المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الضمير أنا


قنون المربي والأستاذ
2019-12-13, 11:38
السلام عليكم أهل الخيمة وصباحكم سعيد
من خلال عنوان الموضوع قد يبدو لكم أنه موضوع تعليمي، ولكن مضمونه عام...سأوضح
يولد الطفل وما يلبث أن يتشبّع بمفهوم حب التملك والأنانية(أنا) في بيئته الناشئة وأقصد بها أسرته رغم محاولات الوالدين تهذيبها
ليأتي دور البيئة الحاضنة له(المدرسة) وأول ضمير يتعرف عليه(أنا) وكأنه تعزيز للأنا...أنا آكل...أنا أشرب...أنا اتمتع بمتاع الدنيا
أليس حريا بنا أن نعلمه البدْء بضمائر الغائب أو على الأقل الضمير(نحن) ليتشرّب بمفهوم الجماعة وبالتالي يكبر على حبها ويتخلى عن أنانيته ويصبح ممن خرجوا من شرنقة الأنانية الفضيعة إلى فضاء الموضوعية والعقلانية بعيدا عن الجمود على الأحادية في كل القضايا والمسارات
في انتظار تفاعلكم

Elwawy
2019-12-13, 11:57
السلام عليكم



هي طبيعة الإنسان في الحال الطبيعية الفطرية:

إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) سورة المعارج

منوع = يمنع و أناني

أنا أنا أنا ملكي سيارتي منزلي أولادي أرضي شخصيتي , ثم لابد يجاهد نفسه ضد هذا, تكملة الأيات توضح الأمر

لم يشاركني أحد في موضوع هل يستحق الإنسان العيش في الكرة, الفكرة المناقشة هنا قريبة لطرحك : https://djelfa.info/vb/showpost.php?p=3998008103&postcount=32

قنون المربي والأستاذ
2019-12-13, 13:54
السلام عليكم



هي طبيعة الإنسان في الحال الطبيعية الفطرية:

إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) سورة المعارج

منوع = يمنع و أناني

أنا أنا أنا ملكي سيارتي منزلي أولادي أرضي شخصيتي , ثم لابد يجاهد نفسه ضد هذا, تكملة الأيات توضح الأمر

لم يشاركني أحد في موضوع هل يستحق الإنسان العيش في الكرة, الفكرة المناقشة هنا قريبة لطرحك : https://djelfa.info/vb/showpost.php?p=3998008103&postcount=32




وعليك السّلام أخي الواوي
وجدت أن الكثير ممن شاركوك بردودهم في موضوعك هل يستحق الإنسان العيش في الكرة الأرضية؟ (https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2203743)
وأعتبر موضوعي دراسة تفصيلية له، إذْ أردت أن نتعرف على سلوك الإنسان في بيئته الناشئة وكيفية تهذيبها مرورا ببيئته الحاضنة وصولا إلى بيئته المشتركة(المجتمع وانفتاحه على المجتمعات الأخرى) فبيئته الشاملة وعلاقته مع الإنسان والحيوان والنبات والجماد
وعليه فإن لم يتم التَّغيير في سلوكاته فربما قد يفاجئنا التّغيُّر وهنا لايمكننا معرفة الجواب على سؤالك
تحياتي أخي الواوي

صَمْـتْــــ~
2019-12-14, 00:35
السلام عليكم أهل الخيمة وصباحكم سعيد
من خلال عنوان الموضوع قد يبدو لكم أنه موضوع تعليمي، ولكن مضمونه عام...سأوضح
يولد الطفل وما يلبث أن يتشبّع بمفهوم حب التملك والأنانية(أنا) في بيئته الناشئة وأقصد بها أسرته رغم محاولات الوالدين تهذيبها
ليأتي دور البيئة الحاضنة له(المدرسة) وأول ضمير يتعرف عليه(أنا) وكأنه تعزيز للأنا...أنا آكل...أنا أشرب...أنا اتمتع بمتاع الدنيا
أليس حريا بنا أن نعلمه البدْء بضمائر الغائب أو على الأقل الضمير(نحن) ليتشرّب بمفهوم الجماعة وبالتالي يكبر على حبها ويتخلى عن أنانيته ويصبح ممن خرجوا من شرنقة الأنانية الفضيعة إلى فضاء الموضوعية والعقلانية بعيدا عن الجمود على الأحادية في كل القضايا والمسارات
في انتظار تفاعلكم

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته


أستاذ العربي،
فهمتُ لحدٍّ ما قصدك من الطّرح الذي يحمل رسالةً ساميةً وهو التشرّب بمفهوم الجماعة

هذه الأخيرة التي حث عليها ديننا الإسلاميّ..في مثل قوله سبحانه وتعالى:

[وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ..] (آل عمران)
------

لكن ومن جهةٍ أخرى يقابل الـ أنا [النّفس، الذّات، الفرد ..]

فإن تحدّثنا عنها من الجانب الإجابي لَحضَرنا أنّ الاستقامة تهذيبا وإصلاحا للأخلاق تبدأ من النّفس ذاتها ..
وإن قلنا بالمقابلِ للتلميذ في أولى مراحله التعليميّة:
أنا أصلّي، أنا أطيع الله ..، أنا طفلٌ مجتدٌ، طفلٌ نظيفٌ، أمينٌ..
لجعلنا من الـ أنا انطلاقة تقويميّة لشخصيّته، ولربّيناه على الاستقامةِ انطلاقا من ذاته لأنّه الأصلُ

والذي يمكن أن يتفرّع من خلال طرقٍ أخرى كالتّربية والنّصح والإرشاد كلٌّ من مقامه
سواء لأقرب النّاس إليه أم لغيره من الأشخاص الذين يتعامل معهم بمسيرة حياته


شكرا على الطّرح القيّم

قنون المربي والأستاذ
2019-12-14, 09:51
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته


أستاذ العربي،
فهمتُ لحدٍّ ما قصدك من الطّرح الذي يحمل رسالةً ساميةً وهو التشرّب بمفهوم الجماعة

هذه الأخيرة التي حث عليها ديننا الإسلاميّ..في مثل قوله سبحانه وتعالى:

[وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ..] (آل عمران)
------

لكن ومن جهةٍ أخرى يقابل الـ أنا [النّفس، الذّات، الفرد ..]

فإن تحدّثنا عنها من الجانب الإجابي لَحضَرنا أنّ الاستقامة تهذيبا وإصلاحا للأخلاق تبدأ من النّفس ذاتها ..
وإن قلنا بالمقابلِ للتلميذ في أولى مراحله التعليميّة:
أنا أصلّي، أنا أطيع الله ..، أنا طفلٌ مجتدٌ، طفلٌ نظيفٌ، أمينٌ..
لجعلنا من الـ أنا انطلاقة تقويميّة لشخصيّته، ولربّيناه على الاستقامةِ انطلاقا من ذاته لأنّه الأصلُ

والذي يمكن أن يتفرّع من خلال طرقٍ أخرى كالتّربية والنّصح والإرشاد كلٌّ من مقامه
سواء لأقرب النّاس إليه أم لغيره من الأشخاص الذين يتعامل معهم بمسيرة حياته


شكرا على الطّرح القيّم





وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
نحن لنا نفس التفكير، إذْ لمّحت لشرحك المميز بعبارة تهذيب هذا السلوك من قبل الأولياء في البيئة الناشئة، وتركت الباقي لردود الأعضاء
وكما قال الأخ الواوي كاتب الموضوع لايلعب كل أوراقه، بل يترك النقاش والإثراء للجماعة، ليزدان الموضوع، وبالتالي يكتمل من جميع الجوانب
تحياتي لكما

Elwawy
2019-12-14, 15:14
لعل ما يجعلني دوما ألاحظ حضور الأنا الجماعي هو عند مساهمة كل أطياف المجتمع في شيء معين.

فمثلا فئة المسنين و الأطفال, بحضورهم يحفزون الشباب و الكهول على المبادرة الإنضمام و المشاركة الفعلية في المصلحة العامة.

مع الوقت أصبح المسنون أقل حركة و تفاعل في المجتمع, و دورهم لا يظهر, كما أن نمط الحياة و العمران تغير من مسكن عمل دراسة الخ... فرض علينا العيش في عائلة مصغرة famille nucléaire و ال "نحن" لا يتعدى مجال أنا أبي أمي إخوتي, أنا زوجتي أولادي, أنا زوجي أولادي.

فعندما تقارن قرية مع مدينة يظهر الإختلاف في هذه النقطة.

الميلود
2019-12-14, 17:32
أنا واثق من أنك لا تطالب باستبدال الضمير بالكلية ولكن عيب الأنانية سلوكي وليس في استعمال الضمير "أنا" ولا يكون الحل في استبداله بـ "نحن" التي توحي بتعظيم الشخص لنفسه وهذا قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل عن نفسه - حسب علمي - نحن بل ورد في عدة أحاديث قوله "أنا" مثل " أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب" وفي حديث الجارية التي سألها "أين الله" ثم قال لها "من أنا؟".
إذا التربية هي الحل. كما أن الأنانية أحيانا لها إيجابيات كتعلم الإعتماد على الذات واستقلال الفكر وتقوية الثقة بالنفس والشجاعة الخ..

وأخيرا أخشى أن يصيب الطفل حيرة فيتساءل - على غرار هبنقة - "هذا نحن فمن أنا؟". أنا أمزح طبعا:
"من حمقه (هبنّقة) أنه جعل في عنقه قلادة من وَدَعٍ وعظام وخزف وقال أخشى أن أضل نفسي ففعلت ذلك لأعرفها به. فحولت القلادة ذات ليلة من عنقه لعنق أخيه فلما أصبح قال: يا أخي أنت أنا فمن أنا؟" - أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي.

قنون المربي والأستاذ
2019-12-14, 18:15
لعل ما يجعلني دوما ألاحظ حضور الأنا الجماعي هو عند مساهمة كل أطياف المجتمع في شيء معين.

فمثلا فئة المسنين و الأطفال, بحضورهم يحفزون الشباب و الكهول على المبادرة الإنضمام و المشاركة الفعلية في المصلحة العامة.

مع الوقت أصبح المسنون أقل حركة و تفاعل في المجتمع, و دورهم لا يظهر, كما أن نمط الحياة و العمران تغير من مسكن عمل دراسة الخ... فرض علينا العيش في عائلة مصغرة famille nucléaire و ال "نحن" لا يتعدى مجال أنا أبي أمي إخوتي, أنا زوجتي أولادي, أنا زوجي أولادي.

فعندما تقارن قرية مع مدينة يظهر الإختلاف في هذه النقطة.


مرحبا بك أخي الواوي في متصفحي مرة ثانية
وحسب قراءتي لردك...أن الأنا الفردي إذا ماتم تهذيبه وتقويمه تحوّل إلى الأنا الجماعي، الذي يعود بالفائدة على الكل
إن أخطأت ... فالكلام لايُفهم إلا بنشره، فانشر

قنون المربي والأستاذ
2019-12-14, 18:21
أنا واثق من أنك لا تطالب باستبدال الضمير بالكلية ولكن عيب الأنانية سلوكي وليس في استعمال الضمير "أنا" ولا يكون الحل في استبداله بـ "نحن" التي توحي بتعظيم الشخص لنفسه وهذا قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل عن نفسه - حسب علمي - نحن بل ورد في عدة أحاديث قوله "أنا" مثل " أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب" وفي حديث الجارية التي سألها "أين الله" ثم قال لها "من أنا؟".
إذا التربية هي الحل. كما أن الأنانية أحيانا لها إيجابيات كتعلم الإعتماد على الذات واستقلال الفكر وتقوية الثقة بالنفس والشجاعة الخ..

وأخيرا أخشى أن يصيب الطفل حيرة فيتساءل - على غرار هبنقة - "هذا نحن فمن أنا؟". أنا أمزح طبعا:
"من حمقه (هبنّقة) أنه جعل في عنقه قلادة من وَدَعٍ وعظام وخزف وقال أخشى أن أضل نفسي ففعلت ذلك لأعرفها به. فحولت القلادة ذات ليلة من عنقه لعنق أخيه فلما أصبح قال: يا أخي أنت أنا فمن أنا؟" - أخبار الحمقى والمغفلين لابن الجوزي.

مرحبا بك أخي الميلود
فعلا الأنانية سلوك ذميم ولكن محركها... أنا
لي عودة بعد قراءة متأنية لردك

صـالـح
2019-12-14, 22:59
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع قيم طيب غواص في المعاني بعيد المقصد

أعرف المعارف بعد أسماء الله هي الضمائر
وإذا بحثنا في الضمائر وجدنا أعرفها مطلقا الضمير "أنا" إذ المتكلم به لا يخيل إلى سامعه غيره فهو معين بالتكلم ولا يحتاج قيد الإشارة لتعيينه عند سامعه .

المهم أني فهمتُ المقصود وهو حب النفس وبرهانه أنا أو لا أحد .. أو أنا وبس ... أو أنا ابن جلا وطلاع الثنايا
وإذا نشأ الفرد هكذا ... وتربى كل واحد على هذا ... لم تقم قائمة للجماعة والأمة وأهلكها الضمير "أنا" ... وقد قارب أن يكون لولا فضل من الله ورحمته
وقد وقعت معارك قديمة بين "أنا" و"نحن"

قنون المربي والأستاذ
2019-12-15, 16:09
أنا واثق من أنك لا تطالب باستبدال الضمير بالكلية ولكن عيب الأنانية سلوكي وليس في استعمال الضمير "أنا" ولا يكون الحل في استبداله بـ "نحن" التي توحي بتعظيم الشخص لنفسه وهذا قدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل عن نفسه - حسب علمي - نحن بل ورد في عدة أحاديث قوله "أنا" مثل " أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب" وفي حديث الجارية التي سألها "أين الله" ثم قال لها "من أنا؟".
إذا التربية هي الحل. كما أن الأنانية أحيانا لها إيجابيات كتعلم الإعتماد على الذات واستقلال الفكر وتقوية الثقة بالنفس والشجاعة الخ..

تشرفت للمرة الثانية بالعودة لردك
بخصوص استبعاد الضمير أنا واستبداله بالضمير نحن فلست مخولا لذلك، ولكن هناك من الأفراد كثيري التواضع من يخاطب غيره بقوله:العبد الضعيف بدل أنا
وقول النبي:{أنا النبي لاكِذب،أنا ابن عبد المطلب} فهو بث روح القتال في جماعة المسلمين للتصدي لهجمات المشركين

قنون المربي والأستاذ
2019-12-15, 16:16
طرح هادف :) .

لو كانت التربية على [ الأنا الإيجابية ] لحصّلنا ( النحن الإيجابية ) التي تحملها في موضوعك أخي العربي .
لكن طغت الأنا و النحن السلبيتان .... النرجسية و العصبية .

و لله في خلقه شؤون .
السلام عليك أخي الأناركي
وبارك الله فيك على تدخلك الهادف:19::19:

قنون المربي والأستاذ
2019-12-15, 16:31
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع قيم طيب غواص في المعاني بعيد المقصد

أعرف المعارف بعد أسماء الله هي الضمائر
وإذا بحثنا في الضمائر وجدنا أعرفها مطلقا الضمير "أنا" إذ المتكلم به لا يخيل إلى سامعه غيره فهو معين بالتكلم ولا يحتاج قيد الإشارة لتعيينه عند سامعه .

المهم أني فهمتُ المقصود وهو حب النفس وبرهانه أنا أو لا أحد .. أو أنا وبس ... أو أنا ابن جلا وطلاع الثنايا
وإذا نشأ الفرد هكذا ... وتربى كل واحد على هذا ... لم تقم قائمة للجماعة والأمة وأهلكها الضمير "أنا" ... وقد قارب أن يكون لولا فضل من الله ورحمته
وقد وقعت معارك قديمة بين "أنا" و"نحن"

أسعدني تواجدك في متصفحي أخي صالح
يستحضرني قول الله تعالى {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}
قول النبي صلى الله عليه وسلم
{لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ايحب لنفسه} وقوله أيضا {مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّّ}وهذا دلالة على أن المؤمن مؤمن بحبه لنفسه فيما يرضي الله وأكثر إيمانا بحبه لغيره مايحب لنفسه