة جميلة تتخللها عبرة يجيب تعلم منها ولحذر من الخطأ لان صاحبه مهما طال الزمن سينال عقاب ابشع منه اذ لم يصححه

شكرا غاليتي اشتقت لك كثيرا ولكتاباتك " تذهبي وتتركي بصمتك وتعود بأحلى بصمة "

أثر
2019-12-24, 12:11
ياه يا مريومة ليك وحشة حبيبتي ^^
يسرني أن تقرئي لي وتستفيدي مما أكتبه
بالفعل مريومة الزمن كما قلتي وحده يقتص للظالمين

اللهم ارزقني عفةمريم
2019-12-24, 13:38
ياه يا مريومة ليك وحشة حبيبتي ^^
يسرني أن تقرئي لي وتستفيدي مما أكتبه
بالفعل مريومة الزمن كما قلتي وحده يقتص للظالمين

تتوحشك لجنة لحبيبة ربي يخليك ليا انا تاني توحشتك

أثر
2019-12-26, 07:54
آمين وإياك مريومة الصغيرة
ان شاء الله تكوني اخذتي عبرة من القصة القصيرة واستفدتي منها
ربي يخليك لينا يارب ^^

قنون المربي والأستاذ
2019-12-28, 21:37
السّلام عليكم
ذكرتني (خربشتك) بقصة واقعية حسب الراوي إلّا أنها تختلف عن قصتك نوعا ما
حيث يقول أن رجلا من كثرت زيجاته (يتزوج ويطلق بمجرد أن تلد زوجته) نسي زوجاته السابقات، وفي عمر الكهولة ارتبط بفتاة وتم الاتفاق على موعد الخطوبة، وفي اليوم المحدد ذهب لزيارة أهلها فالتقى بأم من يريدها زوجة له وما إن رآها حتى عرفها وعرفته...يقول الراوي:عجزت الأم المسكينة عن الكلام، صارت بكماء، وأصيب الرجل بشلل تام
نهاية مأسوية