تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أن تترك شيئا الله


English is me
2019-07-08, 15:47
السلام عليكم و رحنة الله تعالى و بركاته
ورد في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه ) رواه أحمد

قال أهل العلم بأن ما يعوضك الله به لا يشترط أن يكون في الدنيا فقط فقد يكون الأجر أيضا في الآخرة .

*أن تترك شيئا لله كأن تبتعد عن المعاصي إبتغاء لرضا الله تعالى فتجد الله قد عوضك في الدنيا بمال أو جاه و رزقك خيرا كثيرا و بارك لك في مالك و زوجك .
*أن تترك شيا لله أي أن تقاوم شهوة نفسك لا ليقول الناس فلان تقي أو أن تكبر في عيونهم بل لهدف واحد وحيد أن تكسب رضى الله عز وجل خوفا منه و طمعا في محبته .
*أن تترك شيئا لله يحتاج منك إلى قوة و عزيمة و صبر .
*أن تترك شيئا لله يجب أن نجعله منهاج حياة فكلما أردت فعل شيئ أو الحديث بأمر سألت قلبك هل يا ترى سيرضى الله عني بهذا القول أوهذا العمل فإن كان الجواب بنعم مضيت فيه متوكلا على خالقك و إن كان بلا تركته و استعذت بالله من الشيطان الرجيم .

*سألت إحدى الداعيات إلى دين الله ما سر نجاحك و سعادتك فقالت جعلت هذا الحديث مرجعا في حياتي فكلما خالجتني نفسي لمعصية تذكرت الفضل و الخير الذي ينتظرني و ابتعدت عن تلك المعصية .

جعلنا الله و إياكم من الفائزين أصحاب جنة النعيم

*عبدالرحمن*
2019-07-08, 18:54
السلام عليكم ورحمه الله و بركاته

( إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه ) رواه أحمد ( 21996) .

وقال الألباني : " وسنده صحيح على شرط مسلم "

انتهى من " السلسلة الضعيفة (1/62) .

قال ابن القيم رحمه الله :

" وقولهم من ترك لله شيئا عوضه الله خيرا منه : حق ، والعوض أنواع مختلفة ؛ وأجلّ ما يعوض به : الأنس بالله ومحبته ، وطمأنينة القلب به ، وقوته ونشاطه وفرحه ورضاه عن ربه تعالى "

انتهى من " الفوائد " (ص107) .

وقد يكون هذا التعويض في الآخرة ، وهو ظاهر ، فإن من ترك شيئا لله عز وجل أثابه الله ، وثواب الآخرة مهما قل ، فهو أعظم من الدنيا كلها مهما عظمت .

قال ابن دقيق العيد رحمه الله :

" فمن المعلوم أن جميع ما في الدنيا : لا يساوي ذرة مما في الجنة" .

انتهى نقلا من "فتح الباري" (6/14 ) .

وقد جاءت بعض الأحاديث فيها النص على الجزاء الأخروي لمن ترك شيئا لله عز وجل .

روى الترمذي (2669) عَنْ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ :

(مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسِ تَوَاضُعًا لِلَّهِ ، وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ : دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ ، حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ أَىِّ حُلَلِ الإِيمَانِ شَاءَ يَلْبَسُهَا)

حسنه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (718).

وَمَعْنَى قَوْلِهِ : (حُلَلِ الإِيمَانِ) : يَعْنِى مَا يُعْطَى أَهْلُ الإِيمَانِ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ.

وروى أحمد (15637) ، وأبو داود (4779) ، والترمذي (2153) ، وابن ماجه (4176) عن معاذ بن أنس أيضا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

: ( مَنْ كَظَمَ غَيْظًا ، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يُنْفِذَهُ : دَعَاهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ أَيِّ الْحُورِ شَاءَ) .

حسنه الألباني في "صحيح ابن ماجه" .

اختي الفاضلة

بارك الله فيكِ
و جزاكِ الله عنا كل خير