تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع مميز " دولةٌ عظيمةٌ" حين تحرسها خُرافة عظيمة


علي قسورة الإبراهيمي
2019-04-16, 09:53
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنتم ـــ كرامٌ وكريمات ـــ يا أعضاء المنتدى
استسمحكم عذرًا
ألاّ تقلقكم صراحتي.
وعليه:
لم أعد أفهمُ الحكمةَ التي جعلتنا ـــــ نحن العربَ ـــــ نرتقي بالحكّامِ إلى مصافّ "الألوهية"، وننخفض بالله إلى أقلّ من مستوى الحكام.
طالما صِرنا ننسبُ إلى الحاكم العربي "نزول الغيث"، وتحسّن الأحوال الجوية، وما تجود به الأرض والسماء.
ومع هذا يصنفوننا ـــــ نحن الشعوب العربية ـــــ في خانة الدهماء والرعاع والغوغاء حين يروننا نخرّ "ركّعًا سجّدًا" تحت أقدام هؤلاء الحكام العتاة والقادة الطغاة، ولا نطلب منهم شيئًا سوى الصفح عن ذنبٍ لم نرتكبه..
ثم نستدير نحو الغرب ونطلب منه" حقوقًا " لم ينلها أيّ عربيٍّ من حكّامه.
أ ليس في ذلك وقاحة لا يفهمها الكثير ممن يرون تظاهُرنا بالرضا في كنف الجبروت؟
علينا ألاّ نعارضَ الحكّام الطغاة حتى لا يزجوا بنا في سجونهم، وحتى لا نُوصف من بعض رجال الدين " أننا خوارج .."
وعلينا ألا نقاومَ الغزاة وعلوجهم" لأن ولي الأمر لم يأمر بذلك " وقد ندخل النار جزاء تلك المقاومة لأن هناك من أفتى أنها "إرهاب " يدخل صاحبه النار.
لكن لابأس أن نرتكبَ الفواحش بأعضائنا ولا نخاف " الايدز "، و" نحجّ " إلى لندن و بانكوك وباريس في زيارات تسبق زيارتنا إلى البقاع المقدسة. لنؤكد بذلك طلاقنا البائن بينونة كبرى لِدينِنا.
ببساطة نحن نبيع الأديان، ونبيع الأوطان، حين نتملق للحكام، أو نخلع تلك القداسة على من يسمون بـ " رجال الدين ".
قد نُوصف أننا منافقون نريد التسلق على الأكتاف، حين جعل كل واحدٍ منا بلده دولة عظيمة تحرسها خرافة عظيمة ..
ومتى يعلم هؤلاء أن الدولة العظيمة ذات الخرافة العظيمة هي التي جعلت خفقة حذاء الشرطي في الوطن العربي حين يطأُ به الأرض ـــــ على حد تعبير احد الكتاب المغضوب عليهم ـــــ أقوى من طلعة ألف "نبي" في أيديهم ألف كتاب.
ولكن الدولة العظيمة ذات الخرافة العظيمة تنهار في لمح البصر أمام أول طلعةٍ واحدةٍ للعلوج .
ولله في خلقه شؤون.
تحياتي

علي قسورة الإبراهيمي
2019-04-17, 10:38
عودٌ على بدءٍ.
إننا نحيا في العصر هو العصر الذهبي لكل الملل والنحل، إلاّ نحن كعربٍ ومسلمين.
فإنه بالنسبة لنا لهذا العصر هو العصر الذي وصلنا إليه إلى أحطّ من الانحطاط.
وقد نتقاسم ذلك مناصفة كشعوب وحكّام.
حكّام لا يريدون إلا من يتملّقهم.
بل هم يبحثون من يمدحهم ما فعلها أحد المتملّقين من الشعراء، حين مدح حاكمًا أشبه بحكّامنا اليوم، فأنشده:
ما شئتَ لا ما شاءتِ الأقدارُ** فاحكُمْ فأنتَ الواحد القهّارُ
وكأنّما أنتَ النبيُّ محمّدٌ ** وكأنّما أنصاركَ الانصارُ.
ترى أين ذلك الحاكم؟!
ثم أن ذلك الشاعر صار مثال الخبث والتملق.
ويخال إلي أنه سوف يحدث لنا ما حدث لهؤلاء وأكثر.
وربما سيلعننا أحفادنا الذين يأتون من بعدنا.
أننا عشنا أضحوكة بين الامم سواء على أننا كحكّامٍ أو محكومين.
تحياتي

علي قسورة الإبراهيمي
2019-04-17, 20:40
عودة للقول مرة أخرى
أ يُطلب من الفرد العربي البسيط أن يعتقد في " مصداقية " هؤلاء الشيوخ، أو هؤلاء المتنورين؟
شيوخ يخشون الطغاة الحكّام، وأكثر هؤلاء الشيوخ باعوا دينهم بدنيا غيرهم، قلتُ يخشونهم أكثر من خشيتهم من الله.
ومتنورون ـــــ كذبًا وزورًا ـــــ صاروا عبارة عن ندماء هؤلاء " أولياء الأمور" لعلهم يفوزون فُتات ما يرمون به لهم.
فيجدهم الفرد العربي، هم مَن يطعن في الديمقراطية، بل يلتقون مع فكر " فقهاء بيزنطة " على أن " الديمقراطيةَ كفرٌ".
أ تُرى مثل هؤلاء "المتنورين الديمقراطيين" يُرجى منهم صلاحًا؟
وكما يُقال في أمثالنا العربية:
إن في الفم ماءً.
لعمري فقد بان عُوار هؤلاء، وتملّق وخنوع أولئك.
وما عسى المرء من القول سوى أن يقول:.
سوى دحض وتفنيد ما يقوم به الحكّام العرب في استعباد شعوبهم بمباركة شيوخهم وديمقراطيهم.
وكما يقال:" شهاب الدين أضرط من أخيه ـــــ أكرم الله وجه من يمرّ على صفحتي هذه ، ويقرأ مقالي هذا.
تحياتي