علي قسورة الإبراهيمي
2019-07-10, 21:35
بسم الله الرحمن الرحيم.
أحبّتي وخِلاّني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بعض الأحيانِ نرتكبُ أخطاء في حق غيرنا.
فمن الناس من تأخذه العزة بالإثم، ويتمادى في غيّه وضلاله.
ومِن الناس مَن لا يقدّر عواقب الأمور، وبعد فوات الأوان يريد أن يُصلحَ ما أفسده في حقّ الغير.. ولكن اصلاح الخطأ يكون كَمن يريد إزالة النجاسة بالبول.
تحضُرني في هذا المقام قصة ملكٍ مع فيلسوف وحكيم زمانه.
تقول القصة:
أثناء حديث الملك مع فيلسوفه.
ذكر الفيلسوفُ عرضًا أظهر فيه للملك، أن في بعض الأحيان يكون فيه العذر أقبح من الذنب.
وهنا انبرى الملك إليه صائحا في غيظٍ :
هل جننت؟.. كيف يكون العذر أقبح من الذنب؟.. ألاَ تعلم أن العذرَ يكون دائمًا مبررًا، ومخففًا للذنب؟
فردّ عليه الفيلسوف قائلا:
مولاى! أيها الملك العظيم.. اعطني بعض الوقت، وسأثبت لك صحة ما أقول ..
فردّ عليه الملك مهدّدًا ومزمجراً:
من مصلحتك أن تفعلَ هذا فى غضون يومٍ واحدٍ، وإلاّ فقدت وظيفتك، ولربما سوف تفقدُ رأسك الذي فيه عيناك.
وفى اليوم التالى، بينما كان الملكُ منحنيًّا يداعبُ ويلاعبُ كلبًا له، جاءه الفيلسوف من خلفه، ثم ركله ركلةً عنيفةً على عجزه.
فاستدار الملكُ غاضبًا، وقال سائلا الفيلسوفَ في غضبٍ:
ويحك! ما الذي حملكَ على فعلِ فعلتكَ هذه أيها المجنون؟
فردّ عليه الفليسوفُ بسرعةٍ قائلاً:
ألتمسُ العذرَ منك يا مولاى! فلقد ظننتك جلالة الملكة!
فكان عذرُ الفيلسوف أقبح من ذنبهِ.
فكرة أضعها أمام أعضاء منتدى " الجلفة ".. حتى لا نتمادى في النيل من الآخر، حين نرمي خلق الله ببهتانٍ وهم منه براء.
عندها سيُقال لا محالة:
رب عذرٍ أقبح من ذنبٍ
حتى وإن اعتذرنا
تساؤلات عادية، لتعيها آذان واعية
أحبّتي وخِلاّني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بعض الأحيانِ نرتكبُ أخطاء في حق غيرنا.
فمن الناس من تأخذه العزة بالإثم، ويتمادى في غيّه وضلاله.
ومِن الناس مَن لا يقدّر عواقب الأمور، وبعد فوات الأوان يريد أن يُصلحَ ما أفسده في حقّ الغير.. ولكن اصلاح الخطأ يكون كَمن يريد إزالة النجاسة بالبول.
تحضُرني في هذا المقام قصة ملكٍ مع فيلسوف وحكيم زمانه.
تقول القصة:
أثناء حديث الملك مع فيلسوفه.
ذكر الفيلسوفُ عرضًا أظهر فيه للملك، أن في بعض الأحيان يكون فيه العذر أقبح من الذنب.
وهنا انبرى الملك إليه صائحا في غيظٍ :
هل جننت؟.. كيف يكون العذر أقبح من الذنب؟.. ألاَ تعلم أن العذرَ يكون دائمًا مبررًا، ومخففًا للذنب؟
فردّ عليه الفيلسوف قائلا:
مولاى! أيها الملك العظيم.. اعطني بعض الوقت، وسأثبت لك صحة ما أقول ..
فردّ عليه الملك مهدّدًا ومزمجراً:
من مصلحتك أن تفعلَ هذا فى غضون يومٍ واحدٍ، وإلاّ فقدت وظيفتك، ولربما سوف تفقدُ رأسك الذي فيه عيناك.
وفى اليوم التالى، بينما كان الملكُ منحنيًّا يداعبُ ويلاعبُ كلبًا له، جاءه الفيلسوف من خلفه، ثم ركله ركلةً عنيفةً على عجزه.
فاستدار الملكُ غاضبًا، وقال سائلا الفيلسوفَ في غضبٍ:
ويحك! ما الذي حملكَ على فعلِ فعلتكَ هذه أيها المجنون؟
فردّ عليه الفليسوفُ بسرعةٍ قائلاً:
ألتمسُ العذرَ منك يا مولاى! فلقد ظننتك جلالة الملكة!
فكان عذرُ الفيلسوف أقبح من ذنبهِ.
فكرة أضعها أمام أعضاء منتدى " الجلفة ".. حتى لا نتمادى في النيل من الآخر، حين نرمي خلق الله ببهتانٍ وهم منه براء.
عندها سيُقال لا محالة:
رب عذرٍ أقبح من ذنبٍ
حتى وإن اعتذرنا
تساؤلات عادية، لتعيها آذان واعية