تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الحكم العثماني في الجزائر.. المراحل والميزات


عبد القـادر
2019-03-04, 13:14
الحكم العثماني في الجزائر.. المراحل والميزات

ارتبط ظهور البحرية العثمانية في السواحل الجزائرية بتهديد الأساطيل الاسبانية لتلك السواحل واستمر الحكم العثماني في الجزائر أكثر من ثلاثة قرون، ومر بالمراحل التالية :

عصر الباي لاربايات (1514-1587م)

وهو يمثل أزهى عصور الحكم العثمانيّ في الجزائر؛ حيث تطوّرت البلاد من النواحي الاقتصاديّة، والعمرانيّة والتعليميّة؛ وذلك نتيجة التعاون بين فئة (الرياس) في القيادة وشعب الجزائر، كما عزّز مهاجرو الأندلس من ازدهار البلاد، ويشار إلى عدد من الأمور التي حصلت في هذه المرحلة، وهي:

دام عهد الباي لاربايات لمدّة سبعين عاماً.
كان قرار تعيين الحاكم في الجزائر يأتي من جهة السلطان العثمانيّ.
وكانت السلطة في يد رياس البحر أو جنود البحرية.
خلال هذا العصر تمّ تحرير برج فنار عام 1529م من الإسبان، وتحرير بجاية من الاحتلال الإسبانيّ عام 1555م، وكذلك تونس عام 1574م.

عصر الباشوات (1587-1659م)

وقد تم في هذا العصر تعيين باشا تركي في كلّ من الجزائر، وتونس وطرابلس، وذلك بعد أن كان هناك حاكم واحد يحكم المنطقة كاملة ومقرّه في الجزائر، وقد بدأت تظهر الخلافات بين جنود البحرية الجزائرية (الرياس) وبين جنود البحرية العثمانية عندما بدأ الأتراك بالخلط بين المصالح الجزائرية ومصالح الإمبراطورية العثمانية، وقد برزت قوّة الرياس خلال هذا العصر؛ حتّى أصبحت دول أوروبا تخشى الجزائر وتسعى لإنشاء علاقات تعاونية معها.

عصر الآغوات (1659-1671م)

ويعدّ هذا العصر من أقصر العصور؛ وذلك لقيام قادة الجيش البرّي (اليوليداش) بخلع الباشا واستبداله بقائد من فئتهم أُطلق عليه اسم (الآغا)، وكان الانقلاب على الباشاوات عبارة عن انتقام من فئة الرياس التي كانت في أوج عزّها في عصر الباشاوات، وفي هذا العصر ضَعُفَ نفوذ السلطان العثمانيّ، وغابت السيادة العثمانيّة في الجزائر، وازدادت الصراعات المحليّة بين ضباط الجيش البريّ وكذلك بين ضباط الجيش البحريّ، واستاء الشعب من الفساد السياسيّ والفوضى التي سادت البلاد، وقام (اليوليداش) في قلب نظام الحكم والانفصال عن العثمانيين والحدّ من سلطة الرياس، إلّا أنّهم لم يتمكّنوا من إقامة نظام سياسي ديمقراطي.

عصر الدايات (1671-1830م)

حاول حكّام الجزائر في هذا العصر إرضاء السلطان العثمانيّ وتقوية مركز الحاكم (الداي) عن طريق تعيينه في منصبه مدى الحياة، وقد أصبحت الجزائر دولة مستقلّة عن تركيا، وأصبح جنود البحرية يبحثون عن الغنائم لأنفسهم وللحكّام بدلاً من مهمّة المناهضة للإسلام، وقد اهتم حكّام الجزائر في القرن السابع عشر والثامن عشر بجمع الثروة من العمليات الحربية في البحر، وأهملوا تطوّر الدخل المتمثّل في الثروة الفلاحية وتوفير الغذاء للسكان، وتمّ اغتيال العديد من الحكّام نتيجة الحروب والصراعات الداخليّة بين فئات الجيش، وتمكّن حكّام الجزائر من القضاء على الوجود الإسبانيّ في الجزائر.

الحياة الثقافية

اتّسم العهد العثماني في الجزائر بسياسة واضحة المعالم، إذ لم تفرض لغة أو لهجة واحدة، وإنّما أبقوا على الاختلاف اللغويّ بعامياتها البربرية والعربية، وقسّموا مناطق النفوذ بين العربية والتركية؛ بحيث كانت العربية لغة الدين والتعليم، واللغة التركية لغة الإدارة في غالبية الأحيان وكان للّغة العربية تأثيراً بارزاً على اللغة التركية؛ فقد استعارت الأخيرة من العربية العديد من الألفاظ والعبارات، وكَثُرَت المخطوطات العربية.

ميزّات الحكم العثماني في الجزائر

اتّسم الحكم العثماني في الجزائر بظاهرة الخضوع للسلطان، كما امتاز بعدم الاستقرار الإداريّ، وكان هناك نوع من التفاهم بين السلطان والحاكم في الجزائر
وقد تميزّ الجندي العثماني بالانضباط، والشجاعة والتواضع، كما امتاز بالتهور والخشونة، وكان بمثابة العمود الفقريّ لنظام الحكم القائم آنذاك في البلاد، وسمّى أهل الجزائر الجند بكباش أناضوليا؛ لأنّهم كانوا حمراً سماناً، واسمهم الرسميّ يُعرف باليولداش.

https://mar7aba.com.tr/wp-content/uploads/2019/03/1958616742.jpg

محمدمحسن
2019-03-23, 14:46
مشكور عبد القادر

هل من الممكن الإشارة لكتاب كمصدر

بـــيِسَة
2019-03-23, 17:39
سلام


شكرا اخي الفاضل

تحياتي

عبد القـادر
2019-03-29, 23:28
مشكور عبد القادر

هل من الممكن الإشارة لكتاب كمصدر

مرحبا بك اخي
الموضوع منقول من صفحة تركيا تتكلم بالعربي

https://mar7aba.com.tr/مراحل-الحكم-العثماني-للجزائر-المراحل/

عبد القـادر
2019-03-29, 23:58
أنفوجرافيك | الأخَوَان بربروسا و كسر شوكة الإسبان

لابد أنك سمعت بالأخوان بربروسا، أو على الاقل أمير البحار خير الدين بربروسا، الذي عمل تحت سلطة الدولة العثمانية واستطاع تخليص تونس و الجزائر من سيطرة الإسبان و إنقاذ دماء الآلاف من مسلمي الأندلس
ماذا تعرفون عن المعركة البحرية الخالدة “بروزا”؟ ولماذا أصبح بربروسا أسطورة حية لا تزال استوديوهات هوليوود الأمريكية إلى يومنا هذا تنتج أفلاما لتشويه صورتهم وتقدمهم على أنهم قراصنة، بينما هم أبطال مسلمون قلّ نظيرهم وجاهدوا في سبيل الله
في الفيديو أعلاه شرح مفصّل عنهما وعن المعركة الشهيرة التي خاضها الاخوان بربروسا

https://www.dztu.be/watch?v=wAugY17It-k

عبد القـادر
2019-03-30, 00:11
400 عاماً من الأمن والسلام عاشهم العرب والأتراك سوياً

كانت الولايات المتحدة الأمريكية القوى العظمى والمتحكمة في العالم بترسانتها البحرية وأساطيلها وقواتها الخاصة، تدفع الجزية لدولة الخلافة العثمانية عن طريق والى الجزائر، بكلر حسن .

وقع جورج واشنطون أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية معاهدة صلح مع بكلر حسن والي الجزائر في أواخر القرن الثامن عشر الميلادي، بمقتضاها تدفع إلى الجزائر على الفور 642 ألف دولار ذهبي، و1200 ليرة عثمانية، وذلك مقابل أن تطلق الجزائر سراح الأسرى الأمريكيين الموجودين لديها، وألا تتعرض لأي سفينة أمريكية تبحر في البحر المتوسط أو في المحيط الأطلسي.

https://www.youtube.com/watch?v=fX0Sy85-9TA

الخلافة العثمانية تنشئ أسطول جزائري قوي
تعرضت سواحل الشمال الأفريقي في تونس والجزائر والمغرب لغزو مسلح من قبل أسبانيا والبرتغال بعد أن سقطت دولة الإسلام في الأندلس في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، وهو الأمر الذي جعل أهالي الجزائر يستغيثون بالدولة العثمانية الفتية، ويطلبون عونها، فاستجابت لندائهم وضمت الجزائر لسلطانها وحمايتها، وبعثت بقوة من سلاح المدفعية، وألفين من الجنود الإنكشارية، وأذن السلطان سليم الأول لمن يشاء من رعاياه المسلمين بالسفر إلى الجزائر، والانخراط في صفوف المجاهدين تحت قيادة خير الدين بارباروسا الذي نجح في إنشاء هيكل دولة قوية، بفضل المساعدات التي تلقاها من الدولة العثمانية، واستطاع أن يوجه ضربات قوية للسواحل الأسبانية، وأن يجعل من الجزائر قاعدة بحرية.

https://mar7aba.com.tr/wp-content/uploads/2018/03/sy14.jpg

أمريكا تدفع الجزية للخلافة العثمانية عن طريق الجزائر
وفي أواخر القرن الثامن عشر الميلادي بدأت السفن الأمريكية بعد أن استقلت أمريكا استقلالها عن إنجلترا سنة 1776م ترفع أعلامها لأول مرة سنة =1783م، وتجوب البحار والمحيطات. وقد تعرض البحارة الجزائريون لسفن الولايات المتحدة، فاستولوا على إحدى سفنها في مياه قادش، وذلك في يوليو 1785م، ثم ما لبثوا أن استولوا على إحدى عشرة سفينة أخرى تخص الولايات المتحدة الأمريكية وساقوها إلى السواحل الجزائرية.

https://mar7aba.com.tr/wp-content/uploads/2018/03/sy12.jpg

ولما كانت الولايات المتحدة عاجزة عن استرداد سفنها بالقوة العسكرية، وكانت تحتاج إلى سنوات طويلة لبناء أسطول بحري يستطيع أن يواجه الأسطول العثماني اضطرت إلى الصلح وتوقيع معاهدة مع الجزائر في 5 من سبتمبر 1795م، وقد تضمنت هذه المعاهدة 22 مادة مكتوبة باللغة التركية، وهذه الوثيقة هي المعاهدة الوحيدة التي كتبت بلغة غير الإنجليزية ووقعت عليها الولايات المتحدة الأمريكية خلال تاريخها الذي يتجاوز قرنين من الزمان، وفي الوقت نفسه هي المعاهدة الوحيدة التي تعهدت فيها الولايات المتحدة بدفع ضريبة سنوية لدولة أجنبية، وبمقتضاها استردت الولايات المتحدة أسراها، وضمنت عدم تعرض البحارة الجزائريين لسفنها.

https://mar7aba.com.tr/wp-content/uploads/2018/03/sy13.jpg

ابو مقداد
2019-03-30, 19:11
العثمانيين في الجزائر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الخيانة العضمى وتسليم الجزائر للمحتل الفرنسي سنة 1830م

خيانة الداي حسين العثماني للجزائر يوم الاحتلال :

طلب الداي حسين العثماني تسليم الجزائر دون قيد او شرط فقط مقابل اخذ امواله وعائلته والجيش الانكشاري ورحيله الى تركيا
وهذه نسخة من اتفاقية تسليم الجزائر بين الجنرال (بورمون) والداي حسين تبين التامر بينهم على تسليم الارض الجزائرية وادخال الجيش الفرنسي الى كل القلاع والحصون الجزائرية

صورة من الارشيف الفرنسي:
https://1.bp.blogspot.com/-dqe8gcj6szw/w4br5t2rcvi/aaaaaaaabvw/txnog9mjmg8k75v3afho-sdfrd4de0epwclcbgas/s1600/%25d8%25b2%25d9%2588%25d8%25a7%25d9%258126.jpg

تبين الوثيقة السابقة انه بعد حصار مدينة الجزائر في 04 جويلية 1830 من طرف الفرنسيين قام العثمانيين بتسليم المدينة و من فيها بعد توقيع معاهدة استسلام الداي حسين في 05 جويلية 1830 بسهولة لم يكن الفرنسيون يتوقعونها و لا حتى الجزائريين , و كانت هذه المعاهدة مقابل ضمان مغادرة الداي للجزائر مع أفراد عائلته و حاشيته، و لحق به جيشه الانكشاري فيما بعد ، كما دفع الكونت دي بورمون لكل فرد منهم معاشا لمدة شهرين من غنائمهم التابعة لأموال الخزينة الجزائرية التي جمعها العثمانيين من الضرائب الباهضة المفروضة على الاهالي

وهذه شهادة من المؤرخ الفرنسي لفترة الاحتلال (اوجان بيري eugene perret) في كتابه الصادر سنة 1887م
(les franأ‡ais en afrique) صفحة 71 حيث ياكد ان الداي حسين اتفق مع الفرنسيين على تسليم الجزائر واعطاء كل القلاع والقصبة للفرنسيين مقابل الحفاظ على ثرواته الشخصية والرحيل حيث يشاء


https://1.bp.blogspot.com/-58a894egf_q/w4bswtsm6ki/aaaaaaaabv4/hyywtxujqm8d9eprxm6bukeqa0iv9ysgaclcbgas/s1600/%25d8%25b2%25d9%2588%25d8%25a7%25d9%258104.jpg


نصائح الداي حسين للفرنسيين لتسهيل احتلالهم للجزائر

يقول الداي حسين مرشدا القائد الفرنسي في كيفية التعامل مع العرب في الجزائر ومع القبايل الامازيغ ومع الكراغلة مايلي

01/اطرد وتخلص بسرعة من الجيش الانكشاري التركي
02/ السكان من اصل اندلسي وديعون و خجولون ويسهل جدا السيطرة عليهم وحكمهم
03/ اليهود جبناء ومرتشين ولكن وضفهم في امور المالية والتجارة لانهم شديدي الذكاء
04/ العرب البدو الرحل فلا يخيفونكم في شيئ يمكن ترويضهم و تليينهم بمجرد من خلال المعاملة الحسنة فيصبحون موالين وعند الحاجة مجرد عقوبة ترجعهم الى الصف او تجدهم يهربون الى داخل حدود تونس

05/ في ما يخص القبايل (الامازيغ) هؤلاء لم يحبوا ابدا الاجانب والدخلاء تفادى الحرب ضد هذا الشعب المحارب وخاصة ان عددهم كبير جدا

https://1.bp.blogspot.com/-0bppduforfa/w7porzrnh1i/aaaaaaaacka/hlfsjd3qjtqzua7waii_xzdo0rt5c3mzaclcbgas/s1600/09%25d8%25ad%25d9%2585%25d8%25af%25d8%25a7%25d9%25 86%2b%25d8%25ae%25d9%2588%25d8%25ac%25d8%25a9.jpg



حدث السقوط السريع لمدينة الجزائر العاصمة بسبب استسلام الداي حسين و المجلس الممثل لاهالي العاصمة وبعد ذلك قام الداي حسين بجمع امواله واهله وقرر الرحيل نهائيا من الجزائر وقام بتسليم القيادة العسكرية الى صهره إبراهيم باشا الذي قال حمدان خوجة أنه وجد مختبأ في دير مع بعض جنوده بعد الهزيمة ، ثم قام ابراهيم بعرض خدماته على المحتل الفرنسي وكان له ذلك


السلام عليكم يا بيع¨مان ورحمة الله وبركاته
وددت منك يا شيخ ان تتحفنا بمقال مفصل حول الاستعمار العثماني في بلاد المغرب العربي ودوره في تقسيمه والقضاء على لحمته وتسليمه للاستعمار الفرنسي وتكسر لنا صنم هذه الخرافة الموسومة بالخلافة

عبد القـادر
2019-03-31, 22:23
ما بين الجزائر والدولة العثمانية.. علاقة السيد بالسيد!!

لم يكن التدخل العثماني في المغرب العربي امراً متوقعاً، ولم يكن يدور في أروقة الدولة العثمانية نفسها ذلك الأمر، بل حكمت الظروف السائدة في المغرب العربي بعد غزوات الأسبان المتكررة على سواحلها، وظهور عرّوج للدفاع عنها، وانقاذ المسلمين من سيطرتيم حتى وفاته، وتسلم أخوه خير الدين والملقب (بربروس) السلطة من بعده، وطلب من السلطان العثماني سليم الأول الانضواء تحت حكمه نتيجة مبادرة اشترك فيها أهل الجزائر، كرد فعل منهما على التدخل الاسباني، وبعد استتاب الأمر وتوحيد الجزائر تحت مسمى واحد، أصبحت الجزائر تحكم كدولة كبرى شأنها شأن أية دولة أخرى وأخذ حكامها على امتداد مراحل الحكم حتى عهد الدايات يطورون عمل أجهزتها الإدارية، والمؤسساتية، واستكمال متطلبات الدولة الاقتصادية، والاجتماعية وتنظيمهما حسب الشريعة الإسلامية دون التدخل بالنسيج الاجتماعي أو اللحمة المغاربية.

بدأت العلاقات الجزائرية العثمانية بالإنحسار تدريجيا بعد أن فقدت الأخيرة عدداً من الأراضي لروسيا والنمسا، وتزامن مع فترة حكم الدايات 1671 - 1830، ﻭﺍﻗﺘﺼﺭﺕ ﻋﻠﻰ تقديم ضرﻭﺏ° تقديم ضرï»*ï؛ڈ الولاء والطاعة للسلطان العثماني باعتباره خليفة المسلمين وتبادل الهدايا وارسال الإعانات وجلب المتطوعين الأتراك للعمل في الجيش الإنكشاري لمساعدتهم على إدارة دفة الحكم دون تدخل الدولة العثمانية مباشرة في حكم الجزائر، إذ ان الاتفاقات الرسمية بين الجزائر والدول الأوربية كانت تُجرى باسم الحكام الجزائريين وليس باسم السلطان العثماني وهو ما ولد وضعاً دولياً خطيراً كانت نتائجه سلبية على الجزائر، ولاسيما بينها وبين فرنسا التي انتهت باحتلال فرنسا الجزائر في 5 تموز 1830.

يقول الدكتور محمد الزبيري "ï»*ï»ںﻤï؛ژ كان عهد الدايات أصبحت العلاقة بين الجزائر والباب العالي علاقة السيد بالسيد فكانت الجزائر كلما تريد تعيين داي جديد تبعث الى عاصمة الخلافة العثمانية اسطنبول رسولا يأتي بالفرمان وتبعث معه هدية وأن ثمن هذه الهدية لا يتجاوز 250 قنطار من القمح وبالمقابل يقدم الباب العالي للإيالة في كل مرة مساعدة من العتاد الحربي والمراكب الجاهزة.."

وهناك موقف يدل على قوة إيالة الجزائر؛ أن الدولة العثمانية كانت قد اصدرت فرمانا أمرت كلاً من تونس وطرابلس الغرب والجزائر بمهاجمة السفن الفرنسية رداً على الحملة الفرنسية على مصر عام 1798م، وقد استجابت كل من تونس وطرابلس الغرب أما الجزائر فإنها لم تستجب لأنها قد وقعت معاهدة مع فرنسا، ويكشف هذا المسلك عن قوة إيالة الجزائر الى الحد الذي جعلها تتمرد أحياناً على أوامر السلطان العثماني. ولكن المساعي البريطانية المعادية لفرنسا نجحت في جعل السلطان العثماني يصدر فرماناً ثانياً ويكرر طلبه للجزائر.

وفي عام 1800م بعد توقيع المعاهدة الجزائرية الأمريكية ارسل داي الجزائر وفدا على ظهر سفينة أمريكية الى اسطنبول محملا بالهدايا الى السلطان سليم الثالث وكان يهدف من وراء ذلك استرضاؤه، وإيضاح الأسباب التي دفعت الداي الى عقد معاهدة مع فرنسا، وفي عام 1801م عادت السفينة الأمريكية إلى الجزائر ولكن بدون الوفد فقد أمر السلطان سليم بالتحفظ عليه حتى تطيع الجزائر الفرمان، وتهاجم السفن الفرنسية، وعندئذ امتثلت الجزائر لأوامر السلطان، وأعلنت الحرب على فرنسا رغم المعاهدة التي عقدتها معها.

Benbatoul
2019-04-01, 12:39
أإسـ عٍ ـد الله أإأوٍقـآتَكُـم بكُـل خَ ـيرٍ دآإئمـاَ تَـبهَـرٍوٍنآآ بَمَ ـوٍآضيعكـ أإلتي تَفُـوٍح مِنهآ عَ ـطرٍ أإلآبدآع وٍأإلـتَمـيُزٍ لك الشكر

العصفورة السعيدة
2019-04-04, 15:49
شكرا على هذه المعلومات
بارك الله فيك

aliaala
2020-08-01, 20:10
جزاك الله خيراا