مشاهدة النسخة كاملة : في الخارج أم من الداخل
هل المتعة, الشهوة, الإدمان, النشوة و ما شابهها تكمن في الشيء الذي نستهلكه أم مجرد تفاعل كميائي و إفرازات هرمونية تحدث في جسدنا وعقلنا بسبب إستهلاك ذلك الشيء؟
مؤخرا, رأيت عند شخص, مكمل 5-HTP هو مكمل يساهم في رفع السيروتونين و بالتالي يساهم في تعديل المزاج و مثلا التقليل من الأكل أو النوم بهدوء أو مصارعة الألام...و هو ليس بمخذر و لا أفيون.
هناك من يستهلك أي شيء معين مثلا سكر و حلويات و بعد مدة, ذلك الشيء يفقد المفعول و لا يحدث أي متعة, فما يفعله الشخص إما يزيد في الكمية والجرعة أو يبحث عن الجديد, و الأمر ينطبق على كل شيء.
أ لا ترى أن الإنسان كلما كبر, أصبحت المتعة عنده شيء صعب المنال, في الصغر, حبة حلوى و أرجوحة = سعادة لا مثيل لها, و مع مرور الوقت يتغير الأمر إلى إنسان مشنف.
يقال أن الغدة الصنوبرية Pineal Gland المسؤولة عن/في/أثناء/مع/قرب/بعد إفرازات هورمونات "السوسطا" dopamine و serotonin و ماخفي, هذه الغدة يبقى حجمها هو نفسه من الصغر إلى الكبر ونسبيا (مع حجم المخ) هي كبيرة في الصِغر و صغيرة في الكِبر.
في مواجهة أحجية مماثلة هل الحل هو الزهد في الدنيا ليبقى كل شيء ممتع, أم ملاحقة الدنيا إلى أن تنتهي أنت و جديد جديدك...
ردودكم المفحمة بالحب و الإيثار و المشوية بالقيثار.
يا الواوي .. موضوعك يلزملو تركيز ..
موضوع مهم يا أخ ..
إن شاء الله سأعود للمشاركة
يا الواوي .. موضوعك يلزملو تركيز ..
موضوع مهم يا أخ ..
إن شاء الله سأعود للمشاركة
إن شاء الله مرحبا بك
sahraou72i
2019-10-05, 22:39
كلامك صحيح إلى أبعد حد
وقد تعديت مرحلة المتعة المادية والحمد لله إلا القليل منها
بل أضحت لذة الحياة عندي بأمور معنوية متاحة في أي وقت سواء بالواقع أو الإفتراضي وما أجملها من متعة
مشكور ع الموضوع الظريف
هل المتعة, الشهوة, الإدمان, النشوة و ما شابهها تكمن في الشيء الذي نستهلكه أم مجرد تفاعل كميائي و إفرازات هرمونية تحدث في جسدنا وعقلنا بسبب إستهلاك ذلك الشيء؟ ..
هو في جانب منه تفاعلات كيميائية و فزبولوجية .. و في جانب آخر لا يقل أهمية و هو العامل النفسي .. فالمتع متعددة .. حتى أن طلب العلم و المعرفة و الإكتشاف فيه متعة خاصة، إلاّ أنه يستوجب حضور لحالة فكرية و نفسية و جسدية موافقة .. نفس الشيء تقريبا بالنسبة للعديد من المتع و حتى بعض الشهوات يتطلّب لها الأمر ذلك
... مؤخرا, رأيت عند شخص, مكمل 5-htp هو مكمل يساهم في رفع السيروتونين و بالتالي يساهم في تعديل المزاج و مثلا التقليل من الأكل أو النوم بهدوء أو مصارعة الألام...و هو ليس بمخذر و لا أفيون...
نعم السيروتونين .. و هو مادة تلعب دورا مهما في تنظيم مزاج الأنسان و تحفيز الرغبة بشكل عام .. و هي مادة تتكون بشكل طبيعي في جسم الإنسان
و في الحقيقة هذا الشخص يتناول ذلك الدواء حتى يرفع من مستوى هذه المادة و يواجه حالته الفزيولوجية و يعدّلها .. و هذا ما يثبت مرّة أخرى أن المتع ليست فقط في الشيء الذي نتعامل معه في ذلك الإطار و إنما فينا نحن كأجساد من الناحية الفزيولوجية و كأرواح من الناحية النفسية ... و فكرية أيضا (يعني الفهم الفلسفي للقضية)
هناك من يستهلك أي شيء معين مثلا سكر و حلويات و بعد مدة, ذلك الشيء يفقد المفعول و لا يحدث أي متعة, فما يفعله الشخص إما يزيد في الكمية والجرعة أو يبحث عن الجديد, و الأمر ينطبق على كل شيء.
أ لا ترى أن الإنسان كلما كبر, أصبحت المتعة عنده شيء صعب المنال, في الصغر, حبة حلوى و أرجوحة = سعادة لا مثيل لها, و مع مرور الوقت يتغير الأمر إلى إنسان مشنف.
يقال أن الغدة الصنوبرية pineal gland المسؤولة عن/في/أثناء/مع/قرب/بعد إفرازات هورمونات "السوسطا" dopamine و serotonin و ماخفي, هذه الغدة يبقى حجمها هو نفسه من الصغر إلى الكبر ونسبيا (مع حجم المخ) هي كبيرة في الصِغر و صغيرة في الكِبر. ...
نعم ذلك صحيح .. لكن أيضا يوجد جانب آخر يتعلق بنفسية الفرد و مستوى فكره .. معرفة و فهم ماهية تلك المتع .. فمثلا تجد شخصا توقّف عن تناول المشروبات الغازية أو أطعمة معينة لأنه فكريا إقتنع أنها مضرّة بصحّته و بسبب قناعاته أصبح مع الوقت لا يشتاق لها و لا يتلذّذ بها عند تناولها في حالات إستثنائية .. أيضا الحالة الجسدية تلعب دور فالكثير من متع الحياة هي متعبة لجسد قلّت كفاءاته و نشاطه و قدرته على التحمّل و التجديد ... (...)
... في مواجهة أحجية مماثلة هل الحل هو الزهد في الدنيا ليبقى كل شيء ممتع, أم ملاحقة الدنيا إلى أن تنتهي أنت و جديد جديدك ...
نعم الزهد في المتع هو من الحلول الرائعة .. لكن لا يمكن للزهد أن يأتي هكذا فله عدو و هي النفس .. النفس تُقهر بالفكر و الإيمان .. التمكن من غرس قناعات عقلا و قلبا سيُحيِّد النفس في الكثير من الأمور و هي حرب فكرية سلاحها الإرادة و العزيمة و المعرفة و الإيمان ..
و للتنبيه هناك بعض المتع و الشهوات صعب الزهد فيها إلاّ أنه هناك شهوة واحدة لا يمكن أن تأمنها أبدا مهما كنت إلاّ بأن تبقى كل الوقت بعيدا عنها و عن مؤثراتها و مجاذبها كل البعد كصمّام أمان
--
هذا في ما يخصّ بمتع الدنيا و الحياة
---
في الأخير هناك متعة لا يرقى إليها إلاّ من إستطاع رمي كل الدنيا وراءه و جعل كل الآخرة أمامه ... و من وصل إلى ذلك فهو ذو حظّ عظيم
اللهمّ اجعل لنا نصيبا من ذلك
vBulletin® v3.8.10 Release Candidate 2, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir