محمد علي 12
2019-07-03, 22:43
الحزن والفرح نقيضان كما الاسود والابيض كما الليل والنهار ... يسجلا زيارات لارواحنا في تباديل وتعاقب طبيعي لسنة الحياة وطبيعتها .. وبين الحزن والفرح تتشكل كل معالم حياتنا بتفاصيلها .
لكن لكل منهما وقع مختلف في حياتنا .. الفرح يأخذ مساحته الطبيعية العادية بينما الحزن يتمدد في دواخلنا يجتاح حتي خلايا الروح ونشعر به يفيض عبر مسام الجسد يأخذ أكبر من مساحته المتاحة له في دواخلنا .. يعيش معنا ضيفا ثقيلا اكثر مما يجب ...
لماذا نعيش افراحنا بحجمها الطبيعي بينما يتضخم الحزن فينا ؟ هل لاننا بطبيعتنا اصبحنا لا نرتاح الا اذا وجدنا الحزن في طريقنا ؟ فقد صرنا نبحث عنه دائما .. نفتقده اذا غاب .. نبحث عنه ولا يهدا لنا بال حتي نجده ولو في اغنية حزينة نتعلق بها .. تسكننا بالحاح ولو انتبهنا الي انفسنا لوجدنا اننا نعشق الاغاني الحزينة أكثر مما نعشق السعيدة ... حتي المسلسلات والافلام لا تعلق باذهاننا ولا نفضلها ونعجب بها ما لم نبكي فيها
تزورنا الافراح فنتوجس ونتوقع ان يكون خلفها حزن ... يزورنا الحزن فنعيش معه مذيد من الحزن .. مذيد من الالم .. مذيد من المرارة .. من الدمع
واذا ما فرحنا وزارتنا السعادة نحاول ان نأخذ مها قطعة لحزن نوقن انه سيأتي بعدها وكأنه لا سعادة دون حزن .. واذا ما ظفرنا بامانينا الحلوة نجد انفسنا نفكر ونتساءل سرا ماذا لو فقدنا هذه الامنية غدا؟ ونحرم انفسنا من متعة الفرحة والاستمتاع بالامنية التي صارت ملء اليدين والعينين .
وهناك من وسطنا يغني مغني بصوت حزين ( بقيت اخاف من الفرح ... لانه الفرح بيجي بعده العذاب )
وكان الفرح اول فلول الحزن وطلائعه القادمة .
صرنا نتوجس بصورة غريبة من الافراح فاذا ما وهبتنا الحياة لحظات حلوة نتشكك فيها ونسال (وماذا بعد هذا ؟) فقد عودنا انفسنا علي ان الحياة اذا اعطتنا بيمينها فما فعلت الا لتاخذ بشمالها ) واذا ما جادت ومنحتنا لحظة فرح فما فعلت الا لتجعل من اللحظة المفرحة سخرية للغد المؤلم الباكي .
.. غريبة هذه النفس البشرية كأننا نهمس في دواخلنا ( عش حزنك ... انسي فرحك)
واحزاننا عكس كل الاشياء الطبيعية تولد كبيرة ثم تصغر بمرور الايام (ان سمحنا لها باخذ مسارها الطبيعي)
فاحزاننا تكون بداية جروح غائرة تنزفها ارواحنا ، غدا يبدأ الجرح في لم أطرافه في محاولة للبرء والاندمال وتمر الايام حتي يصبح الجرح باهت (عين بعد أثر) لكن بين حدوثه والي ان يكون باهتا نكون قد متنا الآف المرات واستشهدنا أكثر من ذلك ...
فحينما نفرح نعيش الفرحة لوحدنا ونجعلها اما حبيسة الدواخل واما للمقربين فقط ... اما احزاننا فانها تطل وتعلن عن نفسها بقوة ، تظهر في ملامحنا في عيوننا بل حتي في طريقة تنفسنا .
لماذا حينما نفرح نبتسم او نضحك بينما حينما نحزن نستنفر كل المشاعر والعواطف ؟
لماذا نغرق في ذكرياتنا الحزينة ونسقط ذكريات افراحنا ؟
لماذا نعيش في سجن الحزن _ وان كان ماض _ خصما علي لحظة الفرح
لماذا نعطي الفرح مساحته الطبيعية بينما نسمح للحزن بالتضخم في اعماقنا، بل وقد نسمح له ان يتجاوز كل الحدود المتاحة والغير متاحة ؟
لكن لكل منهما وقع مختلف في حياتنا .. الفرح يأخذ مساحته الطبيعية العادية بينما الحزن يتمدد في دواخلنا يجتاح حتي خلايا الروح ونشعر به يفيض عبر مسام الجسد يأخذ أكبر من مساحته المتاحة له في دواخلنا .. يعيش معنا ضيفا ثقيلا اكثر مما يجب ...
لماذا نعيش افراحنا بحجمها الطبيعي بينما يتضخم الحزن فينا ؟ هل لاننا بطبيعتنا اصبحنا لا نرتاح الا اذا وجدنا الحزن في طريقنا ؟ فقد صرنا نبحث عنه دائما .. نفتقده اذا غاب .. نبحث عنه ولا يهدا لنا بال حتي نجده ولو في اغنية حزينة نتعلق بها .. تسكننا بالحاح ولو انتبهنا الي انفسنا لوجدنا اننا نعشق الاغاني الحزينة أكثر مما نعشق السعيدة ... حتي المسلسلات والافلام لا تعلق باذهاننا ولا نفضلها ونعجب بها ما لم نبكي فيها
تزورنا الافراح فنتوجس ونتوقع ان يكون خلفها حزن ... يزورنا الحزن فنعيش معه مذيد من الحزن .. مذيد من الالم .. مذيد من المرارة .. من الدمع
واذا ما فرحنا وزارتنا السعادة نحاول ان نأخذ مها قطعة لحزن نوقن انه سيأتي بعدها وكأنه لا سعادة دون حزن .. واذا ما ظفرنا بامانينا الحلوة نجد انفسنا نفكر ونتساءل سرا ماذا لو فقدنا هذه الامنية غدا؟ ونحرم انفسنا من متعة الفرحة والاستمتاع بالامنية التي صارت ملء اليدين والعينين .
وهناك من وسطنا يغني مغني بصوت حزين ( بقيت اخاف من الفرح ... لانه الفرح بيجي بعده العذاب )
وكان الفرح اول فلول الحزن وطلائعه القادمة .
صرنا نتوجس بصورة غريبة من الافراح فاذا ما وهبتنا الحياة لحظات حلوة نتشكك فيها ونسال (وماذا بعد هذا ؟) فقد عودنا انفسنا علي ان الحياة اذا اعطتنا بيمينها فما فعلت الا لتاخذ بشمالها ) واذا ما جادت ومنحتنا لحظة فرح فما فعلت الا لتجعل من اللحظة المفرحة سخرية للغد المؤلم الباكي .
.. غريبة هذه النفس البشرية كأننا نهمس في دواخلنا ( عش حزنك ... انسي فرحك)
واحزاننا عكس كل الاشياء الطبيعية تولد كبيرة ثم تصغر بمرور الايام (ان سمحنا لها باخذ مسارها الطبيعي)
فاحزاننا تكون بداية جروح غائرة تنزفها ارواحنا ، غدا يبدأ الجرح في لم أطرافه في محاولة للبرء والاندمال وتمر الايام حتي يصبح الجرح باهت (عين بعد أثر) لكن بين حدوثه والي ان يكون باهتا نكون قد متنا الآف المرات واستشهدنا أكثر من ذلك ...
فحينما نفرح نعيش الفرحة لوحدنا ونجعلها اما حبيسة الدواخل واما للمقربين فقط ... اما احزاننا فانها تطل وتعلن عن نفسها بقوة ، تظهر في ملامحنا في عيوننا بل حتي في طريقة تنفسنا .
لماذا حينما نفرح نبتسم او نضحك بينما حينما نحزن نستنفر كل المشاعر والعواطف ؟
لماذا نغرق في ذكرياتنا الحزينة ونسقط ذكريات افراحنا ؟
لماذا نعيش في سجن الحزن _ وان كان ماض _ خصما علي لحظة الفرح
لماذا نعطي الفرح مساحته الطبيعية بينما نسمح للحزن بالتضخم في اعماقنا، بل وقد نسمح له ان يتجاوز كل الحدود المتاحة والغير متاحة ؟