علي الجزائري
2007-05-01, 01:20
السلام عليكم و رحمة الله ...
فهذا تلخيص لما سبق من مسائل التوحيد آثرت أن تكون بطريق السؤال و الجواب ... راجيا أن تنتفعوا بها ..
قبلها ننبه أن حرف س تعني السؤال أو السائل أما ج فالجواب أو المجيب .. و لهذا ابتدئت بالسلام ..
س : السلام عليكم و رحمة الله ...
ج : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...
س : تأملت مرة في نفسي و قلت : لماذا خلقت ؟
ج : تفكير سليم و في محله ..
س : لماذا قلت هذا ؟
ج : لأن كثيرا من الناس يعيش حياته جاهلا الحكمة من وجوده فلا نظام يسير عليه و لا هدف له ..
س: يا لخسارته في الدنيا قبل الآخرة ..
ج : و هناك من هو أخسر منه و أضيع .. إنه من يزعم أنه خلق لأجل شيء باطل فتراه يسعى لتحقيقه
طوال حياته .. كمن يعتقد أنه خلق لأجل فتاة أحبها أو العكس .. أو أنه خلق لأجل شيخه كي يطيعه ..
س :لكن كثيرا من الناس من يزعم بأن الكون خلق لأجل محمد ؟ و يستدلون بحديث قدسي ( لولاك لما خلقت الأفلاك )..
ج : هذا الزعم باطل ، اقرأ هذه الفتوى :
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
هل الحديث الذى يذكره بعض الناس : لولاك ما خلق الله عرشاً ولا كرسياً ولا أرضاً ولا سماء ولا شمسا ولا قمرا ولا غير ذلك صحيح هو أم لا ؟
فأجاب :
محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم ، وأفضل الخلق وأكرمهم عليه ، ومن هنا قال من قال : إن الله خلق من أجله العالم . أو أنه لولا هو لما خلق عرشا ولا كرسيا ولا سماء ولا أرضا ولا شمسا ولا قمرا .
لكن ليس هذا حديثا عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لا صحيحا ولا ضعيفا ، ولم ينقله احد من أهل العلم بالحديث عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ، بل ولا يعرف عن الصحابة بل هو كلام لا يُدْرَى قائله اهـ. مجموع الفتاوى (11/86-96) .
س : إذن ما الحكمة من خلق الثقلين ؟
ج : هي توحيد الله لا غير ..
س : ما الدليل على ذلك ؟
ج : أدلة كثيرة منها قول الله تعالى ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) .
س : ما معنى يعبدون و ما الدليل ؟
ج : معناها يوحدون .. هكذا فسرها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ..
س : ما معنى التوحيد ؟
ج : هو إفراد الله بما يختص به .. و حقيقته النفي و الإثبات ..
س : ما هي أقسامه ؟
ج : قسم المتأخرون توحيد الله إلى ثلاث : 1 الربوبية 2 الألوهية ( العبادة ) 3 الأسماء و الصفات ..
س : ما الدليل على ذلك ؟
ج : تتبع العلماء للنصوص فوجدوها لا تخرج عن هذه الأقسام و منها قوله تعالى ( رب السماوات و الأرض و ما بينهما
فاعبده و اصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ) .
س : عرف توحيد الربوبية ؟
ج : إفراد الله تعالى بالخلق و الملك و التدبير .. أو هو الإعتقاد بأن الله هو الخالق الرازق المحيي ... وحده لا يشاركه في ذلك أحد ..
س : ما موقف الناس منه ؟
ج : كل الناس يؤمنون به حتى الكفار و لو عاندوا أو كابروا كما وردت بذلك النصوص ..
س : ما هو توحيد الأسماء و الصفات ؟
ج : احفظ هذا التعريف : هو الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه الحكيم و ما وصفه به نبيه صلى الله عليه و آله و سلم في السنة الصحيحة من غير تكييف و لا تمثيل و لا تحريف و لا تعطيل ...
س : هل يكفي هذين النوعين ؟
ج : لا يكفي هذين لإقرار الناس بهما في الجملة ... بل لابد من الإقرار بألوهية الله تعالى ..
س : أي ماذا ؟
ج : أن تتوجه بأفعالك و عباداتك كلها نحو من اتصف بالربوبية و الأسماء و الصفات .. فلا تتعلق إلا به وحده
و لا يكون في قلبك تعلق بأي مخلوق مهما كان و لو كان الرسول صلى الله عليه و سلم ..
س : قلت العبادة ’ فما معناها ؟
ج : هي التذلل و الخضوع لله بفعل أوامره و اجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به الشرائع ..
فلا تتحقق إلا بإخلاص النية أي أن تبتغي بها وجه الله و أن تكون موافقة لعبادة النبي صلى الله عليه و آله و سلم ..
س : إذن توحيد الألوهية هو توحيد العبادة ؟
ج : نعم ، لأن الإله هو المألوه أي المعبود .. فكل ما يعبد إله ..
س : نفهم من ذلك أن كل ما عبده المشركون إله .. هذا كلام خطير نحن نقول لا إله إلا الله و أنت تقول كل ما يعبد إله ؟
ج : أنت تخلط في المفاهيم .. كلمة لا إله إلا الله تنفي الألوهية الحقة و لا تنفي اسم الألوهية
لأن كل ما يعبد إله لغة و لكن شرعا هي ألوهية باطلة فلا تناقض إن شاء الله ..
ألم تقرأ قوله تعالى ( فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله ...) سماها الله آلهة لكن قال في آية أخرى
( ذلك بأن الله هو الحق و أن ما يدعون من دونه هو الباطل ) ... فلنتنبه لهذا ...
س : لعلك تشرح معنى لا إله إلا الله ؟
ج : تماما بارك الله فيك ، و معناها بكل بساطة بلا نقصان : لا معبود بحق إلا الله .. احفظ هذا جيدا
س : لا شك بأن لقائلها فضل عظيم ؟؟
ج : نعم ، بقولها تدخل في الإسلام بعد الكفر ، و يعصم دمك و مالك و عرضك و تتمتع بحقوق الأخوة في الإسلام
و لها فضل عظيم يكفي في ذلك قول النبي صلى الله عليه و سلم ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ) .
س : سبحان الله ، أبنطق لسان ندخل جنة الرحمان ؟
ج : لا يا أخي ليس هكذا ، تمهل ، قال أحد السلف : مفتاح الجنة لا إله إلا الله .. و لكن لابد للمفتاح من أسنان ..
س : تقصد أن لها شروطا ؟
ج : نعم .. جاءت الآيات و الأحاديث في ذلك فاستنبط العلماء منها سبعة و جمعوها في بيت كي يسهل حفظه ..
علم‘‘ يقين‘‘ و إخلاص‘‘ و صدقك مع ........... محبةٍ و انقيادٍ و القبول لها
و زيد ثامنها الكفران منك بما ............ سوى الإله من الأوثان قد ألها .
س : ما هي مكانة الموحدين ؟
ج : من لم يوحد الله لا يدخل الجنة و كلما عظم توحيد العبد زادت مكانته عند الله في الدنيا و الآخرة
و يلزم كل عبد معرفته و حث الناس عليه ..
س : هل هناك أنواع أخرى للتوحيد ؟
ج : نعم ، ذكرنا أنه يجب أن تصرف جميع العبادات لواحد هو الله ..
فكذلك يجب أن تكون جميع عبادات الناس واحدة مثلا يصلي جميع الناس الصلاة على كيفية واحدة ..
يقلدون فيها شخصا واحدا يتبعونه فيها و في سائر عباداتهم ألا و هو النبي صلى الله عليه و سلم ..
و لهذا سمي هذا التوحيد بتوحيد الإتباع ..
س : إذن هذا رابعهم ؟
ج : و هناك من أضاف خامسا .. توحيد الجهة أو الكلمة ...
س : كيف ذاك ؟
ج : قال الله تعالى ( و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ) ..
تصور أمة واحدة تعبد ربا واحدا بكيفية واحدة ..
قال ابن القيم في الكافية الشافية :
فلواحد كن واحدا في واحد .................... أعني سبيل الحق والإيمان
(فلواحد) وهو الله، (كن واحدا) أنت مجتمع الهمة،(في واحد ) لا تتبع غير صراط الله، ولا تعبد غيره، ولا ترج إلا إياه، اجمع همتك إليه، وارجوه وحده، واخشه وحده، واعبده وحده ...
السائل : بارك الله فيك ..
المجيب : و فيك بارك الله ... و نختم مجلسنا هذا كما كان يختم به النبي صلى الله عليه و آله و سلم مجالسه
فكان يقول : سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك ...
فهذا تلخيص لما سبق من مسائل التوحيد آثرت أن تكون بطريق السؤال و الجواب ... راجيا أن تنتفعوا بها ..
قبلها ننبه أن حرف س تعني السؤال أو السائل أما ج فالجواب أو المجيب .. و لهذا ابتدئت بالسلام ..
س : السلام عليكم و رحمة الله ...
ج : و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ...
س : تأملت مرة في نفسي و قلت : لماذا خلقت ؟
ج : تفكير سليم و في محله ..
س : لماذا قلت هذا ؟
ج : لأن كثيرا من الناس يعيش حياته جاهلا الحكمة من وجوده فلا نظام يسير عليه و لا هدف له ..
س: يا لخسارته في الدنيا قبل الآخرة ..
ج : و هناك من هو أخسر منه و أضيع .. إنه من يزعم أنه خلق لأجل شيء باطل فتراه يسعى لتحقيقه
طوال حياته .. كمن يعتقد أنه خلق لأجل فتاة أحبها أو العكس .. أو أنه خلق لأجل شيخه كي يطيعه ..
س :لكن كثيرا من الناس من يزعم بأن الكون خلق لأجل محمد ؟ و يستدلون بحديث قدسي ( لولاك لما خلقت الأفلاك )..
ج : هذا الزعم باطل ، اقرأ هذه الفتوى :
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
هل الحديث الذى يذكره بعض الناس : لولاك ما خلق الله عرشاً ولا كرسياً ولا أرضاً ولا سماء ولا شمسا ولا قمرا ولا غير ذلك صحيح هو أم لا ؟
فأجاب :
محمد صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم ، وأفضل الخلق وأكرمهم عليه ، ومن هنا قال من قال : إن الله خلق من أجله العالم . أو أنه لولا هو لما خلق عرشا ولا كرسيا ولا سماء ولا أرضا ولا شمسا ولا قمرا .
لكن ليس هذا حديثا عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم لا صحيحا ولا ضعيفا ، ولم ينقله احد من أهل العلم بالحديث عن النبى صلى الله تعالى عليه وسلم ، بل ولا يعرف عن الصحابة بل هو كلام لا يُدْرَى قائله اهـ. مجموع الفتاوى (11/86-96) .
س : إذن ما الحكمة من خلق الثقلين ؟
ج : هي توحيد الله لا غير ..
س : ما الدليل على ذلك ؟
ج : أدلة كثيرة منها قول الله تعالى ( و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ) .
س : ما معنى يعبدون و ما الدليل ؟
ج : معناها يوحدون .. هكذا فسرها عبد الله بن عباس رضي الله عنهما ..
س : ما معنى التوحيد ؟
ج : هو إفراد الله بما يختص به .. و حقيقته النفي و الإثبات ..
س : ما هي أقسامه ؟
ج : قسم المتأخرون توحيد الله إلى ثلاث : 1 الربوبية 2 الألوهية ( العبادة ) 3 الأسماء و الصفات ..
س : ما الدليل على ذلك ؟
ج : تتبع العلماء للنصوص فوجدوها لا تخرج عن هذه الأقسام و منها قوله تعالى ( رب السماوات و الأرض و ما بينهما
فاعبده و اصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ) .
س : عرف توحيد الربوبية ؟
ج : إفراد الله تعالى بالخلق و الملك و التدبير .. أو هو الإعتقاد بأن الله هو الخالق الرازق المحيي ... وحده لا يشاركه في ذلك أحد ..
س : ما موقف الناس منه ؟
ج : كل الناس يؤمنون به حتى الكفار و لو عاندوا أو كابروا كما وردت بذلك النصوص ..
س : ما هو توحيد الأسماء و الصفات ؟
ج : احفظ هذا التعريف : هو الإيمان بما وصف الله به نفسه في كتابه الحكيم و ما وصفه به نبيه صلى الله عليه و آله و سلم في السنة الصحيحة من غير تكييف و لا تمثيل و لا تحريف و لا تعطيل ...
س : هل يكفي هذين النوعين ؟
ج : لا يكفي هذين لإقرار الناس بهما في الجملة ... بل لابد من الإقرار بألوهية الله تعالى ..
س : أي ماذا ؟
ج : أن تتوجه بأفعالك و عباداتك كلها نحو من اتصف بالربوبية و الأسماء و الصفات .. فلا تتعلق إلا به وحده
و لا يكون في قلبك تعلق بأي مخلوق مهما كان و لو كان الرسول صلى الله عليه و سلم ..
س : قلت العبادة ’ فما معناها ؟
ج : هي التذلل و الخضوع لله بفعل أوامره و اجتناب نواهيه على الوجه الذي جاءت به الشرائع ..
فلا تتحقق إلا بإخلاص النية أي أن تبتغي بها وجه الله و أن تكون موافقة لعبادة النبي صلى الله عليه و آله و سلم ..
س : إذن توحيد الألوهية هو توحيد العبادة ؟
ج : نعم ، لأن الإله هو المألوه أي المعبود .. فكل ما يعبد إله ..
س : نفهم من ذلك أن كل ما عبده المشركون إله .. هذا كلام خطير نحن نقول لا إله إلا الله و أنت تقول كل ما يعبد إله ؟
ج : أنت تخلط في المفاهيم .. كلمة لا إله إلا الله تنفي الألوهية الحقة و لا تنفي اسم الألوهية
لأن كل ما يعبد إله لغة و لكن شرعا هي ألوهية باطلة فلا تناقض إن شاء الله ..
ألم تقرأ قوله تعالى ( فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله ...) سماها الله آلهة لكن قال في آية أخرى
( ذلك بأن الله هو الحق و أن ما يدعون من دونه هو الباطل ) ... فلنتنبه لهذا ...
س : لعلك تشرح معنى لا إله إلا الله ؟
ج : تماما بارك الله فيك ، و معناها بكل بساطة بلا نقصان : لا معبود بحق إلا الله .. احفظ هذا جيدا
س : لا شك بأن لقائلها فضل عظيم ؟؟
ج : نعم ، بقولها تدخل في الإسلام بعد الكفر ، و يعصم دمك و مالك و عرضك و تتمتع بحقوق الأخوة في الإسلام
و لها فضل عظيم يكفي في ذلك قول النبي صلى الله عليه و سلم ( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة ) .
س : سبحان الله ، أبنطق لسان ندخل جنة الرحمان ؟
ج : لا يا أخي ليس هكذا ، تمهل ، قال أحد السلف : مفتاح الجنة لا إله إلا الله .. و لكن لابد للمفتاح من أسنان ..
س : تقصد أن لها شروطا ؟
ج : نعم .. جاءت الآيات و الأحاديث في ذلك فاستنبط العلماء منها سبعة و جمعوها في بيت كي يسهل حفظه ..
علم‘‘ يقين‘‘ و إخلاص‘‘ و صدقك مع ........... محبةٍ و انقيادٍ و القبول لها
و زيد ثامنها الكفران منك بما ............ سوى الإله من الأوثان قد ألها .
س : ما هي مكانة الموحدين ؟
ج : من لم يوحد الله لا يدخل الجنة و كلما عظم توحيد العبد زادت مكانته عند الله في الدنيا و الآخرة
و يلزم كل عبد معرفته و حث الناس عليه ..
س : هل هناك أنواع أخرى للتوحيد ؟
ج : نعم ، ذكرنا أنه يجب أن تصرف جميع العبادات لواحد هو الله ..
فكذلك يجب أن تكون جميع عبادات الناس واحدة مثلا يصلي جميع الناس الصلاة على كيفية واحدة ..
يقلدون فيها شخصا واحدا يتبعونه فيها و في سائر عباداتهم ألا و هو النبي صلى الله عليه و سلم ..
و لهذا سمي هذا التوحيد بتوحيد الإتباع ..
س : إذن هذا رابعهم ؟
ج : و هناك من أضاف خامسا .. توحيد الجهة أو الكلمة ...
س : كيف ذاك ؟
ج : قال الله تعالى ( و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ) ..
تصور أمة واحدة تعبد ربا واحدا بكيفية واحدة ..
قال ابن القيم في الكافية الشافية :
فلواحد كن واحدا في واحد .................... أعني سبيل الحق والإيمان
(فلواحد) وهو الله، (كن واحدا) أنت مجتمع الهمة،(في واحد ) لا تتبع غير صراط الله، ولا تعبد غيره، ولا ترج إلا إياه، اجمع همتك إليه، وارجوه وحده، واخشه وحده، واعبده وحده ...
السائل : بارك الله فيك ..
المجيب : و فيك بارك الله ... و نختم مجلسنا هذا كما كان يختم به النبي صلى الله عليه و آله و سلم مجالسه
فكان يقول : سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك ...