tur2009
2009-11-26, 20:03
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيدكم مبارك
اما بعد:
من المفروض أن تكون غاية الفرد المسلم - ومن خلاله الجماعة المسلمة - واضحة بيِّنة، لا خلل فيها ولا تردُّد، ذلك أنَّها من الثوابت والمبادئ، تضرب جذورها في العقيدة وعلم التوحيد والإيمان. ففي القرآن الكريم، كلُّ غاية المخلوق هي: نيل رضا الله تعالى. "قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (سورة الأنعام:162) ، "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ" (سورة الذاريات:56). فالغاية هي المحطَّة الأخيرة التي يراد الوصول إليها.
كلُّ عمل يقوم به ابن آدم لا بدَّ سيحاسب عنه، إن عاجلا أو آجلا، في الدنيا أو في الآخرة. والمحاسبة الإيجابية في الدنيا، راحة تريح المرأ من المحاسبة الشديدة في الآخرة، فكلُّ من عمل بصدق، والتزم الصراحة والوضوح، واستعان بالتقييس والتقييم، محددا غاية واضحة، وأهدافا دقيقة، وأولويات معتبرة، لا يخشى المحاسبة، بل يطلبها، ويعتبرها محكًّا إيجابيا له ولعمله.
الأصل في حياة الناس الفردية الخصوصيةُ والتكتُّم، والأصل في العمل الاجتماعي الظهور والوضوح. ولذا، فحياة الذي يتولَّى مهمَّة ما مرشَّحة للنقد من كلِّ جانب، فليتحلَّ بالصبر والحلم والأناة، وليقبل كلَّ ملاحظة سواء أكانت سلبية أم إيجابية، من أيِّ طرف كان، وعليه أن يكون واضحا في أموره كلِّها، وأن لا يخفيَ شيئا من شأنه الإظهار.
لا يمكن قيادة ولا عمل أيِّ مشروع إلاَّ بمفهوم السِّلم، فالتشنُّج، والقلق، والاضطراب، والصراعات الساخنة... كلُّها مقدِّمات للفشل، وسبب فيه...ولكنَّ الحزم – مع ذلك- مطلوب في مكانه، ذلك أنه يمكن لأيِّ مشكل أن يأخذ حيزا من الزمان، وأن يُتعامل معه برفق وتوأده، ولكن إذا طال، وتحقَّق ضرره وجب الحزم في آنه، وإلاِّ تحوَّل المشكل إلى جزء من حياة المشروع، لا يقدِر أحد أن يفكَّه، ولا أن يوجد البديل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيدكم مبارك
اما بعد:
من المفروض أن تكون غاية الفرد المسلم - ومن خلاله الجماعة المسلمة - واضحة بيِّنة، لا خلل فيها ولا تردُّد، ذلك أنَّها من الثوابت والمبادئ، تضرب جذورها في العقيدة وعلم التوحيد والإيمان. ففي القرآن الكريم، كلُّ غاية المخلوق هي: نيل رضا الله تعالى. "قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" (سورة الأنعام:162) ، "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ" (سورة الذاريات:56). فالغاية هي المحطَّة الأخيرة التي يراد الوصول إليها.
كلُّ عمل يقوم به ابن آدم لا بدَّ سيحاسب عنه، إن عاجلا أو آجلا، في الدنيا أو في الآخرة. والمحاسبة الإيجابية في الدنيا، راحة تريح المرأ من المحاسبة الشديدة في الآخرة، فكلُّ من عمل بصدق، والتزم الصراحة والوضوح، واستعان بالتقييس والتقييم، محددا غاية واضحة، وأهدافا دقيقة، وأولويات معتبرة، لا يخشى المحاسبة، بل يطلبها، ويعتبرها محكًّا إيجابيا له ولعمله.
الأصل في حياة الناس الفردية الخصوصيةُ والتكتُّم، والأصل في العمل الاجتماعي الظهور والوضوح. ولذا، فحياة الذي يتولَّى مهمَّة ما مرشَّحة للنقد من كلِّ جانب، فليتحلَّ بالصبر والحلم والأناة، وليقبل كلَّ ملاحظة سواء أكانت سلبية أم إيجابية، من أيِّ طرف كان، وعليه أن يكون واضحا في أموره كلِّها، وأن لا يخفيَ شيئا من شأنه الإظهار.
لا يمكن قيادة ولا عمل أيِّ مشروع إلاَّ بمفهوم السِّلم، فالتشنُّج، والقلق، والاضطراب، والصراعات الساخنة... كلُّها مقدِّمات للفشل، وسبب فيه...ولكنَّ الحزم – مع ذلك- مطلوب في مكانه، ذلك أنه يمكن لأيِّ مشكل أن يأخذ حيزا من الزمان، وأن يُتعامل معه برفق وتوأده، ولكن إذا طال، وتحقَّق ضرره وجب الحزم في آنه، وإلاِّ تحوَّل المشكل إلى جزء من حياة المشروع، لا يقدِر أحد أن يفكَّه، ولا أن يوجد البديل.