المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ***قصة الجزائرى الذى أنقذ المصرى***


إلياس الجزائري
2009-12-02, 23:45
للأمانة منقول من إحدي المنتديات الهادفة
***قصة الجزائرى الذى أنقذ المصرى***

كان يقف خلف الحائط ينظر حلوه وأنفاسه تتلاحق ، أخذ ينظر حوله فى خوف وكل خلجة من خلجات وجهه تكاد تقفز من مكانها ، تحرك مرة أخرى وترك الحائط الذى كان يستتر خلفه ولكنه سمع صوت خطوات تأتى من خلفه فاستدار ليرى ذلك الشخص الذى يهجم عليه فجلس أرضا وقال صارخا " لا تقتلنى أيها الجزائرى"

نظر اليه ذلك الشاب وقال بصوت ملئ بالحزم "لا تخف يا أخى ، لن أقتلك"

قام الشاب من مكانه ونظر الي محدثه قائلا " أليس معك أسلحة بيضاء"

"لا والله ، ليست معى أية أسلحة أنا مثلك أعزل"

" إذا لماذا كنت تلاحقنى"

"كى انقذك"

"كيف ستنقذنى وأنت ترتدى العلم الوطنى للجزائر، ألست جزائريا"

"نعم أنا جزائرى ولكنى لا أريد أن أؤذيك على الإطلاق ، فأنت أخى"

"ولكنهم يلاحقونى فى كل مكان"

" من هم "

" الجزائريون "

"ليس صحيحا يا أخى"

"لا والله انهم يلاحقوننى بالأسلحة البيضاء"

"منذ متى"

"منذ نصف ساعة بعد انتهاء المعركة مباشرة"

"أية معركة"

"معركة الخرطوم ، معركة تحقيق المجد لأمتنا ، معركة النصر ، انها تعادل نصر 73 "

" يا أخى أنت جديد هنا ، نصف ساعة فقط قضيتها هنا ، أما أنا فإنى هنا منذ ثلاثة أيام وأفهم تماما ما يجرى ، فلا تخف سأظل معك حتى نخرج سويا"

" نخرج من ماذا والى أين أيها الجزائرى"

"أنا أخوك ، لا تقل لى يا جزائرى ، بل قل يا أخى"

"كيف هذا وانا لا أثق بك ، يقولون أنكم تقتلوننا"

"أنت على صواب ، فما دمت لم تفهم ستظل تردد ذلك ، لن أجادلك حتى ترى بنفسك"

" أرى ماذا يا جزائرى ، ولكن أجبنى نخرج من ماذا وإلى أين، أتقصد نخرج من الخرطوم ونعود لبلادنا"

" ولكننا لسنا فى الخرطوم"

"كيف هذا ألا ترى تلك اللافتة المكتوب عليها الخرطوم ، البلد التى ضاع منها مجدنا"

ظفر الرجل بضيق قائلا "تعال معى"

تردد المصرى قليلا ولكنه قرر أن يذهب مع ذلك الجزائرى بالرغم من أن عقله كان يخبره أن ذلك الرجل يخدعه لبقوده فريسة الى الجماهير الغاضبة ليفتكوا به ، ولسرعان ما أدرك أن ما أخبره به عقله كان صحيحا ، فقد رأى أولئك المشجعيين الذين يحملون الأسلحة البيضاء وهم يلوحون بها ويقولون " الموت لكل مصرى ، الموت للمصريين ، المصرى أخو اليهودى"

حاول الشاب التراجع ولكن الجزائرى تمسك به ودفعه جانبا ليستترا خلف باب ذلك البيت المظلم ، ويرون سويا المشجعيين يمرون من أمامه الى أن قال الجزائرى للمصرى " أنظر هناك "

" الى أين"

"إلى ذلك الحائط الذى يمرون من أمامه"

نظر المصرى الى ذلك الحائط وقد انعكست ظلالهم على ضوء النيران المتقدة فى كل مكان من ذلك الليل المظلم ، فتح المصرى فاه دهشة وكاد قلبه يقع بين قدميه وصرخ صرخة مكتومة، لولا أن وضع الجزائرى يده على فم صاحبه ليمنعه من الصراخ ، التفت المشجعون ناحيتهم ولكنهم لم يروهم ، ولكن ما لفت انتباه الشاب أن عيونهم كانت تتقد بالنيران كأنهم ليسوا بشرا على الإطلاق ، قبعا الإثنان فى مكانهما ولم يتحركا بتاتا حتى مروا من أمامهم وهدأ الجو تماما حتى رفع الجزائرى يده عن فم المصرى فقال هذا الأخير " من هؤلاء، لقد رأيت ظلالهم المنعكسة على الحائط ولم تكن بشرية على الإطلاق ، بل كانت ظلالا لاجسادا ذات قرون مخيفة الشكل"

لم يرد الجزائرى وقد سقطت من عينيه دمعة لم يستطع أن يمنعها الى أن قال المصرى " أخبرنى أيها الجزائرى كيف تحول المشجعون الجزائريون الى تلك الوحوش المرعبة "

" ليسوا بجزائريين"

قال المصرى بتحد واضح " هل تقول بأنهم مصريون فلماذا يطاردوننى"

"ليسوا بمصريين"

ظهر الغضب على وجه المصرى وهو يقول " هل تقول بأنهم سودانيون فلماذا يهاجمونى وانا على أرض الخرطوم"

قال الجزائرى وهو ينظر فى عينى رفيقه " يا أخى نحن لسنا فى الخرطوم"

فتح المصرى فمه وقال فى ذهول " هل جننت ، لقد حجزت تذكرة الى الخرطوم وأنا متأكد أننا فى الخرطوم ولم أخرج منها أبدا ، فبعد أن انتهت المباراة خرجت الى الشارع لأجد الدنيا مظلمة من حولى والنار فى كل مكان والمصريون يجرون هم ونسائهم وأطفالهم خوفا من كل شئ وهناك جزائريون يحملون العلم الوطنى يلاحقوننا بالأسلحة البيضاء، فهربت من شارع لاخر حتى وجدت نفسى بين يديك"

قال الجزائرى وقد فرت منه دمعة أخرى ونظر للسماء وقد افترش الأرض وأخذ يحكى بصوت كأنه يأتى من أعمق كهف على وجه الأرض

" أخى ، لقد حدث لى مثلما حدث لك، ولكن فى القاهرة ، لقد خرجت بعد المباراة لأجد المصريون يلاحقوننى فى كل مكان فتفرقت عن اصحابى وأخذت اهرب من بيت لاخر وأن هنا منذ ثلاثة أيام ، ولم أغادرالقاهرة أبدا ، أرأيت المشجعون وهم يمرون من أمامنا ، كنت تراهم أنت وهم يحملون العلم الوطنى الجزائرى ، اتعلم انى اراهم أنا يحملون العلم المصرى ، ولكن عندما رأيت انعكاس ظلالهم على الحائط ، علمت انهم ليسوا بمصريين ولا بجزائريين وأنى لست بالقاهرة وأنك لست بالخرطوم"

قال المصرى بذهول " فإذا أين نحن وماذا حدث "

" الذى حدث يا أخى أنى أتذكر أن الموضوع قد بدأ عندى بأن هناك مباراة لكرة القدم البلاستيكية ستقام خلال شهر فى القاهرة فحجزت لمقعدى ومن يومها تغير حالى تماما ، وكأن عقلى قد غاب عنى حتى وجدت نفسى هنا على تلك الأرض القفراء المرعبة ، حتى ادركت أنى فى ارض تموج بالشياطين وحيدا ، حرصت على البقاء وأن أعود لعقلى ، فقد كدت أن أتحول مثل أولئك الشياطين لاصبح واحدا منهم ، ولكنى استعنت بالله وصليت كثيرا وخشعت كما لم أخشع من قبل ، وطردت الكره من قلبى ، وطردت الكرة البلاستيكية من خيالى ولم أرى امامى ، إلا شئ واحد "

المصرى "ما هو "

"الله ، خالق الكون ، الرزاق ، خالقى وخالقك ، وجدت نفسى أنزع ما فى قلبى من غل لكل مصرى ، حتى نمت قليلا واستيقظت لاجد العلم الوطنى الذى كنت التحف به قد اختفى وملابسى التى كانت بلونه قد تحولت للأبيض ، ووجدت نفسى أحدثها أنى لست بجزائريا ولكنى مسلما حفيد رسول الله ، صممت على البقاء ، اخذت أبحث عن من هم مثلى لأنقذهم قبل أن يتحولوا ولكن كلما حاولت ان انقذ أحدهم ، لم يسعفنى الوقت قيتحول الى تلك الكائنات المخيفة ويكاد أن يفتك بى فأختبأ منه ، حتى علموا بامرى وأخذوا يطاردوننى لأنى قد علمت الحقيقة"

"وما هى تلك الحقيقة يا أخى "

ابتسم الجزائرى قائلا " انها المرة الأولى التى تقول فيها أخى ، تعال معى لأوريك تلك الحقيقة"

أخذ الجزائرى بيد المصرى وأخذا يمشيان سويا يصعدان الهضاب المظلمة ويهبطان فى السهول القاحلة حتى وصلا لقمة ذلك الجبل العالى ووقف الجزائرى يشير بيده ليرى المصرى شيئا قد جعل عينيه تكادان أن تقفزا من مكانهما وهو يقول "ماهذا ، إن الأفق قد تحول لشئ غريب ، السحب قد تكومت فوق بعضها سوداء ك .."

قال الجزائرى مقاطعا "كقطع الليل المظلم ، هذا ما أدركته انا من البداية"

قال المسلم المصرى " انها أرض الفتنة التى قال عنها الرسول ، انها كقطع الليل المظلم "

مد المسلم الجزائرى يده قائلا " نعم يا أخى ، مد الى يدك لنخرج سويا من تلك الأرض الغبراء لنقول الحقيقة ، لنخبر العالم أن هناك أبواقا للشياطين قد صنعت تلك الفتنة ، لنقول ..."

قاطعه المصرى وقد غلبته دموعه وهو يقول " لنقول أننا لسنا أحفاد الفراعنة بل أحفاد رسول الله ، أننا أخوة ملسمين وليس شيئا اخر ، أننا سنزرع تلك الأرض القاحلة أرض الفتنة ثمارا أخرى بذورها الحب فى الله وفروعها ، محبة رسول الله وأصلها لا إله إلا الله"

ولكن المسلمان لم يسعفهما القدر فقد كانت الصيحات تأتى من بعيد والشياطين ترتدى أعلام الدول وترفع سيوفها لتفتك بالبطلين المسلمين المرتديان العباءة البيضاء خالية من أية شوائب كأن الأتربة والغبار يخافو منهما ويبتعدو عن نور وجوههما ، لم يمهل القدر بطلينا الوقت الكافى ليقفزوا من فوق الجبل الى البحر المظلم ليركبا طوق النجاة ، ليعودا للأرض الخضراء ، وقد فتك بهم الشيايطين ، وسالت دمائهما الطاهرة من فوق الجبل لتروى ثمارا ا أخرى بذورها الحب فى الله وفروعها ، محبة رسول الله وأصلها لا إله إلا الله ، كان الأخوان يحتضنان بعضهما البعض وهما يلفظان نفسهم الأخير ، ولكن قبل أن تفارهما الروح ابتسما لأنهما سمعا صوت الحق ياتى من بعيد وأناس يلبسون ثيابا بيضاء يركبون خيولا بيضاء قوية وقد استعدوا للمعركة من كل دول العرب ، ولكنهم يحملون راية واحدة ، راية سوداء مكتوب عليها "لا إله إلا الله ، محمد رسول الله "

مات البطلان ولكن لم تمت ابتسامتهما، عندما انتصر جنود الحق على شياطين البطل واحتلوا أرض الفتنة دفنا الأخوان سويا فى قبر واحد وما زالت الابتسامة ترتسم على شفيتهما

انتهى
منقووول

شقراء
2009-12-03, 08:32
قصة روعة وجد مؤثرة يعطيك الصحة وارجو منك ان تنشرها فى كل المنتديات الجزائرية والمصريبة

musta32
2009-12-03, 13:15
ماكانش منها

ميلانو
2009-12-03, 18:50
عجبا كيفاه المصري فهم الجزائري مخي حنا نهضرو غير بلفرنسي ولسنا بلد عربي

**ملكة بأخلاقى**
2010-04-23, 08:52
ياااااااااااااه
والله كاد قلبى ينفطر من هذه القصة
فمهما حدث بيننا نحن أخوة أخوة أخوة
أخوة فى الدين فى اللغة فى الأرض فى التاريخ فى الحب
السبب فى كل ما نحن بصدده هو الإعلام الجااااااااهل الطاغى من الطرفين
الذى اصبح كل ما يهمه أن يوقع بين كلا الشعبين
ولكن نحمد الله أنه ما زال أناس لا يؤمنون بهذه الخزعبلات والترهات
فما حدث فى السودان لا ينم عن طباع الشعب الجزائرى
ورغم انه لم يصدر منا شىء فى القاهرة
إلا اننى اكرر واردد اعتذارى لكل جزائرى قد اخطأ فيه احد المصريين
واود اعلامكم أنه ليس كل مصرى مكتوب فى بطاقته مصرى يعد مصريا
فالمصرى هو من يعمل على رفع شأن بلاده يحميها يحافظ عليها
وكذلك الجزائرى
اشكرك اخى على هذا الموضوع الاكثر من رائع

nouna40
2010-04-23, 11:18
والله صح صح مالازمش نكرهو المصريين نكرهو السياسة والعلام المصريين فقط وليس 80مليون مصري والله قصة جابتلي الدموع

م.احمد
2010-04-23, 12:27
مشكووور على القصة
بارك الله فيك.

مكي محمد
2010-04-23, 12:37
شكراااااااااااااااا

خ جوهر
2010-04-23, 15:17
ياااااااااااااه
والله كاد قلبى ينفطر من هذه القصة
فمهما حدث بيننا نحن أخوة أخوة أخوة
أخوة فى الدين فى اللغة فى الأرض فى التاريخ فى الحب
السبب فى كل ما نحن بصدده هو الإعلام الجااااااااهل الطاغى من الطرفين
الذى اصبح كل ما يهمه أن يوقع بين كلا الشعبين
ولكن نحمد الله أنه ما زال أناس لا يؤمنون بهذه الخزعبلات والترهات
فما حدث فى السودان لا ينم عن طباع الشعب الجزائرى
ورغم انه لم يصدر منا شىء فى القاهرة
إلا اننى اكرر واردد اعتذارى لكل جزائرى قد اخطأ فيه احد المصريين
واود اعلامكم أنه ليس كل مصرى مكتوب فى بطاقته مصرى يعد مصريا
فالمصرى هو من يعمل على رفع شأن بلاده يحميها يحافظ عليها
وكذلك الجزائرى
اشكرك اخى على هذا الموضوع الاكثر من رائع



ورغم انه لم يصدر منا شىء فى القاهرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟هذا هو الكلام الذي يزرع الفتنة.اففففففففففففففففف

biba*123*
2010-04-23, 15:45
قصة ماثرة جدا لكن هل هي حقيقية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سيفاو
2010-04-23, 16:04
ياااااااااااااه
والله كاد قلبى ينفطر من هذه القصة
فمهما حدث بيننا نحن أخوة أخوة أخوة
أخوة فى الدين فى اللغة فى الأرض فى التاريخ فى الحب
السبب فى كل ما نحن بصدده هو الإعلام الجااااااااهل الطاغى من الطرفين
الذى اصبح كل ما يهمه أن يوقع بين كلا الشعبين
ولكن نحمد الله أنه ما زال أناس لا يؤمنون بهذه الخزعبلات والترهات
فما حدث فى السودان لا ينم عن طباع الشعب الجزائرى
ورغم انه لم يصدر منا شىء فى القاهرة
إلا اننى اكرر واردد اعتذارى لكل جزائرى قد اخطأ فيه احد المصريين
واود اعلامكم أنه ليس كل مصرى مكتوب فى بطاقته مصرى يعد مصريا
فالمصرى هو من يعمل على رفع شأن بلاده يحميها يحافظ عليها
وكذلك الجزائرى
اشكرك اخى على هذا الموضوع الاكثر من رائع
(((ورغم ماحدث في السودان لابنم عن طباع الشعب الجزائري ,ورغم انه لم يصدر منا شيء في القاهرة)))) اوووووووووف منكم اوف
والله ماراح تتعلموا قال ملكة أخلاقي قال (ياسلام على اخلاقك)

**ملكة بأخلاقى**
2010-04-23, 19:12
لا حول ولا قوة إلا بالله
يا جماعة بجد حرام كدة لحد امتى هنفضل نكره بعض كدة
احنا اخوة وده عمره ما هيصلح حاجة
انا بقول احنا ما عملناش حاجة وانا عند كلمتى
فالمصريين ما عملوش حاجة
اللى عملوا كدة مستحيل يكونوا مصريين
وسبق ووضحت من هو المصرى
فالمصرى الحق لا يسمح ابدا بأن يخطىء فى حق اخيه
ولذلك فأنا اقول أن المصريين الحقيقيين لم يفعلوا اى شىء
يا رب تكون وصلت