المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صلاة الجمعة والعمل


electronicdz
2019-02-04, 21:21
أنا أعمل على بعد 60 كلم من المنزل و أستغرق ساعة في الطريق كل يوم للإلتحاق بالعمل المشكل أنني لديا مرة واحدة في كل شهر أعمل يوم الجمعة ولايمكنني الخروج من المصنع لأداء الفريضة
هل عادي أم حكمها كتارك الصلاة ؟

*عبدالرحمن*
2019-02-05, 04:55
السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

الأصل في صلاة الفرائض للرجال أن تكون جماعة في المساجد

وهذا الذي كان عليه عمل المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .

روى مسلم في صحيحه (654) عن أبي الأحوص رحمه الله قال : قال عبد الله – يعني : ابن مسعود - رضي الله عنه : لَقَدْ رَأَيْتُنَا وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنِ الصَّلاَةِ إِلاَّ مُنَافِقٌ قَدْ عُلِمَ نِفَاقُهُ

أَوْ مَرِيضٌ . إِنْ كَانَ الْمَرِيضُ لَيَمْشِي بَيْنَ رَجُلَيْنِ حَتَّى يَأْتِيَ الصَّلاَةَ . وَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَنَا سُنَنَ الْهُدَى ، وَإِنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى الصَّلاَةَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي يُؤَذَّنُ فِيهِ ) .

وقد جاءت النصوص الشرعية آمرة بذلك

منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : أَتَى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى ، فقال : يا رسول الله

إنَّه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُرخِّص له ، فيصلي في بيته ، فرخص له ، فلما وَلَّى دَعَاهُ فقال : ( هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلاَةِ ؟ ) ، فقال : نعم . قال : ( فَأَجِبْ ) رواه مسلم (653) .

ولهذا فكل سامع للأذان هو مأمور بإجابة النداء والصلاة في المسجد ما لم يكن معذورا .

لكن إن اجتهدت في إدراك الجماعة

فلم تتمكن منها لما ذكرت من الحال

ولم يتيسر لك عمل ملائم

تتمكن فيها من صلاة الجماعة :

فلا حرج عليك في إكمال عملك

ثم تدرك الصلاة

جاء في كتاب " مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى " (1/702) -

عند الكلام عن الأعذار المبيحة لترك الجماعة -

: " ويعذر بتركهما خائف ضرر بمعيشة يحتاجها " انتهى .

و الله اعلي و اعلم