طوبى للشام
2009-11-26, 19:11
رسالة إلى الرئيس بوتفليقة
سيدي الرئيس
كان امتحان الأيام الماضية في وقفتنا ضد الظلم المصري امتحانا هاما نمر به كدولة وكشعب في هذه الظروف، وقد راهنتم وكسبتم الرهان، وخرجتم كبارا مع شعبكم وبشعبكم الذي كان كله أنصارا للفريق الوطني الذي سالت دماؤه في القاهرة، وقد دعم هذا ما حققتموه في كل المناسبات الانتخابية والاستفتاءات السابقة التي استفتيتم فيها الجزائريين، وعليه، سيدي الرئيس، أريد أن لا تتلفوا فرحتنا بهذه اللحمة التي جمعت كل الجزائريين حولكم بوقفتكم مع الفريق الوطني وأنصاره••
أخاف سيدي الرئيس أن نسقط في الفخ الذي تحاول دبلوماسية مبارك وإعلامها الوسخ، الذي ما زال يتحامل على الجزائر وعليكم كرئيس وكشعب وتاريخ وشهداء، فقد نعتنا بأبشع الأوصاف من أناس كنا نحترمهم، ومن شعب كنا نعتقد أنه شقيق، أخاف سيدي الرئيس أن تورطنا وتورطكم الوساطات وتعتذرون للمصريين الذين يريدون، وبأية طريقة، افتكاك اعتذار منكم، وأدري أنني صغيرة جدا على إعطائكم درسا في الدبلوماسية، وأنتم الدبلوماسي المحنك المشهود له في المحافل الدولية، حتى قبل أن يدخلها مبارك وأشباهه من المصريين•
ليس نحن من يعتذر سيدي الرئيس، فهم من بدأ الاعتداءات والحرب الإعلامية علينا وعلى تاريخنا، لا نريدكم أن تعتذروا•• ولا نريدكم أن تطلبوا اعتذارا من أحد، فللصمت حكمته التي زادت من جنون مصر، وأنتم لم تفعلوا شيئا تعتذرون عليه•• فرحتنا ما زالت عارمة منذ نزلنا إلى الخرطوم كبارا، هاماتنا إلى السماء لأن دولتنا كانت في مستوى الحلم والطموح، ونجحتم ليس بفوز الفريق الوطني بل برفع التحدي، ولأنكم عرفتم كيف تردون الصفعة التي تلقيناها جميعا من إعلامهم الممسوخ ومن الاعتداء على فريقنا وعلى علمنا•• لا تعتذروا سيدي الرئيس، فسفيرنا ورعايانا يهانون كل يوم في مصر، وما زال طلبة جزائريون لم يعرفوا حتى الساعة مصيرهم في القاهرة•• لا نخسر شيئا إن خسرنا القاهرة• فسفيرنا أهين هناك وسفارتنا حوصرت، في نفس اليوم الذي كان الصهيوني شيمون بيريز يستقبل بالأحضان من مبارك•
منشور في جريدة الفجر الجزائرية
الخميس 26 نوفمبر عدد 2776.
بقلم حدة حزام
سيدي الرئيس
كان امتحان الأيام الماضية في وقفتنا ضد الظلم المصري امتحانا هاما نمر به كدولة وكشعب في هذه الظروف، وقد راهنتم وكسبتم الرهان، وخرجتم كبارا مع شعبكم وبشعبكم الذي كان كله أنصارا للفريق الوطني الذي سالت دماؤه في القاهرة، وقد دعم هذا ما حققتموه في كل المناسبات الانتخابية والاستفتاءات السابقة التي استفتيتم فيها الجزائريين، وعليه، سيدي الرئيس، أريد أن لا تتلفوا فرحتنا بهذه اللحمة التي جمعت كل الجزائريين حولكم بوقفتكم مع الفريق الوطني وأنصاره••
أخاف سيدي الرئيس أن نسقط في الفخ الذي تحاول دبلوماسية مبارك وإعلامها الوسخ، الذي ما زال يتحامل على الجزائر وعليكم كرئيس وكشعب وتاريخ وشهداء، فقد نعتنا بأبشع الأوصاف من أناس كنا نحترمهم، ومن شعب كنا نعتقد أنه شقيق، أخاف سيدي الرئيس أن تورطنا وتورطكم الوساطات وتعتذرون للمصريين الذين يريدون، وبأية طريقة، افتكاك اعتذار منكم، وأدري أنني صغيرة جدا على إعطائكم درسا في الدبلوماسية، وأنتم الدبلوماسي المحنك المشهود له في المحافل الدولية، حتى قبل أن يدخلها مبارك وأشباهه من المصريين•
ليس نحن من يعتذر سيدي الرئيس، فهم من بدأ الاعتداءات والحرب الإعلامية علينا وعلى تاريخنا، لا نريدكم أن تعتذروا•• ولا نريدكم أن تطلبوا اعتذارا من أحد، فللصمت حكمته التي زادت من جنون مصر، وأنتم لم تفعلوا شيئا تعتذرون عليه•• فرحتنا ما زالت عارمة منذ نزلنا إلى الخرطوم كبارا، هاماتنا إلى السماء لأن دولتنا كانت في مستوى الحلم والطموح، ونجحتم ليس بفوز الفريق الوطني بل برفع التحدي، ولأنكم عرفتم كيف تردون الصفعة التي تلقيناها جميعا من إعلامهم الممسوخ ومن الاعتداء على فريقنا وعلى علمنا•• لا تعتذروا سيدي الرئيس، فسفيرنا ورعايانا يهانون كل يوم في مصر، وما زال طلبة جزائريون لم يعرفوا حتى الساعة مصيرهم في القاهرة•• لا نخسر شيئا إن خسرنا القاهرة• فسفيرنا أهين هناك وسفارتنا حوصرت، في نفس اليوم الذي كان الصهيوني شيمون بيريز يستقبل بالأحضان من مبارك•
منشور في جريدة الفجر الجزائرية
الخميس 26 نوفمبر عدد 2776.
بقلم حدة حزام