المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رأينا في تعدد الزوجات


أبوإبراهيــم
2019-09-27, 20:02
بإسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إنّ طرحي لهذا الموضوع أعني تعدد الزوجات ليس من أجل جدال المراهقات وسماع اللغط واللغو الذي لا فائدة منه والذي مللنا من سماعه وإنما من أجل توضيح هذا الأمر وإزالة بعض الإشكالات التي تطرح حوله .

فليعلم كل مسلم أن الزواج هو تشريع من رب العالمين وفطرة غرسها الله في النفوس ولا يكون الزواج زواجا إلا إذا كان على سنة الله ورسوله والفارق بين الزواج والزنا 4 أركان : الولي ، الصيغة ، المهر ، الشهود ، إضافة إلى واجبات الزوجين إتجاه بعضهما البعض والتي لا تكون إلا في الزواج الشرعي .

من هذا المنطلق علينا أن نعلم بالضرورة كمسلمين أن الزواج لا يخضع إلّا للحلال والحرام أو بصيغة أوضح لا يخضع إلا لشرع الله رب العالمين ، فلا يوجد معنى للزواج خارج إطار الشريعة الإسلامية وسنضرب بذلك مثالا حتى يتضح الأمر :

لو أن كافرا تزوج بكافرة ، و هذه الكافرة أسلمت لوجب عليها مفارقة هذا الرجل فورا ، فزواج الكفار ليس له أي معنى فهو مثل العلاقات الغير الشرعية وتوثيق العلاقة بعقد مدني لا يعطيها أي شرعية.

فالرجل المسلم حتى لو كان أفجر الناس ولو أنه لم يفتح طيلة حياته القرآن ولم يسمع طيلة حياته بحديث فإنه عندما يتزوج يجب عليه أن يرجع إلى الشرع وإلى أركان الزواج التي حددها الشرع وإلى شروطه وواجباته حتى يكون متزوجا وإلا تكون علاقته زنا .

من خلال هذه المقدمة نعود إلى السؤال المطروح : ما هو رأينا في تعدد الزوجات ؟

الجواب : أن الزواج بأربعة نساء حلال شرعا لا نقاش فيه ولا جدال ، ولنعبر بصيغة أخرى لعلها تكون أوضح ، الرجل المسلم له الحق في 4 عقود شرعية فإن أضاف العقد الخامس فإن علاقته غير شرعية ويكون واقعا في الزنا ، أما العقود الأربعة فهي حلال حلال حلال عليه بدون أي إشكال .

ولقد أباح الله سبحانه الزواج بأربعة بشرط العدل ، ولكن عدم وجود العدل لا يعني إبطال العلاقة واخراجها عن شرعيتها وانما يعني أن الزوج يأثم بعدم عدله.

يعني إذا تزوج رجل إمرأتين ولم يعدل بينهما فإنه يأثم على فعله ولكن لا يبطل زواجه ، فالزواج يبقى صحيحا ؛ أرجو أن يتم إستوعاب هذه النقطة جيدا .

و لقد رغّب الله سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم في النكاح

فقد قال الله تعالى : وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (32) سورة النور

عن أنس إبن مالك رضي الله عنه : كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأمُرُ بالباءةِ وينهى عن التَّبتُّلِ نهيًا شديدًا ويقولُ: ( تزوَّجوا الوَدودَ الوَلودَ فإنِّي مُكاثرٌ الأنبياءَ يومَ القيامةِ )

المحدث:ابن حبان المصدر:صحيح ابن حبان الجزء أو الصفحة:4028 حكم المحدث:أخرجه في صحيحه

فالزواج كله خير والزيادة في الزواج زيادة في الخير وما كان الزواج في ذاته يوما من الأيام شرّا ، ومن فوائد التعدد :

1 : تحصيل العفّة المطلوبة لصيانة النفس عن الحرام والتفرغ لعبادة الله

2: الزيادة في الرزق

3 : تكثير أمة محمد صلى الله عليه وسلم

4 : زواج النساء المحرومات نظرا لكونهن أكثر من الرجال

5 : وقاية المجتمع من مظاهر الإنحراف والرذيلة

6 : تقوية الروابط الإجتماعية

7 : زيادة القوة النفسية للرجل وذلك حينما يتحمل المسؤلية

8 : إنتهاء شبح الخيانات الزوجية

ولهذا رأينا أن يتحمّل كلّ رجل المسؤولية وأن يتوكل على الله فهو الذي وعده بأن يغنيه بالزواج ، وعلى كلّ إمرأة أن تتق الله وتنزع عن افكارها خواطر المسلسلات وترّهاتهم وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين .

احمد الصادق
2019-09-28, 09:15
جزاكم الله خيرا ....
موضوع مهم جدا ...
فقط حبذا لو تغيِّر عنوان الموضوع ...
فالتعدد ليس رأيا لاحد ...انما جاءت به الشريعة الاسلامية السمحاء لعلاج المجتمعات من الزنا والعنوسة ووووو....
وكذلك للتكثير من امة محمد صلى الله عليه وسلم ...
والله المستعان

grici
2019-09-28, 10:27
إشكالية الأمة ليس في تعدد الزوجات كما طرحت في موضوعك عدة مغالطات ألبستها لباس الدين سامحك الله كالعنوسة ....الخ حل كل مشاكل الأمة و خاصة الزواج يكمن في التحلي بالقيم و المبادئ الإسلامية المذكورة في القران الكريم و السنة الصحيحة و ليس الإسرائيليات و للأسف نحن نعتمد على هذه الأخيرة كثيرا.
هذه القيم هي العدل ، الإحسان، التقوى ، عدم النفاق وهذه الأفة النفاق منتشرة بكثرة في مجتمعنا، حب الناس، القلب السليم ،عدم الأنانية ، عدم التعالي و الكبر

......الخ هذه القيم و هي كثيرة في الإسلام التحلي بها يسمح بدون شك القضاء على العنوسة ، و كل المشاكل التي تعيش فيها الأمة .

أبوإبراهيــم
2019-09-28, 14:19
جزاكم الله خيرا ....
موضوع مهم جدا ...
فقط حبذا لو تغيِّر عنوان الموضوع ...
فالتعدد ليس رأيا لاحد ...انما جاءت به الشريعة الاسلامية السمحاء لعلاج المجتمعات من الزنا والعنوسة ووووو....
وكذلك للتكثير من امة محمد صلى الله عليه وسلم ...
والله المستعان

باراك الله فيك أخي ولكن هناك فرق بين حكم التعدد وهو لا نقاش فيه وقد ذكرناه وبينا رأينا وهو ما قلته في الأخير

أي أن رأيي أنه يجب على كل رجل قادر أن يسعى للتعدد فهو خير

أبوإبراهيــم
2019-09-28, 14:21
إشكالية الأمة ليس في تعدد الزوجات كما طرحت في موضوعك عدة مغالطات ألبستها لباس الدين سامحك الله كالعنوسة ....الخ حل كل مشاكل الأمة و خاصة الزواج يكمن في التحلي بالقيم و المبادئ الإسلامية المذكورة في القران الكريم و السنة الصحيحة و ليس الإسرائيليات و للأسف نحن نعتمد على هذه الأخيرة كثيرا.
هذه القيم هي العدل ، الإحسان، التقوى ، عدم النفاق وهذه الأفة النفاق منتشرة بكثرة في مجتمعنا، حب الناس، القلب السليم ،عدم الأنانية ، عدم التعالي و الكبر

......الخ هذه القيم و هي كثيرة في الإسلام التحلي بها يسمح بدون شك القضاء على العنوسة ، و كل المشاكل التي تعيش فيها الأمة .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ ..... الحديث

احمد الصادق
2019-09-28, 14:54
بارك الله فيك اخي أبو ابراهيم

أبوإبراهيــم
2019-09-28, 18:48
بارك الله فيك اخي أبو ابراهيم

و فيك بارك الله أخي

Elwawy
2019-09-28, 21:00
الأمر يبدو سهل و هو سهل في الحقيقة لكنه سهل من البداية و يبقى سهل في رأيي.

ايمان4
2019-09-28, 21:47
فقط تعقيب حول معلومة النساء اكثر من الرجال ...

الصين تعاني من نقص حاد في النساء فيلجأ الى الزواج من فتاة من بلد اخر

بريطانيا طرحت مؤخرا في مقال على على جريدة bbc news على مشكلة زيادة عدد الذكور اي ان عدد الذكور يزيد عن عدد الاناث و ان ذهبت و اذا قمت ببحث سريع على الانترنت في مواقع تعداد سكان الجزائر تجد ان نسبة الرجال تزيد عن نسبة النساء بنسبة مئوية ضئيلة ..
لكن هذا التعقيب لا يخص تعدد الزوجات الله يسهل على كل حد و لا نعترض على شرع الله اصلا .. المهم ان يراعي الجانب المادي و يخاف الله في ابناءه من الفقر و ما يقولش رزقهم يجي معاهم اكيد الرزق من عند الله لكن الفقراء من الاطفال في المدارس كثر و لا يوجد اعانات من الدولة فتجده المسكين يعيش معيشة ضنكا وراكو تعرفو ظروف الجزائر يعني ما نكذبوش ع ارواحنا مراناش خليجيين

أبوإبراهيــم
2019-09-28, 22:46
فقط تعقيب حول معلومة النساء اكثر من الرجال ...

الصين تعاني من نقص حاد في النساء فيلجأ الى الزواج من فتاة من بلد اخر

بريطانيا طرحت مؤخرا في مقال على على جريدة bbc news على مشكلة زيادة عدد الذكور اي ان عدد الذكور يزيد عن عدد الاناث و ان ذهبت و اذا قمت ببحث سريع على الانترنت في مواقع تعداد سكان الجزائر تجد ان نسبة الرجال تزيد عن نسبة النساء بنسبة مئوية ضئيلة ..
لكن هذا التعقيب لا يخص تعدد الزوجات الله يسهل على كل حد و لا نعترض على شرع الله اصلا .. المهم ان يراعي الجانب المادي و يخاف الله في ابناءه من الفقر و ما يقولش رزقهم يجي معاهم اكيد الرزق من عند الله لكن الفقراء من الاطفال في المدارس كثر و لا يوجد اعانات من الدولة فتجده المسكين يعيش معيشة ضنكا وراكو تعرفو ظروف الجزائر يعني ما نكذبوش ع ارواحنا مراناش خليجيين


الزواج سبب للغنى وليس سبب للفقر

أبوإبراهيــم
2019-09-28, 22:47
الأمر يبدو سهل و هو سهل في الحقيقة لكنه سهل من البداية و يبقى سهل في رأيي.


هي في الحقيقة لا يوجد شيء صعب ، كل شيء سهل ولكن الصعوبة تكون في التصور فقط

حسناء بنت الجبل
2019-10-06, 19:42
فقط تعقيب حول معلومة النساء اكثر من الرجال ...

الصين تعاني من نقص حاد في النساء فيلجأ الى الزواج من فتاة من بلد اخر

بريطانيا طرحت مؤخرا في مقال على على جريدة bbc news على مشكلة زيادة عدد الذكور اي ان عدد الذكور يزيد عن عدد الاناث و ان ذهبت و اذا قمت ببحث سريع على الانترنت في مواقع تعداد سكان الجزائر تجد ان نسبة الرجال تزيد عن نسبة النساء بنسبة مئوية ضئيلة ..
لكن هذا التعقيب لا يخص تعدد الزوجات الله يسهل على كل حد و لا نعترض على شرع الله اصلا .. المهم ان يراعي الجانب المادي و يخاف الله في ابناءه من الفقر و ما يقولش رزقهم يجي معاهم اكيد الرزق من عند الله لكن الفقراء من الاطفال في المدارس كثر و لا يوجد اعانات من الدولة فتجده المسكين يعيش معيشة ضنكا وراكو تعرفو ظروف الجزائر يعني ما نكذبوش ع ارواحنا مراناش خليجيين



مرحبا أختي :dj_17:


تعقيب بسيط على ردك:19:

الصين تعاني من نقص حاد في النساء ، سببه الوأد ، او الاجهاض حالما يعرف جنس الجنين ، لأن الصين لا يهمها شيء غير المال ، و الانثى عبء كبير على الاقتصاد الصيني ، فهي لا تتحمل التعب كما أنها لا تنتج كثيرا ، بالاضافة للولادة مما يساهم في زيادة عدد الافراد و زياة التكاليف


بالنسبة لبريطانيا عدد الذكور يزيد عن عدد الاناث لأن معدل الوفيات في وسط الاناث اكثر من الذكور ، فالشيوخ يصلون عتبة التسعين و المئة سنة ، بينما تتوفى النسوة في سن السبعين ، زد على ذلك ارتفاع نسبة الجرائم ، و ضحاياهم غالبيتهم من النساء و يمكنك البحث عن القتلة المتسلسلين في بريطانيا الذين يستهدفون الفتيات المرهقات و النساء الوحيدات مثل jack le ventreure

كما أن نسب الانتحار ترتفع بين النساء أكثر من الرجال بسبب حالات الاكتئاب و الادمان و الاغتصاب و غيرها ، و الفرد البريطاني كذلك يميل لاجهاض الفتاة و ترك الولد

أما بالنسبة للجزائر فيمكن القول أن النسب متكافئة أو أن هناك ترجيح للكفة من جانب الاناث و السبب أن ليس كل من ولد ذكر رجلا ، و لو تجولنا في الشوارع لعرفنا أن نسبة كبيرة من الشباب قد تخنثت و بالتالي لم يعد بالامكان ادراجهم في نسبة الذكور

فالشاب الذي يرتدي اقراط و ينمص حاجبه من المفروض أن يلغى نهائيا من التسجيل لأن تسجيله ضمن فئة الذكور يعتبر تدليسا و مغالطة للأرقام و ما أكثرهم اليوم في بلدي

و فيما لا أوافقك أختي عدم القول "رزقهم يجي معاهم " لأن الله هو من قالها ، و هو من قال نحن نرزقكم و اياهم و لا علاقة للرزق بتقليل الاولاد و لا بتحديدهم و يمكن أن يعيش فقيرا من له ولد واحد أول أقل و تجدين صاحب الاولاد قد زاد ماله و اغتنى ، فالرزق لم يكن محددا يوما بتقليل الافراد أو زيادتهم ، بل حدد بالشكر و الحمد و الصدقة

عبدإله16
2019-10-06, 22:42
الحكمة شرعها الله في الارض
وانتهى الكلام

أبوإبراهيــم
2019-10-06, 22:49
شكرا لكل من مر من هنا وجزاكم الله خيرا على الإضافات*

kimjia
2019-10-07, 01:00
مرحبا أختي :dj_17:


تعقيب بسيط على ردك:19:

الصين تعاني من نقص حاد في النساء ، سببه الوأد ، او الاجهاض حالما يعرف جنس الجنين ، لأن الصين لا يهمها شيء غير المال ، و الانثى عبء كبير على الاقتصاد الصيني ، فهي لا تتحمل التعب كما أنها لا تنتج كثيرا ، بالاضافة للولادة مما يساهم في زيادة عدد الافراد و زياة التكاليف


بالنسبة لبريطانيا عدد الذكور يزيد عن عدد الاناث لأن معدل الوفيات في وسط الاناث اكثر من الذكور ، فالشيوخ يصلون عتبة التسعين و المئة سنة ، بينما تتوفى النسوة في سن السبعين ، زد على ذلك ارتفاع نسبة الجرائم ، و ضحاياهم غالبيتهم من النساء و يمكنك البحث عن القتلة المتسلسلين في بريطانيا الذين يستهدفون الفتيات المرهقات و النساء الوحيدات مثل jack le ventreure

كما أن نسب الانتحار ترتفع بين النساء أكثر من الرجال بسبب حالات الاكتئاب و الادمان و الاغتصاب و غيرها ، و الفرد البريطاني كذلك يميل لاجهاض الفتاة و ترك الولد

أما بالنسبة للجزائر فيمكن القول أن النسب متكافئة أو أن هناك ترجيح للكفة من جانب الاناث و السبب أن ليس كل من ولد ذكر رجلا ، و لو تجولنا في الشوارع لعرفنا أن نسبة كبيرة من الشباب قد تخنثت و بالتالي لم يعد بالامكان ادراجهم في نسبة الذكور

فالشاب الذي يرتدي اقراط و ينمص حاجبه من المفروض أن يلغى نهائيا من التسجيل لأن تسجيله ضمن فئة الذكور يعتبر تدليسا و مغالطة للأرقام و ما أكثرهم اليوم في بلدي

و فيما لا أوافقك أختي عدم القول "رزقهم يجي معاهم " لأن الله هو من قالها ، و هو من قال نحن نرزقكم و اياهم و لا علاقة للرزق بتقليل الاولاد و لا بتحديدهم و يمكن أن يعيش فقيرا من له ولد واحد أول أقل و تجدين صاحب الاولاد قد زاد ماله و اغتنى ، فالرزق لم يكن محددا يوما بتقليل الافراد أو زيادتهم ، بل حدد بالشكر و الحمد و الصدقة

اختي في موقف الجزائر اتفق معك ولكن المعلومات الاولى هل انت متاكدة من كلامك :rolleyes::rolleyes:

أبوإبراهيــم
2019-10-07, 21:34
إن مسألة كون عدد النساء أكثر من عدد الرجال لم تأخذ حيزا من الموضوع إلا جملة كتبتها وقد أسحبها لأن المقصود من تلك الجملة أن المرأة أيضا تحتاج للتعدد مادام أنه هناك نسبة كبيرة من النساء الغير المتزوجات بغض النظر هل الرجال أكثر أم النساء*

حورية تو
2019-10-09, 20:08
أنا لديا تسائل
بسم الله الرحمن الرحيم :ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺭَﺑَّﻜُﻢُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺧَﻠَﻘَﻜُﻢ ﻣِّﻦ ﻧَّﻔْﺲٍ ﻭَﺍﺣِﺪَﺓٍ ﻭَﺧَﻠَﻖَ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﺯَﻭْﺟَﻬَﺎ ﻭَﺑَﺚَّ ﻣِﻨْﻬُﻤَﺎ ﺭِﺟَﺎﻟًﺎ ﻛَﺜِﻴﺮًﺍ ﻭَﻧِﺴَﺎﺀً ۚ ﻭَﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺗَﺴَﺎﺀَﻟُﻮﻥَ ﺑِﻪِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺣَﺎﻡَ ۚ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻛَﺎﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺭَﻗِﻴﺒًﺎ ‏( 1 ‏) ﻭَﺁﺗُﻮﺍ ﺍﻟْﻴَﺘَﺎﻣَﻰٰ ﺃَﻣْﻮَﺍﻟَﻬُﻢْ ۖ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺘَﺒَﺪَّﻟُﻮﺍ ﺍﻟْﺨَﺒِﻴﺚَ ﺑِﺎﻟﻄَّﻴِّﺐِ ۖ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺄْﻛُﻠُﻮﺍ ﺃَﻣْﻮَﺍﻟَﻬُﻢْ ﺇِﻟَﻰٰ ﺃَﻣْﻮَﺍﻟِﻜُﻢْ ۚ ﺇِﻧَّﻪُ ﻛَﺎﻥَ ﺣُﻮﺑًﺎ ﻛَﺒِﻴﺮًﺍ ‏( 2 ‏) ﻭَﺇِﻥْ ﺧِﻔْﺘُﻢْ ﺃَﻟَّﺎ ﺗُﻘْﺴِﻄُﻮﺍ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻴَﺘَﺎﻣَﻰٰ ﻓَﺎﻧﻜِﺤُﻮﺍ ﻣَﺎ ﻃَﺎﺏَ ﻟَﻜُﻢ ﻣِّﻦَ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀِ ﻣَﺜْﻨَﻰٰ ﻭَﺛُﻠَﺎﺙَ ﻭَﺭُﺑَﺎﻉَ ۖ ﻓَﺈِﻥْ ﺧِﻔْﺘُﻢْ ﺃَﻟَّﺎ ﺗَﻌْﺪِﻟُﻮﺍ ﻓَﻮَﺍﺣِﺪَﺓً ﺃَﻭْ ﻣَﺎ ﻣَﻠَﻜَﺖْ ﺃَﻳْﻤَﺎﻧُﻜُﻢْ ۚ ﺫَٰﻟِﻚَ ﺃَﺩْﻧَﻰٰ ﺃَﻟَّﺎ ﺗَﻌُﻮﻟُﻮﺍ ‏( 3 ‏) ﻭَﺁﺗُﻮﺍ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀَ ﺻَﺪُﻗَﺎﺗِﻬِﻦَّ ﻧِﺤْﻠَﺔً ۚ ﻓَﺈِﻥ ﻃِﺒْﻦَ ﻟَﻜُﻢْ ﻋَﻦ ﺷَﻲْﺀٍ ﻣِّﻨْﻪُ ﻧَﻔْﺴًﺎ ﻓَﻜُﻠُﻮﻩُ ﻫَﻨِﻴﺌًﺎ ﻣَّﺮِﻳﺌًﺎ ‏( 4 ‏) ﻭَﻟَﺎ ﺗُﺆْﺗُﻮﺍ ﺍﻟﺴُّﻔَﻬَﺎﺀَ ﺃَﻣْﻮَﺍﻟَﻜُﻢُ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﺟَﻌَﻞَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﻜُﻢْ ﻗِﻴَﺎﻣًﺎ ﻭَﺍﺭْﺯُﻗُﻮﻫُﻢْ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻭَﺍﻛْﺴُﻮﻫُﻢْ ﻭَﻗُﻮﻟُﻮﺍ ﻟَﻬُﻢْ ﻗَﻮْﻟًﺎ ﻣَّﻌْﺮُﻭﻓًﺎ ‏( 5 ‏) ﻭَﺍﺑْﺘَﻠُﻮﺍ ﺍﻟْﻴَﺘَﺎﻣَﻰٰ ﺣَﺘَّﻰٰ ﺇِﺫَﺍ ﺑَﻠَﻐُﻮﺍ ﺍﻟﻨِّﻜَﺎﺡَ ﻓَﺈِﻥْ ﺁﻧَﺴْﺘُﻢ ﻣِّﻨْﻬُﻢْ ﺭُﺷْﺪًﺍ ﻓَﺎﺩْﻓَﻌُﻮﺍ ﺇِﻟَﻴْﻬِﻢْ ﺃَﻣْﻮَﺍﻟَﻬُﻢْ ۖ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺄْﻛُﻠُﻮﻫَﺎ ﺇِﺳْﺮَﺍﻓًﺎ ﻭَﺑِﺪَﺍﺭًﺍ ﺃَﻥ ﻳَﻜْﺒَﺮُﻭﺍ ۚ ﻭَﻣَﻦ ﻛَﺎﻥَ ﻏَﻨِﻴًّﺎ ﻓَﻠْﻴَﺴْﺘَﻌْﻔِﻒْ ۖ ﻭَﻣَﻦ ﻛَﺎﻥَ ﻓَﻘِﻴﺮًﺍ ﻓَﻠْﻴَﺄْﻛُﻞْ ﺑِﺎﻟْﻤَﻌْﺮُﻭﻑِ ۚ ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺩَﻓَﻌْﺘُﻢْ ﺇِﻟَﻴْﻬِﻢْ ﺃَﻣْﻮَﺍﻟَﻬُﻢْ ﻓَﺄَﺷْﻬِﺪُﻭﺍ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ۚ ﻭَﻛَﻔَﻰٰ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﺣَﺴِﻴﺒًﺎ ‏( 6 ‏صدق الله العظيم
لما أقرأ هذه الآيات اجدها تتكلم عن اليتامى
ثم ربط القسط في اليتامى بالتعدد
ولما قرأت شروحات السلف وجدتها متعددة حيث إختلفو في تفسيرها
ما علاقة القسط في اليتامى بالتعدد هذا سؤالي ..

أبوإبراهيــم
2019-10-10, 15:07
أنا لديا تسائل
بسم الله الرحمن الرحيم :ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺭَﺑَّﻜُﻢُ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺧَﻠَﻘَﻜُﻢ ﻣِّﻦ ﻧَّﻔْﺲٍ ﻭَﺍﺣِﺪَﺓٍ ﻭَﺧَﻠَﻖَ ﻣِﻨْﻬَﺎ ﺯَﻭْﺟَﻬَﺎ ﻭَﺑَﺚَّ ﻣِﻨْﻬُﻤَﺎ ﺭِﺟَﺎﻟًﺎ ﻛَﺜِﻴﺮًﺍ ﻭَﻧِﺴَﺎﺀً ۚ ﻭَﺍﺗَّﻘُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺗَﺴَﺎﺀَﻟُﻮﻥَ ﺑِﻪِ ﻭَﺍﻟْﺄَﺭْﺣَﺎﻡَ ۚ ﺇِﻥَّ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻛَﺎﻥَ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﺭَﻗِﻴﺒًﺎ ‏( 1 ‏) ﻭَﺁﺗُﻮﺍ ﺍﻟْﻴَﺘَﺎﻣَﻰٰ ﺃَﻣْﻮَﺍﻟَﻬُﻢْ ۖ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺘَﺒَﺪَّﻟُﻮﺍ ﺍﻟْﺨَﺒِﻴﺚَ ﺑِﺎﻟﻄَّﻴِّﺐِ ۖ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺄْﻛُﻠُﻮﺍ ﺃَﻣْﻮَﺍﻟَﻬُﻢْ ﺇِﻟَﻰٰ ﺃَﻣْﻮَﺍﻟِﻜُﻢْ ۚ ﺇِﻧَّﻪُ ﻛَﺎﻥَ ﺣُﻮﺑًﺎ ﻛَﺒِﻴﺮًﺍ ‏( 2 ‏) ﻭَﺇِﻥْ ﺧِﻔْﺘُﻢْ ﺃَﻟَّﺎ ﺗُﻘْﺴِﻄُﻮﺍ ﻓِﻲ ﺍﻟْﻴَﺘَﺎﻣَﻰٰ ﻓَﺎﻧﻜِﺤُﻮﺍ ﻣَﺎ ﻃَﺎﺏَ ﻟَﻜُﻢ ﻣِّﻦَ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀِ ﻣَﺜْﻨَﻰٰ ﻭَﺛُﻠَﺎﺙَ ﻭَﺭُﺑَﺎﻉَ ۖ ﻓَﺈِﻥْ ﺧِﻔْﺘُﻢْ ﺃَﻟَّﺎ ﺗَﻌْﺪِﻟُﻮﺍ ﻓَﻮَﺍﺣِﺪَﺓً ﺃَﻭْ ﻣَﺎ ﻣَﻠَﻜَﺖْ ﺃَﻳْﻤَﺎﻧُﻜُﻢْ ۚ ﺫَٰﻟِﻚَ ﺃَﺩْﻧَﻰٰ ﺃَﻟَّﺎ ﺗَﻌُﻮﻟُﻮﺍ ‏( 3 ‏) ﻭَﺁﺗُﻮﺍ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀَ ﺻَﺪُﻗَﺎﺗِﻬِﻦَّ ﻧِﺤْﻠَﺔً ۚ ﻓَﺈِﻥ ﻃِﺒْﻦَ ﻟَﻜُﻢْ ﻋَﻦ ﺷَﻲْﺀٍ ﻣِّﻨْﻪُ ﻧَﻔْﺴًﺎ ﻓَﻜُﻠُﻮﻩُ ﻫَﻨِﻴﺌًﺎ ﻣَّﺮِﻳﺌًﺎ ‏( 4 ‏) ﻭَﻟَﺎ ﺗُﺆْﺗُﻮﺍ ﺍﻟﺴُّﻔَﻬَﺎﺀَ ﺃَﻣْﻮَﺍﻟَﻜُﻢُ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﺟَﻌَﻞَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟَﻜُﻢْ ﻗِﻴَﺎﻣًﺎ ﻭَﺍﺭْﺯُﻗُﻮﻫُﻢْ ﻓِﻴﻬَﺎ ﻭَﺍﻛْﺴُﻮﻫُﻢْ ﻭَﻗُﻮﻟُﻮﺍ ﻟَﻬُﻢْ ﻗَﻮْﻟًﺎ ﻣَّﻌْﺮُﻭﻓًﺎ ‏( 5 ‏) ﻭَﺍﺑْﺘَﻠُﻮﺍ ﺍﻟْﻴَﺘَﺎﻣَﻰٰ ﺣَﺘَّﻰٰ ﺇِﺫَﺍ ﺑَﻠَﻐُﻮﺍ ﺍﻟﻨِّﻜَﺎﺡَ ﻓَﺈِﻥْ ﺁﻧَﺴْﺘُﻢ ﻣِّﻨْﻬُﻢْ ﺭُﺷْﺪًﺍ ﻓَﺎﺩْﻓَﻌُﻮﺍ ﺇِﻟَﻴْﻬِﻢْ ﺃَﻣْﻮَﺍﻟَﻬُﻢْ ۖ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺄْﻛُﻠُﻮﻫَﺎ ﺇِﺳْﺮَﺍﻓًﺎ ﻭَﺑِﺪَﺍﺭًﺍ ﺃَﻥ ﻳَﻜْﺒَﺮُﻭﺍ ۚ ﻭَﻣَﻦ ﻛَﺎﻥَ ﻏَﻨِﻴًّﺎ ﻓَﻠْﻴَﺴْﺘَﻌْﻔِﻒْ ۖ ﻭَﻣَﻦ ﻛَﺎﻥَ ﻓَﻘِﻴﺮًﺍ ﻓَﻠْﻴَﺄْﻛُﻞْ ﺑِﺎﻟْﻤَﻌْﺮُﻭﻑِ ۚ ﻓَﺈِﺫَﺍ ﺩَﻓَﻌْﺘُﻢْ ﺇِﻟَﻴْﻬِﻢْ ﺃَﻣْﻮَﺍﻟَﻬُﻢْ ﻓَﺄَﺷْﻬِﺪُﻭﺍ ﻋَﻠَﻴْﻬِﻢْ ۚ ﻭَﻛَﻔَﻰٰ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﺣَﺴِﻴﺒًﺎ ‏( 6 ‏صدق الله العظيم
لما أقرأ هذه الآيات اجدها تتكلم عن اليتامى
ثم ربط القسط في اليتامى بالتعدد
ولما قرأت شروحات السلف وجدتها متعددة حيث إختلفو في تفسيرها
ما علاقة القسط في اليتامى بالتعدد هذا سؤالي ..

السلام عليكم : لا يوجد إختلاف في شروحات السلف لهذه الأيات ، وعلينا أن نفرق بين إختلاف التنوع وإختلاف التضاد ، فاختلاف التضاد هو إختلاف في المعنى أما إختلاف التنوع فهم يدورون في معنى واحد ولكن كل يعبر بأسلوب معين ، ولا يوجد إختلاف تضاد في تفسيرات السلف إلا في حالات ناذرة جدا ، فالإختلاف الحاصل هو إختلاف تنوع أي أنه لا خلاف في المعنى الإجمالي .

أما بالنسبة لسؤالك فالجواب عليه هو : أن هذه الآيات أصلا تتكلم عن حقوق اليتامى و ليس عن حكم التعدد وذلك أنه من حقوق اليتيمة الزواج و متطلباته فتطرقت الآية للكلام عن التعدد وإلا فالتعدد أصلا مباح ، لأن الأصل في الأشياء الإباحة وكان الزواج قبل الإسلام غير محدود بعدد معين من الزوجات .

وسؤالك هذا بالضبط هو الذي سأل عنه التابعي الجليل عروة إبن الزبير خالته عائشة رضي الله عنها فكان جوابها :

( يَا ابْنَ أُخْتِي ! هَذِهِ الْيَتِيمَةُ تَكُونُ فِي حَجْرِ وَلِيِّهَا ، تَشْرَكُهُ فِي مَالِهِ ، وَيُعْجِبُهُ مَالُهَا وَجَمَالُهَا فَيُرِيدُ وَلِيُّهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا بِغَيْرِ أَنْ يُقْسِطَ فِي صَدَاقِهَا فَيُعْطِيَهَا مِثْلَ مَا يُعْطِيهَا غَيْرُهُ ، فَنُهُوا عَنْ أَنْ يَنْكِحُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يُقْسِطُوا لَهُنَّ ، وَيَبْلُغُوا لَهُنَّ أَعْلَى سُنَّتِهِنَّ فِي الصَّدَاقِ ، فَأُمِرُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَا طَابَ لَهُمْ مِنْ النِّسَاءِ سِوَاهُنَّ )

رواه البخاري (رقم/4574)

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :

" وقوله : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى ) أي : إذا كان تحت حجر أحدكم يتيمة ، وخاف ألا يعطيها مهر مثلها ، فليعدل إلى ما سواها من النساء فإنهن كثير ، ولم يضيق الله عليه " انتهى.

" تفسير القرآن العظيم " (2/208)

الخلاصة : كان الرجال يتكفلون بالأيتام وعندما تكبر تلك اليتيمة يريد ذلك الرجل أن يتزوجها دون أن يعطيها مهرها كاملا مثل باق النساء ظنا منهم أن كفالتهن لهن كافية عن المهر ، فنزلت هذه الآية لتنهاهم عن ذلك وتقول لهم إن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى ، أي لا تعطوهن مهورهن كاملة فانكحوا ما طاب لكم من النساء ، أي تزوجوا غيرهن من النساء مثنى وثلاث ورباع .

فالأية تتكلم عن حق اليتيمات في المهر ونهت الرجال عن الزواج بهن إن لم يعطينهم مهرهن كاملا و أن ينصرفن إلى غيرهن من النساء وحددت العدد بأربع

فإن كان هناك حكم يؤخذ من هذه الآية فهو تحريم الزواج بأكثر من أربعة وليس إباحة التعدد لأنه أصلا مباح من قبل ومن بعد .

حورية تو
2019-10-15, 15:15
السلام عليكم : لا يوجد إختلاف في شروحات السلف لهذه الأيات ، وعلينا أن نفرق بين إختلاف التنوع وإختلاف التضاد ، فاختلاف التضاد هو إختلاف في المعنى أما إختلاف التنوع فهم يدورون في معنى واحد ولكن كل يعبر بأسلوب معين ، ولا يوجد إختلاف تضاد في تفسيرات السلف إلا في حالات ناذرة جدا ، فالإختلاف الحاصل هو إختلاف تنوع أي أنه لا خلاف في المعنى الإجمالي .

أما بالنسبة لسؤالك فالجواب عليه هو : أن هذه الآيات أصلا تتكلم عن حقوق اليتامى و ليس عن حكم التعدد وذلك أنه من حقوق اليتيمة الزواج و متطلباته فتطرقت الآية للكلام عن التعدد وإلا فالتعدد أصلا مباح ، لأن الأصل في الأشياء الإباحة وكان الزواج قبل الإسلام غير محدود بعدد معين من الزوجات .

وسؤالك هذا بالضبط هو الذي سأل عنه التابعي الجليل عروة إبن الزبير خالته عائشة رضي الله عنها فكان جوابها :

( يَا ابْنَ أُخْتِي ! هَذِهِ الْيَتِيمَةُ تَكُونُ فِي حَجْرِ وَلِيِّهَا ، تَشْرَكُهُ فِي مَالِهِ ، وَيُعْجِبُهُ مَالُهَا وَجَمَالُهَا فَيُرِيدُ وَلِيُّهَا أَنْ يَتَزَوَّجَهَا بِغَيْرِ أَنْ يُقْسِطَ فِي صَدَاقِهَا فَيُعْطِيَهَا مِثْلَ مَا يُعْطِيهَا غَيْرُهُ ، فَنُهُوا عَنْ أَنْ يَنْكِحُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يُقْسِطُوا لَهُنَّ ، وَيَبْلُغُوا لَهُنَّ أَعْلَى سُنَّتِهِنَّ فِي الصَّدَاقِ ، فَأُمِرُوا أَنْ يَنْكِحُوا مَا طَابَ لَهُمْ مِنْ النِّسَاءِ سِوَاهُنَّ )

رواه البخاري (رقم/4574)

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :

" وقوله : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى ) أي : إذا كان تحت حجر أحدكم يتيمة ، وخاف ألا يعطيها مهر مثلها ، فليعدل إلى ما سواها من النساء فإنهن كثير ، ولم يضيق الله عليه " انتهى.

" تفسير القرآن العظيم " (2/208)

الخلاصة : كان الرجال يتكفلون بالأيتام وعندما تكبر تلك اليتيمة يريد ذلك الرجل أن يتزوجها دون أن يعطيها مهرها كاملا مثل باق النساء ظنا منهم أن كفالتهن لهن كافية عن المهر ، فنزلت هذه الآية لتنهاهم عن ذلك وتقول لهم إن خفتم أن لا تقسطوا في اليتامى ، أي لا تعطوهن مهورهن كاملة فانكحوا ما طاب لكم من النساء ، أي تزوجوا غيرهن من النساء مثنى وثلاث ورباع .

فالأية تتكلم عن حق اليتيمات في المهر ونهت الرجال عن الزواج بهن إن لم يعطينهم مهرهن كاملا و أن ينصرفن إلى غيرهن من النساء وحددت العدد بأربع

فإن كان هناك حكم يؤخذ من هذه الآية فهو تحريم الزواج بأكثر من أربعة وليس إباحة التعدد لأنه أصلا مباح من قبل ومن بعد .
لقد قرأت هذا التفسير
لكن هناك تفاسير اخرى
ثم اليتامى جمع يتيم ويتيمة وإلا قال الله تعالى يتيمات لأن الزواج يكون باليتيمة وليس اليتيم
.....
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﻭَﻟَﻦْ ﺗَﺴْﺘَﻄِﻴﻌُﻮﺍ ﺃَﻥْ ﺗَﻌْﺪِﻟُﻮﺍ ﺑَﻴْﻦَ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀِ ﻭَﻟَﻮْ ﺣَﺮَﺻْﺘُﻢْ
﴾ ‏[ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 129: ‏]
التعدد له شرط أساسي وهو العدل
والله تعالى قال : ولن تستطيعوا العدل بين النّساء ولو حرصتم
إذا سقط العدل بين الزوجات فهل يبقى التعدد حلال ؟؟؟؟!!!!!

أبوإبراهيــم
2019-10-15, 21:07
لقد قرأت هذا التفسير
لكن هناك تفاسير اخرى
ثم اليتامى جمع يتيم ويتيمة وإلا قال الله تعالى يتيمات لأن الزواج يكون باليتيمة وليس اليتيم
.....
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﴿ﻭَﻟَﻦْ ﺗَﺴْﺘَﻄِﻴﻌُﻮﺍ ﺃَﻥْ ﺗَﻌْﺪِﻟُﻮﺍ ﺑَﻴْﻦَ ﺍﻟﻨِّﺴَﺎﺀِ ﻭَﻟَﻮْ ﺣَﺮَﺻْﺘُﻢْ
﴾ ‏[ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ 129: ‏]
التعدد له شرط أساسي وهو العدل
والله تعالى قال : ولن تستطيعوا العدل بين النّساء ولو حرصتم
إذا سقط العدل بين الزوجات فهل يبقى التعدد حلال ؟؟؟؟!!!!!

ما هذه التفاسير الأخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يا ريث لو تبينيها لنا .

أما اليتامى فيصح أن تطلق على الذكور وعلى الإناث ؛ نستطيع أن نقول : كل النساء يتامى ،الجملة هنا صحيحة .

وأسباب النزول من أهم ما يدرس في أصول التفسير فسبب النزول هو الذي يدل على معنى الأية ، وهذه الآية نزلت في حادثة معينة روتها عائشة رضي الله عنها : ( أَنَّ رَجُلًا كَانَتْ لَهُ يَتِيمَةٌ فَنَكَحَهَا ، وَكَانَ لَهَا عَذْقٌ ، وَكَانَ يُمْسِكُهَا عَلَيْهِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهَا مِنْ نَفْسِهِ شَيْءٌ ، فَنَزَلَتْ فِيهِ : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَنْ لَا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى ) أَحْسِبُهُ قَالَ : كَانَتْ شَرِيكَتَهُ فِي ذَلِكَ الْعَذْقِ وَفِي مَالِهِ ) العذق : النخلة .

رواه البخاري (رقم/4573)

فالآية نزلت في هذا الرجل الذي كانت له يتيمة وأمسك عليها نخلتها ، وبهذا يكون المعنى واضح ولا اشكال فيه مادام أن الآية نزلت بسبب فعل هذا الرجل .

أما بخصوص قولك : والله تعالى قال : ولن تستطيعوا العدل بين النّساء ولو حرصتم
إذا سقط العدل بين الزوجات فهل يبقى التعدد حلال ؟؟؟؟

أولا : الآية مقطوعة ، قال الله تعالى : وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (129)

فذلك الجزء المقطوع يؤثر في المعنى ، فالعدل المذكور في هذه الآية غير العدل المذكور في الآية الأولى ، فلو كان نفسه لكان كلام الله عبثا وحاشا أن يكون كذلك .

ثانيا : الآية فيها رفع للحرج عن الرجال إذ بين الله سبحانه استحالة العدل المعنوي فأمر بعدم الميل كلّ الميل ، أي أنه لا يجب أن يظهر ذلك التفضيل القلبي على الواقع

وهذه الآية نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم نفسه فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ، ثم يقول : " اللهم هذا قسمي فيما أملك ، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك " يعني : القلب . وذلك لأنه كان يحبّ عائشة أكثر من غيرها .

وذلك لأن أمور القلب بيد الله سبحانه وحده ، فتم رفع هذا الحرج بهذه الآية بشرط أن لا يظهر هذا الميل في الواقع ، يعني يجب على الرجل أن يكتمه في نفسه ولا يدفعه إلى الميل إلى التي يحبها أكثر .

حورية تو
2019-10-15, 21:36
ما هذه التفاسير الأخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يا ريث لو تبينيها لنا .

أما اليتامى فيصح أن تطلق على الذكور وعلى الإناث ؛ نستطيع أن نقول : كل النساء يتامى ،الجملة هنا صحيحة .

وأسباب النزول من أهم ما يدرس في أصول التفسير فسبب النزول هو الذي يدل على معنى الأية ، وهذه الآية نزلت في حادثة معينة روتها عائشة رضي الله عنها : ( أَنَّ رَجُلًا كَانَتْ لَهُ يَتِيمَةٌ فَنَكَحَهَا ، وَكَانَ لَهَا عَذْقٌ ، وَكَانَ يُمْسِكُهَا عَلَيْهِ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهَا مِنْ نَفْسِهِ شَيْءٌ ، فَنَزَلَتْ فِيهِ : ( وَإِنْ خِفْتُمْ أَنْ لَا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى ) أَحْسِبُهُ قَالَ : كَانَتْ شَرِيكَتَهُ فِي ذَلِكَ الْعَذْقِ وَفِي مَالِهِ ) العذق : النخلة .

رواه البخاري (رقم/4573)

فالآية نزلت في هذا الرجل الذي كانت له يتيمة وأمسك عليها نخلتها ، وبهذا يكون المعنى واضح ولا اشكال فيه مادام أن الآية نزلت بسبب فعل هذا الرجل .

أما بخصوص قولك : والله تعالى قال : ولن تستطيعوا العدل بين النّساء ولو حرصتم
إذا سقط العدل بين الزوجات فهل يبقى التعدد حلال ؟؟؟؟

أولا : الآية مقطوعة ، قال الله تعالى : وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا (129)

فذلك الجزء المقطوع يؤثر في المعنى ، فالعدل المذكور في هذه الآية غير العدل المذكور في الآية الأولى ، فلو كان نفسه لكان كلام الله عبثا وحاشا أن يكون كذلك .

ثانيا : الآية فيها رفع للحرج عن الرجال إذ بين الله سبحانه استحالة العدل المعنوي فأمر بعدم الميل كلّ الميل ، أي أنه لا يجب أن يظهر ذلك التفضيل القلبي على الواقع

وهذه الآية نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم نفسه فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل ، ثم يقول : " اللهم هذا قسمي فيما أملك ، فلا تلمني فيما تملك ولا أملك " يعني : القلب . وذلك لأنه كان يحبّ عائشة أكثر من غيرها .

وذلك لأن أمور القلب بيد الله سبحانه وحده ، فتم رفع هذا الحرج بهذه الآية بشرط أن لا يظهر هذا الميل في الواقع ، يعني يجب على الرجل أن يكتمه في نفسه ولا يدفعه إلى الميل إلى التي يحبها أكثر .
حسنا ..بارك الله فيك

ابو سليمان10
2019-10-15, 23:41
مغربي يتحدث عن زوجاته الاربع...الاولى خطبت له الاخريات

https://www.youtube.com/watch?v=dQr9su-Zdbg

أبوإبراهيــم
2019-10-16, 17:16
حسنا ..بارك الله فيك

و بارك الله فيك أختي الكريم وشكرا على إثراء الموضوع

حسناء بنت الجبل
2020-08-26, 22:58
اختي في موقف الجزائر اتفق معك ولكن المعلومات الاولى هل انت متاكدة من كلامك :rolleyes::rolleyes:

نعم متأكدة من معلوماتي و توجد حتى اشرطة وثائقية ضمن المواضيع التي تحدثت عنها

محمد علي 12
2020-09-14, 21:51
ان تتوفر الباء ة مادياومعنويا فلابأس* اما اذا غاب شرط من هذين الشرطين فأنا اراه من الصعب*

مراد حبيب الله
2020-09-16, 21:08
بسم الله الرحمن الرحيم
موضوعك هام جدا لكن يحتاج إلى توضيح للدين زادهم الديني قليل مثل شرط العدل مجاله واسع الحديت فيه في مختلف المصادر الاسلامية.

محمد محمد.
2023-09-09, 22:22
تصحيح : المهر ليس من أركان الزواج بل من آثاره
أي أن المرأة تستحقه بعد الدخول

صخر17
2024-02-23, 17:11
المشكلة أن العرف الا وهو الزواج بواحدة طغى على المجتمع وأصبح كل من يفكر في التعدد تقريبا مجرم وينظر إليه نظرة استغراب هذا من جهة
ومن جهة أخرى تعنت ورفض الزوجة الأولى التي تهدد بالطلاق أو العصيان طبعا تشتت الأسرة وهذا مالايرغب فيه الزوج ومن جهة ثالثة الشروط التعجيزية التي تضعها الزوجة الثانية كمجيئ الزوجة الأولى وموافقتها ووضع شروط لا يقدر عليها الزوج وأكثرها شروط مادية
معناها القلة القليلة من الرجال من يفكرون في التعدد لصعوبته بينما في القديم كان التعدد سهلا كتقبل النساء الأمر وربما سكنهم مع بعض بابسط الإمكانيات أما اليوم يتطلب جانب مادي كبير إضافة إلى شخصية قوية إن لم اقل ديكتاتورية والله اعلم

محمد محمد.
2024-05-05, 15:57
المشكلة أن العرف الا وهو الزواج بواحدة طغى على المجتمع وأصبح كل من يفكر في التعدد تقريبا مجرم وينظر إليه نظرة استغراب هذا من جهة
ومن جهة أخرى تعنت ورفض الزوجة الأولى التي تهدد بالطلاق أو العصيان طبعا تشتت الأسرة وهذا مالايرغب فيه الزوج ومن جهة ثالثة الشروط التعجيزية التي تضعها الزوجة الثانية كمجيئ الزوجة الأولى وموافقتها ووضع شروط لا يقدر عليها الزوج وأكثرها شروط مادية
معناها القلة القليلة من الرجال من يفكرون في التعدد لصعوبته بينما في القديم كان التعدد سهلا كتقبل النساء الأمر وربما سكنهم مع بعض بابسط الإمكانيات أما اليوم يتطلب جانب مادي كبير إضافة إلى شخصية قوية إن لم اقل ديكتاتورية والله اعلم

هذا مجرد كلام ، أما الواقع فصعب جدا على زوجة ان تطلب الطلاق و تترك زوجها يتزوج بأخرى .

koloolk
2024-07-30, 00:58
بارك الله فيك اخي أبو ابراهيم

محمد محمد.
2024-07-30, 18:21
بارك الله فيك اخي أبو ابراهيم

و فيك بارك الله أخي