أثر
2019-07-03, 16:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
زيارة غير متوقعة تلك التي كآنت ظهيرة ذات يوم شتوي من أيام شهر فيفري
سيارة الجمعية حاولت ايجاد طريق لها وسط الحفر الكثيرة
وصوت ارتطامها بالارض حدث مرارا
لم يقبع في خلدي يوما أن أرى مشهدا كهذا بكل تلك الفضاعة
ولكن سار في مخيلتي أن كثير أناس يعانون ضنك العيش ولفحات الحيآة
أولئك القأبعون خلف الزمن الرابضون عند عتبات الألم
حقيق عليهم أن يختزل الواحد فيهم أحلامه في لقمة يسوقها ثغره
أو بيت يؤوي جسده ويواري عن النآس معاناته
طرقنا الباب فاذا سيدة في الثلاثين من عمرها
أخاديد الحسرة ونبضات اللوعة رسمت بوجهها المتعب تجاعيد الأسى
حجافل المآسي التي رايتها في ذلك المكآن أنهكتني نفسيا
أب مريض عاطل عن العمل
أم لم تدخل المدرسة يوما
ابن صغير بحذاء ممزق وملابس مهترئة لا تصد بردا ولا تهديه دفئا
وغرفة وحيدة بلا سقف مغطاة ببعض قطع ألواح لا تقي مطر الشتاء ولا حر الصيف
كانت دعوة صديقتي صاحبة الجمعية وكم جلست اليها مرارا فحكت لي عن هؤلاء
ولكني اليوم نظرت بعيني وتفقدت بيدي منابع الحسرة
نظرت اليه وابتسمتُ يبدو في الخامسة من عمره
في يدي لعبة أحضرتها له
خاف مني أول الامر طمأنته أمه ان لا داعي للخوف فهدأ ثم أخذها مني
وفي لحظة براءة طفولة منه اقترب نحوي وأمسك طرف ردائي وقال طاطا
قلت نعم صغيري تريد شيئا ؟
قال سأذهب مع أمي لعمي الذي يوزع السكنات وسأخبره اني أريد بيتا واسعا فيه غرفة لي
يا الله
لم أتمالك نفسي في تلك اللحظة احتضنته ونزلت دموعي فجأة !
كم تخيلت قلبه الصغير ينسج أحلامه في غرفة تقبع في مخيلته الصغيرة
ثم يفتح عينيه صباحا فلا يجد غير تلك الجدران الميتة من كل جميل
فيرجو لو أنه لم يستيقظ !
وخرجنا ولا شيء يعلو على صوت الصمت بداخلنا
إهداء إليك
https://www.djelfa.info/vb/member.php?u=583274
زيارة غير متوقعة تلك التي كآنت ظهيرة ذات يوم شتوي من أيام شهر فيفري
سيارة الجمعية حاولت ايجاد طريق لها وسط الحفر الكثيرة
وصوت ارتطامها بالارض حدث مرارا
لم يقبع في خلدي يوما أن أرى مشهدا كهذا بكل تلك الفضاعة
ولكن سار في مخيلتي أن كثير أناس يعانون ضنك العيش ولفحات الحيآة
أولئك القأبعون خلف الزمن الرابضون عند عتبات الألم
حقيق عليهم أن يختزل الواحد فيهم أحلامه في لقمة يسوقها ثغره
أو بيت يؤوي جسده ويواري عن النآس معاناته
طرقنا الباب فاذا سيدة في الثلاثين من عمرها
أخاديد الحسرة ونبضات اللوعة رسمت بوجهها المتعب تجاعيد الأسى
حجافل المآسي التي رايتها في ذلك المكآن أنهكتني نفسيا
أب مريض عاطل عن العمل
أم لم تدخل المدرسة يوما
ابن صغير بحذاء ممزق وملابس مهترئة لا تصد بردا ولا تهديه دفئا
وغرفة وحيدة بلا سقف مغطاة ببعض قطع ألواح لا تقي مطر الشتاء ولا حر الصيف
كانت دعوة صديقتي صاحبة الجمعية وكم جلست اليها مرارا فحكت لي عن هؤلاء
ولكني اليوم نظرت بعيني وتفقدت بيدي منابع الحسرة
نظرت اليه وابتسمتُ يبدو في الخامسة من عمره
في يدي لعبة أحضرتها له
خاف مني أول الامر طمأنته أمه ان لا داعي للخوف فهدأ ثم أخذها مني
وفي لحظة براءة طفولة منه اقترب نحوي وأمسك طرف ردائي وقال طاطا
قلت نعم صغيري تريد شيئا ؟
قال سأذهب مع أمي لعمي الذي يوزع السكنات وسأخبره اني أريد بيتا واسعا فيه غرفة لي
يا الله
لم أتمالك نفسي في تلك اللحظة احتضنته ونزلت دموعي فجأة !
كم تخيلت قلبه الصغير ينسج أحلامه في غرفة تقبع في مخيلته الصغيرة
ثم يفتح عينيه صباحا فلا يجد غير تلك الجدران الميتة من كل جميل
فيرجو لو أنه لم يستيقظ !
وخرجنا ولا شيء يعلو على صوت الصمت بداخلنا
إهداء إليك
https://www.djelfa.info/vb/member.php?u=583274