المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز نصائح تعليمية للأساتذة (التعليم بين المعلومة والأسلوب)


أبو زيد
2019-09-18, 19:46
02) التعليم أسلوب أكثر منه معلومة!


خلال مشوار التعليم رأينا أساتذة لا يدانيهم أحد في حسن التعليم وتكوين الطلبة مع أنهم خلال مشوارهم الدراسي كانوا طلبة عاديين
ورأينا أناسا كانوا خلال مشوارهم الدراسي من النخبة النجباء لكنهم أفشل المدرسين في التعليم والتكوين!
قد يستغرب البعض لكن لا غرابة فالتعليم هو إيصال معلومة بأسلوب معين كوسيلة النقل للبضائع فإذا كانت الوسيلة سيئة فلا يصل من البضاعة إلا القليل!
وهنا يخطئ بعض الجامعيين حين يرون أنهم أكثر علما من القدامى الذين لا يملك بعضهما حتى البكالوريا ويرون أنهم قادرون على التعليم بطريقة أفضل!
ولا يلاحظون أن ما حصله القدامى من خبرة لا يمكن تحصيله بالشهادات!
أكثر ما يتعلمه الأستاذ بطول الخبرة هو كيفية تبسيط المعلومة واختصارها فكلما قصر الطريق وسهل سهل الوصول وغيره مما سيكون له باذن الله مقال آخر (عز الدين عويسي)


إقرأ في هذه السلسة: نصائح تعليمية للأساتذة (كسب ثقة الأولياء) (https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?p=3997965367#post3997965367)

صـالـح
2019-09-18, 21:12
بارك الله فيك
إنما العلم بالتعلم وليس بالشهادات
فضلهم سابق وتربيتهم أحسن تربية وتعليمهم لازال راسخا في أذهاننا

كانوا يحرصون على التربية قبل التعليم
من لم يقلم أظفاره ، من لم يستحم ، من لم يغسل رجليه ، ماذا كنت تفعل في الشارع ، قص شعرك ... إلخ

هل بقي أثر لهذا ... في تعليمنا اليوم ... !؟
وكل من تخرج على أيديهم عمالقة في الأدب والتربية أولئك هم الجيل الذهبي
ولا ينتقص من قيمتهم عاقل ومنصف

أبو زيد
2019-09-19, 11:08
وفيك بارك الله أخي صالح

الجانب التربوي حالة أخرى ضائعة اليوم ومما شهدته في سنوات الصغر أن الأم التي كان زوجها مغتربا - مثلا - إذا فعل ابنها ما يسوء ولا تقدر عليه ترسل إلى معلمه مع أحد التلاميذ بما فعل فيقوم المعلم بدور الأب إما نصحا وإرشادا أو عقابا بما يناسب فلم يكن الدور مقتصرا على التعليم والتربية في المدرسة بل وفي البيت والشارع، أولئك الجيل كانوا آباء قبل أن يكونوا معلمين!

وهنا لفتة لابد من التنبه إليها أنه ليس هناك تواصل بين الأجيال، ففي الدول الأخرى تجد الأساتذة على الأقل لهم مذكرات أو كتابات عن الخبرة التي اكتسبوها أما نحن اليوم - ولى أستثني نفسي - أصبحنا لا نفكر إلا في اليوم الذي نترك فيه هذه المنظومة وقد لا نلام في هذا لما وصلت إليه من تفعن لكن يبقى جهد المقل فلو أسدى القدامى بعض النصائح في المجال التعليمي التربوي على هذه المواقع لاستطعنا على الأقل أن نصل هذا الجيل بالجيل القديم فالكثير منهم غافل وربما إذا وجد من ينبهه لتنبه فليس هذا الجيل عديم النفع ولكن ربما يحتاج توجيها قبل كل شيء