الحـ)حسام(ــقّ
2018-12-28, 17:42
في سنة 2015 ( قبل ظهور بوادر إلغاء التقاعد النسبي ) كتبت - كما غيري - مواضيع طالبت فيها نقابة الإينباف بالتحديد بإدراج مطلب التقاعد بعد بلوغ 50سنة و25سنة عمل بدل 32 سنة مع بقيةالمطالب العمالية ...فاستغربوا ذلك واعتبروه ليس من الأولويات وسابق لأوانه فسكتنا وقلنا ماعليهش...مع دخول سنة 2016 وبعد تلميح الحكومة عن نيتها في إلغاء التقاعد النسبي ....كتبنا بأنه آن الأوان للتحرك دون تأخيير أو تماطل لأجل الحفاظ على قانون التقاعد بصيغه القديمة ...قالك هذا أمر صعب بل شبه مستحيل لأنه يحتاج إلى تحرك جميع القطاعات وليس التربية فقط ...كتبنا وطالبنا النقابة بعدها بالتحرك لأجل إجبار الحكومة على استثناء قطاع التربية من هذا الإلغاء بإدراج التعليم كمهنة شاقة فقوبل طلبنا بالصمت الملفوف بالشك و الريبة من مدى اقتناع الحكومة أو إمكانية إجبارها على القبول به ....سكتنا ...في بداية 2017 مع تطبيق القانون الجديد و وقوع الفأس في الرأس حاولنا جاهدين إقناع النقابة بضرورة شن إضراب وطني مفتوح من أجل التقاعد ...قالك أمر صعب ( إفرازات التوقيع على ميثاق أخلاقيات المهنة ) ولكن نحن بصدد التنسيق مع نقابات القطاعات الأخرى لأجل رفض هذا القانون ...قبلنا بهذا الأمر الواقع رغم رفضنا لخيارالنقابة الانضمام إلى هذا التكتل ودعوتنا إلى الحفاظ على استقلالية النضال ضمن تكتل نقابي محصور في قطاع التربية دون غيره إلا أن النقابة لم تعر رأينا كقاعدة اهتماما و مضت في خياراتاها و صمتنا مرغمين كالعادة وانتظرنا شهورا و شهورا : اجتماعات تليها اجتماعات ...لم يكتفوا بتسويف القضية فقط بل أرادوا تمييعها كذلك بخلق معركة جديدة وهمية اجتهدوا في تحريضنا وتجييشنا لها اسموها معركة الهوية و الثوابت الوطنية لتشتيت أذهاننا و تحويلها عن قضية التقاعد ...فرفضنا ذلك وكتبنا : ((انقذوا تقاعدكم يا معشر الأساتذة و اتركوا الكعبة فإن لها ربا سيحميها ))وقلنا أن معركة التقاعد هي أم المعارك و هي المعركة الحقيقية واضحة المعالم و ظاهرة المظالم ...قالوا اصمتوا يا منسلخين يا خونة يا كفرة همكم إلا بطونكم وشيخوختكم ... لتواصل النقابة صم آذانها و الركض نحو الحائط والتظاهر بأنها تناضل و تكافح لأجل العمال والحقيقة أنها تحولت من العمل النقابي وتطبيق أجندات نقابية إلى ممارسة العمل السياسي وتجريب أجندات سياسية لا ناقة لنا فيها و لاجمل ...فانتقلت إثرها من النضال الحقيقي إلى التهريج والتفنطيز (من الفنطازية ) من خلال تنظيم إضراب ليوم أو يومين في بداية الأمر ثم وقفة هنا ..و تجمع هناك ..ثم اعتصام بالعاصمة (الهبال بعينيه) تحركها في ذلك أهواء حزبية (سياسية) وليست نقابية ليتأكد لنا بعدها بما لا يدع لنا مجالا للشك أن الإضراب المفتوح أصبح أسطورة من أساطير الماضي التي لا و لن تتكرر بعد إمضاء ميثاق الطاعة أمام حضرة السيدة الوزيرة . وبلغت الوقاحة بهاته القيادات النقابية أن لا تنزع كلما منيت استراتيجياتها و خططها بالفشل الذريع إلى دس رأسها في التراب كالنعامة خوفا و خجلا كأضعف الإيمان على الأقل ..بل أن تصيح في وجوهنا بدل ذلك غاضبة معلنة أن القاعدة (نحن) من خذلناها بقعودنا و عزوفنا رغم إدراك هذه القيادات النقابية المعوقة ذهنيا ويقينهافي قرارة نفسها بأنها هي من خانت مبادئ النقابة و خانت القواعد العمالية وخذلتها وأنها هي من تسببت في عزوفنا واستقالتنا بسبب انفراديتها في اتخاذ القرارات المصيرية وفق ما يخدم مصالحها الضيقة لا مصالحنا وأهواءها السياسية و أجند تها الخاصة بها ...مستعينة في ذلك بأزلامها و جنودها في المكاتب الولائية و المجاس الوطنية الذين -في أغلبهم - يجهلون المبادئ والغايات التي أسست عليها ولاجلها النقابة فضلا عن أن يؤمنوا بها ولاؤهم الوحيد وعبادتهم الخالصة لمصالحهم و للأشخاص الذين يحققون لهم تلك المصالح ...هؤلاء الأشخاص الذين شوهوا النضال وكرهونا فيه ...لولا أننا نحمد الله تعالى أننا عرفنا النقابة واقتنعنا بمبادئها و مشروعها و أهدافها قبل أن نعرف هؤلاء النقابويين المزيفين و إلا لكنا رفضنا حتما الانخراط فيها ... بح صوتنا الثلاث سنوات الأخيرة مطالبين بالإضرب المفتوح كخيار وحيد وناجع خصوصا وأن الخزان النقابي كان حينها ممتلئا ...والآن بعد فوات الآوان وبعد أن جنت على نفسها براقش وكانت سببا في إفراغ هذا خزان تخرج علينا براقش هاته بنكتة التصعيد و أن كل الخيارات ممكنة بما فيها الإضراب المفتوح ... لا حول و لا قوة إلا بالله ..
نقول لأشباه النقابيين الذين احتكروا النضال لأنفسهم وخونونا و كفرونا و انتزعوا منا الرجولة حتى ...الفرق بيننا و بينكم يكمن في نوع الولاء : فنحن ولاؤنا للمبادئ التي أسست لأجلها نقابة الإينباف لسنا عباد أشخاص أو مصالح ...أما أنتم فعباد مصالح وولاؤكم للأشخاص ...ولذلك تروننا نتكلم بكل حرية وعفوية ننتقد و نحتج ونرفض وفق ما يملي علينا ضميرنا ومبادئنا أما أنتم فمثلكم كمثل العبد المملوك لا يمكنه أن يحتج على سيده أو يرفض ... قاموسه خلا من كل شيء سوى التطبيل و التصفيق و التنميق .....
نقول لأشباه النقابيين الذين احتكروا النضال لأنفسهم وخونونا و كفرونا و انتزعوا منا الرجولة حتى ...الفرق بيننا و بينكم يكمن في نوع الولاء : فنحن ولاؤنا للمبادئ التي أسست لأجلها نقابة الإينباف لسنا عباد أشخاص أو مصالح ...أما أنتم فعباد مصالح وولاؤكم للأشخاص ...ولذلك تروننا نتكلم بكل حرية وعفوية ننتقد و نحتج ونرفض وفق ما يملي علينا ضميرنا ومبادئنا أما أنتم فمثلكم كمثل العبد المملوك لا يمكنه أن يحتج على سيده أو يرفض ... قاموسه خلا من كل شيء سوى التطبيل و التصفيق و التنميق .....