هنا بالضاد مفردات لها معان أخرى

[علي قسورة الإبراهيمي]

أيها المارّون من هنا، لكم من السلام أحمله، ومن التحية أزكاها
ذروني أرشم لكم بعض ما تاهت به الضاد.
فكلما وقعت الأنفاس على السهب لزب نقعها، وتفطّر فهرُها، ونبت بارضُها.
كيف لا...؟
وقد أشرقت اللغة بنور ناهضها، ومُلين أوداجها إذ تيبّستْ إثر انقطاعٍ وظعنٍ لشعابها.
وأيْم الله لقد جرّعتني نغب الإبداع أنفاسًا، حتى وكأني بالروح وقد ترنّحت بين سنديّ حين تلمّظت وديقة الأبجدية المستوية على عروشها والخاوية من رزاح ما دونها.
إذن هي دعوة لجب اللغة أدراجها، وإقامة أمتها.
فيا ضاد فيحي بما آتاكِ مستنبطكِ، وابلعي مفرداتكِ، وقرّي بذلك عيْنا.
فالمتصفح نأمله ــ والحق ــ على علمٍ باللغة عظيم.
لعلنا سنفيء هذه الصقعة مُراوحةً وغديا، حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولا.
طابت أوقاتكم آل "الجلفة"بما تهوي أنفسكم
وأمشاج نبضٍ أبليمًا مصفى يندلق على جدد يابسات، فيخضل، ثمّ يستوي على سوقه، ليعجب المارين، ويسرّ الناظرين.
فاتخذوا على جنبات متصفحي هذا مقاعد وآرائك إن كنتم لبليغ الضاد من المنتظرين

[فاصلة]

جميل هذا الذي كتبت عن لغة الضاد ، رغم أني أعترف أنه علينا أن نغترف الكثير من منابعها التي لا تنضب وهيهات لنا ذلك، كلامك من ذهب

[علي قسورة الإبراهيمي]

جميل هذا الذي كتبت عن لغة الضاد ، رغم أني أعترف أنه علينا أن نغترف الكثير من منابعها التي لا تنضب وهيهات لنا ذلك، كلامك من ذهب

فاصلة/ أيتها الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مرحبا بك في متصفحي، وليفسح لكِ في المجلس.
وعن لغتنا فإن ما ذكرتِ صدقتِ، وبالصواب نطقتِ.
وأصدقكِ القول إنّ لغتنا هي ليست على أحسن ما يُرام، وقد هجرها من بعض الأنام.
ومع ذلك الأمل كبير ما دام هناك أمثال فاضلتنا/ فاصلة.
أختاه.
سرني مروركِ، وأفرحني جميل تعليقكِ وحضوركِ.
تحياتي يا فاضلة.

[علي قسورة الإبراهيمي]

قال الشاعر اللوذعي، فارعو لي سمعكم؛ وكونوا معي:
يا باغي اللغز المعتاص بِنْيته ** ألمم رويدًا ولا يُلوي بك السفرُ
إن كنتَ ذا أدبٍ فأفقه قصيدتنا ** فإنما هي إشكالٌ ومختبرُ
قد قلتُ قولاً غريبًا ليس يزكُنُه ** إلاّ لبيبٌ أديب مصقع ذمرُ.
ومن هنا يبدأ بليغ الضاد بمعانٍ أخرى.
وكما يقال: مفردات هي على وزن ما هي بمعناها.
يقول شعارنا:
إنّي رأيتُ وفي الأيّام تجربةٌ ** كبشًا على العرش والأقوام قد حضروا
يا أهل النهى
كيف هذا الكبش الذي اعتلى عرشًا؟
افتوني في هذا إن كنتم للضادِ تفقهون.

[علي قسورة الإبراهيمي]

لكِ الله يا ضاد!
كيف بمن يدعون العلم والأدب يمرّون كرامًا؟
لا علينا
أقول إن هذا البيت:
إنّي رأيتُ وفي الأيّام تجربةٌ ** كبشًا على العرش والأقوام قد حضروا.
لعمري فهو في العربية ابن بجدتها.
فـ "الكبش" هنا قصد به ذلك الشاعر الفطحل بـ سيد القوم. أو زعيم وقائد العسكر.
وجمعه في لغتنا أكباش.
ومن يقل غير ذلك فليقرأ شعر ما قاله شاعر عربيّ قح، وهو يقول:
بكتائب حرس تعود كبشها**نطح الكباش كأنهنّ نجوم.
وأظن أنه جلا ما كان مبهمًا.
تحياتي.

[ÉDINA]

كلامك من ذهب . حقا علينا أن نأخذ الكثير و الكثير من لغتنا العربيه لغه الضاد . جميلة جدا الفاظك . :)

[علي قسورة الإبراهيمي]

كلامك من ذهب . حقا علينا أن نأخذ الكثير و الكثير من لغتنا العربيه لغه الضاد . جميلة جدا الفاظك . :)


المحترمة/ Édina
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هو كما قلتِ حين كتبتِ إذ نطقتِ:
" حقا علينا أن نأخذ الكثير و الكثير من لغتنا العربيه لغه الضاد "
وما الجمال إلاّ في مروركِ وتعليقكِ يا محترمة
تحياتي