المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يكون الصمت أحسن ردًّا، وأصدق جوابًا


علي قسورة الإبراهيمي
2019-06-16, 18:16
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنتمُ الذين تمرون مضاربي هذه، إن هي إلاّ صفحتي
إليكم ــــ معاشر الخلاّن ــــ ما أريد ديباجته ، فإن أعجبكم فبالدعاء أجزلوا، وإن تركتم فأجملوا، فالسّترُ محمودٌ، والعتب مرفوع.
فذروني أنبئُكم أنه عندما تعجز التعابير والكلمات عن وصف أحاسيس المرء، يصبح الصمت أصح واصدق تعبير عما بالدواخل والأعماق.
وما حدث ويحدثُ في ربوع بني يعرب، عندما أسند الأمر إلى غير أهله.
في رقعة ما يقال عنها "دولة عربية"
سأل المعلم تلميذًا :
ــــ اخبرني، ماذا يعمل والدك؟
صمت التلميذ ولم يجب.
فسأله المعلم مرةً أُخرى:
ــــ ماذا يعمل والدك يا شاطر؟
فاكتفى التلميذ بالصمت ولم يجب، وكان جوابه صمتًا!
صرخ المعلم في وجهه أمام أقرانه من التلاميذ، وقال:
ــــ ألا تعرف ــــ يا غبي ــــ ماذا يعمل والدك؟!
رفع التلميذ رأسه وقال بصوت متحشرج:
ـــ بلــى! إنه نائمٌ في قبره.
وعمّ الصمت.

TakouaQueen
2019-06-16, 18:47
يا أسفي على هذا التلميذ المسكين، قصته محزنة، إليك ما قرأته عن الصمت :

أَعشَقُ الصَّمتَ وأظُنُه مِن أَرْوعِ صِفَاتِي.. حتَّى أن لُغة الصَّمْتِ هِيَ إحْدَى لُغَاتي.. والصَّمتُ عُنوانٌ أسَّطره فِي أبْيَاتِي.. والصَّمت عِندي قاعِدةٌ أتَّبِعُهَا في حَيَاتي.. فَليسَ مِن الضّروريِّ أن أتَكَلم حتى تَفهم محتوياتي.. فبِإمكانك أن تنظر في عيناي فتجدَ جَميعَ إجَاباتِي.. فَمَنْ لم يفهم صمتي فكيف سيفهم كلماتي.

جزاك الله خيراُ

علي قسورة الإبراهيمي
2019-06-16, 19:29
يا أسفي على هذا التلميذ المسكين، قصته محزنة، إليك ما قرأته عن الصمت :

أَعشَقُ الصَّمتَ وأظُنُه مِن أَرْوعِ صِفَاتِي.. حتَّى أن لُغة الصَّمْتِ هِيَ إحْدَى لُغَاتي.. والصَّمتُ عُنوانٌ أسَّطره فِي أبْيَاتِي.. والصَّمت عِندي قاعِدةٌ أتَّبِعُهَا في حَيَاتي.. فَليسَ مِن الضّروريِّ أن أتَكَلم حتى تَفهم محتوياتي.. فبِإمكانك أن تنظر في عيناي فتجدَ جَميعَ إجَاباتِي.. فَمَنْ لم يفهم صمتي فكيف سيفهم كلماتي.

جزاك الله خيراُ



TakouaQueen/ أيتها الأستاذة المثقفة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هو فعلاً حزن قد يتجذر في نفسية من يمرون بمثل ما مرّ على ذلك التلميذ.
أما ما أتت به الاستاذة الفاضلة
بخٍ! بحٍ! يا اختاه.
أراكِ ما جئتِ به من البيان، قد جعلتِ من مقالي هذا بضاعة مزجاة، أما أتى به وخطّه البنان.
ويظهر أنه سيكون لنا مدارسة أدب وعلم وفكر مع مثقفة مثلكِ، لننهض بمنتدانا هذا، وأنّك الأقدر على ذلك.
سرني مداخلتكِ هذه، فعودي إلى تدارس الادب، فسأجزل لأختي جميل وكثير الشكر والثناء
لكِ قوافل الشكر تترى.
تحيات إلكِ تليق.

Elwawy
2019-06-16, 21:20
كان بإمكانه الجواب أنه متوفى و عدم الخوض في المزايدة ثم الإنقضاض على الفرصة لإنشاء fait divers.

لا أدري لماذا البنادم دوما عنده فيلم يريد أن يروجه لكامل الكرة الأرضية, أصاب بالغثيان لكل من يظن أنه يمكنه أن يتواصل عن طريق صمته حرق أعصاب الأخرين إثارة الفضول الدودة و لعب الغميضة و إحرز ما كذا و ما كذا. حقا تصرف مراهقين.

علي قسورة الإبراهيمي
2019-06-16, 21:44
كان بإمكانه الجواب أنه متوفى و عدم الخوض في المزايدة ثم الإنقضاض على الفرصة لإنشاء fait divers.

لا أدري لماذا البنادم دوما عنده فيلم يريد أن يروجه لكامل الكرة الأرضية, أصاب بالغثيان لكل من يظن أنه يمكنه أن يتواصل عن طريق صمته حرق أعصاب الأخرين إثارة الفضول الدودة و لعب الغميضة و إحرز ما كذا و ما كذا. حقا تصرف مراهقين.

الواوي / يا ابن الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويح الرجل المحترم.
أبعد الله عنك الغثيان، ومتعك الله بما تروق له نفسك.
لك أن تقول ما تريد، ومع ذلك فذاك التلميذ فهو طفلٌ صغير، أو فتى غرير.
ألا تجد له عذرًا؟ أ لم يأتي في الأثر ومصادر الخبر: " التمس لأخيك سبعين عذرًا"
ثم يا ابن الجزائر، وأنتَ الاريب، أ لم يقل الشاعر العربي:
تأنَّ ولا تعجَل بلَومِكَ صاحِبا لعلَّ له عُذراً وأنتَ تلومُ
ربما لأجل ذلك بقي ذلك الصبي صامتًا.
سررت بمرورك، وكذلك تعليقك.
فلك من جميل التحايا

Elwawy
2019-06-17, 02:24
الواوي / يا ابن الجزائر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ويح الرجل المحترم.
أبعد الله عنك الغثيان، ومتعك الله بما تروق له نفسك.
لك أن تقول ما تريد، ومع ذلك فذاك التلميذ فهو طفلٌ صغير، أو فتى غرير.
ألا تجد له عذرًا؟ أ لم يأتي في الأثر ومصادر الخبر: " التمس لأخيك سبعين عذرًا"
ثم يا ابن الجزائر، وأنتَ الاريب، أ لم يقل الشاعر العربي:
تأنَّ ولا تعجَل بلَومِكَ صاحِبا لعلَّ له عُذراً وأنتَ تلومُ
ربما لأجل ذلك بقي ذلك الصبي صامتًا.
سررت بمرورك، وكذلك تعليقك.
فلك من جميل التحايا


هناك نكتة لمعلم سأل تلميذ ما يفعل أبوك, أجابه أنه متوفي, المعلم ماذا كان يفعل (يعمل) قبل أن يتوفى؟, قام التلميذ و بدأ بتمثيل مشهد أخر لحظات أبيه قبل الوفاة.

السكوت ليس بوسيلة تواصل, و لا يمكن أن يكون كذلك.
أما الأعذار فيمكن تصريفها في كل الأزمنة الماضي الحاضر أو المستقبل.

علي قسورة الإبراهيمي
2019-06-17, 05:38
هناك نكتة لمعلم سأل تلميذ ما يفعل أبوك, أجابه أنه متوفي, المعلم ماذا كان يفعل (يعمل) قبل أن يتوفى؟, قام التلميذ و بدأ بتمثيل مشهد أخر لحظات أبيه قبل الوفاة.

السكوت ليس بوسيلة تواصل, و لا يمكن أن يكون كذلك.
أما الأعذار فيمكن تصريفها في كل الأزمنة الماضي الحاضر أو المستقبل.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
Elwawy/ أيها المحترم.
لك أن تقول ما تراه.
وما الحياة إلاّ مسرحًا كبيرًا، وخلق الله إلا وأتى ليؤدي عليها دوره، في تمثيلة طويلة، فلا هناك من عرف أولها، ولن ينهيها إلاّ من سيحضر نهايتها.
إذن لنقول : أن الطفل ما كان عليه أن يصمت، ومع ذلك صمت.
ولن تتوقف عجلة الزمن.
تحيات بك تليق.

ام أميرة
2019-06-17, 14:02
غالبا ما يقترن الصمت بالعجز و الحزن ،احيانا نلجأ إليه لاننا تعبنا من الحديث الذي لا يجدي نفعا ،يفتقد المثقف البوم إلى أهم قاعدة و التي يجب أن يرتكز عليها و هي الأخلاق العالية و هي لا تؤخذ بالشهادة أو مع الشهادة العلمية و إنما تستمد من الدين و الحكمة و البصيرة الى جانب الوعي مع توفر العطف و الحنان هذا الاستاذ الغليط لا فرق بينه و بين باعة الأسواق الغلا ظ حتى لو شعر بالندم فلن ينفعه لان حيرة اليتيم يغضب لها الرحمن.

سَامِيَة
2019-06-17, 19:22
غالبا ما يقترن الصمت بالعجز و الحزن ،احيانا نلجأ إليه لاننا تعبنا من الحديث الذي لا يجدي نفعا ،يفتقد المثقف البوم إلى أهم قاعدة و التي يجب أن يرتكز عليها و هي الأخلاق العالية و هي لا تؤخذ بالشهادة أو مع الشهادة العلمية و إنما تستمد من الدين و الحكمة و البصيرة الى جانب الوعي مع توفر العطف و الحنان .

أوافقك في ما ذهبت إليه..

علي قسورة الإبراهيمي
2019-06-22, 21:21
غالبا ما يقترن الصمت بالعجز و الحزن ،احيانا نلجأ إليه لاننا تعبنا من الحديث الذي لا يجدي نفعا ،يفتقد المثقف البوم إلى أهم قاعدة و التي يجب أن يرتكز عليها و هي الأخلاق العالية و هي لا تؤخذ بالشهادة أو مع الشهادة العلمية و إنما تستمد من الدين و الحكمة و البصيرة الى جانب الوعي مع توفر العطف و الحنان هذا الاستاذ الغليط لا فرق بينه و بين باعة الأسواق الغلا ظ حتى لو شعر بالندم فلن ينفعه لان حيرة اليتيم يغضب لها الرحمن.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أم أميرة/ يا محترمة
مرحبًا بكِ في متصفحي.
هو أن ذهبتِ إليه فيه الصواب.
كما أن الصمتَ ليس معناه العجز عن الرد، بل أن الصمتَ يوحي بأن المتلقي قد فهم كل شيء، وردّه في صمته.
يا محترمة
سرني مروركِ فأزدان له متصفحي، وتعليقكِ القيّم، يكون قد أكمل ما يكون قد غاب عني.
فتقبلي شكري وتقديري.
ولكِ كل التحايا