المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحلام مبتورة ... قصة قصيرة


أثر
2019-09-20, 22:31
امتطت غادة سيارة العروس وهي تلوح بيدها مودعة أهلها
فستنانها الابيض الذي انتظرته بشوق حملت معه أمانيها وأحلامها رفقة ذاك الذي ارتضته زوجا وحبيبا
قرر عريسها ذات مساء أن يجلو عنها غبار السأم يُميل قلبها إليه دون غيرها فحيزت لها السعادة واحتضنها فؤادها
كانت غادة حلوة جميلة كأن القمر قد أرسل اليها من نوره في تمامه فبدت وضيئة
وجنتاها الزهريتان تزيدانها جمالا والحياء يرسل خيوطه بدفء في قلبها
مضت غادة الى عشها الجديد حاملة أطقم السعادة والفرح فعاشت بقربه تتنعم به زوجا يغدق عليها من حبه وكرمه
ولأنها أرادت أن يعيش كل لحظة جميلة بقربها همست اليه حين اقترب عرسهما : سعيد ما رايك أن نؤجل الانجاب لعام بعد زواجنا ؟؟
ابتسم ابتسامة رضا كفّه المعطاءة بالحب لن ترفض طلبا فأجاب : نعم ياغادة أنا موافق
ذات مساء وفي طريق عودتهما ينفجر اطار السيارة على حين غفلة لتنقلب بهما ثم تستقر على جانب الطريق غير بعيد
هرع الناس لنجدتهما
فنقلت غادة وسعيد على جناح السرعة لأقرب مشفى
عانى سعيد من كسور خفيفة أما غادة فتعرضت لنزيف حاد خضعت على إثره لعملية جراحية مستعجلة استلزمت بقاءها اياما تحت العناية الصحية ...
انه يوم جميل ابتسمت غادة وهي تتذكر ان سعيدا ينتظرها في الخارج
طرق خفيف انها الطبيبة بصحبة الممرضة
غادة سحنون الحمد لله على سلامتك تفضلي هاته الوصفة تناولي دواءك بجرعات منتظمة كي لا تحصل لك مضاعفات بعد نزع رحمك !!
هوت غادة كجبل أشم نسفه هذا الخبر الصاعق
كتبت لاحقا في مذكراتها بعد طلاقها لأنها عقيم : ستكونين حمقاآء إن صدقت كذبة رجل يحبك...الرجل لايحب إلا ذاته

اهداء للأشتر ...

أثر
2019-09-20, 22:44
توضيح صغير : هاته القصة كتبتها قبل مدة
تحمل فكرة قد تصيب وقد تخطيئ
وضع فكرة ما لايعني بالضرورة ان الكاتب يؤيدها
لكنه فقط يطرحها بأسلوب قصصي وينتظر الاراء المختلفة داعمة او داحضة لها

⌈الأشتر⌉
2019-09-21, 11:39
امتطت غادة سيارة العروس وهي تلوح بيدها مودعة أهلها
فستنانها الابيض الذي انتظرته بشوق حملت معه أمانيها وأحلامها رفقة ذاك الذي ارتضته زوجا وحبيبا
قرر عريسها ذات مساء أن يجلو عنها غبار السأم يُميل قلبها إليه دون غيرها فحيزت لها السعادة واحتضنها فؤادها
كانت غادة حلوة جميلة كأن القمر قد أرسل اليها من نوره في تمامه فبدت وضيئة
وجنتاها الزهريتان تزيدانها جمالا والحياء يرسل خيوطه بدفء في قلبها
مضت غادة الى عشها الجديد حاملة أطقم السعادة والفرح فعاشت بقربه تتنعم به زوجا يغدق عليها من حبه وكرمه
ولأنها أرادت أن يعيش كل لحظة جميلة بقربها همست اليه حين اقترب عرسهما : سعيد ما رايك أن نؤجل الانجاب لعام بعد زواجنا ؟؟
ابتسم ابتسامة رضا كفّه المعطاءة بالحب لن ترفض طلبا فأجاب : نعم ياغادة أنا موافق
ذات مساء وفي طريق عودتهما ينفجر اطار السيارة على حين غفلة لتنقلب بهما ثم تستقر على جانب الطريق غير بعيد
هرع الناس لنجدتهما
فنقلت غادة وسعيد على جناح السرعة لأقرب مشفى
عانى سعيد من كسور خفيفة أما غادة فتعرضت لنزيف حاد خضعت على إثره لعملية جراحية مستعجلة استلزمت بقاءها اياما تحت العناية الصحية ...
انه يوم جميل ابتسمت غادة وهي تتذكر ان سعيدا ينتظرها في الخارج
طرق خفيف انها الطبيبة بصحبة الممرضة
غادة سحنون الحمد لله على سلامتك تفضلي هاته الوصفة تناولي دواءك بجرعات منتظمة كي لا تحصل لك مضاعفات بعد نزع رحمك !!
هوت غادة كجبل أشم نسفه هذا الخبر الصاعق
كتبت لاحقا في مذكراتها بعد طلاقها لأنها عقيم : ستكونين حمقاآء إن صدقت كذبة رجل يحبك...الرجل لايحب إلا ذاته




قصة قصيرة ولكنها مستوعبة، تنوعت فيها المشاعر، وتغيرت فيها الأحوال، حتى انتهت بنا إلى نهاية حزينة، تظهر براءة محب، وأنانية شريك، جعلتني أشك في صدق مشاعر سعيد.. فأي انسان هذا الذي يحب زوجه في الأفراح والمناسبات، ويكرهه في المصائب و الأزمات؟! فيطلبه معصوما من الأخطاء و الكدمات؟!


همست اليه حين اقترب عرسهما : سعيد ما رايك أن نؤجل الانجاب لعام بعد زواجنا ؟؟لعل هذه نظرتي أيضا للحياة.. فلما العجلة في الإنجاب؟ ألنسكت عنا كلام المجتمع؟ أم لحفظ الزواج؟
ما قرأته وما استفدته من تجارب الآخرين أن الزواج الذي يكون فيه الطرفان أبا و أما، لا زوج و زوجة هو زواج مريض قد نجد فيه صبرا وألما كبيرا..



اهداء للأشتر ...

أول مرة يقدم لي شخص اهداء في هذا العالم الإفتراضي.. شيء مميز لن أنساه أبدا..

أقدر ذلك كثيرا للأخت و الأستاذة أثر، التي أغدقت علينا بكرمها وطيبتها.. فهي شجاعةٌ و خلوقةٌ تمردت على مجتمعها بالتزامها..

هي تلك المرأة التي قامت فيكم هنا قبل بضع سنوات.. تدعوكم لتدارس كتاب رب الناجيات.. حتى أذعن لها حراس المنتديات.. وفتحوا لها أقسام أحكام التجويد و حفظ الآيات..
آهـٍ لو رأيتم اصرارها قبل ذلك.. وبحثها عن كتاب في المكتبات.. لتتفوق به على القارئات.. فتأتيكم بثمرة الإجتهادات..

تكتب في اقامتها "شاوية حرة".. وعندي؟ ليست ملزمة أن تضيف "حرة".. فأمي شاوية وعلمتنا معنى "شاوية حرة".. فمن ولدت بين جبال أوراس.. ولدت على أنغام البندقيات ..و تغذت من ثدي الفضائل و الحريات..

تضع صورة طفلة متأملة.. وكأنها تحن إلى الذكريات.. في "تفاصيل الإشتياق" لَتلحظ ظهور العبرات.. لقد ضمّت اسمها إلى اسم نبيها اليتيم.. يرعاها بآثاره ويخفف توشم الحزام على الأديم، وكذلك الصدّيق(أبو بكر) "يفعل برفقه وعطفه وحنانه"، فكان أقربهم إلى نفسها من الصحب، فكان خير صديق ومعين..


إنها اليوم تخلف الأثر الجميل في مشيها.. بأخلاقها و علمها وطيبتها وحنانها وقلبها الكبير.. وما ذاك إلا بصمود طويل.. أظهرت فيه شجاعة وإقداما.. كفارس كرار غير فرار.. فياربي احفظها في مسيرها لتواصل في أثرها المنير..



هذه كلمات متواضعة جدا لا توفي حقك.. فارجو أن تقبليها مني.. بوركتِ..

أثر
2019-09-21, 18:43
المراة دوما تضحي من اجل الرجل لكن العكس غير صحيح فنادرا ما يضحي رجل لاجل امراة فعلت لاجله الكثير
سرني ان هديتي اعجبتك وقبِلتها مني
شكرا لكل كلمة خطها قلمك ك
لي حكايا كثيرة في هذا المكان فرحتُ مرة وبكيتُ مرات
كن على يقين ايها الطيب اني انتظر صدور كتاب لك يوما ما وكلنا هنا نشجعك كثيرا

حسناء بنت الجبل
2019-09-23, 01:52
قصة رائعة و ذات معنى و الاهداء أروع

شكرا لك أختي الطيبة " أثر " أنا معك في أن الرجال أغلبهم حتى لا نقول كلهم "مخادعون " لا يحفظون عهدا و لا ميثاقا ان تعارض مع مصالحهم
و المشكلة أنه هو من أوصلها لهذه الحال

فهو صاحب السيارة و هو من كان يمسك بالمقود و هو من أوصلها للمستشفى


و لكنه الغرور و الانانية التي تعمي البصيرة فلا يرى أحدا مظلوما غيره

نتمنى أن تتحفينا بالمزيد

دمتي في أمان الله و حفظه

أثر
2019-09-24, 08:26
شكرا لك ايتها الحسناء الجميلة
قراءتك للقصة ومغزاها جميل جدا
مسرورة بمرورك
وساكون اكثر سرورا لو اقرا قصة لك