تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إدراة الإنتاج في المؤسسة


ayache medea
2009-11-25, 18:00
بعد التحية ارجو من القائمين على هذا المنتدى الفاضل أن يساعدوني في إيجاد بحث حول إدارة الإنتاج في المؤسسة

ولكم مني جزيل الشكر والإحترام
وصح عيدكم

islaamm
2009-11-26, 17:24
- .
المبحث الثاني: عموميات حول إدارة الإنتاج
المطلب الأول: عموميات حول الإنتاج
أولا: الإنتاج
لقد اكتسب مصطلح"الإنتاج" عدة معاني في فترات متفاوتة عبر الزمن، حيث انحصر هذا الاصطلاح في أواخر القرن السابع عشر في " الحصول على مادة جديدة في مادة موجودة فعلا "(1)
ولذلك اعتبروا الزراعة هي العمل الوحيد المنتج.
ثم أتى آدم سميث في النصف الثاني من القرن الثامن عشر ليقرر رغم تأثر بآداء الطبيعيين، إن التجارة والنقل والصناعة هي أيضا من قبيل الأعمال المنتجة، وبعدها اكتسب مصطلح في عصرنا على " خلق منفعة الأشياء أو زيادتها " (2) بمعنى تغير ومزج مجموعة المدخرات وتحويلها إلى سلع وخدمات جاهزة للبيع(3) وعليه فإن توفير ومساهمة مجموعة من العوامل يتم تفاعلها بعد مزجها بنسب محدد لإنتاج السلعة أو الخدمة المرغوب فيها تعرف باسم "عملية الإنتاج " وكما تعرف كذلك العوامل المشاركة باسم " عوامل الإنتاج وعناصر الإنتاج "
والنشاط التجاري يشمل مجموعة من العمليات وهي كما يلي:
1- العملية الإستخراجية: ويقصد بها استخراج أو استخلاص المنتج النهائي من أصله الخام مثل ملح الطعام
2- العملية التحويلية: وتعني تغيير وتحويل من شكل وطبيعة مادة خام حتى تصبح ذات قيمة ومطلوبة عند المستهلك أو في السوق، كالجلود مثلا حتى تصبح ملابس أو أحذية.
3
- العملية التجميعية:وتعني بهذه العملية مزج أو تركيب عدة أنواع من المواد الخام حتى تصبح ذات قيمة أكبر ومنفعة أكثر من قيمة المواد الخام الداخلة في تركيب هذا المنتج.
ثانيا: منافع الإنتاج:
للوهلة الأولى نفهم أن الإنتاج هو عملية فنية، أي بذل فيها جهد بشري من أجل تحويل الموارد المتاحة لكي تصبح قابلة لإشباع الحاجات الإنسانية.
ويعرف الإنتاج بأنه وسيلة تهدف إلى خلق منفعة لم يكن لها وجود من قبل أو زيادة منفعة للسلع التي كانت موجودة أصلا.
وعموما يمكن حصر المنافع في:
1- المنفعة الشكلية:
هي تلك "العمليات التي تغير من الشكل الأولى للمواد الاقتصادي حتى تصبح قابلا لإشباع حاجة ما"(1)
2- المنفعة المكانية:
ونقصد بها"عملية نقل السلع من مناطق وفرتها ندرتها دون إدخال تغيير على شكلها "(2) حيث أن هذا النقل يؤدي إلى زيادة في منفعتها أي إشباع قدر أكبر من الحاجات.
3- المنفعة الزمانية:
ونعني بهذه المنفعة تخزين السلعة في وقت تقل الحاجة إليها إلى حيث تزيد فيه الحاجة إليها.
4- المنفعة التبادلية(التكميلية):
وتمثل في "الخدمات التي من شأنها تسهيل عملية التبادل"(3)، أي عملية انتقال وحيازة السلعة، كالأعمال التي يقوم بها الوسطاء في الجمع بين البائع والمشتري

5- المنفعة الشخصية:
وتتولد من "الخدمات التي يقدمها بعض الأشخاص عن طريق الإنتاج غير المادي"(1) خدمات الطبيب، المحامي.... المقدمة إلى الأفراد، وينتج عنها عمل يعتبر منتجا وإن لم يكن في صورة مادية.
ثالثا: عوامل الإنتاج
1- قوة العمل الإنساني:
الإنسان يمثل النواة الرئيسية والأساسية للقوة المنتجة في المجتمع أي من خلاله تكون أول خطوة لعملية الإنتاج
فالإنسان هو"قوة إنتاج اجتماعية رئيسية، تمثل مجمل قوى الإنسان العضلية والذهنية التي تحدد قوة تأثيرها لنظام البنية الفيزيائية "(2)
- وسائل الإنتاج:
وتتمثل في العناصر الغير إنسانية التي تستخدم في عملية الإنتاج ونميزها فيم يلي:
2-1 موضوعات العمل (مواد العمل):
موضوع العمل شيئا ينبغي أن تأخذه مباشرة من الطبيعة، أو قد تعمل اثر العمل الإنساني من قبل، وتنقسم مادة العمل بدورها إلى قسمين:
2-1-1 مواد العمل الأساسية: وهي تشكل العنصر المادي للناتج الجديد.
2-1-2 مواد العمل المساعدة: مواد عمل تساعد على أداء العمل كالطاقة، الأصبغة.
2-2 وسائل العمل (أدوات العمل):
وهي مختلف الأدوات التي تساعد الإنسان، من أجل التأثير وإحداث تغييرات صحيحة على مادة العمل، أي في العملية الإنتاجية للسلع وخدمات تستعمل آلات ومعدات مثلا.
2-3 عامل التكنولوجيا:
يعتبر "عاملا أو عنصرا من عناصر الإنتاج قائما بذاته"(3)

:»عامل التسيير (الإدارة):
وهي عملية التوقع والتقدير وإعادة النظر في النشاطات التي تقوم بها المؤسسات بصفة عامة.
وتتم هذه العملية بتحليل ودراسة كل المعطيات الممكن جمعها، فهي "عملية تنبؤ بالمستقبل وبالحاضر"(1)
رابعا: المنتج (المنتوج):
يعتبر الإنتاج أحد أهم النشاطات الاقتصادية التي يقوم بها كل من الأفراد والأمم، بسبب ما يضيفه من قيم جديدة.
ومن هنا يجب التطرق إلى المنتج، والذي يمثل مخرجات النظام الإنتاجي وهو:
4-1 السلع:
عبارة عن "تلك الأشياء الملموسة التي يتطلب إنتاجها ضرورة تحويل المواد الأولية اللازمة لها من خلال عدة عمليات إنتاجية متتابعة، في أشكال مختلفة، تصلح للبيع، أما للاستهلاك مباشرة أو لأحد الموزعين"(2)
ويمكن تصنيف السلع إلى ما يلي:
أ‌- السلع الإنتاجية: "تلك السلع التي تدخل في إنتاج سلع أخرى والتي يقوم بشرائها منتجون آخرون وليس المستهلك النهائي"(3)
ب‌- السلع الاستهلاكية غير المعمرة: ويقصد بها "السلع التي تصلح لإشباع الحاجات الإنسانية ولكنها تهتلك بمجرد الاستعمال مرة واحدة"(4)ل المواد الغذائية.
ج- السلع الاستهلاكية المعمرة: تتمثل في "السلع التي تشبع حاجة المستهلك ولكنها لا تفنى بمجرد الاستعمال

مرة واحدة، وإنما تستخدم مرات عديدة خلال فترة قد تطول أو قد تقصر"(1) كالمباني السكانية ، السيارات......الخ.
4-2 خدمــــات:
تعتبر مخرجات غير ملموسة، كالخدمات التي تقدمها المؤسسات المالية،وشركات النقل،ومكاتب.....الخ.
خامسا: الإنتاج والتصنيع والإنتاجية:
5-1 الإنتاج والتصنيع:
المصطلحان يستعملان عادة دون التفرقة بينهما، غير أن الإنتاج اصطلاح أوسع وأشمل.
فالإنتاج نعني به تحويل المدخلات من الموارد الإنسانية والمادية إلى مخرجات يرغبها المستهلكون، ويطلبونها في شكل سلع وخدمات.
أما التصنيع فيختص بتعيير المواد الأولية بعمليات كيميائية أو ميكانيكية أو كهربائية أو يدوية وتحويلها إلى سلع نهائية(2)
وهكذا نجد أن اصطلاح الإنتاج يشمل التصنيع كونه عبارة عن شكل خاص من أشكال الإنتاج.
5-2 الإنتاج والإنتاجية:
مصطلحان مرتبطان ببعضهما البعض، لكن رغم وجود علاقة قوية بينهما إلا أن الإنتاج هو"الناتج القوي التي تعمل في عملية الإنتاجية(3) أي تضافر عوامل الإنتاج المختلفة.
بينما الإنتاجية هي مقياس لقياس الناتج من استخدام قدر معين من هذه القوى في عملية الإنتاجية"(4).
وتعرف كذلك على أنها "المقياس النسبي للعلاقة بين عناصر المدخلات والمخرجات"(5)



(1) (2) عادل حسن، اسماعيل السيد:» إدارة الإنتاج « مصر: مركز الإسكندرية للكتابة، 1995 ص05
(3)،(4) (5) عادل حسن، اسماعيل السيد:» إدارة الإنتاج « مرجع سابق ذكره ص05
سادسا: نظم الإنتاج
نميز بين العديد من النظم الإنتاجية المتاحة في تنفيذ العمليات الإنتاجية الخاصة بالمؤسسة، ومن نظم الإنتاج نذكر الآتي:
6-1 الإنتاج بالطلبيات:
يتم الإنتاج وفق هذا النظام بناءا على أوامر طلب العملاء، وتكون الكميات المنتجة مكن المؤسسة، ومن أمثلة هذا النظام إنتاج المولدات والمكيفات الضخمة وأجهزة النسيج.
ويتم النظام الإنتاج بالطلبيات بعدة سيمات نذكر منها:
1- تكلفة أو أسعار المنتجات العالية
2- الاختصاص والمهارة الفنية ضروريان للقيام بالتنفيذ .
3- تسيير وإنجاز يجريان وفقا لتعليمات وأوامر من المستويات العليا المسؤولية.
4- الإنتاج حسب الطلب يستلزم درجة عالية من مرونة التحضيرات المستعملة والأعمال اللازمة.
6-2 الإنتاج المستمر:
يستلزم في هذا النظام إنتاج كميات كبيرة من السلع حيث يكون معدل الطلب كبير
وفي هذا النظام تقوم المؤسسات "بعمليات إنتاجية صناعية متخصصة لإنتاج عدة أصناف متماثلة وحيث يكون التجهيز الآلي مشتغلا بصفة مستمرة"(1)
ويتميز هذا النوع من النظم الإنتاجية بالخصائص الآتية:
1- استخدام الآلات ذات الأعراض الخاصة.
2- لا يتطلب سوى مرونة قليلة في استخدام الآلات والأشخاص
3- استعمال عدد كبير من اليد العاملة
4- التسيير واتخاذ القرار يكون عند هذا المستوي لا مركزيا.
5- إن المنتجات ليست ذات أسعار مرتفعة
6-3 الإنتاج المتقطع:

(1) عبد الغفور يونس:» اقتصاديات الصناعة وإدارة الإنتاج « مصر: مؤسسة شباب الجامعة،1976 ، ص272
هو ذلك النظام الذي تكون فيه التسهيلات مرنة بصورة تسمح بإنتاج تشكيلة متباينة من السلع وأحجام مختلفة لنفي السلعة.
ويتميز هذا النوع من النظم الإنتاجية بالصفات التالية:
1- مستوى عالمي من المهارات الفنية، واهتمام كبير بتطوير الأساليب وتحسينها
2- استخدام الآلات والأجهزة ذات الأغراض العامة لتحقيق المرونة المطلوبة
3- المراحل والعمليات الإنتاجية تعتبر منفصلة وشبه مستقلة
4- يختلف معدل تكرار إنتاج المنتجات من وقت لآخر طبقا لدرجة استقرار الطلب عليها.
5- يضم هذا النوع من النظام المنتجات التي يتم إنتاجها بالطلبيات تتسم بصغر حجم كمية الإنتاج المطلوبة.
المطلب الثاني: التطور التاريخي لإدارة الإنتاج
توالت الدراسات والأبحاث في مجال الإدارة حيث أن كل وجهة نظر تعبر عن مرحلة تاريخية معينة في إطار تطور الفكر الإداري.
وان كل مدارس الفكر الإداري لم تكن تختلف في نظرتها إلى الهدف المنشود (تحسين الكفاءة)، ولكن الاختلاف بينهما كان منصبا حول الطريقة التي يتحقق بها هذا الهدف.
أولا: المدرسة الكلاسيكية (1900)
إن مفكروا المدرسة الكلاسيكية كان لهم أثر كبير على تحليلهم لإدارة المؤسسة.
فانطلاقهم بالتسليم بفكرة أن المؤسسة تعتبر نظاما رشيدا، وجعلوا تركيزهم ينصب أساسا على الإدارة في جانبها الاقتصادي الذاتي للمؤسسة الواحدة.
يتبلور الفكر الإداري للمدرسة الكلاسيكية في ثلاث مدارس وهي:
1-1 مدرسة الإدارة العلمية: ظهرت أواخر القرن التاسع عشر (19) في الولايات المتحدة الأمريكية فيما يمكن تسميته بحركة المهندسين الصناعيين. وأبرز روادها فرديك تيلور (1856-1915)، "الذي يعتمد على الفحص العلمي لحل المشاكل"(1)، وثم بفحص مجموعة من المبادئ العلمية التي تحكم التفكير والممارسة الإدارية بدلا من الاعتماد على الحكم الشخصي.
إن تطبيق الطريقة العلمية يؤدي إلى اختصاص الهيئة الإدارية بوظائف التخطيط والتنظيم والرقابة.
1-2 مدرسة الإدارة:
فقد ساهمت مدرسة الإدارة في تطوير الفكر الإداري، فهي تتفق مع نظرية الإدارة العلمية في الأساس الفكري، وتختلف في نطاق التطبيق.
حيث ركزت على الجانب الإداري للتنظيم بعكس نظرية الإدارة العلمية التي ركزت على المستوى الفني أو الإنتاجي.
وأبرز روادها هنري فايول، جيمس موني، جوليك، ارويك، ويلوبي
1-3 حركة البيروقراطية:
يعتبر العالم الألماني "ماكس ويبر" صاحب الفضل في إنتاج مفهوم البيروقراطية ويعني مصطلح "البيروقراطية" حسب "ويبر": توافر خصائص معينة في تصميم التنظيم.
ومن ثم فإن الهدف من هذه النظرية البيروقراطية هو وصف الجهاز الإداري للتنظيمات وكيف يؤثر هذا الجهاز على الأداء والسلوك التنظيمي، لأن البيروقراطية (تمثل الأسلوب الأمثل بعينه والأكثر كفاءة بالنسبة للتنظيمات المعقدة والكبيرة كالجيش والأجهزة الحكومية والشركات الكبيرة.
إن الأسلوب البيروقراطي حسب "ويبر" يتميز عن سواه في كونه يؤدي إلى الإقلال من الاحتكاك، وتخفيض التكاليف المادية والبشرية لأقصى حد ممكن.
ثانيا: المدرسة الإنسانية
تهتم هذه المدرسة بالعنصر البشري، وكذا دراسة السلوك الإنساني في المنظمات المختلفة.
وكان خطأ سائد في المدرسة الكلاسيكية عن دور السلوك الإنساني المؤسسات، والإقلال من أهمية الدور الذي يقوم به العامل البشري، ومن رواد هذه المدرسة "التون مايو"، "هاوتورن" وماري باركرفولين.
والإسهامات الجديدة في هذه المدرسة:
1- إن كفاءة العامل لا تتحد تبعا لطاقته الفيزيولوجية، وإنما لطاقته الاجتماعية
2- إن المكافآت والحوافز غير الاقتصادية تلعب دورا رئيسيا في تحفيز العمال، ودفعهم نحو الكفاءة.
3- إن التخصيص الدقيق ليس هو بالضرورة أهم أشكال التنظيم كفاءة وأعلاها من حيث الإنتاجية.
4- إن العمال لا يجابهون الإدارة وساستها كأفراد، وإنما باعتبارهم أعضاء في جماعات.
ثالثا: مدرسة العلوم السلوكية
فيمكن فهم المدرسة السلوكية أن توافر الرضا الوظيفي، يؤدي إلى نجاح المؤسسة وتحقيقها للفاعلية والكفاءة المطلوبة، وهي في سبيل تحقيق ذلك تقترح استخدام أساليب بنفسية، واجتماعية مثل المشاركة وإثراء الوظيفة وبناء فريق العمل....الخ.
فإن ما يميز هذه المدرسة في التسيير عن سابقاتها أنها تنظر في السلوك الإنساني من خلال البيئة التي يوجد فيها، وتأخذ في اعتبارها عددا وافرا من العوامل المؤثرة وتتناول التفاعل الذي يحدث بين السلوك الفردي والجماعي من جهة والعوامل المؤثرة فيه من جهة أخرى.
رابعا: المدرسة الرياضية
تعتبر المدرسة الرياضية إحدى المدارس الحديثة في التسيير، والتي تهتم بمعالجة مشكلات التسيير على المستوى الإنتاجي، والفني، والتسويق.....الخ، عن طريق استخدام نماذج رياضية للحصول على أفضل حل ممكن، والذي يحقق الكفاءة لأنه يعطينا أكبر عائد، أو أقل خسارة ممكنة.
وظهرت هذه المدرسة بعد الحرب العالمية الثانية (1945) وسميت "النظرية العقلانية المعدلة أو الرياضية للقرار" وبعد الحرب فكر "هنري فورد الثاني" إدا كان قد أمكن حل مشكلات الحرب باستخدام الرياضيات والإحصاء فقد يتسنى حل مشكلات التسيير بها.
والمدخل الرئيسي لهذه المدرسة هو النموذج ولعل أهم الجماعات في هذه المدرسة وأكثرها شهرة هي جماعة القائمين ببحوث العمليات والبرامج الخطية.

خامسا: مدرسة صنع القرار
تنتسب هذه المدرسة (التي ظهرت تقريبا في سنة 1950) إلى "هربرت سيمون" الذي أعطى تعريفا للتسيير يتمثل في كونه (عملية اتخاذ القرارات) من خلال هذا التعريف وجه "سيمون" انتقادا إلى "تايلور" بخصوص محاولته كشف الطريقة الأكثر كفاءة أو الطريقة الوحيدة الأحسن، والتي ينعتها "سيمون" بأسلوب الرجل الاقتصادي الذي يسعى لتحقيق الحد الأقصى من المنفعة، وهو الأسلوب الذي ركزت عليه النظرية الكلاسيكية للتسيير استلهاما من النظرية الاقتصادية الكلاسيكية (فكرة الرجل الاقتصادي).
ويرى "سيمون" أن الاهتمام الرئيسي لنظرية التسيير ومن ثم بين الجوانب الرشيدة وغير الرشيدة في السلوك الاجتماعي للإنسان، وعليه فنظرية التسيير ما هي إلا نظرية تعبر عن الرشد المحدود.
وعليه فمجال اهتمامها هو البحث في سلوك الأفراد الذين يقتنعون بالحد الأقصى للمنفعة لأنهم لا يستطيعون الوصول إلى هذا الحد الأقصى، لأنه يتسم بمعرفة أو عقلانية محدودة، وليست كاملة نتيجة عدم امتلاكه القدرات العقلية التي تمكنه من التقصي.
سادسا: المدرسة النظامية
إن النظامية تهتم - خصوصا- بدراسة الأنظمة الجد المعقدة، والتي لا يمكن معالجتها بطريقة فعالة بالاعتماد على الطرق الكلاسيكية، فالنظامية جاءت بهدف فهم هذه الأنظمة في المجالات أين تطرح مشاكل الحدود، الترابط، الانسجام، التنظيم، والهيكلة...الخ.
فيمكن القول أن هدف التفكير النظامي، هو الإسهام في المساعدة على تقديم تصور ومنهجية، تسمح بالحصول على نتائج أكثر مرضية، بمعنى نتائج أكثر اقترابا.
من الأهداف المرسومة مقارنة بتلك المحصل عليها بالطرق الكلاسيكية.
كما تعتبر الميادين المعقدة والعشوائية، المجال الخصب للاهتمامات للتحليل النظامي، بل الأكثر من ذلك أن النظامية تجد كل قيمتها في هاته الميادين، لأن الميادين المستقرة، والمحددة تكتفي بالطرق، والحلول العلمية الكلاسيكية.
المطلب الثالث: مفهوم أهداف إدارة الإنتاج

أولا: مفهوم إدارة الإنتاج
إدارة الإنتاج القوة الأساسية التي تعمل على تنسيق الأنشطة الخاصة بالنظم الفرعية داخل المؤسسة، وكذلك ربطها بالبيئة المحيطة أي أنها تعمل على التكامل بين الموارد المختلفة لكي تنظم في شكل نظام كلي (المؤسسة) لتحقيق الأهداف المنشودة.
فإن إدارة الإنتاج هي التي تقوم "بتوجيه وتنظيم جميع التدفقات انطلاقا من الموردين إلى غاية الزبائن".





































(1)
ثانيا: أهداف إدارة الإنتاج:
حتى يتم الوصول إلى تحقيق الأهداف المتعلقة بإدارة الإنتاج والعمليات من جودة وتكلفة وفي الوقت المناسب، يسهر نظام الإنتاج والعمليات على التنسيق مع مختلف الوظائف في المؤسسة على تحقيق عدد من الأهداف التي تعبر في الواقع عامة.
فالأهداف تبين مدى ضرورة التنسيق وبذل الجهود لإنجاح المؤسسة ككل وهم:
2-1 تطوير المنتجات: تختلف درجة تطوير وتحسين المنتوج في درجة عمقها ومدة تنفيذها والأموال الضرورية لها. وتمر عملية اختيار تقنية أو تطوير منتوج بهذا العمق بعدد من المراحل ابتداءا من جمع الأفكار حول المنتوج أو التغيرات الجديدة، تصفيتها وفرزها لأخذ المقبول منها في التنفيذ والمناسب حسب طبيعة المؤسسة واعتبارات أخرى، ثم في مرحلة أخرى يتم دراسة الاختيارات المحددة من جوانب هندسية (المواصفات) وبداية إنجاز تجارب ونماذج منها، وأخيرا تجربة إدخالها إلى السوق واقتراحها على المستهلك وهي من أصعب المراحل، ومدى نجاحها يتعلق بعوامل عدة من فعالية الإعلان أو الإشهار ونشر المنتوج، إلى صورة المؤسسة لدى المستهلك ووضعيتها المالية، وصدى المنتج وقيمه الإستعمالية ودرجة المنافسة في السوق....الخ.
2-2 تطوير طرق الإنتاج:
قد تتغير طريقة الإنتاج بدون تغير المنتوج، بإدخال تحسينات على جهاز الإنتاج وكذا خط الإنتاج من خلال دراسة سلسلة الإنتاج والوقت الذي يستغرق في كل مرحلة أو دورة، ودراسة الحركات التي يقوم بها كل عامل حتى يتسنى حذف الحركات والوقت الغير مبرر واستعماله قي مجالات أخرى. وكذلك إعادة النظر في ترتيب الآلات والمناصب في الورشات من أجل رفع كفاءة أدائها
2-3 زيادة الإنتاج:
فرفع الإنتاج تختلف طرقه ووسائله، إذ يمكن الرفع من عدد الوحدات المنتجة باستعمال نفس الجهاز الإنتاجي والموارد البشرية، أو بتغيير في إحداها، مثل استعمال ساعات إضافية أو تشغيل عمال جدد بنفس الآلات أو بآلات جديدة.
2-4 تحسين أداء العمال:
من أجل تحسين أداء العمال (تحقيق أحسن إنتاج بنفس الموارد، أو تحقيق نفس الإنتاج بأقل الموارد)، هناك طرق عديدة للتأثير على رغباتهم بحوافز مادية كالزيادة في الأجور، أو تحديد مكافئات دورية أو بحوافز معنوية.
كما يمكن ت حسين الأداء بالتدريب وإعادة التكوين للعمال والإطارات، بالإضافة إلى توفير ظروف اجتماعية ومادية ملائمة.
المطلب الرابع: وظائف الإنتاج
أولا: تخطيط الإنتاج
إن التخطيط للإنتاج يعنى به القيام بتحديد الكميات المطلوب إنتاجها من كحل منتج خلال الفترة القادمة سواء كانت يوما أو أسبوعا أو شهرا واحدا فالتخطيط عملية مستمرة لا تنتهي على الإطلاق فهي "عملية التذكير في ما يجب عمله في المستقبل، وكيف ومتى يتم هذا العمل"(1) أي القيام بالتنبؤ لوضع خطة لجميع خطوات تتابع العمليات الإنتاجية بالطريقة التي يمكن بحقيق الأهداف الإنتاجية.
ثانيا: تنظيم الإنتاج
ويقصد بتنظيم الإنتاج تجميع الأنشطة اللازمة لتحويل المدخلات إلى المخرجات ووضعها في جزء من الهيكل التنظيمي في صورة إدارة أو وحدة أو قسم يتكامل مع بقية الأجزاء، ويتمثل دور التنظيم في "تحديد البينة الهيكلية و المهام المطلوب تأديتها والمواصفات المرتبطة بها"(2) وتنظيم الإنتاج يمر بالمراحل تتمثل في تحديد الأهداف، ثم تحديد الأنشطة والوظائف الضرورية لتحقيق تلك الغاية، بالإضافة إلى إظهار وتبيين الاختصاصات والعلاقات الخاصة بكل وظيفة، وأخيرا تصميم الهيكل التنظيمي وهذه مختلف العلاقات التي

(1) محمد رفيق الطيب: "مدخل التسيير" الجزائر ديوان المطبوعات الجامعية الجزء الثاني ص01
(2) محمد رفيق الطيب: مرجع أعلاه ص79
تربط وظيفة الإنتاج بمختلف وظائف المؤسسات الأخرى.
2-1 علاقة وظيفة الإنتاج بوظيفة المبيعات:
إن الهدف المسطر الذي ترسمه إدارة المبيعات يمكن في توفير أحسن وأجود الخدمات المقدمة للعملاء، ولذلك تهتم كثيرا بالمواعيد وإجلال التسليم المرتبط بها بدقة وعليه فإن أي تعديل بطلب الزبائن يؤثر على سير عملية الإنتاج.
ومما يتطلب أن تزود إدارة الإنتاج ببيانات وافية عن مواعيد المطلوبة فيما الإيضاف وكميات، حتى تتمكن من إعداد برنامج يمكنها من تحقيق رغبات العمال، وكذلك تتطلب إدارة المبيعات من إدارة الإنتاج المواعيد الممكن من اجل إنجاز الكميات المطلوبة للتسليم.
2-2 علاقة وظيفة الإنتاج بوظيفة الموارد البشرية:
إن أهم المطالب التي تحتاجه إدارة الموارد البشرية هي البيانات عن برنامج الإنتاج، وهذه متطلباته من اليد العاملة من حيث العدد المطلوب والمهارات اللازمة كما تحتاج إدارة الإنتاج إلى بيانات متعلقة بالكفايات المتوفرة وما سوف يتوفر مستقبلا.
2-3 علاقة وظيفة الإنتاج بوظيفة الشراء:
إن مطلب إدارة المشتريات من بيانات احتياجات الإنتاج يمثل، حتى تتمكن من وضع مخطط لعمليات الشراء، وعليه فالاستفادة من قدر ممكن من خصومات ومناولة العملية الإنتاجية في الوقت المحدد، كذلك تحتاج وظيفة الإنتاج إلى بيان يشمل الارتباطات المتعاقد عليها والمواعيد المتوقعة لاستلام مشتريات "مواد" وتحتاج إلى بيانات عن حركة المخزون.
2-4 علاقة وظيفة الإنتاج بوظيفة التخزين "المنتج النهائي":
تحتاج إدارة مخازن المنتج النهائي إلى بيانات عن رقم المخزون الواجب الاحتفاظ به للوفاء باحتياجات السوق، فمن المعروف أن هناك معدلات للإنتاج والمبيعات والذي يحدد هذه
المعادلات هو " إدارة المخزون" كذلك فإن إدارة الإنتاج على علم بالبيانات التي تتعلق برقم المخزون الفعلي وذلك يساعد على تقدير الاحتياجات الفعلية لكمية الإنتاج المناسبة في الفترة المطلوبة.


ثالثا: الرقابة على الإنتاج:
"رقابة الإنتاج عمل ضروريا للتأكد من أن الأهداف المحددة في خطة الإنتاج قد تحققت"(1)
وتعتبر الرقابة على الإنتاج كمرآة وإعلام الإدارة بشكل دائم من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الانحرافات الممكنة، ومع وجود عنصر المنافسة بين المؤسسات المنتجة لنفس المنتوج يتحتم عليها للمحافظة على مكانها في السوق لمواجهة التغيرات الطارئة، كاقتصاد السوق والعمولة، والمنافسة الشديدة، وعليها أيضا الاهتمام بكمية الإنتاج، ونوعيته، وتكلفته بالرقابة الدائمة.

















(1) أكرم شقرا "الإدارة الصناعية". دمشق: طربين 1973 ص322


خلاصة الفصل:

نستخلص هذا الفصل، أن المؤسسة تشكل البنية الأساسية في النظام الكلي (المجتمع)، وذلك من خلال تأديتها لمختلف الوظائف بالاعتماد على الموارد المالية، المادية والبشرية التي تمكنها من تحقيق مختلف الأهداف.
ولهذا فإن المؤسسات تحتاج إلى إدارة الإنتاج فهي الجهاز الذي يمكن من خلاله دفعها إلى العمل وأداء مهامها، كما ولها وظائفها الخاصة من تخطيط وتنظيم وتنسيق وتوجيه ورقابة، بالإضافة إلى مهاراتها وخبراتها الخاصة، وأساليبها ونماذجها الرياضية التي استعملت في حل كثير من المشاكل التي يواجهها مدير الإنتاج.

ayache medea
2009-11-28, 19:49
أشكرك أخي على الجهد الذي قمت به لإحضار البحث وجعلها الله في ميزان حسناتك
صح عيدكم

ayman03
2010-02-24, 21:03
أشكرك أخي على الجهد الذي قمت به لإحضار البحث وجعلها الله في ميزان حسناتك
صح عيدكم
السلام عليكم ممكن اظافة تساعدك
بسم الله الرحمان الرحيم

خطة البحث:
مـقـدمــة
-I وظيفـة الإنتـــاج 01
-1-I مفهـوم الإنتـــاج 01
-2-I النشـاط الإنتـاجـي 02
-3-I نظـام الإنتـــاج 02
-1-3-I مفهوم نظـام الإنتـاج 02
-2-3-I مهمات نظـام الإنتـاج 03
-4-I أسـاليب الإنتـاج 03
-1-4-I الإنتـاج المستمــر 03
-2-4-I الإنتـاج المتقطــع 04
-II نظام المعلومات لوظيفة الإنتـاج 06
-1-II مفاهيم عامـة 06
-2-II وظائف نظام معلومات الإنتـاج 09
-3-II مكونات نظام معلومات الإنتـاج 10
-1-3-II تخطيط الإحتياجات من المـواد 10
-2-3-II العمليـات التحـويليـــة 12
-3-3-II الهنـدسـة الصنـاعيـــة 13
-4-3-II الشحــن و الاستـــلام 14
-5-3-II المشتــــريــــات 15
-6-3-II رقـابــة الجــــودة 16
الـخـاتـمـة






مقدمة:
يعد الإنتاج بشقيه المادي و الخدمي أساس و محور النشاط الإنساني الفردي و الجماعي, ونظراً لأهمية هذا العنصر "الإنتـاج" في حياة الفرد و الجماعة و كذلك في استمرار نمو اقتصاديات الدول وتقدم المجتمعات اهتم الإنسان فرداً و جماعة بتنظيم و إدارة موارده المحدودة في وحدات إنتاجية مختلفة الأحجام المهمات للحصول على الإنتاج المطلوب لإشباع حاجاته المتنامية, و مع تعقد و تشابك العلاقـات الاجتماعية و الاقتصادية ظهرت الحاجة لمزيد من الجهـود لتنظيم وإدارة الموارد و كذلك عمل الوحـدات الإنتاجيـة المختلفة للحصول على الإنتاج بكفاية اقتصـادية عاليـة.
و بهذا أصبح نشاط الإنتاج الأساس الذي تقوم عليه التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و المؤشر الذي يستخدم لقياس التقدم و الرقي للمجتمع, و ازداد الاهتمام بهذا القطاع حتى أصبح مجال البحث ودراسة للمهندسين الاقتصاديين و الإداريين و كل بدلوه في هذا المجال لزيادة الكفاية فيه.ومن المعروف أن لوظيفة الإنتاج علاقة وطيدة بوظيفة التخزين نظراً لتأثر مستوى المخزون بالكمية المنتجة و العكس.
و انطلاقاً من هذه الحقيقة الثابتة, كيف يمكن لنا أن نسيـر وظيفة الإنتاج معلوماتيـاً بحيث نسهل تدفق المعلومات بين الوظيفتين من جهة, و نضمن بقاء عملية الإنتاج مستمرة من جهة أخرى.
و لمعالجة هذه الإشكالية قسمنا البحث إلى فصلين:
- يتناول الفصل الأول وظيفة الإنتاج أو نظام الإنتاج؛
- أمـا الفصل الثاني فنستعرض فيه التسيير المعلوماتي أو نظام المعلومات الإنتاج مبرزين علاقة هذا الأخير بوظيفة التخزين.





-I وظيفـة الإنتـاج:
-1-I مفهـوم الإنتـاج:
يرى الفكر الاقتصادي الحديث إن الإنتاج ليس خلق المادة و إنما هو خلق المنفعة, أو إضافة منفعة جديدة, بمعنى إيجاد استعمالات جديدة لم تكن معروفة من قبل, و بهذا فإن اصطلاح يمكن أن يطلق على ما يلي:
1- تلك العمليات التي تغير من شكل المادة فتجعلها صالحة لإشباع حاجة ما (المنفعة الشكلية)؛
2- عمليات النقل من مكان تقل فيه منفعة الشيء إلى مكان تزيد فيه المنفعة دون تغير شكله (المنفعة المكانية)؛
3- عمليات التخزين, حيث يضيف التخزين منفعة إلى السلعة (المنفعة الزمنية)؛
4- كل صور الإنتاج "غيـر المادي" التي يطلق عليها اسم الخدمات.
نخلص من ذلك إن الإنتاج يتمثل بجانبين و هما الجانب السلعي (السلـع) و الحساب الخدمي (الخدمات).
كما يعرفـه الأستاذ كساب الإنتاج كذلك على أنه:
" إعداد و ملائمة للموارد المتاحة بتغيير شكلها أو طبيعتها الفيزيائية و الكيماوية حتى تصبح قابلة للاستهلاك الوسيط أو النهائي (إيجاد منفعة).
و من الإنتاج التغيير الزماني أي التخزين (الاستمرارية في الزمن), و هو إضافة منفعة أو تحسينها وكذلك التغيير المكاني أي النقل.
يتم هذا الإنتاج بموارد عملية (آلات و معدات), و موارد مادية, بشريـة, وموارد ماليـة ضمن قيود هيكلية هي الطاقة الإنتاجيـة, و التخزينيـة و الطاقة المالية و الطاقة التوزيعيـة.



-2-I النشـاط الإنتـاجي:
يعد النشاط الإنتاجي النشاط الأساسي في المنظمات الاقتصادية بشكل عام و في المنظمات الصناعية بشكل خاص, و هو من أهم الموضوعات التي تتناولها الإدارة اليوم بالإضافة إلى نشاط التسويق.
و يعرف النشاط الإنتاجي بأنه :" النشاط المنظم و الموجه لاستخدام الموارد المتاحة و توجيهها لإنتاج منتجات و خدمات جديدة تشبع حاجات الإنسـان".
و هذا التعريف للنشاط الإنتاجي يحمل مفاهيم مختلفة و هي اقتصادية و اجتماعية و تشغيلية:
- المفهوم الاقتصادي: يقوم بتوظيف عناصر الإنتاج في مكان و زمان ما بهدف الحصول على الإنتاج؛
- المفهوم الاجتماعي: أساس من أسس التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية.
- المفهوم التشغيلي:أساس عملية فنية يهدف إلى تحويل المواد الأولية إلى سلع و خدمات من خلال إخضاعها لعمليات مختلفة و طرائق و أساليب عملية.
-3-I نظام الإنتـاج:
-1-3-I مفهوم نظام الإنتاج:
النظام الإنتاجي هو الصيغة التي تجمع بها عناصر النشاط الإنتاجي من أجل إنتاج السلع والخدمات.
و أنظمة الإنتاج عديدة و متنوعة, فهناك أنظمة الإنتاج لمنظمة صناعية و أنظمة إنتاج لمنظمة خدمية وذلك كما يلي:
- النظـام الإنتاجي الصناعي: في مجال الصناعة فإن النظام الإنتاجي الصناعي هـو الصيغة التنظيمية لإدارة الإنتاج و يتألف من ثلاثة أجزاء رئيسية و هي المدخلات, والعمليات, المخرجـات.
- النظام الإنتـاجي الخدمـي و هو الصيغة التنظيمية لإدارة العمليات.
-2-3-I مهمات النظام الإنتاجي:
و يختلف النظام الإنتاجي لاختلاف طبيعة العناصر المستخدمة و بسبب حجم هذه العناصر, أو بسبب صعوبة تحديد معايير قياس الأداء أو بسبب طبيعة النشاط و تقوم النظام الإنتاجي بالعديد من المهمات منها على سبيل المثال:
• تحديد مواقع العمل
• مزج عوامل الإنتاج (العمل و الآلات و المواد) و تصميم العمليات بطرائق علمية اقتصادية.
• تطوير و تصميم المنتجات بشكل يتلاءم مع رغبات الزبائن و متطلبات العمليات الصناعية و طبيعة المواد و العمليات الإنتاجية
• تخطيط الإنتاج و وضع السياسات الإنتاجية الكفيلة بتنفيذ الخطط ا|لإنتاجية و الرقابة على الإنتاج من ناحية التكاليف و الجودة و الوقت.
• ضمان تنظيم العمل العلمي و أنظمة المناولة و التخزين في الوحدة الإنتاجية.
-4-I أساليب الإنتـاج:
يوجد نوعان من أساليب الإنتاج : الإنتاج المستمر و الإنتاج المتقطع.
-1-4-I الإنتاج المستمـر:
هو إنتاج نمطي في مخرجاته, و قـد يكون نمطياً في مدخلاته, يتم على آلات متخصصة أو في خطوط إنتاج.
و نقصد بالإنتاج النمطي أنّ له نفس الأبعاد و الخواص خلال الفترة الإنتاجية, أي نفس المقاييس ونفس النوعية, و نفس الشكل و كذا نفس الاختصاص. و قد يكون نمطياً في المدخلات أي مدخلات مختلفة, مثل الجلد الحقيقي, الجلد المصطنع لصناعة أحذية متجانسة, أي نفس الشكل ونفس المقاييس و لكن ليس نفس النوعية؛ كما أنه إذا توقفت مرحلة من مراحل الإنتاج أدى إلى توقف العملية الإنتاجية. و ينقسم الإنتـاج المستمر إلى نوعيـن:

أولاً: إنتـاج مستمـر وظيفـي:
هو إنتاج مستمر موجود كحلقة ضمن سلسلة إنتاجية داخل المؤسسة, أو كمرحلة بين مجموعة المؤسسات يعمل كل منها دور المنبع و المصب. و الخاصية المميزة أنه يستعمل في وظيفة معينة.
ثانيـاً إنتـاج غير وظيفي ومستمـر:
هو إنتاج يوجه إلى الاستهلاك مباشرة و يخضع لمحددات الطلب من سعر السلعة, أسعار السلع المنافسة, أذواق المستهلكين, سلوكاتهم, ... مثل الصناعة الغذائية, صناعة الجلود ...الخ.
-2-4-I الإنتـاج المتقطـع:
هو إنتاج غير نمطي في مخرجاته, و لا يتم إنتاجه إلا بعد تحديد المواصفات من طرف العميل أو المستهلك المباشر؛ وقد يكون نمطياً في مدخلاته.
و المقصود بأنه غير نمطي في مخرجاته, أنّ مخرجاته تختلف من حيث الشكل و النوع و التخصص وذلك حسب أذواق المستهلكين و حسب طلبهم. و يتقسم بدوره إلى قسمين:
أولاً: إنتاج دفعات متكررة للطلب:
هو إنتاج متقطع, نمطيا في مدخلاته, و غير نمطي في مخرجاته, يخضع للمواصفات التي يقدمها العميل, و الميزة الخاصة أنها تنتج دفعات حسب الخصائص المطلوبة أو المواصفات التي يطلبها العميل.
و الشرط الرئيسي لاستعماله هو تغيير المواصفات من عميل لآخر, و وه شرط موضوعي و ضروري, وقد يكون غير ضروري مثل الآلات التي تنتج إنتاج متقطع فهي آلات غير متخصصة, و السبب في التغيير لا يكمن في المواصفات و إنما عدد الآلات.
و الحل هو تقليل عدد المنتجات أو زيادة عدد الآلات و يمكن أن المؤسسة تعدد منتجاتها و محدودة في المخازن فتبدأ في تغيير الإنتاج, و السبب الموضوعي الوحيد هو تغيير المواصفات و الحل يكمن في إنتاج دفعات متكررة للتخزين.



ثانيـاً: إنتاج دفعات متكررة للتخزين:
فإذا كان السبب الذي جعل المؤسسة تنتج إنتاج دفعات متكررة للطلب غير موضوعي (ليس تغيير المواصفات) تحول المؤسسة الإنتاج إلى إنتاج دفعات متكررة للتخزين.
و عليه إما أن نخصص الوقت أو الآلات أو المخازن لإنتاج دفعات متكررة للتخزين, مثل صناعة الألبسة (حسب الفصول), فنستعمل الإنتاج المستمر خلال الفصل, و الإنتاج المتقطع خلال السنة, وهذا لتفادي مشاكل التخزين و ضيع الوقت.
الفرق بين الإنتاج المستمر و المتقطع:
و عليه يمكن توضيح الفرق بين الإنتاج المستمر و الإنتاج المتقطع في الجدول التالي:

الإنتـاج المستمـر الإنتـاج المتقطـع
• متخصص الآلات
• نمطي المخرجات
• لا يخضع لمواصفات العميل • غير متخصص الآلات
• غير نمطي المخرجات
• يخضع لمواصفات العميل.











-II نظام المعلومات لوظيفة الإنتاج:
-1-I مفاهيم عامة:
ماهية نظام المعلومات:
يمكن تعريف نظام المعلومات في إطاره الضيق هو كل نظام للتسجيل و الاسترجاع, بينما في إطاره الواسع و الشامل فهو يعتبر :" مجموعة من الأفراد و التجهيزات و الإجراءات و البرمجيات, وقواعد البيانات تعمل يدويا أو أوتوماتيكياً أو آلياً على جمع المعلومات, و تخزينها و معالجتها, و من ثم بثها إلى المستفيد".
يمكن اعتباره كصورة مبسطة للمنظمة و محيطها, (Système Organisationnel), هذه الصورة يجب أن تبين:
- هيكلة النظام؛
- تطور النظام (من خلال الأنشطة)؛
- أنشطة النظام.
يكون دوران المعلومات في إطار نظام المعلومات حسب عدة قنوات, قد تكون قنوات رسمية تظهر من خلال الهيكل التنظيمي للنظام, أو غير رسمية لا تظهر في الهيكل التنظيمي للنظام, دوران المعلومات يعبر عنه كمخطط للمعلومات (Diagrammes d’Information).
يضم نظام المعلومات حول التدفقات (منتوج مخزن, منتوج مباع,...), العالم الخارجي (زبائن, موردين, تنظيم المؤسسة, القيود القانونية, قوانين, تنظيمات,...).
- نظام المعلومات الإداري:
لقد أطلق الباحثون في ميدان أنظمة المعلومات مصطلحات مختلفة على نظام المعلومات الإداري, مثل: " نظام معالجة المعلومات", أو "نظام معالجة البيانات", أو "إدارة موارد المعلومات" أو بكل اختصار "نظام المعلومات". و لكن هذه المصطلحات برغم اختلاف تسمياتها إلا أنه تتقارب في مفاهيمها و معانيه, بل و تكاد تتطابق عند بعض المؤلفين, و هذا ما يمكن التماسه من خلال التعاريف التالية:
• نظام المعلومات هو مجموعة من الإجراءات التي يتم من خلالها تجميع (أو استرجاع), تشغيل, تخزين, و نشر المعلومات بغرض دعم صنع القرار و تحقيق الرقابة في المنظمة.
• نظام المعلومات عبارة عن تجمع للأفراد, أدوات و معدات تشغيل البيانات, ووسائل الإدخال والإخراج, و معدلات الإتصال, و ذلك لإمداد الإدارة و العاملين من خارج الهيئة الإدارية بالمعلومات الدقيقة و الشاملة المرتبطة باحتياجات هذه الفئات, و في التوقيت المناسب لتخطيط و تشغيل و مراقبة عمليات المنظمة.
• نظام المعلومات هو النظام الذي يستخدم الأفراد و إجراءات التشغيل, و نظم المعالجة المختلفة لتجميع و تشغيل البيانات و توزيع المعلومات في المنشأة حيث احتياجات المستفيدين.
• نظم المعلومات الإدارية هي نوع من أنواع أنظمة المعلومات المصممة لتزويد إدارتي المنظمة بالمعلومات اللازمة للتخطيط و التنظيم و الرقابة على نشاط المنظمة, أو لمساعدتهم على اتخاذ القرارات.
• نظم المعلومات الإدارية هي النظم الرسمية و غير الرسمية التي تمدّ الإدارة بمعلومات سابقة وحالية و تنبيهه في صورة شفوية أو مكتوبة أو مرئية للعمليات الداخلية للمؤسسة الدقيقة والواضحة, و في إطار الوقت المناسب لمساعدتهم على إنجاز العمل, و الإدارة و اتخاذ القرارات.
إن تحليل التعاريف السابقة، يمكن أن نستخلص أن نظام المعلومات الإداري يمكن أن يكون نظاماً رسميا يجمع و يوزع المعلومات وفق برامج و قنوات محددة (الاجتماعات الرسمية, الخطابات...), أو نظاماً غير رسمي يجمع و يوزع المعلومات عبر قنوات غير رسمية (مثل الاتصال الشخصي غير الرسمي...).
كما يجب أن تكون هناك أهداف يسعى نظام المعلومات الإداري إلى تحقيقا, و ذلك باستعمال وسائل يدوية (القلم و الورق) أو آلية (الحاسوب و ملحقاته), أو أنظمة تحليل و برمجيات حديثة, وهذه الأهداف تتمثل أساسا في مساعدة الإداريين في أداء أعمالهم (مثل المراقبة, المتابعة, والتنسيق...), و مساعدة المديرين في اتخاذ قراراتهم.

و يمكن أن نقدم نموذجا مبسطاً لنظام المعلومات الإداري في الشكل التالي:
شكل 01: نموذج مبسط لنظام المعلومات الإداري

المصدر: سليم الحسنية, مرجع سبق ذكره, ص 61.

إن هذا النموذج يوضح بدقة موارد النظام المعلومات الإداري, المتمثلة في البيئة الخارجية و نظام المنظمة الطبيعي, هذه الموارد تمده بمدخلات (البيانات) يعالجها و يبعثها على شكل مخرجات (معلومات) تساعد الإدارة في أداء أعمالها و اتخاذ قراراتها.




-2-II نظام المعلومات الإنتاجي:
تعريفه:
يجب أن نفرق بين نظام الإنتاج و نظام المعلومات الإنتاجي, فنظام الإنتاج هو النظام الطبيعي المسؤول عن تحويل عناصر الإنتاج الرئيسية (المواد الأولية, رأس المال, اليد العاملة, الأرض) إلة منتجات (سلع مادية) ذات قيمة منفعية و اقتصادية أعلى مما كانت عليه قبل التصنيع.
أما نظام المعلومات الإنتاجي, فهو ذلك النظام الذي يزود إدارة الإنتاج و الإدارة العليا و غيرها من الأنظمة المرتبطة بها, بالبيانات و المعلومات و الحقائق المتنوعة, وذلك من أجل المساعدة على اتخاذ القرارات المتعلقة بنشاطاتهم المختلفة مثل:
- تصميم المنتج
- تخطيط و تنفيذ العمليات الإنتاجية
- مراقبة عمليات الإنتاج
- مراقبة الجودة.
-2-II وظائف نظام المعلومات الإنتاجي:
إن مخرجات نظام معلومات الإنتاج هي المعلومات التي تلبي حاجات إدارة الإنتاج في اتخاذ قراراتها المتعلقة بمجالات التصنيع الرئيسية, و هي تصميم المنتج, عمليات الإنتاج و الرقابة على الجودة, بالإضافة إلى المعلومات تشكل مدخلات لنظم المعلومات الأخرى.
- على مستوى تصميم المنتج: يعد تصميم المنتج نقطة الانطلاق الأولى في مراحل عملية التصنيع, حيث تحدد هذه المرحلة المواصفات الفنية و الجمالية و النهائية للسلعة. و نظراً للتطور الهائل في حوسبة هذه المرحلة فإن عمليات التصميم أصبحت في معظمها محوسبة, و ظهر جيل جديد من البرمجيات يدعى: التصميم بمساعدة الحاسوب.
- على مستوى الإنتاج: و هي المرحلة التي يتم فيها تحويل المواد الأولية إلى سلع نهائية قابلة للاستهلاك, أو سلع نصف مصنعة, و ذلك من خلال إجراءات و عمليات تحويلية في مراحل وخطوات متتابعة, و هنا تتجلى أهمية نظام معلومات الإنتاج من خلال ضبط جدولة الإنتاج (كماً و نوعاً), و كذلك الرقابة على المخزون من مواد أولية أو مواد مصنعة, و تحديد مستويات المخزون التي يجب إعادة الطلب عندها.
- على مستوى رقابة الجودة: تعتبر اليوم القرارات المتعلقة بالجودة من أهم قرارات الإنتاج, وخاصة مع انتشار مفاهيم الجودة الشاملة, و الإيزو و غيرها, و تبدأ عمليات الرقابة على الجودة من لحظة إعداد شروط توريد المواد الأولية و استلامها و تخزينها, و لا تنتهي إلا بعد الحصول على تقارير مخرجات نظم معلومات التسويق عن مدى مقابلة السلع لحاجات الزبائن.
- على مستوى التكلفة:تعد الجودة و التكاليف توأمة العملية الإنتاجية, فالعلاقة بينهما عادة ما تكون عكسية (تخفيض التكاليف مع تحسين الجودة), و هذا ما يسعى نظام المعلومات الإنتاجي إلى تحقيقه عن طريق إلغاء الوقت الضائع, و الجدولة الدقيقة للإنتاج.
-3-II مكونات نظام معلومات الإنتاج:
-1-3-II تخطيط الاحتياجات من الموارد:
يتكون نظام تخطيط الإحتياجات من الموارد من نشاطين رئيسين في العمليات التصنيفية: إدارة المخزون و الجدولة, و الغرض الرئيسي من إدارة المخزون هو التأكد من المخزون من الخامات متاح في الوقت المطلوب للإنتاج.
و إن المخزون من المنتجات النهائية متاح لمقابلة احتياجات المستهلكين و أن تكلفة أمر الشراء وتكلفة الاحتفاظ بالمخزون تكون في الحدّ الأدنى لها. و الجدولة تكمل إدارة المخزون فهي تحدد بالإضافة إلى المخزون من المنتجات النهائية, كفاءة استخدام الإمكانيات الإنتاجية و تقلل من الوقت العاطل وتسمح بصيانة المعدات.
أ – مدخلات تخطيط الاحتياجات من المواد
هناك ثلاث مدخلات أساسية لتخطيط الاحتياجات من المواد, جدول الإنتاج و تقرير المخزون و قائمة الموارد المطلوبة. جدول الإنتاج الرئيسي يحدد ما هي المنتجات النهائية المحتاج إليها ومتى تنشأ الحاجة إليها و هي مبنية على الأوامر و التنبؤ من النظام التسويقي الفرعي؛ قائمة المواد يتم إعدادها من الهندسة بناء على مواصفات المنتج و من مبادئ التنظيم الهندسي, و مركز المخزون (من المواد) يعكس استلام المواد خلال العمليات كما يتم أيضاً الاحتفاظ بمعلومات التخزين عن المنتجات النهائية.
و كل مدخل من هذه المدخلات له مورد محدد في بعض النظم الفرعية الوظيفية, و عادة البرنامج الذي يستخدم في تخطيط الاحتياجات من المواد يحصل على المعلومات مباشرة من قاعدة البيانات حيث يتم تخزينهم كنتائج للعمليات التحويلية أو كمخرجات لنظم فرعية أخرى. هذه البيانات قد تستخدم في تطبيقات أخرى و تظهر في تقارير أخرى, و لكن نظام إدارة قاعدة البيانات يجعلهم متاحين في نموذج تخطيط الاحتياجات من المواد كما لو أنهم تم جمعهم خصيصاً لهذا الغرض.
ب- مخرجات نظام تخطيط الاحتياج من المواد:
لعرض هذا النموذج البسيط هناك ثلاث مخرجات أولية, تقرير بالأوامر الصادرة و تقرير بالأوامر المخططة و التغيرات الناتجة من إعادة جدولة الأوامر. تقرير الأوامر الصادرة عبارة عن تعليمات لإدارة المشتريات لطلب خامات, و تقرير الأوامر المخططة تخدم كإشارة لضرورة طلب الخامات المطلوبة و أي تغير في الأوامر المفتوحة عن طريق الإسراع أو الإبطاء ممكن أن يحدث عن طريق إعادة جدولة الأوامر.
ج- عمليات التشغيل و المعالجة لنظام تخطيط الاحتياجات من المواد:
يفترض أنّ كل نموذج يبنى على النماذج المحتفظ بها في بنك المعلومات للحصول على البرامج التطبيقية, و في حالة نموذج تخطيط الاحتياجات من المواد فإن بيانات المخزون مثل الكمية المتاحة للاستخدام و الكمية المطلوبة في الأوامر ووقت الإنتاج كلها تجمع مع الاحتياجات المجدولة لحساب كمية الخامات التي يتم طلبها و توقيت هذه الأوامر, و النموذج النمطي للتخزين يمكن أن يستخدم لتحديد كمية أمر الشراء.


-2-3-II العمليـات التحويليـة:
تتطلب عمليات التحويل الفعلي للموارد إلى منتجات و خدمات, و بالرغم من أن العمليات هي حيث تتم الأنشطة من الإنتاج فهي بالفعل أحد النماذج البسيطة في نظام الإنتاج الفرعي لنظام المعلومات الإدارية, و بالطبع هناك الكثير من العمليات الإنتاجية مميكنة بالكامل أو مميكنة جزئيا. كما تستخدم أجهزة الرقابة الآلية أو أجهزة الإنسان الآلي, و عادة ما تكون العمليات التي تتم بالحاسب الآلي ليست سهلة و غير متعلقة بإنتاج نظم المعلومات الإدارية, و بالتالي لن تأخذ في اعتبارنا دور الحاسب الآلي في عملية الميكنة الكاملة.
أ- مدخلات العمليات:
يتسلم نظام العمليات الفرعي الأوامر و التنبؤ بالطلب من نظام التسويق الفرعي و يتسلم معلومات الميزانية من النظام الفرعي للتمويل و معلومات تقيم المنتج من الهندسة الصناعية, و يتسلم نموذج النظام الفرعي للإنتاج معلومات تغذية مرتدة هامة كمدخلات من نموذج الرقابة على الجودة في شكل تقارير للجودة.
و بالرغم من أن هذه التقارير تظهر كوثائق في شكل نموذج الإنتاج الفرعي, إلا أنه تعتبر معلومات مرتدة الجودة تغذي مباشرة للنظام من خلال وحدات طرفية و أيضا التقارير الشفهية, وبالطبع عملية التصنيع لا يمكن السماح بتشغيلها بدون رقابة خلال الوقت المستنفذ لإعداد و تسليم التقارير المطبوعة بل يجب أن تصحح فوراً اكتشاف الانحرافات من معايير الجودة.
ب- مخرجات العمليات:
يعتبر جدول الإنتاج الرئيسي أهم مخرجات المعلومات الناتجة عن نظام العمليات, و الذي وصف كمدخل لنظام الإنتاج الفرعي, و مخرج آخر من نموذج الإنتاج يتضمن تقارير عن عدد المنتجات النهائية و المستهلك من الموارد خلال إنتاج المنتجات. هذه المخرجات هي بيانات فعلية تتم مقارنتها مع المعايير أو البيانات التقديرية للرقابة الإدارية, بينما كل هذه المخرجات تخزن في قاعدة البيانات أو تستخدم من النماذج الأخرى و النظم الفرعية الأخرى كما إنها يتم تضمينها في التقارير المطبوعة للمديرين المستخدمين لها.
ج- تشغيل العمليات:
البرامج الخاصة بإنشاء تقارير الإنتاج و المحافظة على سجلات الإنتاج تعتبر برامج بسيطة, كما أن الخاصية غير العادية في تشغيل العمليات هي تنوع وسائل المدخلات التي تؤخذ في الاعتبار, فالوقت الخاص بتشغيل الآلات قد يكون مدخل مباشر من سجل متصل مباشر بتشغيل الآلات والمواد المستخدمة يمكن الحصول عليها بملاحظة المعلومات المكتوبة على المواد ووقت العمال يمكن تسجيله بواسطة العمال على وحدات طرفية في موقع العمل, تحويل هذه الوحدات المختلفة التي يتم بواسطتها قياس الاستهلاك في شكل نقدي ممكن أن يتم بواسطة عامل نمطي للتكلفة.
-3-3-II الهندسة الصناعية:
قسم الهندسة سواء تم تصنيفه في إدارة الإنتاج كما هو متبع في هذا النموذج أو سواءاً تم تنظيمه في إدارة خاصة كما هو متبع في كثير من التنظيمات الصناعية الكبيرة يعتبر مسئولا بصفة رئيسية عن تصميم المنتج و التسهيلات الإنتاجية.
الهندسة الصناعية تعمل على اتصال وثيق مع التسويق عند التصميم المنتج و مع تخطيط الاحتياجات من المواد هي و غيرها عند تصميم التسهيلات الإنتاجية.
أ- مدخلات الهندسة الصناعية:
الهندسة تتضمن وظيفة البحوث و التطوير و التي قد تعتبر باهضة التكاليف إن لم يحسن الرقابة عليها, كما أن الميزانية تعتبر كمدخل آخر يحصل عليه من نظام التسويق الفرعي فإن الهندسة سوف تحصل على مدخلات بيئية متعددة في شكل التطويرات الحديثة في المواد و العمليات التصنيفية ومعايير الجودة و الأمان و غيرها من نتائج الأبحاث.
ب- مخرجات الهندسة الصناعية:
نجد أن معظم المعلومات التي يتم معالجتها في الهندسة للأغراض الداخلية و الاستخدام الهندسي إلا أن هناك عدة مخرجات أخرى لها فوائد هامة لباقي التنظيم, بيانات التكلفة توضع في تقارير لتسهيل الرقابة الإدارية. و المخرجات ذات العلاقة بالمنتجات متضمنة التصميم الذي يجب إتباعه في العمليات الإنتاجية و قائمة المواد التي يحتاج إليها نظام تخطيط الاحتياجات من المواد و معايير الجودة التي يتم استخدامها في الرقابة على الجودة.
ج- عمليات التشغيل في الهندسة الصناعية:
من المعتاد أن الهندسة خصوصاً إذا كانت منظمة في إدارات خاصة بها سوف يكون لديها تسهيلات الحاسب, كما أنها تكون متضمنة في نموذج المعلومات الإدارية, كحد أدنى من الممكن توقع أن أفراد الهندسة يكون لديهم إمكانية الدخول لأجهزة الحاسب الصغيرة لإجراء الحسابات الهندسية و الحسابات المتخصصة.و عندما يتطلب التقيين عرض لرسوم جغرافية معقدة و بعض عمليات التشغيل الفريدة من الضروري وجود أجهزة خاصة, و من خلال اتصالات البيانات يمكن الهندسة استخدام قاعدة بيانات نظم المعلومات الإدارية و نماذج البنوك للتطبيقات الروتينية مثل التكاليف و لكن قد يؤدي لدى الهندسة قاعدة البيانات و نماذج البنك للتطبيقات الهندسية الخاصة.
-4-3-II الشحن و الاستلام:
نموذج الشحن و الاستلام متعلق مبدئياً بمعالجة التحويلات و مع هذا فهي مهمة و تتداخل مع عنصرين هامين من البيئة وهي العملاء و الموردين.
أ- مدخلات الشحن و الاستلام:
في هذا النموذج المبسط سوف نأخذ في الاعتبار نوعين فقط من المعلومات كمدخلات للشحن و الاستلام, و هي تعليمات الشحن من نظام معلومات التمويل الفرعي, و الفواتير من الموردين, هذا بالإضافة إلى المدخلات المادية و هي المواد المستعملة من الموردين.
ب- مخرجات الشحن و الاستلام:
المعلومات المتعلقة باستلام المواد الخام و شحن منتجات النهائية ترسل من خلال قاعدة البيانات إلى تخطيط الاحتياجات من المواد لإدارة المخزون, فالعملاء يرسلوا الفواتير لتعكس شحن المنتجات أو ملاحظات عن مواعيد الشحن المتأخرة.

ج- عمليات الشحن و الاستلام:
إن عمليات التشغيل في الشحن و الاستلام كما هو متوقع عبارة عن أنشطة لمعالجة التحويلات تتكون إلى حدّ كبير من صيانة السجلات, و خاصة سجلات الأوامر غير المكتملة و التي ترسل فيها ملاحظات عن التأخير عن الموعد و التي يجب متابعتها للتأكد من عمليات الشحن لإحلال المخزون, كما أن هناك تطبيقات روتينية لمعالجة البيانات و التي يمكن تشغيلها من خلال اتخاذ أو اشتراك مختلف أجهزة التخزين و أجهزة المعالجة.
-5-3-II المشتريات:
وظيفة المشتريات تعتبر امتداد لنظام تخطيط الاحتياجات من المواد و من الممكن تضمينها في هذا النظام ما لم تكن هناك ضغوط تنظيمية للاحتفاظ بقسم مستقل للمشتريات, و كما هو واضح في النموذج فإن كل المدخلات لمشتريات الظاهرة في النموذج هي مخرجات لنظام تخطيط الاحتياجات المواد و تعليمات الأوامر المصدرة و الأوامر المخططة و الأوامر المعاد جدولتها و التي يتم معالجتها في أوامر المشتريات المصدرة لموردين للمواد الخام.
و يعتبر التداخل بين البيئة و الموردين سبب آخر للمحافظة على نموذج المشتريات مستقل, كما أنّ نموذج تخطيط الاحتياجات من المواد يعتبر نموذج داخلي و لكن المشتريات تتطلب معلومات خارجية كثيرة عن نوع و جوده و أسعار و جدولة التسليم و مدى توافر المواد الخام التي يتم الحصول عليها من موردين المنظمة.
إن المشتريات تعتبر على درجة الخصوص تطبيق جيد لقاعدة البيانات و قد تحتاج إلى قاعدة بيانات خاصة للمشتريات في نظم المعلومات الإدارية.





-6-3-II رقابة الجودة:
كما أن المشتريات متصلة بتخطيط الاحتياجات من المواد فإن رقابة الجودة على صلة وثيقة بالهندسة, و في بعض التنظيمات تكون جزء من الإدارات الهندسية, و السبب في وضعها منفصلة في هذا النموذج لتعكس طبيعة التنظيم الذي يسعى لتجنب أي تعارض بين إنشاء ومعايير الجودة (بواسطة الهندسة) و مسؤولية الجودة (العمليات) و مسؤولية قياس الجودة (بواسطة مراقبة الجودة).
و نموذج رقابة الجودة يستخدم مجموعة من النماذج الإحصائية لتحدد خطة العينات و تنشئ حدود الرقابة لاختبار صفات المنتجات المختلفة, و طبقاً لنوع المنتج والصفات التي يراد اختبارها و قياسها قد يتم بطريقة أتوماتيكية بواسطة أجهزة تحكم آلية أو بطريقة يدوية, و نظراً لأن الاختبار قد يكون مدمر للعينة فإن استخدام التدخل الإحصائي مهم بالنسبة لرقابة الجودة.















الخاتمة

في الأخير نشير إلى أن النشاط الإنتاجي هو أساس في المنظمات الاقتصادية بشكل عام, و في المنظمات الصناعية بشكل خاص, و للإنتاج أسلوبين أساسيين: الإنتاج المستمر, و الإنتاج المتقطع, والإنتاج كغيره من الأنظمة تسير معلوماتياً عن طريق مجموعة من الأفراد و التجهيزات و الإجراءات و البرمجيات وقواعد البيانات, تعمل يدويا أو أوتوماتيكياً أو آلياً على جمع المعلومات و تخزينها ومعالجتها و من ثم بثها إلى المستفيد.
و يعمل نظام المعلومات الإنتاجي على عدة مستويات, على مستوى تصميم المنتج و على مستوى الإنتاج, و على مستوى رقابة الجودة و على مستوى التكلفة. و يتكون نظام معلومات الإنتاج من تخطيط الاحتياجات من الموارد و العمليات التحويلية و الهندسية الصناعية و الشحن و الاستلام والمشتريات و رقابة الجودة.

















مراجع البحث:
الكتب العربية:

1- سليم الحسنية, مبادئ نظم المعلومات الإدارية, مؤسسة الوراق للنسر و التوزيع, الأردن, 1998.
2- سونيا محمد البكري, نظم المعلومات الإدارية " المفاهيم الأساسية", الدار الجامعية للطباعة و النشر و التوزيع, الإسكندرية, 1998.
3- كاسر نصر المنصور, إدارة الإنتاج و العمليات, دار حامد للنشر و التوزيع, عمان, 2000.
4- محمد علي منصور, مبادئ الإدارة "أسس و مفاهيم" , مجموعة الخيل العربية, القاهرة, 1999.

مذكرات الماجستير:
1- نوي طه جسين, نظم المعلومات الإدارية و تطويرها في المؤسسة الإقتصادية , رسالة ماجستير, جامعة الجزائر, 2001.

مراجع أخرى:
1- دروس و محاضرات الأستاذ " كساب علي", في مقياس "تسيير المخزون", للسنة الجامعية 2001/2000.

كردادة
2010-11-28, 21:18
مشكور يااخي لو تبعثلي الفصل الثاني من المذكرة

abdou1230
2011-04-30, 21:48
بارك الله فيكم اخواني على الافادة
جازاك الله الف الف خير