yasserhani
2019-06-28, 09:39
ليس كل ما يريده المرء يدركه ولكن كل بارادة الله وقدرته وقضائه يقول تعالى:((وإن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فلا كاشفَ له إلاَّ هوَ وإن يُرِدْكَ بخيرٍ فلا رادَّ لفضلهِ يُصيبُ به من يشاءُ من عبادهِ وهو الغفورُ الرَّحيم(107) .((ولا تقولنَّ لشيء إنِّي فاعلٌ ذلك غداً(23) إلاَّ أن يشاءَ الله واذكرْ ربَّكَ إذا نسيتَ وقُلْ عسى أن يهدِيَنِ ربِّي لأقربَ من هذا رَشَداً(24).ـ مقاليد أمور الخلق، وتصاريف أقدارهم بيد الله سبحانه وتعالى، وهو الَّذي قدَّر ما هو كائن لهم أو عليهم، وهو الَّذي قسم بينهم أرزاقهم ولا رادَّ لإرادته.الرضا هو باب الله الأعظم وجنة الدنيا، ومستراح العابدين، وطريق السعداء الموقنين، في صحيح مسلم يقول عليه الصلاة والسلام: (ذاق طعم الإيمان مَن رَضِي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد رسولًا)
من أقوال السلف:
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (لأنْ ألحس جمرة أحرقت ما أحرقت، وأبقت ما أبقت - أحب إليّ من أن أقول لشيء كان: ليته لم يكن، أو لشيء لم يكن: ليته كان).
وقال عمر بن عبدالعزيز: "أصبحت وما لي سرور إلا في مواطن القضاء والقدر".
وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية يقول مقالته المشهورة: "ماذا يصنع أعدائي بي، أنا جنتي وبستاني في صدري، أنَّى رحلت فهي معي لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة".
سُئِل يحيى بن معاذ: متى يبلغ الإنسان مقام الرضا؟ قال: إذا أقام على نفسه أربعة أصول يعامل بها ربه، يقول إن أعطيتني قبِلت، وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت، وإن دعوتني أجبت".
وعن بشر بن بشار المجاشعي - وكان من العابدين - قال: لقيتُ عُبَّادًا ثلاثة في بيت المقدس، فقلت لأحدهم: أوصني، فقال: "ألقِ نفسَك مع القدر حيث ألقاك، وهو أحرى أن يفرغ قلبك ويقل همك، وإياك أن تسخط ذلك، فيحل بك السخط وأنت في غفلةٍ لا تشعر به".
وقلت للثاني: أوصني، فقال: "التمِس رضوانه في ترك مناهيه، فهو أوصل لك إلى القربى لديه".
وقلت للثالث: أوصني، فبكى وقال: "لا تبتغِ في أمرك تدبيرًا غيرَ تدبيره، فتهلك فيمن هلك، وتضل فيمن ضل".
أيها الأخ الكريم، اعلم أن ما قدره الله لك هو أحسن شيء لك، فإن قلت: مات ولدي، فقدت وظيفتي، مرض خطير فاجأني، حادث أصابني، أقول لك: ولو حدث أكثر من هذا، فهذا هو الخير لك، فارْضَ، جاء في صحيح مسلم أن النبي يقول عليه الصلاة والسلام: (والذي نفسي بيده، لا يقضي الله لمؤمن قضاءً إلا كان خيرًا له".
رضاك خيرٌ من الدنيا وما فيها
يا مالك النفس قاصيها ودانيها
فليس للروح آمالٌ تُحققها
سوى رضاك فذا أقصى أمانيها
فنظرةٌ منك يا سُؤلي ويا أملي
خيرٌ إليّ من الدنيا وما فيها
اللهم رضنا بقضائك وقدرك ولا تجعلنا من الذين يسخطون.امين
من أقوال السلف:
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (لأنْ ألحس جمرة أحرقت ما أحرقت، وأبقت ما أبقت - أحب إليّ من أن أقول لشيء كان: ليته لم يكن، أو لشيء لم يكن: ليته كان).
وقال عمر بن عبدالعزيز: "أصبحت وما لي سرور إلا في مواطن القضاء والقدر".
وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية يقول مقالته المشهورة: "ماذا يصنع أعدائي بي، أنا جنتي وبستاني في صدري، أنَّى رحلت فهي معي لا تفارقني، أنا حبسي خلوة، وقتلي شهادة، وإخراجي من بلدي سياحة".
سُئِل يحيى بن معاذ: متى يبلغ الإنسان مقام الرضا؟ قال: إذا أقام على نفسه أربعة أصول يعامل بها ربه، يقول إن أعطيتني قبِلت، وإن منعتني رضيت، وإن تركتني عبدت، وإن دعوتني أجبت".
وعن بشر بن بشار المجاشعي - وكان من العابدين - قال: لقيتُ عُبَّادًا ثلاثة في بيت المقدس، فقلت لأحدهم: أوصني، فقال: "ألقِ نفسَك مع القدر حيث ألقاك، وهو أحرى أن يفرغ قلبك ويقل همك، وإياك أن تسخط ذلك، فيحل بك السخط وأنت في غفلةٍ لا تشعر به".
وقلت للثاني: أوصني، فقال: "التمِس رضوانه في ترك مناهيه، فهو أوصل لك إلى القربى لديه".
وقلت للثالث: أوصني، فبكى وقال: "لا تبتغِ في أمرك تدبيرًا غيرَ تدبيره، فتهلك فيمن هلك، وتضل فيمن ضل".
أيها الأخ الكريم، اعلم أن ما قدره الله لك هو أحسن شيء لك، فإن قلت: مات ولدي، فقدت وظيفتي، مرض خطير فاجأني، حادث أصابني، أقول لك: ولو حدث أكثر من هذا، فهذا هو الخير لك، فارْضَ، جاء في صحيح مسلم أن النبي يقول عليه الصلاة والسلام: (والذي نفسي بيده، لا يقضي الله لمؤمن قضاءً إلا كان خيرًا له".
رضاك خيرٌ من الدنيا وما فيها
يا مالك النفس قاصيها ودانيها
فليس للروح آمالٌ تُحققها
سوى رضاك فذا أقصى أمانيها
فنظرةٌ منك يا سُؤلي ويا أملي
خيرٌ إليّ من الدنيا وما فيها
اللهم رضنا بقضائك وقدرك ولا تجعلنا من الذين يسخطون.امين