مشاهدة النسخة كاملة : يقول المثل الشعبي " لا يوجد صديق بعد الوالدين" ! فما رأيك أيها الواقع ؟
السلام عليكم ورحمة الله
" لا يوجد صديق بعد الوالدين "
[ مثل شعبي جزائري ]
هل فعلا وصل بنا الأمر إلى هذه النازلة الهاوية ؟!
هل أصاب قائلها كبد الحقيقة المؤلمة القاتلة ؟
أم ترجمة لتجربة شخصية لا تجاوز أنف قائلها ؟
أم وليدة نظرة مريضة كئيبة سوداوية للحياة ؟
أم مجرد هبل أو هراء قاله مجنون أو سفيه ؟
أم ... ماذا ... ؟
ما رأيك .. أيها الواقع ؟
[ موضوع حصري لمنتدى الجلفة لن تجده في أي مكان آخر إلا منقولا عنا]
قد يتبع .. / مع التحديث
مقولة خاطئة .... فلو فتشت عن قصص من الواقع ستجد أن أناس انفصلوا عن والديهم وعاشوا حياة عادية
وخاصة في الزمن الحالي .... ولا تنسى ان الجزائر غداة الاستقلال تركت آلاف اليتامى
بل قل بأن الشخص الذي يكبر ويقف على رجليه هو من يخون من يساعده
صَمْـتْــــ~
2019-11-16, 00:01
السلام عليكم ورحمة الله
" لا يوجد صديق بعد الوالدين "
[ مثل شعبي جزائري ]
هل فعلا وصل بنا الأمر إلى هذه النازلة الهاوية ؟!
هل أصاب قائلها كبد الحقيقة المؤلمة القاتلة ؟
أم ترجمة لتجربة شخصية لا تجاوز أنف قائلها ؟
أم وليدة نظرة مريضة كئيبة سوداوية للحياة ؟
أم مجرد هبل أو هراء قاله مجنون أو سفيه ؟
أم ... ماذا ... ؟
ما رأيك .. أيها الواقع ؟
[ موضوع حصري لمنتدى الجلفة لن تجده في أي مكان آخر إلا منقولا عنا]
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
أخي صالح،
لو تساءلنا عمّ يختصر صفات الصّديق الحقّ، لوجدنا أنّ الإخلاص والنّزاهة والثّقة والأمانة أكثر
المعان إيحاءً لها وتأدية لمعنى الصّداقة الحقّة.
فالوفيُّ لنا في دعمه وإرشادِه والصّادق معنا في نواياه شخصٌ يستحقّ مكانةً عالية بحياتنا ومشاعرِنا
وقد لا نجدُه من ضمن أصدقائنا!
ومن خلال نظرتي للمثل الشّعبي من جانبه الإيجابيِّ أرى أنّ صاحبه لم يتجرّء لقول ما قاله إلاّ لعظمةِ الصّداقة في الإسلام
-والتي لا يمكن أن يكون أهلا للاتّصاف بها إلاّ آباؤُنا لما يكنّون لنا من محبّةٍ خالصةٍ للخيرِ والفلاح-
حتّى أنّ العلاقة بين الوالدين وأبنائهم تكون أكثر نجاحا إن كان من بين مقوّماتها الصّداقة
التي تفتح سُبُل التّصارُح والتّناصُح وما إلى ذلك بشفافيّةٍ وثِقة.
وأعتقد أنّ القائل نفى وجود الأصدقاء بعد الوالدين (تقديرا لأهميّة هذين الأخيرين في حياته)
ولم يأتِ على اختزال علاقتنا بهم في الصّداقة فقط.
قد أكون مخطئة، لكنّي ذكرت بعفويّة ما تبادر إلى فهمي من خلال قراءة هذا المثل
ومنكم نستفيد إن شاء الله.
أمير جزائري حر
2019-11-16, 13:05
تحية طيبة .. /
نعم.. صحيح إلى حد بعيد .. جداً
المثل له ما يُعزّزه مثل قولهم:
لو كان جَا الخُو ينفع خُوه ما يبكي حدْ عْلَى بُوه..
//
والمقصود هو الصديق الحقّ وليس الصديق النسبي [ :confused: ]
قد يوجد الأصدقاء .. لكن بنسب صِدق ووزن مختلف متفاوت ولو رتبناهم مع الوالدين فبطبيعة الحال سيحتل الوالدان المرتبة الأولى ..
...
وطُوبى لمن عثر على صديق يلي مرتبة الوالدين ولو بدرجة ثانية أو ثالثة :) /
تحياتي الأخوية /:cool:
مقولة خاطئة .... فلو فتشت عن قصص من الواقع ستجد أن أناس انفصلوا عن والديهم وعاشوا حياة عادية
وخاصة في الزمن الحالي .... ولا تنسى ان الجزائر غداة الاستقلال تركت آلاف اليتامى
بل قل بأن الشخص الذي يكبر ويقف على رجليه هو من يخون من يساعده
شكرا على مرورك الطيب أخي الفاضل
تعليقك كان على الجزء الأول من الموضوع .. وفي التتمة أشرنا إلى المقصود من تلكم المقولة
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته
أخي صالح،
لو تساءلنا عمّ يختصر صفات الصّديق الحقّ، لوجدنا أنّ الإخلاص والنّزاهة والثّقة والأمانة أكثر
المعان إيحاءً لها وتأدية لمعنى الصّداقة الحقّة.
فالوفيُّ لنا في دعمه وإرشادِه والصّادق معنا في نواياه شخصٌ يستحقّ مكانةً عالية بحياتنا ومشاعرِنا
وقد لا نجدُه من ضمن أصدقائنا!
أصبت المعنى وأحسنت التعبير أختنا الفاضلة صمت
فعلا ... أمثلة كثيرة .. تتحقق فيها صفات الصديق الحق .. وإن كانت خارج الأسوار
ومن خلال نظرتي للمثل الشّعبي من جانبه الإيجابيِّ أرى أنّ صاحبه لم يتجرّء لقول ما قاله إلاّ لعظمةِ الصّداقة في الإسلام
-والتي لا يمكن أن يكون أهلا للاتّصاف بها إلاّ آباؤُنا لما يكنّون لنا من محبّةٍ خالصةٍ للخيرِ والفلاح-
حتّى أنّ العلاقة بين الوالدين وأبنائهم تكون أكثر نجاحا إن كان من بين مقوّماتها الصّداقة
التي تفتح سُبُل التّصارُح والتّناصُح وما إلى ذلك بشفافيّةٍ وثِقة.كما تفضلت علَّ قائلها لعظم الصداقة في الإسلام قرنها بالوالدين اللذان هما يبنوع المحبة والوفاء والتضحية والإخلاص، وهي إشارة أيضا إلى الصداقة الحقة التي وجب أن تكون صفاتها ومعانيها أشبه اتصالا وأصدق ارتباطا كصلة الوالدين وإن لم تصلها وصولا تاما كاملا من كل جانب
وأما منزلة الأبوة ومعها رتبة الصداقة فليست وليدة العصر بل هي من أسمى معاني طاعة الوالدين وقد ضرب الأولون أعجب الأمثلة في صحبة الوالدين وأنموذج من نماذج ذلكم أنس مالك رضي الله عنه مع والدته رضي الله عنها
وإن كان في تصوري أن منزلة الأبوة أعم فكل والد صديق ولا عكس بمعنى أن منزلة الأبوة أصل ومن فروعها الصداقة .. وطبعا قد يتخلف هذا الفرع تبعا لنشأة أو تربية أو عرف وعادة وما أشبه ذلك
وأعتقد أنّ القائل نفى وجود الأصدقاء بعد الوالدين (تقديرا لأهميّة هذين الأخيرين في حياته)
ولم يأتِ على اختزال علاقتنا بهم في الصّداقة فقط.
قد أكون مخطئة، لكنّي ذكرت بعفويّة ما تبادر إلى فهمي من خلال قراءة هذا المثل
ومنكم نستفيد إن شاء الله.
نعم .. هو أحد الاحتمالات .. وتخريج حسن للكلام
واحتمال أنه نفى رتبة الكمال في الصداقة كالوالدين وليس أصل الصداقة .. كأنه قال لا تطمع أن تجد صديقا بصفات والديك ..
وظاهر كلامه أنه نفى الصديق إلا في الوالدين ؛ أي لا صديق إلا والداك
وكل احتمال له ما يعلله ونحن طبعا لم نعرف سبب القول في جزءنا الأول من موضوعنا هذا ، وفي التتمة إشارة مني إلى سبب المقولة أو مناسبتها وإنه عتاب شديد على صداقة أهل الزمان
وإذا برز السبب وظهرت علته كان معنى كلامه النفي المطلق وهو وإن كان كذلك نفيا مطلقا أمكن لفهيم أن يخرجه مخرج العتاب الشديد ويعتذر لقائله بمعاذير ؛ لأنه في حقيقة الأمر مهما بالغنا وبلغ منا الأمر مبلغ شدة قاهرة من الألم فلا يمكن إلا إنصافا للواقع والصداقة نفسها أن نقول : لازالت توجد صداقة حقة وحقيقية .. وإن قل أهلها أو كثروا .. فاسم الصداقة باق .
تحية طيبة .. /
نعم.. صحيح إلى حد بعيد .. جداً
المثل له ما يُعزّزه مثل قولهم:
لو كان جَا الخُو ينفع خُوه ما يبكي حدْ عْلَى بُوه..
//
والمقصود هو الصديق الحقّ وليس الصديق النسبي [ :confused: ]
قد يوجد الأصدقاء .. لكن بنسب صِدق ووزن مختلف متفاوت ولو رتبناهم مع الوالدين فبطبيعة الحال سيحتل الوالدان المرتبة الأولى ..
...
وطُوبى لمن عثر على صديق يلي مرتبة الوالدين ولو بدرجة ثانية أو ثالثة :) /
تحياتي الأخوية /:cool:
ولك أجمل تحية وأطيبها أيها الأمير
أوافقك الرأي .. وقد أبدعت وصفا لحال عسيرة تسوء رائيها وساء منظرها
وقد أوجزتها في عبارة وعبرة :
وطُوبى لمن عثر على صديق يلي مرتبة الوالدين ولو بدرجة ثانية أو ثالثةوتحياتي إليك ...أخي الأمير :)
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir