تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في لحظة تامل، في ذلك السكون


علي قسورة الإبراهيمي
2019-03-20, 12:37
خواطرُ ألبابٍ، لخلاّن روحٍ صحابٍ.
وما البوح إلاّ بما يرضي الله، وهو أعلم بما يختلج في الصدور.
وهاأنذا أناجي نفسي التي بين أضلعي.
هناك وتلك النفس
قد انبهرت بالنور الضياء، خِلتها وقفت كالشمس وكأنها ترتدي "شال" الكبرياء.
في ذلك الغيبِ
فما كان مني إلاّ أن انتظر لأحي ذلك اللقاء.
ثم ألم يقولوا:
أن النفوس تحنّ إلى رَوحِ الوصال، والقلوب تروم نسائم بهبوب الشمال .
نسائم محملة بنفحات من عبير. وكأن طيورًا جذلى ما لها نظير .
على أعتاب طيفٍ يقف القلب فى اشتياق، بعد أن كابدته الأشواق .
ولا أعلم أنّ ذاك القلب يبقى نابضاً دائمًا، وعلى أمل اللقاء ساهرًا؛ وإلى الحنين هائمًا.
والأيدي ترتجف رغم ليس هناك من اللمس، والألسن تتوق إلى الهمس .
وعلى الشفاه مرسومة كلمة ومعها سؤال وسؤال
واللوعة أضرمها جمر السعير.
ومع ذلك ضاع كل شيء .
وكأنّ الدهر شرٌّ كلّه، مفصّلهُ ومُجمَلهُ
واهًا ! منهُ مركب النوائب، وملعب العجائب .
وهذا هو الحال

علي قسورة الإبراهيمي
2019-03-20, 15:48
روادالمنتدى
فأنتم للعلم إشعار الهدى
ما أتيتُ به سوى همس رتمٍ في الفؤاد، حين خبا الشوق والقلب صار كالجماد.
وقد سدلت ستائر حولي وكأني بها سجفي، حين ضاعت أحلامي كأني بالعراء وقد تهاوت نواعب سقبي.
وعِيسِي أجفلتها جيادي وأوابدي
وجاست صافناتي حول مضاربي وقد وثجت في واحة لها ظل ظليل، وهواء عليل.
يأتيها الماء من زبية بها رابية ذات رياض سجلاطٍ، ترشف رحيقه ملكات فتعطي إبليمًا مصفى، في واحة بها دوالي دانية قطوفها، فيُعصر منها إسفنط شرابٍ لا غولٌ فيه ولا شوبٌ
مع طعام لا جفس فيه، وماء جُبّ غير آسنٍ يتدلى إليه رشائي، ثم ينزل وكأنه مدرار غيثٍ هطل سجامه، وقد مزجته بفراته أجاج عليمي، حين أبحرتْ به نفسي اللوامة.
هكذا عندما يكون المداد موشومًا لعل المرء يريد أن يقول شيئًا.

صَمْـتْــــ~
2019-03-21, 17:22
خواطرُ ألبابٍ، لخلاّن روحٍ صحابٍ.
وما البوح إلاّ بما يرضي الله، وهو أعلم بما يختلج في الصدور.
وهاأنذا أناجي نفسي التي بين أضلعي.
هناك وتلك النفس
قد انبهرت بالنور الضياء، خِلتها وقفت كالشمس وكأنها ترتدي "شال" الكبرياء.
في ذلك الغيبِ
فما كان مني إلاّ أن انتظر لأحي ذلك اللقاء.
ثم ألم يقولوا:
أن النفوس تحنّ إلى رَوحِ الوصال، والقلوب تروم نسائم بهبوب الشمال .
نسائم محملة بنفحات من عبير. وكأن طيورًا جذلى ما لها نظير .
على أعتاب طيفٍ يقف القلب فى اشتياق، بعد أن كابدته الأشواق .
ولا أعلم أنّ ذاك القلب يبقى نابضاً دائمًا، وعلى أمل اللقاء ساهرًا؛ وإلى الحنين هائمًا.
والأيدي ترتجف رغم ليس هناك من اللمس، والألسن تتوق إلى الهمس .
وعلى الشفاه مرسومة كلمة ومعها سؤال وسؤال
واللوعة أضرمها جمر السعير.
ومع ذلك ضاع كل شيء .
وكأنّ الدهر شرٌّ كلّه، مفصّلهُ ومُجمَلهُ
واهًا ! منهُ مركب النوائب، وملعب العجائب .
وهذا هو الحال



السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


حتى الأراضي التي يكتسيها السّواد قد تعلوا أديمَها أزهار الأمل..
ومهما بدا القدر موجِعا فالله قادرٌ على أن يبدِله -خيْرا-



شكرا على تشريفك هذا القسم الذي ازدان بكلماتك الرّاقية ولغتِك السّامية.