تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : حساب سرعة الضوء من القرآن


sidoraek
2009-12-05, 09:28
بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف المرسلين وعلى آله الأكرمين الطيبين ومن تبعهم باحسان إلى يوم الدين أما بعـــــــــد:


اكتشف العالم المعروف : أينشتاين سرعة الضوء وأنها تساوي : 299792.5 كلم في الثانية ولكن المذهل ما اكتشفه مؤخرا أحد العلماء أن هذا الرقم يمكن إستنتاجه من آية بالقرآن الكريم، لتكون دليلا جديدا ضد من يزعم أن القرآن من تأليف محمد بن عبدالله (صلى الله عليه و سلم).
سرعة الضوء طبقا للجنة المعايير الأمريكية : 299792.4574 +- 0.0011 كم\ثانية
وطبقا للجنة المعايير البريطانية : 299792.4590 +- 0.0008 كم\ثانية
ولقد قام المؤتمر العالمي للمقاييس والوحدات بتعريف المتر على أنه : "هو طول المسار الذي يقطعه الضوء خلال أنبوبه في زمن قدره 1 على 299792458 من الثانية". و تنص نظرية النسبية على أن سرعة الضوء هي الحد الأقصى لأي سرعة يمكن أن تبلغها جميع الأجسام المعروفة.

http://img343.imageshack.us/img343/1593/diskbhjet1wj.gif


من ألف و أربعمائة عام مضـت نزل القرآن الكريم كلام الله عز وجل على محمد (صلى الله عليه و سلم). معجزة خلبت قلوب العجم قبل العرب ، و تحدى الله البشر إن كانوا يشكون في نبوة نبيه أن يأتوا بكتاب مثله إن كانوا صادقين.
أولاً: من المعلوم أن حساب السنين في القرآن الكريم يعتمد على السنة القمرية وليس السنة الشمسية. أي أن طريقة الحساب المتبعة في عدد السنين هي السنوات القمرية ، والدليل على ذلك قول الله تعالى : { هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ، ما خلق الله ذلك إلا بالحق ، يفصّـل الآيات لقوم يعلمون } (10 : 5)
إن من المعروف أن القمر يدور حول الأرض بنفس السرعة التي يدور بها حول نفسه (29.53 يوما) مما يعني أننا نرى جانبا واحدا من سطح القمر، و يسمى الجانب الآخر بالجانب المظلم بالرغم من أنه ليس بمظلم طوال الوقت. و تسمى هذه الفترة بالشهر الاقتراني الذي يبلغ 29.53 يوما. و لذلك في التقويم القمري الشهري يكون إما 29 يوما أو 30 يوما. لكن يجب الانتباه هنا إلى أن الأرض تدور حول الشمس، و بالتالي فالقمر يدور حول الشمس أيضا نتيجة دورانه حول الأرض. فخلال دوران القمر حول الأرض أثناء الشهر الاقتراني، تكون الأرض (و بالتالي مدار القمر) قد قطعت مسافة في دورانها حول القمر. فموقع القمر بالنسبة للنجوم قد تغير. فالوقت الذي يستغرقه القمر ليعود لنفس مكانه بالسماء (كما يرى من الأرض) يسمى بالشهر الفلكي (27.32 يوم) حيث يعبر عن الوقت الصافي الذي تستغرقه دورة واحدة في مدار القمر. هذا المدار هو دائري تقريبا بمعدل نصف قطر r يساوي 384264 كم. راجع الجدول أدناه (من المهم التفريق بين t و بين T)
الـفـتـرة الـفـلـكـي الاقـتـرانـي الشهر القمري T 27.321661 يوماً = 655.71986 ساعة 29.53059 يوماً اليوم الأرضي t 23 ساعة و 56 دقيقة و 4.0906 ثواني = 86164.0906 ثانية 24 ساعة = 86400 ثانية و في الآية السابقة (10 : 5) نلاحظ أنها فرقت بين الفترة فترة الاقتران الظاهرية لمعرفة عدد السنين و بين الفترة الفلكية الحقيقية لمعرفة الحساب. و لذلك نحن الآن ملزمين في حساباتنا باستعمال النظام الفلكي الحقيقي للشهر القمري و اليوم الأرضي. و دقة حساباتنا تعتمد على هذين الرقمين.
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم : { يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون } (32 : 5). فالله سبحانه وتعالى يتحدث عن بعض الملائكة التي تعرج من السماء إلى الأرض .
والمعلوم أن المقصود من هذه الآيـة أن هذه الملائكة تعرج من السماء إلى الأرض وتقطع المسافة التي يقطعها القمر في ألف سنة قمرية في يوم واحد ( أي أنها تقطع تلك المسافة في يوم يوازي : 12 ألف شهر قمري ). والسؤال هنا : ما هي تلك المخلوقات العجيبة ؟ وما هي السرعة التي يمكن أن تصل إليها حتى تتمكن من تلك الخاصية المدهشة ؟
هدفنا الآن: (1) أن نحسب المسافة الفلكية الحقيقية التي يقطعها القمر خلال ألف سنة (2) أن نحسب السرعة الازمة لنقطع هذه المسافة خلال يوم واحد فقط عن طريق القاعدة البسيطة: السرعة تساوي المسافة على الزمن
لفهم تلك الآيـة فهماً صحيحاً، دعونا نتحدث عن معادلة هامّــة:
قلنا أن مسافة الألف سنة هو طول المسار الذي يقطعه القمر في خلال 12000 شهر، أي أن :
C*t= 12000 L (المعادلة الأولى)
حيث C هي سرعة الملائكة، و t هو الزمن الذي يستغرقه القمر في دورة فلكية واحدة حول الأرض و هو كما ذكرنا من قبـل ( 23 ساعة و 56 دقيقة و 4.0906 ثانية ) أي : 86164.0906 ثانية.
و L هي المسافة التي يقطها القمر في دورانه في شهر فلكي واحد حول الأرض دون الأخذ بالاعتبار دوران الأرض (و بالتالي مدار القمر) حول الشمس.
دعونا نأخذ V أنها هي السرعة الزاويّـة المتوسطة لسرعة القمر في المسار الخاص به ، و هي تستنتج من طول نصف القطر المتوسط بين المسار و الأرض. فيكون: V = 2 Pi * R / T
و بالتعويض عن R بـ : 384264 كم .. و T بـ 655.71986 ساعة ( و هي فترة الاقتران التي تبلغ 29.53059 يوم أي متوسط الوقت بين مرور قمرين )
فنتج عن ذلك : V= (2*3.146*384264) / (655.71986) = 3682.07 كم\سا
و هذه القيمة معطاة في كل كتب الفلك و تم مراجعتها و اعتمادها من قبل وكالة ناسا.
و دعونا بذلك نقول أن @ هو الملك يجري حول الشمس وفق قواعد النظام الأرضي-القمري خلال شهر فلكي واحد (27.321661 يوما). فإذا أخذنا بالاعتبار فترة سنة شمسية (365.25636 يوماً) فيمكننا بذلك حساب @
@ = ( 27.321661*360 ) / 365.25636 = 26.92848
حيث @ هو الثابت الذي يعتمد على زمن الشهر و العام الذي يدور فيه القمر.
و حيث أن وجود الشمس سيغير الخصائص الجاذبية للفضاء و الوقت، يجب أن نعزل تأثير جاذبيتها من على النظام الأرضي-القمري بأن نتجاهل دوران النظام الأرضي-القمري حول الشمس. فإذا اعتبرنا الأرض ثابتة أمكننا أن نطبق القاعدة VO=V cosO لنحسب السرعة الزاويّـة الصافية للقمر. و بذلك يمكننا حساب المسافة الخطية التي يقطعها القمر خلال شهر فلكي واحد.
L = V cos @ T (المعادلة الثانية)
بتعويض المعادلة الثانية في المعادلة الأولى نحصل على:
C =12000 V cos @ T/t
و بتعويض قيم الثوابت من الجدول أعللاه. حيث cos@ = cos 26.92848 = 0.89157 و V = 3682.07 كم\سا نحصل على:
C=12000 x 3682.07 x 0.89157 x 655.71986/86164.0906
.:. C = 299792.5 كم\بالثانية
و هي السرعة التي تجري بها تلك الملائكة في الكون و هي مطابقة تماما لسرعة الضوء التي تعتبر أقصى سرعة يمكن أن تبلغها الأجسام الكونية التي نعرفها حتى الآن. و هذا الحساب يتعلق بدقة الأرقام التي نعلمها عن مدة دوران القمر حول الأرض.
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَ فِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } (فصلت : 53)



منقوووووووووووووووووووووووووووووول

" DZ "
2009-12-09, 04:41
شكرا ... مع أني درست التكنولوجيا إلا أن المعادلات دوختني ...... سبحان الله الاعجاز العلمي يظهر في الفلك أكثر

خليدة عليوي
2009-12-09, 12:03
سبحان الله الاعجاز العلمي يظهر في الفلك أكثر

mml1986
2009-12-15, 20:36
سبحان الله و الحمد لله
وشكرا اخى.

حسناء العابدة
2009-12-18, 12:59
بارك الله فيك أخي وجزيت كل الخير على الإفادة والمعلومة

rabi3a
2010-01-09, 22:42
ارجو ان تبسط اكثر هذه المعادلات لكي يفهمها الجميع

mohamed el
2010-01-10, 16:28
بارك الله فيك وهذا مايحتاجه المشككون

امير الجود
2010-05-04, 21:53
سبحان الله
بـارك الله فيك و زادك من فضله ونِعمه

legoui
2010-06-15, 23:22
السلام عليكم انا ابي انسان عادي لاكنه وجدها في القران بدون علم او اي شيئ لاكن والله العضيم غير لقاها عندو وقت

نور الأيمان
2010-06-15, 23:35
سبحان الله و لا الله ال الله
و الحمد لله على نعمة الاسلام و دين القران اللهم اجعل اخلاقي القران و منهجي القران و حياتي بالقران
يا حي يا قيوم

ilyes97
2010-07-15, 22:29
بارك الله فيك
شكرا على الموضوع الراقي و المتميز

خليل صلاح
2010-07-16, 15:25
سبحان الله.....بارك الله فيك على الموضوع.

°~بَسْـمَة أَمَـــ،ــلْ °~
2010-07-16, 18:16
سبحان الله
بـارك الله فيك و زادك من فضله ونِعمه

❀ بَسْمَةْ أَمَلْ ❀
2010-07-16, 18:19
سبحااااااااان الله

بارك الله فيك

صهيب المبدع
2010-07-20, 23:01
سبحان الله الاعجاز العلمي ....

لؤلؤة نهر الجنة
2010-07-22, 18:37
سبحان الله و لا اله الا الله
و الحمد لله على نعمة الاسلام و الدين الحق اللهم اجعل اخلاقي القران و منهجي القران و حياتي بالقران
يا حي يا قيوم

بارك الله فيك اخي

0602 - امين
2010-07-22, 20:32
http://aqarcity.org/up092/images/opt1275568175b.gif
سبحان الله العضيم

روضة الانوار
2010-07-22, 21:24
سبحان الله العظيم.
بوركت

ilyes97
2010-07-24, 09:01
شكرا على الموضوع

محمد بن العربي
2010-07-24, 12:54
نعم القران معجز ولكن ليس بالشكل الذي يصوره بعض المخبولين


ويروج له بعض المخذولين

القران كتاب هداية وبيان وليس كتاب رياضيات و......


والموضوع لايصح شرعا وعقلا ....

وطالب علم صغير في الشعب العلمية يعرف بطلانه


حساب سرعة الضوء!




السؤال:

السلام عليكم
وجدت هذا الموضوع فى احد المنتديات و ارجوا رايكم فيه:-
وهذا نصه
"السلام عليكم...
دهشت كثيرا ...
حيث قام احد العلماء المسلمين بحساب سرعة الضوء الاعتماد على القران الكريم ..
حيث يقوم بشرح معادلة توصل إليها في ضوء أية في القران الكريم ..
وأعلن ذلك في مؤتمر صحفي شهير ...
القران الكريم كتاب نزل من الله سبحانه وتعالى علي خاتم الانبياء
محمد صلي الله عليه وسلم.
و هو يحتوي على حقائق علمية كثيرة و منها :
سرعة الضوء
جرت اول المحاوات لتقدير سرعة الضوء بواسطة العالم اولاس رومر في عام 1767
وتوصل الي انها تساوي 299792كم/الثانية .
وفي الموتمر الدولي للمعاير المنعقد في باريس عام1983 اعلن العلماء ان سرعة
الضوء تساوي :
299792.458كم/الثانية
وفي القران الكريم:
في سورة السجدة الاية 5 يقول المولى سبحانه وتعالى
(( يُدَبّرُ الأمْرَ مِنَ السّمَآءِ إِلَى الأرْضِ ثُمّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي
يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ))
وبواسطة العالم الدكتور محمد دودح تم التوصل الي سرعة الضوء في القران الكريم :
توجد قاعدة عامة في الفيزياء تنص علي ان
سرعة اي جسم= المسافة / الزمن .
الزمن =زمن يوم ارضي= 86164.09966 ثانية
المسافة=مقدار الف سنة من مسيرة القمر=12000 دورة قمرية
وهي مسافة المجرة التي يقطعها القمر في مدار منعزل
= 12000 × متوسط السرعة المدارية للقمر × زمن الشهر القمري
=12000×368207× 0. 89157×655. 7198395
وبذلك تكون المسافة=25.83134723 بليون كم
و بتطبيق المعادلة :
وذلك بقسمة رقم المسافة(25831347230 كم) على رقم الزمن(86164.09966 ثانية) تكون
سرعة الضوء تساوي = 299792.458 كم/ثانية
وهو نفس الرقم الذي توصل اليه العلماء واعلن عنه في الموتمر الدولي للمعايير
المنعقد في باريس عام 1983 بعد اكثر من الف سنة
فسبحان الخالق الذي انزل هذا الكتاب علي النبي محمد وبه حقائق توصل اليها
العلماء بعد اكثر من الف سنة م ن نزوله.وهذا دليل علي صدق اياته لمن يكفر بذلك.
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله"
وقمت انا بالرد عليه كما يلى:-
" السلام عليكم
اعزك الله اخى بدينه الاسلام واعزنا به
ثانيا المعادلات والعلميه وما يسمى بالحقائق العلميه فى تغير مع الزمن ومع اكتشاف الاجهزه الحديثه ويرى الكثير من العلماء الاجلاء وطلبه العلم ان الربط بين تفسير القران الكريم والمعادلات العلميه سواء قيل بثباتها او لا ان فيه نظر
فماذا سيكون قولك انت ان تغيرت الحقيقه العلميه بعد عشرات السنين او غيرك بعد مئات السنوات وقد تم ربط تفسير القران بها"


الجواب:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأعانك الله .

أولاً : القول في ذلك ما قُلْتَه أنت – حفظك الله – ، وهو أن حقائق القرآن ثابتة لا تتغيّر وحقائق العِلْم النظري التجريبي قابلة للتغيّر .



الحقائق العلمية قابلة للتغير اما حقائق القران والسنة فغير ق'ابلة للتغير ...

فعلينا ان لانخضع الشرع لعلم تجريبي قد يتيغير في اي لحظة


ثانيا : ما في ذلك من الـتَّكَلّف في إيجاد تلك القيمة الزمنية .

ثالثا : بالإضافة إلى أن القرآن كِتاب هداية وليس كِتاب حساب وهندسة !

رابعا : ما يُعارض ذلك التفسير بأنه وَرَدت غير آية في تحديد أيام العُروج .
قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في دفع إيهام الاضطراب :
قوله تعالى : ( وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) .
هذه الآية الكريمة تدل على أن مقدار اليوم عند الله ألف سنة ، وكذلك قوله تعالى : ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) .
وقد جاءت آية أخرى تدل على خلاف ذلك ، وهي قوله تعالى في سورة سأل سائل : ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَة ) الآية .
اعلم أولاً أن أبا عبيدة روى عن إسماعيل ابن إبراهيم عن أيوب عن ابن أبي مليكة أنه حضر كلاً من ابن عباس وسعيد ابن المسيب سُئل عن هذه الآيات فلم يَدْرِ ما يقول فيها ويقول : لا أدري .

وللجمع بينهما وجهان :

الوجه الأول : هو ما أخرجه ابن أبي حاتم من طريق سماك عن عكرمة عن ابن عباس من أن يوم الألف في سورة الحج هو أحد الأيام الستة التي خلق الله فيها السماوات والأرض ، ويوم الألف في سورة السجدة هو مقدار سير الأمر وعُرُوجه إليه تعالى . ويوم الخمسين ألفاً هو يوم القيامة .

الوجه الثاني : أن المراد بجميعها يوم القيامة وأن الاختلاف باعتبار حال المؤمن والكافر ؛ ويدل لهذا قوله تعالى : ( فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ ) ذكر هذين الوجهين صاحب الإتقان . والعلم عند الله . اهـ .

خامسا : هل سُرعة الملائكة هي سرعة الضوء ؟!
هذا يحتاج إلى دليل ، ولا دليل على ذلك إلاّ ما قيل في هذا التّكلّف .

على أن حساب زمن يوم أرضي ليس دقيقا فيما يبدو !


الشيخ عبد الرحمن السحيم ......


ثم حتى من الناحية العلمية لايصح

وقد رد عليه احد الباحثين


الإشكالية العقدية الأولى‎: ‎
ذكر الباحث أن الأمر الكوني يسير بسرعة الضوء فإذا علمنا أن ضوء‎ ‎الشمس يستغرق أكثر من ثمان دقائق بقليل ‏حتى يصل إلى الأرض بل إن ضوء القمر وهو أقرب‎ ‎إلينا يستغرق أكثر من ثانيتين فهل يحتاج أمره تعالى وقتا محدداً ‏حتى يصل إلى الأرض‎ ‎وهو القائل سبحانه (( و ما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر )) (القمر) . قال ابن‎ ‎كثير"وهو ‏إخبار عن نفوذ مشيئته في خلقه كما أخبر بنفوذ قدره فيهم فقال وما أمرنا‏‎ ‎إلا واحدة أي إنما نأمر بالشيء مرة واحدة ‏لانحتاج إلى تأكيد بثانية فيكون ذلك الذي‎ ‎نأمر به حاصلاً موجوداً كلمح البصر لايتأخر طرفة عين‎"
والقائل سبحانه أيضاً‎ (( ‎إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون‏‎ )) .
بل إننا نعلم أن بعض النجوم‎ ‎يصل إلينا ضوؤها بعد بلايين السنين وبعضها قد اندثر ومازال ضوؤها مستمراً وكأنها‎ ‎مازالت في مواقعها‎ .
ولاأظن أحداً يقول إن أمر الله تعالى يحتاج إلى وقت حتى‎ ‎يصل إلى الأرض أو إلى نقطة محددة في هذا الكون‎.
ونحن نعلم ايضاً أن رسول الله‎ ‎صلى الله عليه وسلم أسري به إلى المسجد الأقصى وصلى بالأنبياء عليهم السلام ‏وعرج به‎ ‎إلى سدر ة المنتهى وعند كل سماء يستفتح جبريل فيفتح لهما وحاج ربه في الخمسين صلاة‎ ‎حتى صارت ‏خمساً ثم نزل إلى مكه وكل ذلك في أقل من ليلة واحدة‎.




الإشكالية العقدية الثانية‎: ‎
وبما أن الباحث يؤمن بالقوانين الطبيعية ودقتها وتطبيقها على‎ ‎القرآن والسنة فليقبل هذا القانون الذي استخدمه‎:
المسافة=السرعةx ‎الزمن‎

هذا القانون يقضي بأنه إذا تحددت السرعة والزمن تحددت المسافة فكأن الباحث‎ ‎يستنتج من بحثة بعد مصدر الأمر ‏الكوني ( أي بعد الله سبحانه) ,وأعوذ بالله من هذا‎ ‎القول, وذلك أنه قال إن الأمر الكوني يسير في سرعة الضوء ‏ويحتاج الى يوم واحد‎.
وهذا أمر في غاية الخطورة‎ .


الإشكالية‎ ‎المنطقية:ـ‎

ذكر الباحث بعد الآية القرآنية الكريمة‎
‎(( ‎يدبر‎ ‎الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون‏‎ )) (‎السجدة‎).
أن المسافة التي يقطعها القمر في ألف سنة = المسافة التي يقطعها‎ ‎الأمر الكوني في يوم واحد‎ .
وأقول له من أين أتيت بالقمر والملائكه ولاذكر لهما‎ ‎في الآية‎ ‎ولماذا لاتكون المسافة التي تقطعها الأرض حول ‏الشمس أو المسافة التي‎ ‎يقطعها الإنسان أو غير ذلك . وأقول أيضاً من أين أتيت بالمسافة ولا ذكر لها في‎ ‎الآية وإنما ‏ذكر سبحانه الزمن وإذا كنت مصراً على أن تضع هذه الآية على صيغة معادلة‎ ‎فالأولى أن تقول‎:
يوم عند الله = ألف سنه مما نعد‎
‎.

الإشكالية العلمية الأولى‎:- ‎
ذكر الباحث أنه وصل‎ ‎إلي قيمة قريبة جداً من سرعة الضوء العالمية فنتيجته‎ s/km 299792.5 ‎وسرعة الضوء‎ ‎العالمية‎ s/km 299792.458 ‎وهذه دقة متناهية ومذهلة حقاً فهل كان الباحث محقاً في‎ ‎هذا الأمر‎ .
وبما أن النتيجة التي وصل إليها الباحث دقيقة جداً فليقبل الدقة في‎ ‎النقد والتصويب‎ .
استخدم الباحث القيم التالية فيما أسماه بالمعادلة القرآنية‎ :
R= 384264 km
Pi=3.1416
Cos@ = 0.89157
T= 655.71986 hrs
t = 86164.0906 seconds
V=3682.07 km/hr

وبذلك نجد أن الباحث قرب قيمة‎ V ‎وعند حساب قيمة‎ V ‎بنفس الطريقة التي استخدمها الباحث بدون تقريب نجد أن‎:
V= 3682.071738 km/hr
وعند استخدام هذه القيمة تكون‎ :
C= 12000*3682.071738*0.89157*655.71986/86164.0906
‎= 299792.6404 km/s

وعند استخدام نفس القيم التي استخدمها الباحث يظهر لنا فرق بين القيمة‎ ‎العالمية وما أسماه الباحث سرعة الأمر وذلك ‏من جراء تقريب لم ينتبه اليه‎.

الإشكالية العلمية الثانية‎:- ‎
استخدم الباحث قيمة‎ Pi=3.1416 ‎مقربة إلى أربعة أرقام عشرية‎ .
وعند استخدامها مقربة ألى تسعة أرقام عشرية‎ (Pi=3.141592654)
تكون نتيجة‎ ‎ماأسماه الباحث بالمعادلة القرآنية‎: s/km C=299791.9393
وهذا التقريب في قيمة‎ V‎و‎ Pi ‎يجعل ما أسماه الباحث بسرعة الأمر الكوني يختلف عن سرعة الضوء العالمية وهذا‎ ‎الإختلاف غير قليل بميزان القياسات المعملية لسرعة الضوء‎ .

الإشكالية العلمية الثالثة‎:- ‎
استخدم الدكتور منصور‎ ‎حسب النبي قيمة‎
R= 384264 Km
وهي القيمة التي من خلالها أوجد قيمة‏‎ V ‎ولا‎ ‎أدري من أين جاء بهذه القيمة والقيمة الصحيحة والتي تعتمد عليها ‏وكالة الفضاء‎ ‎الأمريكية هي‎ R=384401km ‎ولكن الدكتور فيما يبدو لي والله أعلم أوجد قيمة‎ R ‎من قيمة‎ V ‎وقيمة‎ ‎V ‎مقربة فظهرت هذة النتيجة الغريبة. وعند استخدام‎ R=384401 Km ‎يكون ماأسماه‎ ‎بسرعة الأمر‎ .
C= 299898.82 Km /s
وفرق كبير بين القيمة العالمية لسرعة‎ ‎الضوء وهذه القيمة‎ .

الإشكالية العلمية الرابعة‎:-
‎ وهذه إشكالية أخرى حيث توهم الباحث أن السنة النجمية‎ SIDEREAL YEAR)) ‎اثنى عشر شهراً نجمياً فقط ‏وهي في حقيقتها 365 يوماً و 6 ساعات و9.0 دقائق‏‎ ‎و9.5 ثانية‏‎.
والشهر النجمي يساوي 27.321661 يوماً ولو كان في السنة النجمية‏‎ 12‎شهرا نجمياًً لأصبح عدد أيامها ‏‏327.8599يوماً فقط‎.
وأعزو هذا التوهم إلى‎ ‎ماجرت به العادة عند الناس من أن السنة 12شهراً فقط‎.
والسنة النجمية هي الزمن‎ ‎الذي تستغرقه الأرض حتى تدور دورة واحدة حول الشمس بالنسبة لنجم ثابت‎.
ولذلك‎ ‎فإن القمر النجمي لايدور 12مرة حول الأرض في السنة النجمية وإنما يدور 13.368مرة‎ ‎تقريباً حول الأرض ‏أي أن القمر في الف سنة يدور حول الأرض حوالي 13368 دورة وليس‏‎ 12000 ‎دورة كما ظن البحث وبذلك يصبح ‏ما أسماه الباحث بسرعة الأمر الكوني‎ C= 334099.7 km /s ‎تقريباً. وأما سرعة الضوء فهي 299792.458‏‎ ‎km/s ‎وفرق كبيركبير بين‎ ‎القيمتين‎ .

الإشكالية العلمية الخامسة‎:- ‎
استخدم الباحث النظام النجمي باعتبار الأرض والقمر معزولين في‎ ‎حركتهما عن الشمس ولهذا يصبح الشهر ‏‏27.321661يوماً وكأن العرب تعرف هذا النظام من‎ ‎قبل. ويبدوأن هذه الفكرة ظهرت للباحث فجربها بعد أن لوى ‏عنقها مرات ومرات فأعطته‎ ‎نتيجة مقاربة لسرعة الضوء ثم عرضها على بعض المتخصصين في اللغة وعلوم ‏الشريعة‎ ‎وأخرجوا ماأسموه بالمعهود عند المخاطبين من الحركة كقاعدة للقياس حيث قالوا : "هو‎ ‎دوران القمر حول ‏الأرض في منازله النجمية الثوابت بدون اعتبار لأي حركة للأرض أو‎ ‎القمر حول الشمس وبدون اعتبار لأي تغيرفي ‏بعد القمر عن الأرض حول الشمس ولذا إذا‎ ‎ثبت وجود أي جزء من حركة للقمر أو للأرض حول الشمس فينبغي ‏إهماله وإسقاطه من‎ ‎الإعتبار وبالمثل تستبعد أي نسبة من التغير إذا وجدت لأنها غير مدركة بالعين‎ ‎المجردة لعموم ‏المخاطبين وورود لفظي يوم وسنة بالتنكير صالح لشمول الزمان المعهود‎ ‎في التعريف والزمان التابع للحركة في ‏الحساب والمعتبر في الحساب هو الزمان التابع‎ ‎للحركة لأن دلالة السياق هي المعهود من الحركة والزمان تابع لها‎" .
هذا هو‎ ‎ماذكره العلماء الذين اعتمدو قاعدة الحساب من الناحية الشرعية‎. ‎
وأقول للعلماء الفضلاء‎: ‎


لماذا اعتبرتم‎ ‎دوران القمر حول الأرض في منازلة النجمية الثوابت؟‎.
ألأن الباحث استخدم النظام‎ ‎النجمي ؟‎.
ولماذا بدون اعتبار لأي حركة للأرض أو القمر حول الشمس؟ ، ألأن‎ ‎الباحث لم يعتبر ذلك؟‎ .
ولماذا إذا ثبت وجود أي جزء من حركة للقمر أو للأرض يجب‎ ‎إهماله؟،‎
ألأن الباحث أهمل ذلك؟‎.
ولماذا تستبعد أي نسبة من التغير في بعد‎ ‎القمر إذا وجدت لأنها غير مدركة بالعين المجردة لعموم المخاطبين‎.
وأسأل العلماء‎ ‎الأفاضل هل النظام النجمي الذي استخدمه الباحث مدرك لعموم المخاطبين؟ أم أنه نظام‎ ‎جديد لاتعرفه ‏العرب؟.إن العرب تعرف الشهر 29 أو 30 يوماً و لاتعرف الرصد من نجم‏‎ ‎ثابت بعيد‎.
كلمة أخيرة أقولها للعلماء الأفاضل, إن وضع كتاب الله على منضدة‎ ‎التشريح العلمي من أخطر القضايا فكتاب الله ‏أقدس وأعظم من أن ينزل إلى مستوى العلوم‎ ‎البشرية وأن تثبت صحته من خلالها‎.

وكيف يصح في الأذهان شيء ــ إذا احتاج النهار إلى دليل‏‎ ‎




الدكتور محمد بن صبيان الجهني
كلية الهندسة- جامعة الملك عبد العزيز‏‎




واليك بعض فتاوى اهل العلم فيما يخص هذا الامر



الشيخ محمّد ناصر الدّين الألباني ـرحمه الله تعالى ـ[1]

السائل: كثر الكلام في الآونة الأخيرة حول الإعجاز العلمي في القرآن الكريم فما قولكم في هذا الـعلم؟

الجواب:

نحن نقول أن القرآن كله إعجاز يدل على أنه من عند الله
﴿وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا﴾[النساء :82]

ولكن لا يجوز فيما نفهم أن نحمّل آيات القرآن الكريم من المعاني ما لا يتفق مع التفسير العربي ،في سبيل إظهار معجزة علمية قرآنية ، ليس الإسلام بحاجة إلى مثل هذا (التكلف) لتفسير آية بخلاف التفسير العربي، تفسيرا يثبت معجزة علمية في هذا الزمان، ليس الإسلام بحاجة إلى مثل هذا الإثبات ومثل هذه المعجزات.
هذا يشبه عندي تماما أن بعض القصاصين وبعض الدّعاة يريدون أن يعظّموا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ببعض المعجزات التي تُروى في بعض الكتب التي تروي ما هبّ ودبّ من أحاديث المعجزات.
يقولون (....)[2] الرسول عليه السلام، نقول رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمى وأعلى من أن يُمدح بما لم يصحّ عنه ،كذلك نقول من باب أولى كلام الله عزّ وجلّ أسمى وأعلى من أن نتكلّف تأويل بعض آياته في سبيل إظهار(...) معجزة علمية عصرية .
والذين يكتبون في هذا المجال لهم أمثلة أو أقوال كثيرة وكثيرة جدا أنا قد لا تساعدني الآن ذاكرتي لحفظ مثل هذه الأمثلة ولكن أقول لكم بعض ما كنت قرأته قديما ورسخ في ذاكرتي:
قيل لبعضهم أنكم تقولون أن القرآن فيه معجزات علمية، فهل يحضرك شيء؟
قال : نعم ، الأشعة هذه التي (تنفذ) إلى داخل الصدر كانت تسمى قديما أظن بـأشعة (....) أو نحو ذلك فقيل له :في آية تدل على هذه الأشعة؟
قال :نعم في آخر سورة ﴿وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ ﴾ [الهمزة:1]
يقول ربنا عزّ وجلّ ﴿ فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ ﴾[الهمزة:9]
ما قبلها ﴿ إِنَّهَا عَلَيْهِم ﴾يعني جهنم النار﴿ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ* فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ ﴾ما هي العمد الممددة ؟؟ هي هذه الأشعة التي تدخل إلى جوف الإنسان، وهذه الأشعة الآن في قريب الزمان ظهر أنهم يكتشفون الجنين إذا كان في بطن الأم إنكان ذكرا أو أنثى أو كان مقلوبا رأسه على عكس ما هو(....) إلى آخره.
هذه الأشعة زعموا المقصود بها هذه الآية﴿ إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ* فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ ﴾
سبحان الله ، هذا تحميل للقرآن ما لا يتحمّل .
وهناك أيضا يُروى عن بعض علماء مصر أنه اجتمع مع بعض الكفار(....) فدار الحديث بينه وبين أحد القساوس ،فقال له : نعم ،من إعجاز القرآن أنه ذكـر "لحم الكوك" ، حيث قال تعالى : ﴿تَرَكُوكَ ﴾(﴿تَرَكُوكَ قَائِمًا﴾، "كوك" هاي مذكور في القرآن "كوك" ، لكن (.....) في كتاب الله ﴿تَرَكُوكَ قَائِمًا﴾[الجمعة:11]

هذا أقرب إلى الهزء بالقرآن منه إلى إظهار أن في القرآن معجزات علمية.

إذا كانت الآيات في ظاهرها دون أي تكلف تشهد بحقيقة علمية اليوم ما فـي مانع من الأخذ بها والاستشهاد بها، والاستدلال أن هذا من الله وليس من رسول الله الذي قال الله له : ﴿ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ﴾.[الشورى:52]

مثلا﴿وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ﴾[ الذاريات:49] كـل أهل العلم يـقولون: كل شيء فيه زوجين(.......)[3]
ومثال آخر مختلف فيه طبعا لكن الفرق ليس فيه تكلف، تعلمون اليوم الخلاف الناشئ خاصة بين من يقول أن الأرض كروية ومنهم من يقول أنها ليست كروية أوبين من يقول أنها تتحرك أو لا تتحرك فهناك في سورة(يس) قوله تعالى : ﴿وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ * لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ * سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ * وَآيَةٌ لَّهُمْ اللَّيْلُ ﴾[يس:33ـ 37]
﴿وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ ﴾ هذه الآية الأولى .
﴿وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ * وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ * ﴾
المعروف في كتب التفسير أن "كلّ" هي الشمس والقمر ،لكن بعضهم اليوم يقول أن لفظة "كل" للعموم و الشمول، وقد بدأ الله عزّ وجل حينما سرد بعض الآيات الكونية الطبيعية بالأرض فقال: ﴿وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ ﴾إلى آخر الآيات ، فحينما قال في ختام هذه الآيات :﴿ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ﴾
إذاً كلٌ من الأرض و الشمس والقمر فـي فلك يسبحون، إذا قيل بهذا القول لم يكن هناك تأويل و تحريف في كلام الله عزّ وجلّ في سبيل إظهار مثل هذه المعجزة العلمية
فإذا كان السؤال يعرض هذا النوع الذي ليس فيه تكلف ، فلا نرى في ذلك ما يمنع ، والعكس بالعكس تماما.



*******


كلام الشيخ محمّد بن صالح بن عثيميين ـ رحمه الله تعالى ـ

السائل :ما حكم تفسير القرآن بالتفسيرات العصرية " الإعجاز العلمي "؟[4]

الجواب :
نعم بعض المعاصرين الآن يحاول أن يربط الاكتشافات العصرية بالقرآن ، لكن بعضهم يتجاوز ويفرط في هذا، ويفسر القرآن بما يطابق الحاضر وهو بعيد عنه لكن إذا كان المعنى قريب فلا بأس ، مثلا أنا رأيت بعض الناس أول ما قيل أنهم وصلوا إلى القمر صار يدندن على تفسير قوله الله تبارك وتعالى: ﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾ [ الرحمان:33] وقال إن هؤلاء نفذوا إلى أقطار السموات وأن المراد بالسلطان هو العلم ، هـذا حرام ما يجوز .
تفسير الآية بهذا المعنى حرام لا إشكال فيه لأن الآية ظاهرة جدا في أن هذا من باب التحدي وأنهم لا يستطيعون ،والله يقول﴿ مِنْ أَقْطَارِ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ هل أحد نفذ من أقطارالسموات ؟؟؟
يعني لو قلنا نفذوا من أقطار الأرض ونجوا من الجاذبية ما نفذوا من أقطار السموات والآية واضحة في أنها يوم القيامة، قال الله تعالى :
﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾
﴿يسأله مَن فِي السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ﴾
﴿ سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ ﴾
﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾
﴿ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ ﴾
واضح جدا أن هذا يكون يوم القيامة ، ثم من قال أن السلطان هو العلم في هذه الآية ؟؟؟
صحيح أن السلطان يأتي بمعنى العلم ﴿إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا ﴾[يونس:68] لكن في هذه الآية المراد بالسلطان " القدرة" لأنه قال ﴿ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾ ولا سلطان لكم ، فالسلطان يأتي بمعاني متعددة في كل موطن بحسبه ، أنا قصدي أن هؤلاء الذي يفسرون القرآن بـما حدث بعضهم يفرط في هذا ويتجاوز الحد ، ولم يعلم أنه ربما يأتي يوم من الأيام تكون النظرية التي حمل عليها القرآن نظرية خاطئة ،وحينئذ يُخطّأ مدلول القرآن.

السائل :هل يجوز تفسير القرآن الكريم بالنظريات العلمية الحديثة؟[5]
الجواب :
تفسير القرآن بالنظريات العلمية له خطورته، وذلك إننا إذا فسرنا القرآن بتلك النظريات ثم جاءت نظريات أخرى بخلافها فمقتضى ذلك أن القرآن صار غير صحيح في نظر أعداء الإسلام؛ أما في نظر المسلمين فإنهم يقولون إن الخطأ من تصور هذا الذي فسر القرآن بذلك، لكن أعداء الإسلام يتربصون به الدوائر،ولهذا أنا أحذر غاية التحذير من التسرع في تفسير القرآن بهذه الأمور العلمية ولندع هذا الأمر للواقع، إذا ثبت في الواقع فلا حاجة إلى أن نقول القرآن قد أثبته، فالقرآن نزل للعبادة والأخلاق، والتدبر، يقول الله ـ عز وجل :﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ﴾[صّ:29] وليس لمثل هذه الأمور التي تدرك بالتجارب ويدركها الناس بعلومهم، ثم إنه قد يكون خطراً عظيماً فادحاً في تنزل القرآن عليها، أضرب لهذا مثلاً قوله تعالى:﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ ﴾
لما حصل صعود الناس إلى القمر ذهب بعض الناس ليفسر هذه الآية ونزلها على ما حدث وقال: إن المراد بالسلطان العلم، وأنهم بعلمهم نفذوا من أقطار الأرض وتعدوا الجاذبية وهذا خطأ ولا يجوز أن يفسر القرآن به وذلك لأنك إذا فسرت القرآن بمعنى فمقتضى ذلك أنك شهدت بأن الله أراده وهذه شهادة عظيمة ستسأل عنها. ومن تدبر الآية وجد أن هذا التفسير باطل لأن الآية سيقت في بيان أحوال الناس وما يؤول إليه أمرهم، اقرأ سورة الرحمن تجد أن هذه الآية ذُكرت بعد قوله تعالى: ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِفَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴾
فلنسأل هل هؤلاء القوم نفذوا من أقطار السموات؟
الجواب: لا، والله يقول: ﴿ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾
ثانياً: هل أرسل عليهم شواظ من نار ونحاس؟
والجواب: لا. إذن فالآية لا يصح أن تفسر بما فسر به هؤلاء، ونقول: إن وصول هؤلاء إلى ما وصولوا إليه هو من العلوم التجريبية التي أدركوها بتجاربهم، أما أن نُحرِّف القرآن لنخضعه للدلالة على هذا فهذا ليس بصحيح ولا يجوز



فتوى اللجنة الدائمة

السؤال :[6]
ماحكم الشرع في التفاسير التي تسمى بالتفاسير العلمية؟ وما مدى مشروعية ربط آيات القرآن ببعض الأمور العلمية التجريبية فقد كثر الجدل حول هذه المسائل ؟؟
الجواب :
إذا كانت من جنس التفاسير التي تفسر قوله تعالى:
﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَٰوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾
[الأنبياء :30]بأن الأرض كانت متصلة بالشمس وجزءً منها ومن شدة دوران الشمس انفصلت عنها الأرض ثم برد سطحها وبقي جوفها حاراً وصارت من الكواكب التي تدور حول الشمس – إذا كانت التفاسير من هذا النوع فلا ينبغي التعويل ولا الاعتماد عليها . وكذلك التفاسير التي يستدل مؤلفوها بقوله تعالى:
﴿ وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ﴾[النمل:30]على دوران الأرض
وذلك أن هذه التفاسير تحرف الكلم عن مواضعه وتخضع القران الكريم لما يسمونه نظريات علمية وإنما هي ظنيات أو وهميات وخيالات .
وهكذا جميع التفاسير التي تعتمد على آراء جديدة ليس لها أصل في الكتاب والسنة ولا في كلام سلف الأمة لما فيها من القول على الله بلا علم.
و بالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه وسلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] ـ من شريط رقم (23) متفرقات الموجودة في موقع الشيخ رحمه الله تعالى .

[2]ـ ما بين القوسين وفيه نقاط كلمات غير مفهومة .

[3]ـ كلام لم أستطع ضبطه .

[4]ـ من شريط تفسير سورة المائدة رقم 14

[5] ـ من كتاب العلم منقول من (موقع الآجري)[6] http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=1791

cafu-47
2010-07-31, 09:55
http://www.samysoft.net/forumim/shokr/3/65777.gif