أبوإبراهيــم
2019-07-08, 12:32
بإسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
إن أمور السحر والشعوذة لها مختصين عالمين بالشريعة الإسلامية وبحقيقة السحر إلا أننا في زمن كثر فيه أهل الجهل المتعالمين الذين ينشرون الجهل ويحسبون أنهم يحسنون صنعا .
من أغرب ما قرأت قول القائل : أنه لا يمكن للسحر أن يسقط الجنين أو يمنع الإنجاب معلّلا ذلك أن الله سبحانه هو الذي يرزق الأولاد وهو الذي يمنع .
وهذا القول حق ولكن المراد به باطل ، فالحق هو أن الله سبحانه بيده ملكوت كل شيء وهو من له الأمر كله والباطل هو إنكار تأثير السحر الثابث في الكتاب والسنة .
قال الله تعالى : وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ
فهناك سحر يفرق بين المرأة وزوجها وطبعا كل هذا بإذن الله سبحانه ، فالله سبحانه لا يعجزه شيء ولكن السحر سبب من أسباب التفريق بين المرأة وزوجها كما أنه سبب من أسباب منع الإنجاب أو سقوط الجنين
يؤيد هذا الذي قلناه : ما ثبت أن اليهود – وهم أهل خبث وسحر - سحروا المسلمين في المدينة لئلا يولد لهم ، فلما وُلد أول مولود لهم وهو عبد الله بن الزبير فرحوا فرحاً شديداً .
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ رضي الله عنهما أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ قَالَتْ فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ ، فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَنَزَلْتُ قُبَاءً فَوَلَدْتُ بِقُبَاءٍ ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعْتُهُ فِى حَجْرِهِ ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا ، ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ فَكَانَ أَوَّلَ شَيءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ ، ثُمَّ دَعَا لَهُ فَبَرَّكَ عَلَيْهِ ، وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِى الإِسْلاَمِ ، فَفَرِحُوا بِهِ فَرَحًا شَدِيدًا ؛ لأَنَّهُمْ قِيلَ لَهُمْ إِنَّ الْيَهُودَ قَدْ سَحَرَتْكُمْ فَلاَ يُولَدُ لَكُمْ .
رواه البخاري ( 5152 ) – واللفظ له - ، ومسلم ( 2146 ) .
مُتِمُّ : المرأة الحامل التي دَنَا ولادها .
حَنَّكَه : التحنيك : أن يَدْلكَ بالتَّمر أو أي شيء حلو – كالعسل - حنك الصبي .
وبَرَّك عليه : أي : دعا له بالبركة .
وهذا الحديث يدل على أن للسحر تأثيراً في العقم ، وتأثيراً في موت الجنين وعدم تخلقه أو عدم اكتمال نموه وولادته ، ولا شك أن هذا السحر الذي حصل من اليهود كان مقصودهم منه الجنين والولادة ، وهنا يقال بالتأثير لذلك السحر إن شاء الله تقديره ووقوعه .
وأخيرا ننبه على أن هناك فرق بين سحر التخييل والسحر الذي يؤذي الناس والذي يستعين فيه الساحر بع شياطين ، فسحر التخييل مثل سحر سحرة فرعون
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
إن أمور السحر والشعوذة لها مختصين عالمين بالشريعة الإسلامية وبحقيقة السحر إلا أننا في زمن كثر فيه أهل الجهل المتعالمين الذين ينشرون الجهل ويحسبون أنهم يحسنون صنعا .
من أغرب ما قرأت قول القائل : أنه لا يمكن للسحر أن يسقط الجنين أو يمنع الإنجاب معلّلا ذلك أن الله سبحانه هو الذي يرزق الأولاد وهو الذي يمنع .
وهذا القول حق ولكن المراد به باطل ، فالحق هو أن الله سبحانه بيده ملكوت كل شيء وهو من له الأمر كله والباطل هو إنكار تأثير السحر الثابث في الكتاب والسنة .
قال الله تعالى : وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ
فهناك سحر يفرق بين المرأة وزوجها وطبعا كل هذا بإذن الله سبحانه ، فالله سبحانه لا يعجزه شيء ولكن السحر سبب من أسباب التفريق بين المرأة وزوجها كما أنه سبب من أسباب منع الإنجاب أو سقوط الجنين
يؤيد هذا الذي قلناه : ما ثبت أن اليهود – وهم أهل خبث وسحر - سحروا المسلمين في المدينة لئلا يولد لهم ، فلما وُلد أول مولود لهم وهو عبد الله بن الزبير فرحوا فرحاً شديداً .
عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِى بَكْرٍ رضي الله عنهما أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بِمَكَّةَ قَالَتْ فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ ، فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَنَزَلْتُ قُبَاءً فَوَلَدْتُ بِقُبَاءٍ ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعْتُهُ فِى حَجْرِهِ ، ثُمَّ دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا ، ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ فَكَانَ أَوَّلَ شَيءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ حَنَّكَهُ بِالتَّمْرَةِ ، ثُمَّ دَعَا لَهُ فَبَرَّكَ عَلَيْهِ ، وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِى الإِسْلاَمِ ، فَفَرِحُوا بِهِ فَرَحًا شَدِيدًا ؛ لأَنَّهُمْ قِيلَ لَهُمْ إِنَّ الْيَهُودَ قَدْ سَحَرَتْكُمْ فَلاَ يُولَدُ لَكُمْ .
رواه البخاري ( 5152 ) – واللفظ له - ، ومسلم ( 2146 ) .
مُتِمُّ : المرأة الحامل التي دَنَا ولادها .
حَنَّكَه : التحنيك : أن يَدْلكَ بالتَّمر أو أي شيء حلو – كالعسل - حنك الصبي .
وبَرَّك عليه : أي : دعا له بالبركة .
وهذا الحديث يدل على أن للسحر تأثيراً في العقم ، وتأثيراً في موت الجنين وعدم تخلقه أو عدم اكتمال نموه وولادته ، ولا شك أن هذا السحر الذي حصل من اليهود كان مقصودهم منه الجنين والولادة ، وهنا يقال بالتأثير لذلك السحر إن شاء الله تقديره ووقوعه .
وأخيرا ننبه على أن هناك فرق بين سحر التخييل والسحر الذي يؤذي الناس والذي يستعين فيه الساحر بع شياطين ، فسحر التخييل مثل سحر سحرة فرعون
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين