المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : احفظ الله يحفظك


مملكة الإسلام
2019-08-20, 07:39
أيها الخائفون من ضُر الناس، أتخشون الناس ولا تخشون الله؟!

إذا أردت العون والمدد فلن تجده إلا من الله، الله ربك هو الحافظ وهو الناصر وهو المعين،
إذا أغلقت كل أبواب في وجهك فلا تحزن، فهناك باب لا يغلق مطلقا إنه باب الله عز وجل، الله الهادي النور الكريم، كريم غني عنك ولكنه يغدق عليك بعطائه الغزير بلا حساب، يحبك رغم معاصيك،

هيا أقطع صفحات الذنوب وأكتب صفحات جديدة من الحسنات هيا تقرب لربك وتعلم كيف تكون مع الله ...

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، قال: كنت خلف رسول الله ï·؛ يومًا؛ فقال «يا غلام إنّي أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضرّوك بشيء لم يضرّوك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفّت الصّحف» (رواه الترمذي).

*عبدالرحمن*
2019-08-20, 14:15
السلام عليكم ورحمه الله و بركاته

روى الترمذي (2516) وصححه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: " كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا، فَقَالَ: ( يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ ، احْفَظِ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ

إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ

رُفِعَتِ الأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ ) ، قال الترمذي رحمه الله : "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ " ، وقال ابن رجب ـ عن طريق الترمذي هذه ـ : "حسنة جيدة"

انتهى من "جامع العلوم والحكم" (1/483) ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .

وهذا الحديث حديث حسن المعنى جدا ، مشهور متداول عند أهل العلم ، وله طرق وشواهد عديدة ، وقد صححه أيضا من أهل العلم : الحافظ عبد الحق الأشبيلي في "أحكامه" (3/333).

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" بين النبي عليه الصلاة والسلام في هذه الجملة أن الأمة لو اجتمعت كلها علي أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، فإذا وقع منهم نفع لك

فاعلم أنه من الله ، لأنه هو الذي كتبه ، فلم يقل النبي صلي الله عليه وسلم : لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك ؛ بل قال: ( لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ) .

فالناس بلا شك ينفع بعضهم بعضا، ويعين بعضهم بعضا، ويساعد بعضهم بعضا، لكن كل هذا مما كتبه الله للإنسان ، فالفضل فيه أولا لله عز وجل ، هو الذي سخر لك من ينفعك ويحسن إليك ويزيل كربتك .

وكذلك بالعكس ، لو اجتمعوا علي أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.

والإيمان بهذا يستلزم أن يكون الإنسان متعلقا بربه ، ومتكلا عليه ، لا يهتم بأحد

لأنه يعلم أنه لو اجتمع كل الخلق علي أن يضروه بشيء ، لم يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه ؛ وحينئذ يعلق رجاءه بالله ويعتصم به ، ولا يهمه الخلق ولو اجتمعوا عليه .

ولهذا نجد الناس في سلف هذه الأمة لما اعتمدوا علي الله وتوكلوا عليه ، لم يضرهم كيد الكائدين ، ولا حسد الحاسدين: (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ) آل عمران/120 "

انتهى من "شرح رياض الصالحين" (1/ 491-492) .

اختي الفاضلة

بارك الله فيكِ
و جزاكِ الله عنا كل خير