تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كيف نتعامل مع أهل الكذب ؟


*عبدالرحمن*
2019-03-05, 15:16
https://d.top4top.net/p_7927bchs1.gif (https://up.top4top.net/)
اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
https://d.top4top.net/p_7927bchs1.gif (https://up.top4top.net/)


الكذب صفة مذمومة

وهي من صفات المنافقين

ولا يزال الإنسان يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ،

ومن اعتاد الكذب انطبعت به خلاله

فتجده يغش ويخدع ويماري ويداري ويداهن ويحلف بالباطل ويخلف الوعد ويغدر في العهد ولا يتقن العمل

إلى غير ذلك من الصفات الذميمة والأفعال السيئة التي تنتج عن اعتياد الكذب

ولذلك فلا بد من محاربة هذه الآفة ، وإرشاد الناس إلى الصدق وحسن الخلق .

وهناك عدة أمور لا بد من مراعاتها عند الحاجة إلى التعامل مع هؤلاء الذين يتصفون بهذه الصفة ، منها :

- النصح لهم ؛ فالدين النصيحة

والمسلم أخو المسلم يحب له الخير

ويكره له الشر

ويكون ذلك بالترغيب في الصدق وبيان محامده في الدنيا والآخرة

وبالترهيب من الكذب وبيان مفاسده في الدنيا والآخرة .

- عدم الاعتماد على ما يروونه من أخبار

وما يذكرونه من أمور

وخاصة فيما يتعلق بحقوق الناس

لأن الكذب مسقط للعدالة .

- الاستعانة عليهم في نصحهم وإرشادهم بمن يسمعون لهم

ويقبلون منهم النصح والإرشاد

من أهل العقل والدين من أقربائهم ومعارفهم وأصدقائهم وزملائهم .

- إذا كثر كذبهم واستشرى فسادهم وزاد أذاهم للناس فلا حرمة لهم

والواجب التحذير منهم مكاشفة

وذكرهم بعيبهم أمام الناس ليحذروهم

لأنهم فساق معلنون .

قال علماء اللجنة :

" دل على أنه لا غيبة لفاسق قد أظهر المعصية ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر عليه بجنازة فأثنى عليها الحاضرون شرا،

فقال صلى الله عليه وسلم: (وجبت) ومر عليه بأخرى فأثنوا عليها خيرا، فقال صلى الله عليه وسلم: (وجبت) فسألوه صلى الله عليه وسلم عن معنى قوله وجبت؟

فقال: (هذه أثنيتم عليها شرا فوجبت لها النار، وهذه أثنيتم عليها خيرا فوجبت لها الجنة، أنتم شهداء الله في أرضه) متفق عليه

ولم ينكر عليهم ثناءهم على الجنازة شرا التي علموا فسق صاحبها، فدل ذلك على أن من أظهر الشر لا غيبة له "

انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (26/ 21) .

وينظر جواب السؤال القادم

- لا تصاحب الكذابين

واجتنبهم ما استطعت

فإن خلائق السوء تعدي

والمرء على دين خليله . قال الشاعر :

ودعِ الكذوبُ فلا يكنْ لكَ صاحباً ..
. إِن الكذوبَ : لبئسِ خِلاً يُصحبُ

وقال ابن المعتز :

" اجتنِبْ مصاحبة الكذاب ، فإن اضطررت إليه فلا تصدّقه ، ولا تُعلِمه أنك تكذبه ، فينتقل عن وده ، ولا ينتقل عن طبعه ..." .

"زهر الآداب (1 /387).

- لا تأمنهم على شيء ، فإنهم كما يكذبون على الناس يكذبون عليك ، وكما يخونونهم يخونونك .

قال الحسن بن سهل : " الكذاب لِصّ

لأن اللص يسرقُ مالك ، والكذاب يسرقُ عقلك ؛ ولا تأمن مَنْ كذب لك ، أنْ يَكذِب عليك ، ومن اغتاب غيرَك عندك ، فلا تأمَنْ أن يغتابَك عند غيرك " انتهى .

"زهر الآداب (1 /386).

والله تعالى أعلم .

*عبدالرحمن*
2019-03-05, 15:19
حديث لا غيبة لفاسق

السؤال

ما قولكم في هذا الحديث : ( لا غيبة لفاسق ) ؟

فإذا صح فهل التحذير من صاحب العين (العائن) يعتبر غيبة له أو لا ؟

ومن الذي يحذر منه ولا تعتبر في حقه غيبة أو نميمة ؟

الجواب

الحمد لله

"الغيبة محرمة ، شديدة التحريم

لقوله تعالى : (وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا) الحجرات/11

ولما ثبت عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم ، قلت : من هؤلاء يا جبريل؟

قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم) رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد صحيح ، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الغيبة بأنها ذكرك أخاك بما يكره .

وتجوز في مواضع معدودة دلت عليها الأدلة الشرعية إذا دعت الحاجة إلى ذلك ؛ كأن يستشيرك أحد في تزويجه أو مشاركته ، أو يشتكيه أحد إلى السلطان لكف ظلمه والأخذ على يده

فلا بأس بذكره حينئذ بما يكره ؛ لأجل المصلحة الراجحة في ذلك . وقد جمع بعضهم المواضع التي تجوز فيها الغيبة في بيتين فقال :

الذم ليـس بغيبـة في ستـة متظلـم ومعـرف ومحـذر

ولمظهر فسقا ًومستفت ومن طلب الإعانة في إزالة منكر

أما إذا لم يكن هناك مصلحة راجحة في ذكره بما يكره فإنه يكون من الغيبة المحرمة .

وأما السؤال عن لفظ : (لا غيبة لفاسق) هل هو حديث أو لا ؟ فقد قال الإمام أحمد : منكر ، وقال الحاكم والدارقطني والخطيب : باطل .

ولكن دل على أنه لا غيبة لفاسق قد أظهر المعصية ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مُرَّ عليه بجنازة فأثنى عليها الحاضرون شراً

فقال صلى الله عليه وسلم :

(وجبت) ومُرَّ عليه بأخرى فأثنوا عليها خيراً ، فقال صلى الله عليه وسلم : (وجبت) فسألوه صلى الله عليه وسلم عن معنى قوله وجبت ؟ فقال : (هذه أثنيتم عليها شراً فوجبت لها النار

وهذه أثنيتم عليها خيراً فوجبت له الجنة ، أنتم شهداء الله في أرضه ) ولم ينكر عليهم ثناءهم على الجنازة شراً التي علموا فسق صاحبها ، فدل ذلك على أن من أظهر الشر لا غيبة له .

وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .

الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ...
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ .
.. الشيخ عبد الله بن غديان ...
الشيخ صالح الفوزان ..
. الشيخ بكر أبو زيد .

"فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (26/19) .