تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أربعة, أصناف, الناس


زهرة المسيلة
2019-07-29, 16:30
إذا تأملت في الناس ستجدهم على أربعة أصناف :
1-طائع لله وسعيد في الحياة
2-طائع لله وتعيس في الحياة
3-عاصٍ لله وسعيد في الحياة
4-عاصٍ لله وتعيس في الحياة



أربعة, أصناف, الناس

فإذا كنت من الرقم (1) فهذا طبيعي
لأن الله تعالى يقول:
{مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
وإذا كنت من الرقم (4) فهذا أيضاً طبيعي
لقوله تعالى:
{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ}

أما إذا كنت من الرقم (2) فهذا يحتمل أمرين :
- إما أن الله يحبك ويريد إختبار صبرك، ورفع درجاتك لقوله :
{وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ }
- وإما أن في طاعتك خللًا وذنوبًا غفلت عنها، ومازلت تُسوّف في التوبة منها ولم تتب حتى الآن، ولذلك يبتليك الله لتعود إليه، لقوله تعالى :
{وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}

ولكن إن كنت من أصحاب الرقم (3) فالحذر الحذر !!
لأن هذا هو الإستدراج من الله.. والعياذ بالله
وهذا أسوأ موضع يكون فيه الإنسان، والعاقبة وخيمة جدًا، والعقوبة من الله آتية آتية لا محالة، إن لم تعتبر قبل فوات الأوان !
لقوله تعالى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ }
فتأمل .. وحاسب نفسك


موقع طريق الإسلام

*عبدالرحمن*
2019-07-29, 17:11
السلام عليكم ورحمه الله و بركاته

اختي الفاضلة

احصاء الامر بهذا الشكل فهو يخالف بعض القواعد الشرعية و تفسير العلماء

فما هو تفسيرك لقول الله تعالي

أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) العنكبوت

وأما معنى " الحياة الطيبة " الوارد ذِكرها في قوله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/ 97 :

فالأقوال فيها متنوعة

وليس منها أن الله يفتح للمؤمن العامل للصالحات الدنيا

ويقيه الحزن

والفقر

والسوء

فالواقع يشهد بغير هذا -

بل إن أولئك من أكثر الناس ابتلاء بمثل هذا -

وجماع معنى الحياة الطيبة في الآية :

حياة القلب وسعادته وانشراحه

وإذا رُزق شيئا من متاع الدنيا فيكون حلالاً يقنع به

وعلى ذلك جاءت أقوال المفسرين .

1. ذَكر الإمام الطبري رحمه الله أقوال العلماء في معنى " الحياة الطيبة " ، وهي :

أ. يحييهم في الدنيا ما عاشوا فيها بالرزق الحلال .

ب. يرزقهم القناعة .

ج. الحياة الطيبة : الحياة مؤمنًا بالله عاملا بطاعته .

د. الحياة الطيبة : السعادة .

هـ. الحياة في الجنة .

واختار رحمه الله من هذه الأقوال - غير المتضادة - : القول الثاني ، فقال :

وأولى الأقوال بالصواب : قول من قال : تأويل ذلك : فلنحيينه حياة طيبة بالقناعة

وذلك أن من قنعه الله بما قسم له من رِزق : لم يَكثر للدنيا تعبُه ، ولم يعظم فيها نَصَبه ، ولم يتكدّر فيها عيشُه باتباعه نفسه ما فاته منها وحرصه على ما لعله لا يدركه فيها ...

وأما القول الذي رُوي عن ابن عباس أنه الرزق الحلال : فهو مُحْتَمَل أن يكون معناه الذي قلنا في ذلك ، من أنه تعالى يقنعه في الدنيا بالذي يرزقه من الحلال

وإن قلّ : فلا تدعوه نفسه إلى الكثير منه من غير حله

لا أنه يرزقه الكثير من الحلال ؛ وذلك أن أكثر العاملين لله تعالى بما يرضاه من الأعمال : لم نرهم رُزِقوا الرزق الكثير من الحلال في الدنيا ، ووجدنا ضيق العيش عليهم أغلب من السعة .

" تفسير الطبري " ( 17 / 291 ، 292 ) .

وقال ابن القيم رحمه الله :

وأطيب العيش واللذة على الإطلاق : عيش المشتاقين ، المستأنسين ، فحياتهم : هي الحياة الطيبة في الحقيقة ، ولا حياة للعبد أطيب ، ولا أنعم ، ولا أهنأ منها

فهي الحياة الطيبة المذكورة في قوله تعالى : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً )

وليس المراد منها

الحياة المشتركة بين المؤمنين والكفار

والأبرار والفجار

من طيب المأكل والمشرب والملبس والمنكح

بل ربما زاد أعداء الله على أوليائه في ذلك أضعافاً مضاعفة

وقد ضمن الله سبحانه لكل مَن عمل صالحاً أن يحييه حياة طيبة

فهو صادق الوعد الذي لا يخلف وعده

وأي حياة أطيب من حياة اجتمعت همومه كلها

وصارت هي واحدة في مرضات الله

ولم يستشعب قلبه

بل أقبل على الله ، واجتمعت إرادته ، وأفكاره التي كانت منقسمة

بكل واد منها شعبة على الله ، فصار ذكر محبوبه الأعلى ، وحبه ، والشوق إلى لقائه ، والأنس بقربه ، وهو المتولى عليه ، وعليه تدور همومه ، وإرادته ، وتصوره ، بل خطرات قلبه ... .

" الجواب الكافي " ( ص 129 ، 130 ) .

aksswar
2019-08-04, 09:48
جزاك الله خير

KhaledZ
2020-02-19, 12:59
بارك الله فيك أخي الكريم

أحمد من تونس
2020-02-29, 09:26
الله أكبر نسأل الله ان نكون من الصنف الاول