علي قسورة الإبراهيمي
2019-10-16, 17:41
على مدى مرورنا في هذه الفانية، هناك لحظات قد لا تُنسى، فهي في ظعنٍ وسفرٍ معنا، أصواتُها ما تزال ترنّ أو تصخب في آذاننا، وطيفها قد غُرس بين طيات حشرجة صدورنا، فهي معلّقة ومشرّعة لأن أبوابها لم ولن تؤصد حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا.
ومن العبث محاولة التخليّ عن الوقوف أمامها، أو التغاضي عن صراع انفاسٍ يسكن برزخ دواخلنا.
أ نترجاها ونرجوها؟ أ نبكي من من أجلها؟ أم نضحك لأنها باتت تسكننا.
لا أدري..
قد يكون الضحك خير مهرب إليه، وأحسن دواءٍ لملمة الأوجاع وطي الجراح، أو ربما تطهير وتصفية الفؤاد من غصّاته.
أ لأننا كنّا، أو اعتقدنا أننا نبحثُ عن سماء صافية، تحبل غيمة بيضاء، لتلد مطرًا وغيثا يذيب مرارة التعاسة، لعلّ الأملَ تتفتّح من جديد أزهاره، والضوء تتألق أنواره.
كل ذلك، لنتقاسم مع من هم في سرائرنا ضحكة ودمعة، وربما بعض حنين.
ومع ذلك، فإن لي وحشة تسكنني أعظم من تلك اللحظات.
لأقول: لهؤلاء أدامكم الله، وجعلكم شموعًا لا تنطفئ قبل انطفاء روحي..
ومن العبث محاولة التخليّ عن الوقوف أمامها، أو التغاضي عن صراع انفاسٍ يسكن برزخ دواخلنا.
أ نترجاها ونرجوها؟ أ نبكي من من أجلها؟ أم نضحك لأنها باتت تسكننا.
لا أدري..
قد يكون الضحك خير مهرب إليه، وأحسن دواءٍ لملمة الأوجاع وطي الجراح، أو ربما تطهير وتصفية الفؤاد من غصّاته.
أ لأننا كنّا، أو اعتقدنا أننا نبحثُ عن سماء صافية، تحبل غيمة بيضاء، لتلد مطرًا وغيثا يذيب مرارة التعاسة، لعلّ الأملَ تتفتّح من جديد أزهاره، والضوء تتألق أنواره.
كل ذلك، لنتقاسم مع من هم في سرائرنا ضحكة ودمعة، وربما بعض حنين.
ومع ذلك، فإن لي وحشة تسكنني أعظم من تلك اللحظات.
لأقول: لهؤلاء أدامكم الله، وجعلكم شموعًا لا تنطفئ قبل انطفاء روحي..