النوري1
2019-06-29, 12:42
كانت الحرارة شديدة و المشهد مثير شاحنات الشرطة تراها كل مرة تجر أحدهم و الشعب من خلفه يطارد بأبشع ما أستطاع لم أجد متسعا من الوقت لأرتشف جرعة القهوة بعد يوم شاق من حروب البشر العنيد فلأن تجر حمار ميت في يوم مقيل أفضل فقلت لهم اني مستريح للحظات قال لي ابني الاكبر ان أستطعت فلا يفوتنك هذا الجزء المثير من مسلسل أولاد الحلال فأبتسمت ولم أكد أتمالك نفسي من الضحك وكدت أقول بل أولاد الحرام –سقط عاشور العاشر فسقطوا – وما هي الا دقائق معدودة حتى أخذتي الغفوة فوجدتني في باحة سجن كبير محكم البنيان دقيق النظام شديد الاحكام وكان أحدهم بجانبي يتفرس ملامحي فقال لي هنا لا جاك ستون و لا بورن و لا بويكا ولا ماك ڤيفار يستطيع فقلت بوعلام بن ابراهيم يستطيع كان رجلا شديد المراس ما رأيت يعتلي منصة وضعت خصيصا لهكذا مشهد كان المسدس عن يمينه و السوط عن يساره أشار به عاليا فصمتنا جميعا و الفرائص ترتعد و الريق يجف و الوجوه عابسة خائفة لا مرحبا بكم ههنا أيها الخونة الجبناء ايها الغدرة الحمقى أيها الفسدة العطلة حينما تمعنت النظر عرفته صاحب الرأس المتجعد ثم دخل على المنصة رجل مكتشح السواد مر ما شئت سيدي لاقطع رقبته فشاخت الأبصار وتصبب العرق البارد من الجبين فاستجمعت قوتي و رفعت يدي فنهرني صاحب الراس المتجعد ماذا أنت فقلت انا لست منهم سيدي فقال أنت متنكر أمسك رأس الفساد فرحت اتدافع فارا بين السجناء و انا أصيح فلما سمع الأهل ارتطامات السرير هرعوا بماء مرقي يرشون على الوجه فوجدتني مستيقضا في فزع رهيب وانا أقول لست براس الفساد فقهقهت تلك المزعوقة في استهزاء من وجهك أيها التعيس على الأقل كان سيغنم منك الابناء وبعد ان استرجعت الانفاس همست لنسيبي الم ينته مسلسل أبناء الحرام قال ليس بعد.