المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما معنى أن المرأة ناقصة عقل ودين ؟


راجية عفو الله
2019-01-16, 14:33
ما معنى أن المرأة ناقصة عقل ودين ؟
قال رسول الله ﷺ :
يا مَعْشرَ النساء تَصَدَّقْنَ وأكْثِرْن الاستغفار ، فإني رأيُتكُنَّ أكثر أهل النار .
فقالت امرأة منهن جَزْلة : وما لنا يا رسول الله أكثرُ أهل النار؟
قـال : تُكْثِرْنَ اللَّعن ، وتَكْفُرْنَ العشير ، وما رأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودين أغلبَ لذي لبٍّ مِنْكُن .
قالت يا رسول الله وما نقصانُ العقل والدين؟
قال : أما نُقصانُ العقل فشهادة امرأتين تعْدِلُ شهادةَ رَجُل ، فهذا نقصان العقل ، وتَمكثُ الليالي ما تُصلي ، وتُفطر في رمضان ، فهذا نقصان الدين . رواه مسلم
ومعنى الجَزْلة أي ذات العقل والرأي والوقار .
( تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ )يَعْنِي : عَادَتُكُنَّ إِكْثَارُ اللَّعْنِ وَالشَّتْمِ وَالْإِيذَاءِ بِاللِّسَانِ
وتَكْفُرْنَ العشير أي: كفر الزوج، يعني: أنهن يكفرن إحسان الزوج إليهن، ومثل ذلك في بعض الأحاديث بقوله: ( لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت منك خيراً قط ) ..والله اعلم

بسمة ღ
2019-01-16, 17:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بوركتِ أختي الغالية "راجية عفو الله" على الموضوع القيم
نسأل الله أن يهدينا و جميع المسلمين و المؤمنين لطريق الصحيح
نسألكَ يا أرحم الراحمين أن تُعِينَنا على طاعتك و اجتناب معصيتك
نسألك يارب العرش العظيم حُسن الخاتمة و الخُلد في جناتٍ نعيم
ياأكرم الأكرمين
حفظكِ الرحمان أختي الغالية :)
ـ تحياتي ـ

bmlsy
2019-01-16, 18:02
بارك الله فيك

Dinho
2019-01-16, 18:18
المرأة أقوى من الرجل بكثير

وهذا عكس ما يعتقده الكثير من الناس

وان كانت المرأة ناقصة عقل ودين فهذا ليس قدحا ولا يعتبر ذم

لان كثير من الرجال من يعتبرون هذا الحديث مذمة ويطيرون به فرحا فتجد ربما الزوج اذا نغز الشيطان بينه وبين زوجته فيقول انتن ناقصت عقل ودين وكثير من يقول هذا الكلام

وهذا والله لهو الجهل بعينه

واعداء الاسلام الكائدون صاحوا إن الإسلام يفرق بين الرجل والمرأة وجعل المرأة نصف الرجل وجعلها ناقصة عقل ودين

ولنا تفصيل ان شاء الله

أبوإبراهيــم
2019-01-16, 21:04
المرأة أقوى من الرجل بكثير

وهذا عكس ما يعتقده الكثير من الناس

وان كانت المرأة ناقصة عقل ودين فهذا ليس قدحا ولا يعتبر ذم

لان كثير من الرجال من يعتبرون هذا الحديث مذمة ويطيرون به فرحا فتجد ربما الزوج اذا نغز الشيطان بينه وبين زوجته فيقول انتن ناقصت عقل ودين وكثير من يقول هذا الكلام

وهذا والله لهو الجهل بعينه

واعداء الاسلام الكائدون صاحوا إن الإسلام يفرق بين الرجل والمرأة وجعل المرأة نصف الرجل وجعلها ناقصة عقل ودين

ولنا تفصيل ان شاء الله

يعني أنت من أجل أعداء الإسلام تقول هذا ؟؟

Dinho
2019-01-16, 21:36
يعني أنت من أجل أعداء الإسلام تقول هذا ؟؟

اعداء الاسلام يتأولون كثيرا من الاحاديث و الايات

وكتيرا ما نسمع هذا الحديث ويأتي به الرجال للاساءة للنساء

ونقص العقل والدين عند النساء قصل فيه اهل العلم فلا يجب ان يفهم على انه اساءة

فمتلا نقصان دينها من نقص صلاتها وصيامها في حالة الحيض والنفاس فالله عز وجل شرع لها ترك الصلاة والصيام وهذا من رحمته

أبوإبراهيــم
2019-01-17, 14:27
اعداء الاسلام يتأولون كثيرا من الاحاديث و الايات

وكتيرا ما نسمع هذا الحديث ويأتي به الرجال للاساءة للنساء

ونقص العقل والدين عند النساء قصل فيه اهل العلم فلا يجب ان يفهم على انه اساءة

فمتلا نقصان دينها من نقص صلاتها وصيامها في حالة الحيض والنفاس فالله عز وجل شرع لها ترك الصلاة والصيام وهذا من رحمته

هذا الحديث سمعنه مباشرة خير النساء وهن الصحابيات رضوان الله عليهن ولم تقل أحد منهن قط أن هذه إهانة للنساء أو إستصغار ، وهنا يظهر الفارق الكبير

أما المستشرقين وأعداء الدين فهم تحت الأقدام فهم أصلا لا يعرفون كرامة ولا شرف و لا مروءة ، عندهم العهر عنوان عيشهم والشذوذ أساس حياتهم كيف يأتي أمثال هؤلاء ليتكلموا عنا !!

إن هذا لشيء عجاب

ERTHCEROKO
2019-01-22, 17:49
يجب ان نتدبر القران لانه

أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ غڑ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا

lougrad karim
2019-01-25, 10:52
شكرا جزيلا

راجية عفو الله
2019-02-09, 17:04
.................................................

kamal hani
2019-02-09, 17:25
شكرا للتعليقات الجميلة

*عبدالرحمن*
2019-02-09, 18:13
المرأة أقوى من الرجل بكثير

وهذا عكس ما يعتقده الكثير من الناس

وان كانت المرأة ناقصة عقل ودين فهذا ليس قدحا ولا يعتبر ذم

لان كثير من الرجال من يعتبرون هذا الحديث مذمة ويطيرون به فرحا فتجد ربما الزوج اذا نغز الشيطان بينه وبين زوجته فيقول انتن ناقصت عقل ودين وكثير من يقول هذا الكلام

وهذا والله لهو الجهل بعينه

واعداء الاسلام الكائدون صاحوا إن الإسلام يفرق بين الرجل والمرأة وجعل المرأة نصف الرجل وجعلها ناقصة عقل ودين

ولنا تفصيل ان شاء الله

هذا الحديث سمعنه مباشرة خير النساء وهن الصحابيات رضوان الله عليهن ولم تقل أحد منهن قط أن هذه إهانة للنساء أو إستصغار ، وهنا يظهر الفارق الكبير

أما المستشرقين وأعداء الدين فهم تحت الأقدام فهم أصلا لا يعرفون كرامة ولا شرف و لا مروءة ، عندهم العهر عنوان عيشهم والشذوذ أساس حياتهم كيف يأتي أمثال هؤلاء ليتكلموا عنا !!

إن هذا لشيء عجاب

السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

"معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ، قُلْنَ : وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟

قَالَ : أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ؟

قُلْنَ : بَلَى ، قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا ، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ؟

قُلْنَ : بَلَى ، قَالَ : فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا) بَيَّن صلى الله عليه وسلم أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها ، وأن شهادتها تُجْبَر بشهادة امرأة أخرى

وذلك لضبط الشهادة ، بسبب أنها قد تنسى ، فتزيد في الشهادة أو تنقصها

كما قال سبحانه : (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى) البقرة/282 .

وأما نقصان دينها فلأنها في حالة الحيض والنفاس تدع الصلاة ، تدع الصوم ، ولا تقضي الصلاة ، فهذا من نقصان الدين ، ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه

وإنما هو نقص حاصل بشرع الله عز وجل ، هو الذي شرعه عز وجل رفقاً بها ، وتيسيراً عليها

لأنها إذا صامت مع وجود الحيض والنفاس يضرها ذلك ، فمن رحمة الله شرع لها ترك الصيام وقت الحيض والنفاس ، والقضاء بعد ذلك .

وأما الصلاة فإنها حال الحيض قد وجد منها ما يمنع الطهارة ، فمن رحمة الله جل وعلا أن شرع لها ترك الصلاة ، وهكذا في النفاس ، ثم شرع لها أنها لا تقضي

لأن في القضاء مشقة كبيرة ، لأن الصلاة تتكرر في اليوم خمس مرات ، والحيض قد تكثر أيامه ، فتبلغ سبعة أيام أو ثمانية أيام أو أكثر ، والنفاس قد يبلغ أربعين يوماً

فكان من رحمة الله لها وإحسانه إليها أن أسقط عنها الصلاة أداء وقضاء ، ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ، ونقص دينها في كل شيء

وإنما بَيَّن الرسولُ صلى الله عليه وسلم أن نقص عقلها من جهة ما قد يحصل من عدم الضبط للشهادة

ونقص دينها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس ، ولا يلزم من هذا أن تكون أيضاً دون الرجل في كل شيء ، وأن الرجل أفضل منها في كل شيء .

نعم ، جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجملة

لأسباب كثيرة

كما قال الله سبحانه وتعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) النساء/34

لكن قد تفوقه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة

فكم لله من امرأة فوق كثير من الرجال في عقلها ودينها وضبطها

وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جنس النساء دون جنس الرجال في العقل وفي الدين من هاتين الحيثيتين اللتين بينهما النبي صلى الله عليه وسلم .

وقد تكثر منها الأعمال الصالحات فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح

وفي تقواها لله عز وجل ، وفي منزلتها في الآخرة

وقد تكون لها عناية في بعض الأمور فتضبط ضبطاً كثيراً أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل التي تعنى بها ، وتجتهد في حفظها وضبطها فتكون مرجعاً في التاريخ الإسلامي وفي أمور كثيرة

وهذا واضح لمن تأمل أحوال النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعد ذلك .

وبهذا يعلم أن هذا النقص لا يمنع من الاعتماد عليها في الرواية

وهكذا في الشهادة إذا انجبرت بامرأة أخرى ، ولا يمنع أيضاً تقواها لله

وكونها من خيرة عباد الله ، ومن خيرة إماء الله إذا استقامت في دينها ، وإن سقط عنها الصوم في الحيض والنفاس أداء لا قضاء

وإن سقطت عنها الصلاة أداء وقضاء ، فإن هذا لا يلزم منه نقصها في كل شيء من جهة تقواها لله

ومن جهة قيامها بأمره ، ومن جهة ضبطها لما تعتني به من الأمور ، فهو نقص خاص في العقل والدين ، كما بَيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم

فلا ينبغي للمؤمن أن يرميها بالنقص في كل شيء

وضعف الدين في كل شيء ، وإنما ضعف خاص بدينها

وضعف في عقلها فيما يتعلق بضبط الشهادة ونحو ذلك

فينبغي إنصافها

وحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، على خير المحامل وأحسنها .

والله تعالى أعلم" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .

مجلة البحوث الإسلامية (29/100- 102) .

والمرأة مساوية للرجل في الأجر

والإثابة على الإيمان والعمل الصالح

وبالاستمتاع بالحياة الطيبة في الدار الدنيا والأجر العظيم في الدار الآخرة

قال تعالى : ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) سورة النحل / 97 .

فبذلك يُعرف أن المرأة لها حقوق وعليها واجبات

كما أن الرجل له حقوق وعليه واجبات

وهناك أمور تناسب الرجال جعلها الله سبحانه منوطة بالرجال

كما أن هناك أموراً تلائم المرأة جعلها منوطة بالنساء .

وبالله التوفيق

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 17/7 .

*عبدالرحمن*
2019-02-09, 18:26
ما معنى أن المرأة ناقصة عقل ودين ؟
قال رسول الله ﷺ :
يا مَعْشرَ النساء تَصَدَّقْنَ وأكْثِرْن الاستغفار ، فإني رأيُتكُنَّ أكثر أهل النار .
فقالت امرأة منهن جَزْلة : وما لنا يا رسول الله أكثرُ أهل النار؟
قـال : تُكْثِرْنَ اللَّعن ، وتَكْفُرْنَ العشير ، وما رأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودين أغلبَ لذي لبٍّ مِنْكُن .
قالت يا رسول الله وما نقصانُ العقل والدين؟
قال : أما نُقصانُ العقل فشهادة امرأتين تعْدِلُ شهادةَ رَجُل ، فهذا نقصان العقل ، وتَمكثُ الليالي ما تُصلي ، وتُفطر في رمضان ، فهذا نقصان الدين . رواه مسلم
ومعنى الجَزْلة أي ذات العقل والرأي والوقار .
( تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ )يَعْنِي : عَادَتُكُنَّ إِكْثَارُ اللَّعْنِ وَالشَّتْمِ وَالْإِيذَاءِ بِاللِّسَانِ
وتَكْفُرْنَ العشير أي: كفر الزوج، يعني: أنهن يكفرن إحسان الزوج إليهن، ومثل ذلك في بعض الأحاديث بقوله: ( لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئاً قالت: ما رأيت منك خيراً قط ) ..والله اعلم

السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

اختي الفاضلة

بارك الله فيكِ
و جزاكِ الله عنا كل خير

Ali Harmal
2019-02-09, 19:32
جزاك الله خيرا خيتي الكريمة .

راجية عفو الله
2019-02-10, 17:19
السلام عليكم ورحمه الله و بركاتة

"معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصَاتِ عَقْلٍ وَدِينٍ أَذْهَبَ لِلُبِّ الرَّجُلِ الْحَازِمِ مِنْ إِحْدَاكُنَّ ، قُلْنَ : وَمَا نُقْصَانُ دِينِنَا وَعَقْلِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟

قَالَ : أَلَيْسَ شَهَادَةُ الْمَرْأَةِ مِثْلَ نِصْفِ شَهَادَةِ الرَّجُلِ ؟

قُلْنَ : بَلَى ، قَالَ فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ عَقْلِهَا ، أَلَيْسَ إِذَا حَاضَتْ لَمْ تُصَلِّ وَلَمْ تَصُمْ ؟

قُلْنَ : بَلَى ، قَالَ : فَذَلِكِ مِنْ نُقْصَانِ دِينِهَا) بَيَّن صلى الله عليه وسلم أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها ، وأن شهادتها تُجْبَر بشهادة امرأة أخرى

وذلك لضبط الشهادة ، بسبب أنها قد تنسى ، فتزيد في الشهادة أو تنقصها

كما قال سبحانه : (وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنْ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى) البقرة/282 .

وأما نقصان دينها فلأنها في حالة الحيض والنفاس تدع الصلاة ، تدع الصوم ، ولا تقضي الصلاة ، فهذا من نقصان الدين ، ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه

وإنما هو نقص حاصل بشرع الله عز وجل ، هو الذي شرعه عز وجل رفقاً بها ، وتيسيراً عليها

لأنها إذا صامت مع وجود الحيض والنفاس يضرها ذلك ، فمن رحمة الله شرع لها ترك الصيام وقت الحيض والنفاس ، والقضاء بعد ذلك .

وأما الصلاة فإنها حال الحيض قد وجد منها ما يمنع الطهارة ، فمن رحمة الله جل وعلا أن شرع لها ترك الصلاة ، وهكذا في النفاس ، ثم شرع لها أنها لا تقضي

لأن في القضاء مشقة كبيرة ، لأن الصلاة تتكرر في اليوم خمس مرات ، والحيض قد تكثر أيامه ، فتبلغ سبعة أيام أو ثمانية أيام أو أكثر ، والنفاس قد يبلغ أربعين يوماً

فكان من رحمة الله لها وإحسانه إليها أن أسقط عنها الصلاة أداء وقضاء ، ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ، ونقص دينها في كل شيء

وإنما بَيَّن الرسولُ صلى الله عليه وسلم أن نقص عقلها من جهة ما قد يحصل من عدم الضبط للشهادة

ونقص دينها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس ، ولا يلزم من هذا أن تكون أيضاً دون الرجل في كل شيء ، وأن الرجل أفضل منها في كل شيء .

نعم ، جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجملة

لأسباب كثيرة

كما قال الله سبحانه وتعالى : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ) النساء/34

لكن قد تفوقه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة

فكم لله من امرأة فوق كثير من الرجال في عقلها ودينها وضبطها

وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جنس النساء دون جنس الرجال في العقل وفي الدين من هاتين الحيثيتين اللتين بينهما النبي صلى الله عليه وسلم .

وقد تكثر منها الأعمال الصالحات فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح

وفي تقواها لله عز وجل ، وفي منزلتها في الآخرة

وقد تكون لها عناية في بعض الأمور فتضبط ضبطاً كثيراً أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل التي تعنى بها ، وتجتهد في حفظها وضبطها فتكون مرجعاً في التاريخ الإسلامي وفي أمور كثيرة

وهذا واضح لمن تأمل أحوال النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، وبعد ذلك .

وبهذا يعلم أن هذا النقص لا يمنع من الاعتماد عليها في الرواية

وهكذا في الشهادة إذا انجبرت بامرأة أخرى ، ولا يمنع أيضاً تقواها لله

وكونها من خيرة عباد الله ، ومن خيرة إماء الله إذا استقامت في دينها ، وإن سقط عنها الصوم في الحيض والنفاس أداء لا قضاء

وإن سقطت عنها الصلاة أداء وقضاء ، فإن هذا لا يلزم منه نقصها في كل شيء من جهة تقواها لله

ومن جهة قيامها بأمره ، ومن جهة ضبطها لما تعتني به من الأمور ، فهو نقص خاص في العقل والدين ، كما بَيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم

فلا ينبغي للمؤمن أن يرميها بالنقص في كل شيء

وضعف الدين في كل شيء ، وإنما ضعف خاص بدينها

وضعف في عقلها فيما يتعلق بضبط الشهادة ونحو ذلك

فينبغي إنصافها

وحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم ، على خير المحامل وأحسنها .

والله تعالى أعلم" انتهى .

سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .

مجلة البحوث الإسلامية (29/100- 102) .

والمرأة مساوية للرجل في الأجر

والإثابة على الإيمان والعمل الصالح

وبالاستمتاع بالحياة الطيبة في الدار الدنيا والأجر العظيم في الدار الآخرة

قال تعالى : ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) سورة النحل / 97 .

فبذلك يُعرف أن المرأة لها حقوق وعليها واجبات

كما أن الرجل له حقوق وعليه واجبات

وهناك أمور تناسب الرجال جعلها الله سبحانه منوطة بالرجال

كما أن هناك أموراً تلائم المرأة جعلها منوطة بالنساء .

وبالله التوفيق

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 17/7 .
كفيت و وفيت بارك الله فيكم