علي قسورة الإبراهيمي
2019-08-16, 21:37
هي العروسُ، ويظهرُ في جمالِها الشعرُ والنثرُ .
"ومن يخطبِ الحسناء لم يغلها المهرُ "
اعذروني إن يممتُ وجهي نحوها فجمالُ بيانِها أخّاذٌ، وحسنُ بليغِها إلى القلب نفاذ.
فهي البحر العباب، وهي العلوّ دون غيرها سموًّا؛ حيث المنظر الخلاّب .
فهل في هذياني بعشقِها أكمل المسير؟ أم سأريح نفسي وأتوقّف لأستدير؟
فمع بناتها أترنّم طربًا بتلك الغيداء، وهي لحسن البليغ أنجع الدواء .
يا أحبة، ويا خلاّن، هنا حسن البيان.
هلموا فهنا موردٌ عذبٌ نبعه، وإلى القلب مصبه ورتعه
و ما تلك الغيداء يا خلاّن.
فهي الكل، وهي للسان الأصل
وماذا عساني أن أقول؟.
لـو لم تكُن أمُّ اللغـاتِ هيَ المُنى** لكسرتُ أقلامي وعِفتُ مِدادي
لغـةٌ إذا وقعـتْ عـلى أسماعِنا** كانت لنا برداً على الأكـــــبادِ
سـتظلُّ رابطـةً تؤلّـفُ بيننا** فهيَ الرجـاءُ لناطـقٍ بالضّــــادِ
وتقاربُ الأرواحِ ليـسَ يضـيرهُ** بينَ الديارِ تباعـدُ الأجسـادِ
أفما رأيـتَ الشمسَ وهيَ بعيدةٌ** تُهـدي الشُّعاعَ لأنجُدٍ و وَهادِ
أنا كيفَ سرتُ أرى الأنامَ أحبّتي** والقـومَ قومي والبلادَ بلادي
و انتقل بكم إلى ما قيل وما يقال .
يقال أنّ واحدًا ومن أربابِ البلاغةِ والبيان، وهويريد أن يمتطيَ فرسًا، ودّع رجلاً مخاطبًا:
دام علا ابا العماد ..
فأجابه :
سر فلا كبا بك الفرس
وبعد أن دارت الأزمنة دوراتها ، و تعاقبت الأهلة غراتها .. جاء "أصمعي" العصر وأضمأه صدى، وقال لكل واحدٍ منهما على حدى :
كلامُك بلبلٌ بك مالك.
دلّوني على أوجه الشبه بين الثلاث .
و ما مقدار الفصاحة في كل جملةٍ .
لكم مني الودّ،ومن بستان الضاد الورد
تحياتي .
"ومن يخطبِ الحسناء لم يغلها المهرُ "
اعذروني إن يممتُ وجهي نحوها فجمالُ بيانِها أخّاذٌ، وحسنُ بليغِها إلى القلب نفاذ.
فهي البحر العباب، وهي العلوّ دون غيرها سموًّا؛ حيث المنظر الخلاّب .
فهل في هذياني بعشقِها أكمل المسير؟ أم سأريح نفسي وأتوقّف لأستدير؟
فمع بناتها أترنّم طربًا بتلك الغيداء، وهي لحسن البليغ أنجع الدواء .
يا أحبة، ويا خلاّن، هنا حسن البيان.
هلموا فهنا موردٌ عذبٌ نبعه، وإلى القلب مصبه ورتعه
و ما تلك الغيداء يا خلاّن.
فهي الكل، وهي للسان الأصل
وماذا عساني أن أقول؟.
لـو لم تكُن أمُّ اللغـاتِ هيَ المُنى** لكسرتُ أقلامي وعِفتُ مِدادي
لغـةٌ إذا وقعـتْ عـلى أسماعِنا** كانت لنا برداً على الأكـــــبادِ
سـتظلُّ رابطـةً تؤلّـفُ بيننا** فهيَ الرجـاءُ لناطـقٍ بالضّــــادِ
وتقاربُ الأرواحِ ليـسَ يضـيرهُ** بينَ الديارِ تباعـدُ الأجسـادِ
أفما رأيـتَ الشمسَ وهيَ بعيدةٌ** تُهـدي الشُّعاعَ لأنجُدٍ و وَهادِ
أنا كيفَ سرتُ أرى الأنامَ أحبّتي** والقـومَ قومي والبلادَ بلادي
و انتقل بكم إلى ما قيل وما يقال .
يقال أنّ واحدًا ومن أربابِ البلاغةِ والبيان، وهويريد أن يمتطيَ فرسًا، ودّع رجلاً مخاطبًا:
دام علا ابا العماد ..
فأجابه :
سر فلا كبا بك الفرس
وبعد أن دارت الأزمنة دوراتها ، و تعاقبت الأهلة غراتها .. جاء "أصمعي" العصر وأضمأه صدى، وقال لكل واحدٍ منهما على حدى :
كلامُك بلبلٌ بك مالك.
دلّوني على أوجه الشبه بين الثلاث .
و ما مقدار الفصاحة في كل جملةٍ .
لكم مني الودّ،ومن بستان الضاد الورد
تحياتي .